علماء السوء صنفان : صنف مكب على الحطام , وصنف يتصنع للأنام . فاللهم حسن الختام : ـــــــــــــ " ويل لأمتي من علماء السوء" . ..............................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, (تتمة) : قال الحكيم: علماء السوء ضربان ضرب مكب على حطام الدنيا لا يسأم ولا يمل قد أخذ بقليه حبها وألزمه خوف الفقر فهو كالهمج يتقلب في المزابل من عذرة إلى عذرة ولا يتأذى بسوء رائحتها وإكبابه عليها كإكباب الخنازير فمسخوا في صورة الخنازير . وضرب أهل تصنع ودهاء ومخادعة وتزين للمخلوقين شحا على رياستهم يتبعون الشهوات ويلتقطون الرخص ويخادعون الله بالحيل في أمور دينهم فاطمأنوا إلى الدنيا وأسبابها ورضوا من العلم بالقول دون الفعل فإذا حل بهم السخط مسخوا قردة فإن القردة جبلت على الخداع واللعب والبطالة وشأن الخنزير : الإكباب على المزابل والعذرة. واعلم أن قضية كلام المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه الحاكم : " يتخذون هذا العلم تجارة يبيعونها من أمراء زمانهم ربحا لأنفسهم لا أربح الله تجارتهم " اهـ بنصه . <فائدة> : روى سحنون عن ابن وهب عن عبد العزيز بن أبي حازم سمعت أبي يقول : كان العلماء فيما مضى إذا لقى العالم من هو فوقه في العلم يقول : هذا يوم غنيمة وإذا لقى مثله ذاكره وإذا لقى دونه لم يزْهُ عليه . واليوم يعيب الرجل من فوقه ابتغاء أن ينقطع عنه حتى يرى الناس أنه ليس بهم حاجة إليه . ولا يذاكر مثله . ويزهو على من هو دونه فهلك الناس . اهـ . هذا في ذاك الزمان فما بالك بالناس الآن وما انطووا عليه من جحد الفضائل مع قيام الدلائل وحب الرياسة والتعظيم والتسارع إلى نبذ من تلوح عليه شواهد العلم بالقصور ويلتمسون بكثرة الانتقاد للعثرات ويسترون رسوم الحسنات ببعض السقطات وربما رأى بعضهم استحقاق العلم بالتوارث من الآباء لكون المنصب كان لأبيه وقد نص القرافي أنه من البدع المحرمة . ــــــــــــ (ك في تاريخه) أي تاريخ نيسابور (عن أنس بن مالك) وفيه إبراهيم بن طهمان مختلف فيه وحجاج بن حجاج قال الذهبي: مجهول ) ـــــــــــــــــــ فيض القدير ج 6 ص 369 ــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لأمة حبيبك صلى الله عليه وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|