موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ملك سليمان عليه السلام , أصحاب البرازخ القوية من الأولياء
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 22, 2021 8:21 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
ملك سليمان عليه السلام , أصحاب البرازخ القوية من الأولياء :
ــــــــــــــــــــــــــ
( ملك سليمان عليه السلام
وأما سيدنا سليمان فقد سخر الله له ممالك الجن والطير والدواب والريح والهواء وممالك لا يعلمها إلا الله, فسخر سيدنا سليمان مملكة الجن, يعملون له ما يشاء من محاريب وثماثيل, فلما مات ألقى الشياطين بإمرة إبليس والدجال تحت كرسيه كتباً وكتابات, وقالوا لبني إسرائيل إن ما في هذه الكتب هي الطلاسم والعزائم والتعاويذ التي كان سليمان يدير بها أمر مملكته, فإن أنتم استعملتم ما فيها سخرتم ما تريدون كما سخر سليمان مملكة الجن, فلم يكن سليمان يدبر أمر مملكته إلا باستنزال العلويات, ويقصدون استنزال أرواح أنواع من المخلوقات توجد في مجرات بعيدة, هذه المجرات تقطع المسافات في آلاف آلاف السنين إلا أنها تتقاطع مع مجموعتنا الشمسية في فترات محددة من الزمان, فيما يسمونه الآن البوابات النجمية, وكان عند الفراعنة شيء من هذه العلوم فكانوا يغلقون الكنوز بما يسمى الرصد, حيث لا يمكن كشف كنوزهم إلا كل عدة آلاف من السنين حسب نوع السحر المستعمل مع حركة النجوم, فإن حركة النجوم دالة على فترات التقاطع التي ذكرناها.
فبين آخذ وبين تارك وبين متقاتل على هذه الكتب, وكان في هذه الكتب أمران غاية في الخطورة:
الأمر الأول: علم السحر, وقد جمعوا بين سحر الفراعنة والبابليين والآشوريين والهنود وغيرهم.
الأمر الثاني: علم لا يصل إليه إلا من قابل هاروت وماروت, وهاروت وماروت هو اسمهما في الأرض واسمهما في السماء: عَزْرًا وعُزَيْرًا.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «اسْمُ الْمَلَكَيْنِ اللَّذَيْنِ يَأْتِيَانِ فِي الْقَبْرِ: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، وَكَانَ اسْمُ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَهُمَا فِي السَّمَاءِ: عَزْرًا وعُزَيْرًا».
وكان في علم الملكين علوم الدخول والخروج من العوالم, عالم الملك, وعالم الملكوت, وعالم البرزخ. فكان من يقتبس منهما علماً سخر الله له ما لا يتخيله أحد, عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «قَدِمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ عَلَيَّ جَاءَتْ تَبْتَغِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ حَدَاثَةَ ذَلِكَ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السَّحَرَةِ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ». قَالَتْ عَائِشَةُ لِعُرْوَةَ: «يَا ابْنَ أُخْتِي فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي حِينَ لَمْ تَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَيَشْفِيَهَا حَتَّى إِنِّي لَأَرْحَمُهَا وَهِيَ تَقُولُ: إِنِّي لَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ، كَانَ لِي زَوْجٌ فَغَابَ عَنِّي فَدَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ فَشَكَوْتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: إِنْ فَعَلْتِ مَا آمُرُكِ فَلَعَلَّهُ يَأْتِيكِ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ اللَّيْلُ جَاءَتْنِي بِكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ فَرَكِبْتُ أَحَدَهُمَا وَرَكِبَتِ الْآخَرَ فَلَمْ يَكُنْ مُكْثِي حَتَّى وَقَفْنَا بِبَابِلَ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا فَقَالَا: مَا جَاءَ بِكِ؟ فَقُلْتُ: أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ. فَقَالَا: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرِي وَارْجِعِي فَأَبَيْتُ وَقُلْتُ: لَا، قَالَا: فَاذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ، فَذَهَبْتُ وَفَزِعْتُ فَلَمْ أَفْعَلْ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمَا فَقَالَا لِي: فَعَلْتِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَا: هَلْ رَأَيْتِ شَيْئًا؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَرَ شَيْئًا. فَقَالَا: لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بِلَادِكِ وَلَا تَكْفُرِي فَأَبَيْتُ فَقَالَا: اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ، فَذَهَبْتُ فَاقْشَعَرَّ جِلْدِي
وَخِفْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِمَا فَقَالَا: مَا رَأَيْتِ؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَرَ شَيْئًا. فَقَالَا: كَذَبْتِ لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بِلَادِكِ وَلَا تَكْفُرِي فَإِنَّكِ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكِ فَأَبَيْتُ فَقَالَا: اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ، فَذَهَبْتُ فَبُلْتُ فِيهِ فَرَأَيْتُ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي حَتَّى ذَهَبَ فِي السَّمَاءِ فَغَابَ عَنِّي حَتَّى مَا أُرَاهُ فَأَتَيْتُهُمَا فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ، فَقَالَا: فَمَا رَأَيْتِ؟ قُلْتُ: رَأَيْتُ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي فَذَهَبَ فِي السَّمَاءِ فَغَابَ عَنِّي حَتَّى مَا أَرَى شَيْئًا. قَالَا: صَدَقْتِ ذَلِكَ إِيمَانُكِ خَرَجَ مِنْكِ اذْهَبِي، فَقُلْتُ لِلْمَرْأَةِ: وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَمَا قَالَا لِي شَيْئًا فَقَالَا:
بَلَى إِنْ تُرِيدِينَ شَيْئًا إِلَّا كَانَ.
خُذِي هَذَا الْقَمْحَ فَابْذُرِي فَبَذَرْتُ
فَقُلْتُ: اطْلُعِي فَطَلَعَتْ
وَقُلْتُ: أَحْقِلِي فَحَقَلَتْ
ثُمَّ قُلْتُ: أَفْرِخِي فَأَفْرَخَتْ
ثُمَّ قُلْتُ: إِيبِسِي فَيَبِسَتْ
ثُمَّ قُلْتُ: اطْحَنِي فَطَحَنَتْ
ثُمَّ قُلْتُ: اخْبِزِي فَخَبَزَتْ.
فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنِّي لَا أُرِيدُ شَيْئًا إِلَّا كَانَ سَقَطَ فِي يَدِي وَنَدِمْتُ، وَاللَّهِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا فَعَلْتُ شَيْئًا قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا. فَسَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَدَاثَةَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ فَمَا دَرَوْا مَا يَقُولُونَ لَهَا وَكُلُّهُمْ هَابَ وَخَافَ أَنْ يُفْتِيَهَا بِمَا لَا يَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ كَانَ أَبَوَاكِ حَيَّيْنِ أَوْ أَحَدُهُمَا لَكَانَا يَكْفِيَانِكِ».
فكان من حال بني إسرائيل العجب, وما لبثوا إلا قليلاً بعد فرحهم بهذه الكتب حتى أزال الله ملكهم كله, ولم تستمر دولة لهم أكثر من سبعين عاماً فكان ما كان من أمر بختنصر واجتياحه لبني إسرائيل, ولما دخل بيت المقدس وجد اليهود وقد سجنوا سيدنا دانيال, فسأل عنه فقالوا هو نبيهم, فاشتد انتقام بختنصر منهم.
الشياطين كفروا, لكن كان دورهم التلاوة والتعليم, فمن كان الواسطة بين هاروت وماروت وبين الشياطين, وبين بني إسرائيل؟
(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة 102)
وهنا حدث نوع خرق, استغله الدجال والأبالسة, فإنه لما تفرق بنو إسرائيل بين آخذ وتارك لعلوم الكفر, اتبع من آثر جناب الله أنبياءهم, (فلا يخلو بنو إسرائيل من نبي حتى كان آخر أنبيائهم روح الله عيسى عليه السلام)، ومن آثر اتباع الدجال الذي ظهر من قبل في ثوب السامري - أو قل إن السامري أحد الدجاجلة - استخدم علوم استنزال الروحانيات التي اتهموا سيدنا سليمان بأنه كان يستنزلها ويتحكم بها فيسخرون له ما يشاء من جن وإنس وطير ومملكة الحيوان والنبات, كما أشرنا إلى موضوع الخرنوب (شجرة الخروب المشهورة).
وما هي إلا أنواع من المخلوقات قال الله تعالى فيهم: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) (الشورى 29)
هذه المخلوقات موجودة قبل خلق الإنسان, ومنها ما هو موجود بعده, ومنها ماكان ثمرة معاهدة بين إبليس والدجال وسحرة الإنس وسحرة الجن, بمحاولة تخليق مخلوقات تدين لهم بالولاء, وهم ما نسميهم بالمسوخ, والسماء الأولى مترامية الأطراف, والعلوم الفيزيائية في أيدٍ غير إسلامية, والمسلمون في غيابات الجهل الدنيوي بعد تخلفهم الديني.
عند تلاوة أنواع من العزائم واستخدام الطلاسم في أوقات معينة تتنزل هذه المخلوقات, لكن لها حكم غريب, فكل المخلوقات التي على الأرض أخذ منها سيدنا سليمان العهد والميثاق على عدم إيذاء بني آدم, فتخيل كيف كان ملك سليمان!
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ مِمَا أَخَذَ سُلَيْمَانُ مِنْه الْمِيثَاقَ».
فكان ممن لم يؤخذ منهم الميثاق من كانوا في غير ملك سليمان ممن كانوا بعيدين عن الأرض, وكان ملك سليمان أكمل وأتم من ملك ذي القرنين, فلا تقل ربما كان المقصود من كان في ملك بني إسرائيل, ونقول أيضاً لا تنس إلى أين ذهب الهدهد, ولا تنس كيف كان من المؤمنين في عصره من يأتي بعرش بلقيس في أقل من ارتداد الطرف استنزال هذه الأنواع فيها ضرر كبير جداً على أهل الأرض, غير أن بعد الإسلام قلت الخطورة, ولكن إلى حين. وكان مما قلناه المرأة التي تعلمت من هاروت وماروت معنى أن السرعة في عالم الملك غير ما يكون في عالم الملكوت, وكيف أنها بين العوالم تتنقل فتزرع وتحصد وتطحن وتأكل في لحظات!
فما بالكم بأصحاب البرازخ القوية من الأولياء. )
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 107 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط