موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كلام شامخ في علم: ( البرازخ ) , لا يخرج إلا من محمدي راسخ ,ف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 21, 2021 12:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
كلام شامخ في علم: ( البرازخ ) , لا يخرج إلا من محمدي راسخ ,فدعك من أي قول ماسخ :
ـــــــــــــــــــــــــ
(وتعلمنا التدرج في رحلة الإسراء فإنها كانت مراحل:
المرحلة الأولى: الإسراء والرحلة الأرضية.
المرحلة الثانية المعراج:
السماء الأولى ... الثانية .... الثالثة ... وحتى السابعة والبيت المعمور.
المرحلة الثالثة: سدرة المنتهى.
المرحلة الرابعة: المعراج والرفرف حتى سماع صريف الأقلام.
المرحلة الخامسة: الغيب وهو القوس الأول.
المرحلة السادسة: غيب الغيب وهو القوس الثاني.
المرحلة السابعة: "أو أدنى .... ".
وفي كل مرحلة من المراحل وراثات وأمانات ومشاهدات ودورات,
ورؤية القدرة الإلهية وأفعال الله في ملكه وملكوته,
ومنها :" قف إن ربك يصلي " ،
ومنها الرحمة المهداة لأنه نور,
ثم مراحل الفناء الكلي والبقاء بنقطة الأزل والأبد المخلوقة في مقام قاب قوسين أو أدني، فهي المشكاة التي فيها مصباح، والمصباح في زجاجة، قوس وقوس، وقاب وقاب،
(كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ) (النور 35) ,
ثم عند السدرة الأسماء والتجلي باسمه الجبار وصفات الجلال وإظهار ما خصه الله لنبيه, تهيئة وتوطئة للجبروت في صريف الأقلام ثم الرحموت
(والرحموت أجزاء منها عند جنة المأوى فإنها مخصصة لأهل الرحمة ومنه ما يأخذه سيدنا الخضر فإنها قريبة من منطقة صريف الأقلام ومن كان على مشربه من أميين)
ثم نصيب الأمة المحمدية من الحضرة الإلهية والحضرة المحمدية،
وكيف يتعاملون مع العوالم والبرازخ, وكيف ربى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه وأطلعهم بإذن الله على الملك والملكوت والبرازخ, وإن كان يقول لهم: «إني لست كهيئتكم» , ولم يطلع بعضهم فقط, بل قارب بينهم وبين العوالم
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَبَيْنَا هُوَ فِي الصَّلَاةِ مَدَّ يَدَهُ ثُمَّ أَخَّرَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ فِي صَلَاتِكَ هَذِهِ مَا لَمْ تَصْنَعْ فِيمَا قَبْلَهَا، فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ عُرِضَتْ عَلَيَّ، وَرَأَيْتُ فِيهَا دَانِيَةٌ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ حَبُّهَا كَالدُّبَّاءِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْهَا، فَأُوحِيَ إِلَيْهَا أَنِ اسْتَأْخِرِي، فَاسْتَأْخَرَتْ، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ حَتَّى رَأَيْتُ ظِلِّيَ وَظِلَّكُمْ، فَأَوْمَأْتُ إِلَيْكُمْ أَنِ اسْتَأْخِرُوا فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أَقِرَّهُمْ، فَإِنَّكَ أَسْلَمْتَ وَأَسْلَمُوا، وَهَاجَرْتَ وَهَاجَرُوا، وَجَاهَدْتَ وَجَاهَدُوا، فَلَمْ أَرَ لِي فَضْلًا إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ».
وظل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هنا نوراني, وليس بظلماني.
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
«انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً نَحْوًا مِنْ قِرَاءَةِ سُورَةِ البَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلّم: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَاذْكُرُوا اللهَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ كَعْكَعْتَ؟ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلّم: إِنِّي رَأَيْتُ الجَنَّةَ، فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُودًا، وَلَوْ أَصَبْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وَأُرِيتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بِكُفْرِهِنَّ، قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللهِ؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ».
وروى ابن خزيمة عن عقبة بن عامر قال:
"صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم يَوْمًا، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ هَوَى بِيَدِهِ لِيَتَنَاوَلَ شَيْئًا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ وُعِدْتُمُوهُ إِلَّا قَدْ عُرِضَ عَلَيَّ فِي مَقَامِي هَذَا، حَتَّى لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، وَأَقْبَلَ إِلَيَّ مِنْهَا شَرَرٌ حَتَّى حَاذَانِي مَكَانِي هَذَا، فَخَشِيتُ أَنْ يَغْشَاكُمْ».
ورواه الروياني بأطول من هذا،
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه:
«صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَأَطَالَ الْقِيَامَ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى بِنَا خَفَّفَ وَلَا يُسْمَعُ مِنْهُ شَيْءٌ غَيْرُ أَنَّهُ يَقُولُ: «يَا رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ» ثُمَّ رَأَيْتُهُ أَهْوَى بِيَدِهِ لِيَتَنَاوَلَ شَيْئًا، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا وُعِدْتُمُوهُ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَدْ عُرِضَ عَلَيَّ فِي مَقَامِي هَذَا، حَتَّى لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ وَأَقْبَلَ إِلَيَّ مِنْهَا شَرَرٌ حَتَّى حَاذَى مَنْكِبِي، فَخَشِيتُ أَنْ يَغْشَاكُمْ فَقُلْتُ: رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ فَصَرَفَهَا اللَّهُ عَنْكُمْ، وأدْبَرَتْ قِطَعًا كَأَنَّهَا الزَّرَابِيُّ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظَرًا فَرَأَيْتُ عَلَيْهَا عِمْرَانَ بْنَ حِدْثَانَ أَخَا بَنِي غِفَارٍ مُتَّكِئًا فِي جَهَنَّمَ عَلَى قَوْسِهِ، وَإِذَا فِيهَا الْحِمْيَرِيَّةُ صَاحِبَةُ الْقِطَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلْتَهَا».
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ» قَالَ قُلْنَا لاَ إِلاَّ أَنْ تُخْبِرَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لاَ يُزَادُ فِيهِمْ، وَلاَ يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ هَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لاَ يُزَادُ فِيهِمْ، وَلاَ يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم فَلأَيِّ شَيْءٍ إِذًا نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ لَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فَقَبَضَهَا، ثُمَّ قَالَ فَرَغَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعِبَادِ، ثُمَّ قَالَ بِالْيُمْنَى فَنَبَذَ بِهَا فَقَالَ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَنَبَذَ بِالْيُسْرَى فَقَالَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ».
فانظر إلى هذه الأحاديث الثلاثة,
حيث كان قطوف العنب ما بينه وبين الصحابة إلا خطوات, وقد تناوله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , فانظر كيف انطوت له العوالم وكانت كلها أمامه ما بينه وبينها مسافات, ولو شاء لأخذ لولا قيل له تأخر, وانظر إلى دخول الصحابة هذه العوالم وإن رأى بعضهم ولم ير الآخر, فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الصادق المصدوق رأى ظلهم قد أشرف على النار ولو تأخر صلى الله عليه وآله وسلّم خطوة لأصابهم شرر من النار, فكيف تخرج شررة من نار الآخرة قادمة من مكان بعيد جداً فتصيب أصحابه,
ومن أين جاء سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالكتابين إلا أن تكون العوالم كلها بين يديه, يدخل من عالم الملك إلى عالم الملكوت والبرزخ وهو في مكانه لا يفصله عن ذلك إلا همة الأخذ, وهمة الخطوة إن أراد, كل هذا في حضرة واحدة, حضرة صلاة, أو خارج حضرة الصلاة كما في حديث الكتابين
فقد أخرج شيئا من عالم البرزخ أو عالم الملكوت إلى عالم الملك وأصحابه يشهدون.
فيا من تستهزء بالحضرة, هذه هي الحضرة يا محجوب.
وقد أطلع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه على البرازخ
كما مر في أحاديث كثيرة,
فأصبح منهم من يرى بعيني رأسه كابن عمر لما قال له الكافر: يا عبد الله اسقني, فمنه يُعلم تأثير من في عالم الملك على من هم في البرزخ, والعكس أيضاً فقد يؤثر عالم البرزخ على عالم الملك كما في حديث عُمَارَة بْنِ حَزْمٍ قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: «انْزِلْ مِنَ الْقَبْرِ لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ وَلَا يُؤْذِيكَ»، وفي رواية «يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ، انْزِلْ مِنْ عَلَى الْقَبْرِ لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ وَلَا يُؤْذِيكَ».
فالرواية دالة على أن الميت ممكن جداً أن يؤذيك,
فإن اعترض أحد المتشددين عليك فقل له صححه الألباني, وأتى بشواهد وطرق أخرى لكلمة «وَلَا يُؤْذِيكَ» وإن استطاعوا حرق وإخفاء هذه الأحاديث لفعلوا, قل لهم صححه الألباني ونحن لا نستدل بالألباني أبداً؛ لقوله في أمهات المؤمنين ما يندى له الجبين؛ ولأخطائه في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
ومن البرازخ والعوالم تعلم ما جاء عن البَرَاءِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الجَنَّةِ».
وسيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلّم توفي ومدفون بالبقيع في مقبرة المدينة, فكيف تكون العوالم قريبة جداً بهذا الشكل.
وكيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يسمع من كان في الغيب كما كان من إبلاغ صوت سيدنا إبراهيم وأذانه بالحج في كل الناس من خلق ومن لم يخلق بعد,
ولو لم يكن عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم القدرة على الإسماع ما قيل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الأنفال 24)
فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول:
«لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا اليَهُودَ».
قال العلامة ابن بطال:
" (تقاتلوا) ولا يكونوا مخاطبين بالقتال إلا وهم على دينهم لجواز علم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أن الذين يقاتلون الدجال غير من يخاطب بالحضرة،
لكن خاطب من بالحضرة لمجيء من بعدهم على مذهبهم، وهذا فى كتاب الله كثير، خاطب من الحضرة ما يلزم الغائبين الذين لم يخلقوا بعد.
وفيه جواز مخاطبة من لا يسمع الخطاب، ومخاطبة من قد يجوز منه الاستماع يومًا ما".
قلت:
إسماع من في البرازخ أمر معروف
سواء من ولد أو مات أو من لم يولد بعد.
وكل أحاديث وردت في الفتن, وفيها هذه المخاطبة,
فإن أهلها سيعلمون أنهم هم المقصودون في الأمة, والسر في ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سار في الإسراء والمعراج في الزمان والمكان فرأى كل ما سيكون بإذن الله, ومن هنا رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من جاء بعده, فكل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فله نصيب من ليلة الإسراء حيث تلاشى الزمن في حقه صلى الله عليه وآله وسلّم. وإن لم تتفهم ذلك فافهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سرى في الزمن فقابل من لم يولد بعد, وسار حتى زمن دخول الجنة ثم رجع إلى زمانه, فكل ما رآه سيتحقق, ليس كرؤيا منام (وإن كانت رؤيا الأنبياء في المنام حق) ولكن رؤية حقيقية, وللأسف أخذ أينشتاين هذه العلوم فكتب نظرياته العلمية ومنها نظرية النسبية والسير في الزمان, وضرب المثل بمن سار في الفضاء بسرعة الضوء لمدة سنة, ثم عاد إلى الأرض فإنه يمر على أهل الأرض مائة سنة مثلاً, وهو لم يمر من عمره إلا عام, فيجد أحفاده عجزة, وهو مازال شاباً.
وقد قلنا في كتابنا حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ما معناه: إن سرعة الروح أسرع من سرعة الجسد, فأثناء النوم يحدث للروح سير فترى أموراً تستغرق من لحظات إلى سنين حتى يرى الجسد ما رآه الروح. فكيف بارتقاء النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بسرعات أعلى من سرعات الضوء كما بيناه في جزئية الرحلة السماوية.
حظ الأمة من نظرة نبيها صلى الله عليه وآله وسلّم في برزخ الموت لمن مات منهم في البقيع يوضحه حديث السيدة عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ».
يعني ما من ليلة من ليالي بيات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في بيت السيدة عائشة إلا وزار النبي صلى الله عليه وآله وسلّم البقيع, فما الذى أخرج سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كل يوم من أيام بياته مع السيدة عائشة إلا لتربية أهل البرزخ, وإعطائهم نصيبهم من النظرة المحمدية, وإن لم يولدوا بعد, فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يرى مواضعهم, فإن استعصى عليك فهم ذلك, فتذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في بدر حدد أماكن مصارع من يصرع )
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كلام شامخ في علم: ( البرازخ ) , لا يخرج إلا من محمدي راس
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 21, 2021 1:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
تابع :
ــــــــــــــــــــــــ
( يعني ما من ليلة من ليالي بيات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في بيت السيدة عائشة إلا وزار النبي صلى الله عليه وآله وسلّم البقيع,
فما الذى أخرج سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كل يوم من أيام بياته مع السيدة عائشة إلا لتربية أهل البرزخ, وإعطائهم نصيبهم من النظرة المحمدية, وإن لم يولدوا بعد,
فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يرى مواضعهم,
فإن استعصى عليك فهم ذلك, فتذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في بدر حدد أماكن مصارع من يصرع من المشركين,
فما جاوز أحد مكانه الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم له,
وإن استعصى عليك ذلك أيضاً فصل على نفسك صلاة الجنازة مبكراً, وحوقل,
فإن عدد الصحابة الذين توفوا في حياة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ودفنوا في البقيع قليل جداً, فمعظم من مات منهم أثناء حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان موتهم بسبب الحروب,
وكان ذلك في أحد, أي خارج المدينة, وفي حنين وخيبر,
وقليل جداً من مات من الصحابة في المدينة,
فإن عرفت عشرة منهم فشيء عظيم,
فمنهم السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم وهن بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وسيدنا إبراهيم ابنه صلى الله عليه وآله وسلّم , وسيدنا عثمان بن مظعون, وسعد بن معاذ, وأم سعد,
وأكمل أنت.
فما السبب في زيارة البقيع كل يوم
غير ما ذكرنا لك!.
هذا وإن قال لك أحد من المتنطعين أنتم من القبوريين,
فقل له إنما نستن بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
الذي كان يزور البقيع كل يوم,
أو على الأقل,
كلما كانت ليلة السيدة عائشة,
وكان صلى الله عليه وآله وسلّم يخرج ليلاً,
وهو أعلى ما يكون من احتياج أهل البرازخ إليه. )

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 80 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط