{ ونهى النفس عن الهوى } وآه مِ الهوى , والهوى هوايا

فراج يعقوب · **مرسل:** الثلاثاء مايو 24, 2022 1:31 pm

{ ونهى النفس عن الهوى } وآه مِ الهوى , والهوى هوايا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( " الهوى مغفور لصاحبه . ما لم يعمل به أو يتكلم "
(حل) عن أبي هريرة.
ـــــــــــــــــــــــــ
9604 -
" الهوى مغفور لصاحبه" بالقصر : ما يهواه العبد أي يحبه ويميل إليه
فحقيقته : شهوة النفس وهو ميلها لملائمها
ويستعمل عرفا في الميل إلى خلاف الحق وهو المراد هنا
{ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}
وذهب بعضهم إلى أن المراد : العشق
أي لا يؤاخذ به العاشق
لأنه فعل الله بالعبد بغير سبب
لأنه وإن كان مبدؤه النظر فليس موجبا له
قال أفلاطون:
لا أعلم ما الهوى
غير أني أعلم أنه جنون إلهي
لا محمود صاحبه ولا مذموم .
وقال يحيى بن معاذ :
لو وليت خزائن العذاب ما عذبت عاشقا قط
لأنه اضطرار لا اختيار .
ولهذا جاء في الخبر :
" من هم بسيئة لا تكتب عليه "
لأنه شبيه الضروري
ولذلك نص في الخبر المار على أن من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد
لكنه علق الشهادة بشرطين كما تقرر
وعلق عدم المؤاخذة هنا بشرطين أشار إليهما بقوله :
" ما لم يعمل به"
فإذا عمل به ما يؤدي إلى الوقوع في محظور
كنظر ومجالسة ودنو من مواضع الاستراحة بنوع من التأويل
صار ملوما
" أو يتكلم" بما فيه راحة قلب ومتابعة هوى نفسه
وإظهار حاله إلى أقرانه وبثه حزنه إلى إخوانه
أو ترنم بشعر في خلاء أو سكب دمع في ملأ
فهو ملام
وإن كان في غير محرم
فما لم يعمل به يغفر له ما كان من الهنات في طلب الاستراحة
ويستحق وعد الله بقوله {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}
لكن رتبة الشهادة سَنية لا تنال إلا بفضيلة من الله كاملة أو بلية شاملة
و إنما تقارب أوصاف القتيل في سبيل الله أوصاف من عف
لإيثار ترك لذة النفس
كما تعرض للقتل في سبيل الله معرضا عن نفسه باذلا مهجته
فالأول جاهد نفسه في مخالفة هواها إيثارا لمحبة القديم على الحديث .
وعلم مما سبق أن من عف وعجز عن الكتمان شمله الوعد بالجِنان
قال بعض الصوفية :
رأيت عند خلو المطاف في الثلث الأخير امرأة كأنها شمس على قضيب في كثيب
متعلقة بأستار الكعبة وهي تقول :
رأيت الهوى حُلوا إذا اجتمع الشمل. . . ومُرا على الهجران لا بل هو القتل
ومن لم يذق للهجر طعما فإنه. . . إذا ذاق طعم الوصل لم يدر ما الوصل
وقد ذقت طعمَيه على القرب والنوى. . . فأبعده قتل , وأقربه خبل
ثم التفتت فرأتني فقالت:
يا هذا
ظن خيرا
فإن من ضعفت قوته عن حمل شيء : ألقاه طلبا للراحة وفرارا من ثقل المحبة
وقد نطقت بما علمه الله وأحصاه الملكان
فإن تعف عن أهل السرائر أكرمتهم
وإن يُعاقَبوا فيا خيبة المذنيين .
ثم بكت
فما رأيت دُرا قطع سلكه فانتثر بأحسن من دموعها
ففررت منها
خوفا أن أصبو إليها
رحمة الله عليها
كذا قرره بعض العارفين
قال:
والغرض من حكاية هذا التنبيه لمن عساه أن تسمو همته إلى الأمر العظيم والخطب الجسيم
من محبة من ليس كمثله شيء
فمن شاهد ذلك من نفسه فليعرضها على أحوال هؤلاء
في شأن محْدَث لا يضر ولا ينفع .
ــــــــــــــ
فيض القدير للمناوي
ــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

حامد الديب · **مرسل:** الاثنين يوليو 18, 2022 5:27 pm

اّه من الهوى وحب النفس فهما مؤديان الى الهلاك

يغذيهما ابليس اللعين فيورد الانسان الى المهالك

نسأل الله العفو والغفران والعافيه ونسأله الستر والحفظ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا

موضوع جميل يا مولانا - جزاكم الله خيرا كثيرا

أحمد ماهرالبدوى · **مرسل:** الخميس يوليو 21, 2022 1:47 am

حامد الديب كتب:

اّه من الهوى وحب النفس فهما مؤديان الى الهلاك

يغذيهما ابليس اللعين فيورد الانسان الى المهالك

نسأل الله العفو والغفران والعافيه ونسأله الستر والحفظ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا

موضوع جميل يا مولانا - جزاكم الله خيرا كثيرا

فراج يعقوب · **مرسل:** السبت يوليو 23, 2022 12:48 pm

حامد الديب كتب:

اّه من الهوى وحب النفس فهما مؤديان الى الهلاك

يغذيهما ابليس اللعين فيورد الانسان الى المهالك

نسأل الله العفو والغفران والعافيه ونسأله الستر والحفظ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا

موضوع جميل يا مولانا - جزاكم الله خيرا كثيرا

جمعا آمين بجاه الضمين صلى الله عليه وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

{ ونهى النفس عن الهوى } وآه مِ الهوى , والهوى هوايا

الموجودون الآن