موقع د. محمود صبيح

«لَأَنْ تكونَ عِندِي شَعرَةٌ مِنه أحبُّ إلَيَّ مِن الدُّنيا وما فيها» صلى الله عليه وآله وسلم :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( قُلتُ لِعَبِيدَةَ: عِنْدَنَا مِن شَعَرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ أصَبْنَاهُ مِن قِبَلِ أنَسٍ.
أوْ مِن قِبَلِ أهْلِ أنَسٍ
فَقالَ:
لَأَنْ تَكُونَ عِندِي شَعَرَةٌ منه أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا. "
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 170 | .
ــــــــــــــــــــــــ
كان الصَّحابةُ والتَّابِعونُ مِن أشدِّ النَّاسِ حُبًّا لِلنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ وأشدِّهم الْتِماسًا وتَتبُّعًا لآثارِه صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ مُحمَّدُ بنُ سِيرِينَ أحدُ التَّابعينَ،
أنَّه قال لِعَبِيدةَ -وهو ابنُ عمْرٍو السَّلْمانيُّ، مِن كِبارِ التَّابعينَ-:
عِندَنا بعضٌ مِن شَعرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ في حَوزَتِنا حَصَلْنا عليه،
أعطاهُ لنا أنَسُ بنُ مَالِكٍ خادِمُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ، أو أعطاهُ لنا أهلُه،
وكأنَّه يقولُ:
إنَّهم يَتبرَّكون بهذا الشَّعرِ
وله مَكانَةٌ في نُفوسِهم،
وكان أنَسُ بنُ مَالِكٍ ابنَ زَوجةِ أبي طَلْحةَ، وهي أُمُّ سُلَيمٍ،
وقد حَصَل أبو طَلْحةَ على بَعضٍ مِن شَعرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ حينَ حُلِقَ في حَجَّةِ الوَداعِ،
وبَقِيَ إلى أنْ تَوارَثَه وَرَثَتُه ومَوالِيه
وكان سِيرينُ والدُ مُحمَّدٍ مَولًى لأنسِ بنِ مالكٍ،
فحَظِيَ ببَعض ِهذا الشَّعرِ.
فقال عَبِيدَةُ لابنِ سِيرِينَ:
«لَأَنْ تكونَ عِندِي شَعرَةٌ مِنه أحبُّ إلَيَّ مِن الدُّنيا وما فيها»،
فتَمنَّى عَبِيدَةُ أنْ تكونَ عِندَه شَعرَةٌ واحدةٌ مِن شَعَرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ،
وهذا يَدُلُّ على شَرَفِه ومَكانَتِه عندَهم،
حتَّى إنَّ قِيمَتَه عندَهم أغلَى مِن الدُّنيا وما فيها،
وهذا مِن شِدَّةِ حُبِّهم لِلنبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ.
وقدْ ثبَتَ أنَّ بعضَ الصَّحابَةِ كان يَأخُذُ مِن عَرَقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ ويَجعَلُه في طِيبِه،
وآخَرَ يَلتمِسُ أثرَ أصابِعِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ في الطَّعامِ؛ ليَأكُلَ مِن مَكانِه منه،
وثالِثًا يَشْرَبُ مِن سُؤْرِه وبَقايا شَرابِه،
هذا بالإضافةِ إلى تَتبُّعِهم السُّنَنَ والهَدْيَ النَّبوِيَّ؛ حبًّا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ
وتبرُّكًا بآثارِه الشَّريفةِصلى الله عليه وآله وسلم .
.وفي الحديثِ:
مكانة وعظمة شَعرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وفيه:
بَيانُ عَظَمةِ حُبِّ التَّابعينَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ. )
ـــــــــــــــــــــ
منفول مع تصرف يسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

مولانا فضيلة الشيخ / فراج يعقوب

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً ...
وصلى الله على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم

جمعا آمين بجاه الأمين
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

جمعا آمين بجاه الأمين
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله