موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: إن كنت متنسماً نسمات القرب أشرنا إلى أثر من أثر من أثر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 18, 2021 5:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7630
إن كنت متنسماً نسمات القرب أشرنا إلى أثر من أثر من أثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( عند جنة المأوى أرواح أهل الغيب, عند جنة المأوى سدرة المنتهى حيث تنتهي إليها علوم الخلائق.
كما قلنا فيما سبق إن ثمة هدايا كثيرة وزعت في ليلة الإسراء والمعراج:
1 - للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم خاصة به وبذاته الشريفة ولذاته الشريفة وفي ذاته الشريفة.
2 - للأمة.
3 - ظهور نبوته للخلق أجمعين و ومبايعة الأكوان له.
4 - وهدايا لكل من كان تحت سقف ربوبية: (رَبِّ الْعَالَمِينَ)
5 - وهدايا تظهر في الحياة الدنيا وأخرى في الدار الآخرة وما بينهما.
من فرحة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بهذه الليلة وما كان فيها وما كان من عطايا ومنح كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقرأ سورة الإسراء كل يوم, قَالَتْ السيدة عَائِشَةُ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ» وفي رواية « .. وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرِ»
فانظر قدر الارتباط بسورة الإسراء, وما أجملها سورة.
فأما عن العطايا والمنح وما كان في مقام قاب قوسين أو أدنى فهيهات هيهات أن يطلع عليها أحد,
فإن كنت ولا بد متنسماً نسمات القرب أشرنا إلى أثر من أثر من أثر, وهو أنه لما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في قوس الأزل, لم يكن هناك حجب, ثم خلق الله المخلوقات فوجدت الحجب, سواء الحجب النورانية أو الظلمانية, فلما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان من الشجر من يعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قبل البعثة فيسلم عليه كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ».
فلما كانت البعثة الشريفة كان يسلم عليه بعض الأشجار والأحجار, فلما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في ليلة المعراج في قوس الأبد وتلاقى طرفا القوسين ثم كان: "أو أقرب" كانت البركة على المخلوقات أجمع فكشف عنها جميعاً الحجاب, فما رآه راء إلا سجد إلا الإنس والجن, ما رفع الله عنهم حجاباً ولا سمح لهم بذلك؛ فهم أهل التكليف: الإنسان بالخلافة الأصلية والجن بالتبعية.
فكان كشف حجاب كيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هو النور الأول وأصل الموجودات ومنه الخلية الأم, فما رآه راء إلا وخشع وخضع وسجد ولم يحاول حتى إيذائه إلا ما كان من العقارب ففيها عداوة معروفة وفيها بعض الآثار أن الجن يتشكلون فيها. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من بعد هذه الليلة يخاطب الشيء من ذاته, كما قلنا في جزئية كيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ألقى حفنة من تراب في وجه من أراد قتله وقت الهجرة وقال شاهت الوجوه, وفعل ذلك أيضاً في غزوة حنين, وشرحنا ذلك في كتابنا: يس, وشرحنا كيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يحاربهم بذواتهم من ذواتهم بأصل خلقتهم التي هي من تراب, وكيف كانت حفنة التراب تؤثر فيهم, وكيف يحارب بالتراب وكيف يعالج بالتراب.
روى الإمام البخاري عَنْ السيدة عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيضِ: «بِاسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا». وفي رواية الإمام مسلم عَنْ السيدة عَائِشَةَ أيضاً، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم كَانَ إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ، أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا، وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَهَا: «بِاسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا».
ومعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يضع إصبعه السبابة في فمه الشريف, ويبلها بريقه الطيب المبارك ثم يضعها على التراب, فيعلق بسبابته الشريفة شيء من التراب فيضعه على المريض ويقول تلك الكلمات فيشفى بإذن الله.
فعالج سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الإنسان بشيئين من أصل وجود الإنسان: التراب والماء, والسر ليس في التراب ولكنه في ريقه الشريف هذا ما نسميه بإصلاح الهيكل الجسماني؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يشفي بإذن الله بإصلاح الهيكل الروحاني وإصلاح الهيكل الجسماني, فهذا من هذا القبيل.
ولأنه أصل المخلوقات كان من اليسير عليه صلى الله عليه وآله وسلّم إيجاد معدوم كما سبق في أبواب الموازاة وحديث ناولني الذراع ونبع الماء من أصابعه الشريفة, وكذلك إصلاح الهيكلين الروحي والجسماني, أكثر مما وصل إليه العلماء من العلاج بالحقن برائق النخاع (البلازما النخاعية) أو بنسيج المشيمة والتي أمكن تخليق أجزاء منها كالكبد والرئة والطحال.
كَشْفُ الحجاب للمخلوقات ليس بالأمر الهين, ولكن كشف حجاب يختلف عن كشف حجاب! كشف حجاب المقصود في كلامنا السابق كرامة, فحجاب عدم المعرفة بالحقيقة المحمدية كان مضروباً بين العوالم والمخلوقات وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بطريقة ما لحفظه صلى الله عليه وآله وسلّم من كيد الشياطين, كما جاء في حادثة لقاء الجن بمكة حيث آذنت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم شجرة أخبرته بوفد الجن, فإذا شاء النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بعد ذلك كَشْفَ الحجاب كَشَفَه, وإن لم يشأ كان على المخلوقات الحجاب, فرأينا كيف لاذت به المخلوقات وتحاكمت عنده مع الإنس الذئاب, وكيف نقز العذق, وكيف خدت الشجرة الأرض خداً, وكيف سجد البعير, وكيف حن الجذع وأنَّ وصاح كصياح الأطفال, كُشف عنهم الحجاب الخاص بمعرفة أثر من أثر من أثر قاب قوسين أو أدنى.
برفع الحجاب ظهر للمخلوقات معنى كونه صلى الله عليه وآله وسلّم رحمة للعالمين، ومعنى نبوته لكل شيء, وطبيعة هذه النبوة, ومعنى أنه أصل الموجودات, وكيف أنه الرحمة التى افتتح الله بها المخلوقات كما قال: بسم الله الرحمن الرحيم, فكان رفع الحجاب عن العوالم غير المكلفة هو حظها من البركة في هذه الليلة والحمد لله رب العالمين.
أما في غير موضوعنا هذا فكَشْفُ الحجاب عامة لغير الثقلين جائز, فالمخلوقات ترى البرازخ جيداً, وتسمع وترى جيداً كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: «مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلاَّ بُعِثَ بِجَنَبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يُسْمِعَانِ أَهْلَ الأَرْضِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَلاَ آبَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلاَّ بُعِثَ بِجَنَبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يُسْمِعَانِ أَهْلَ الأَرْضِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ: اللهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَأَعْطِ مُمْسِكًا مَالاً تَلَفًا».
وكما في حديث عذاب المعذب في القبر فإنه يسمعه من يليه إلا الثقلين.
ولما كان الحجاب مكشوفاً للعوالم إلا الإنس والجن, ولما كان الحجاب مازال مضروباً على ابن آدم أنزل الله على رسوله خواتيم سورة البقرة التي هي كنز من تحت العرش، ولها تعلقات عجيبة بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان أول من آمن في قديم الزمان فهو صلى الله عليه وآله وسلّم أول المسلمين قال تعالى: (وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام 163) وقال: (وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) (الزمر 12) , وكان صلى الله عليه وآله وسلّم مطالباً بالإيمان بأنه محمد رسول الله, وفي الإسراء والمعراج في قاب قوسين أو أدنى نوع معرفة لا يعلمها إلا الله, فعرف ربه وعرف نفسه بإراءة الله.
عرف ربه شهادة, وعرف نفسه شهادة.
ومن يعرف ربه على الشهادة إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم! ومن يعرف محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على الشهادة من البشر إلا سيدنا محمد! فآمن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بما أنزل إليه بالشهادة, وآمن المؤمنون بالغيب تصديقاً لإيمان النبي بالشهادة, وآمن المؤمنون بتصديقهم بإيمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلحاقاً, كما شرحنا قوله تعالى: (وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) (التوبة 61) فهم آمنوا غيباً وهو آمن شهادة فجاءت الآيات: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة 285 - 286)
فمن الذي يطيق الوقوف بين يدي الله عز وجل, فقال المؤمنون: (رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) (فالله عز وجل لم يكلفهم بعبادة على المشاهدة كما كان حال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فقال الله ابتداء: (لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة 286) فما كان لأحد وسع إلا ما وسعه الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم باسمه الواسع, فرفع عنهم الحرج في:
1 ـ عبادتهم له تعالى بالغيب فلم يكلفهم بها على الشهادة.
2 ـ إيمانهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم رغم أنه أمامهم إلا أن الحجب بينهم وبينه صلى الله عليه وآله وسلّم لم ترفع كما رفعت عن مخلوقات أخرى لم تحمل أمانة الاستخلاف في الأرض, ولو رُفعت الحجب عن المؤمنين وغيرهم لسقط التكليف, وما كان اختبار وابتلاء كل إنسان في علمه بنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم.
ولأن ابن آدم محمل بالخطايا والأوزار والغفلات كان له نصيب عظيم من الحجب فلقننا الله عز وجل حجتنا في قوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) (البقرة 286) وكانت الإشارة أيضاً للإصر الموجود في سورة الفاتحة (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) (الفاتحة 7) والمرتبطة بشدة وبين خواتيم سورة البقرة, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ».
فكانت خواتيم البقرة وكأنها إلحاق بالتشهد في الصلاة, وكأنها نوع من أنواع: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين", فكانت خواتيم البقرة دعاء وعبادة وسلاماً وطلب مغفرة، تتناسب أن تكون مع وعد الله بمغفرة المقحمات لمن كان من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يشرك بالله شيئاً, فكان صلى الله عليه وآله وسلّم سلاماً وسلاماً وأمناً وطمأنينة
فالله هو السلام وأراد السلام لأمة الإسلام فقال: (سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) (يس 58) وقال لحبيبه صلي الله عليه وآله وسلّم: (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الأنعام 54).
فكان من النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في الحضرة العلية: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».
فبإرشاد الله له من قبل, وبكونه صلى الله عليه وآله وسلّم الواسطة بين الحق والخلق, لم يترك النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الخلق ما داموا صالحين فقال: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».
كل يأخذ على قدره من اسم الله "السلام" ومن اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم "يس".
كل يأخذ على قدره من اسم "الرب" ومن الرحمة العامة من اسم الله "الرحيم"
ومن الرحمة الخاصة من اسم الله "الرحمن".
وكل من آمن بسيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم وسار على نهجه وجثا على ركبتيه بعد سجود, بدلاً عنهم كلهم قال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". كيف لا يسلم عليهم وقد خاطبوه وطلبوا منه فقالوا:
«السلام عليك أيها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم» فهم يعلمون أنه حي في حضرة, ولم يخاطبوه بنداء الغيب فلم يقولوا السلام على النبي, بل قالوا: «السلام عليك أيها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم» وإن كان القائل على الحقيقة هو الله.
فلما كانت الحضرة في الإسراء والمعراج فوق الفوق وبعد تجاوز السدرة فكان قاب قوسين أو أدنى ثبتت الكلمة وأصبحت دائمة وتشرفت بها الأمة فلم تكن ماضياً
بل ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .... (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الأنعام 54)
وذكرهم بنظرك لهم في دواخل نفوسهم بما كان بغير لغة ولا نطق, ما داموا في حضرة.
وهنا ما في إلا السلام والدعاء والتذكير, فما ثم رفع حُجُب بين الناس وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إلا بواسطتين:
1 ـ أن يرفع سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الحُجُب بإذن الله فتراه فلا تستطيع أن ترفع بصرك فيه من جلالته كما كان يقول عمرو بن العاص , فحكم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم له بالإيمان وقال: «ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ عَمْرٌو وَهِشَامٌ».
2 ـ أن تسير في الطريق إلى الله بتربية شيخ مسلك, وتقطع الحُجُب التي بين يديك بينك وبين سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بإذن الله, حتى تصل إليه صلى الله عليه وآله وسلّم , ثم تقطع الحجب التي تحول بينك وبين سريان نوره صلى الله عليه وآله وسلّم فيك, ثم تقطع حُجُباً وحُجُباً, وعلى قدر السماح لك باختراق الحجب تكون معرفتك به صلى الله عليه وآله وسلّم.
فإن ظننت أن أنوار النبي صلى الله عليه وآله وسلّم معروفة وماثلة للعيان, فأنت مسكين قد حددت قدر نور نبيك على قدر مشاهدة العيان, فالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم عنده قدرة على ستر الأنوار, ولما رجع من الإسراء والمعراج لم يجد أهل مكة تغيراً قد حدث فيه صلى الله عليه وآله وسلّم , فهو هو لم يطرأ عليه أي تغيير في الظاهر, وكانوا يعلمون مقالات أهل الكتاب وما كان من أمر سيدنا موسى بعد أن تجلى الله عليه عند جبل الطور، روى الحاكم عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «مَكَثَ مُوسَى بَعْدَ أَنْ كَلَّمَهُ اللَّهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ» وفي رواية غير الحاكم بزيادة في آخره بلفظ « .. مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ».
وعَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَلْفِ مَقَامٍ، وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رُئِيَ النُّورُ عَلَى وَجْهِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلنِّسَاءِ مُنْذُ كَلَّمَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
وذلك بالرغم من أن سيدنا موسى قد أصبحت فيه قدرات شديدة جداً, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَانَ يُبْصِرُ دَبِيبَ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ فَرَاسِخَ».
ومع ذلك كانت الأنوار ظاهرة عليه, والآثار في ذلك كثيرة جداً
أما سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فعنده قدرة على ستر أنواره, وحجب الناس عن رؤية نوره, وإلا كما قلنا سقط التكليف, فإن نوره صلى الله عليه وآله وسلّم إن رآه أحد أسلم وآمن وخشع وخضع.
ومن نوره صلى الله عليه وآله وسلّم الشديد وما كان من بكاء سيدنا موسى عليه السلام عندما جاوزه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أحب سيدنا موسى أن يلاطف النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فنصحه بأن يسأل الله التخفيف في الصلاة كما مر في الأحاديث السابقة ومنها: « .... فَأَوْحَى اللهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى، فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وآله وسلّم فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ"، قَالَ: "فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ"، قَالَ: "فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً"، قَالَ: "فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وآله وسلّم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: "فَقُلْتُ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ».
كل ذلك مودة من سيدنا موسى, والعمل بمقولة: "أراهم أو أرى من رآهم", فقد كان في كل مرة ينظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فيجد فيه فيضاً ونوراً ومدداً من ربه.
كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم القدرة على ستر الأنوار, لكن كان أحياناً يرغب في أن يهدي الله به رجلاً, فينظر إليه ويكلمه, حتى يكشف الله لهذا الإنسان معنى جمال وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , فتتخلله الأنوار وتتبدد الظلم رويداً رويداً, كما جاء في حديث ثمامة، عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم، فَقَالَ: مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الغَدُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ: إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الغَدِ، فَقَالَ: مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟
فَقَالَ: عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ، فَقَالَ: أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ المَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الوُجُوهِ إِلَيَّ، وَاللهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ، وَاللهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ البِلاَدِ إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ العُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ: صَبَوْتَ، قَالَ: لاَ وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم، وَلاَ وَاللهِ، لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ، حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم».
طلع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بوجهه الشريف ثلاث مرات, فلما أسلم ثمامة كان أول ما قاله بعد الشهادتين: «وَاللهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الوُجُوهِ إِلَيَّ».
واعلم أن الصالحين لا يحجبون برؤية من كان على وجهه أنوار, بل ينظرون بنور الله إلى طبيعة هذا النور, فلعله فتنة, فقد مر على الشيخ علي الخواص شخص من الفقراء والنور يخفق من وجهه فنظر إليه الشيخ فقال: اللهم اكفنا السوء إن الله إذا أراد بعبد خيراً جعل نوره في قلبه وظاهر جسده كآحاد الناس، وإذا أراد به سوءاً أظهر ما في قلبه على وجهه وجعل قلبه مظلماً.
ومقصوده هذا الشخص بالذات, فقد أخذ مكافأته في وجهه ولم يأخذها في قلبه, كمن يعمل ويصلي قيام الليل حتى ينور الله وجهه, ففاته الإخلاص والصدق.
هذا واعلم عبد الله أن من الناس الكبار من أهل الله أهل أنوار, ومنهم أهل أسرار, وكلهم من رسول الله ملتمس.
خففت الصلاة من خمسين إلى خمس, وأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالهدايا, وإن حان توزيع بعضها وأخرى لم يحن وقتها, ورجع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم مرة أخرى إلى مكة, وكان ما كان من تكذيب المشركين له, وتصديق الصديق رضي الله عنه وأرضاه, وابتدأت مرحلة جديدة نتعلم فيها من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم معنى عالم الملك وعالم الملكوت وعالم الجبروت, وكيف تكون الحضرة, وكيف تكون الجنة هاهنا أمامك والنار دون اختراق مسافات, وكيف تكون المسافات تساوي نقطة عند سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وتعلمنا التدرج في رحلة الإسراء فإنها كانت مراحل:
المرحلة الأولى: الإسراء والرحلة الأرضية.
المرحلة الثانية المعراج:
السماء الأولى ... الثانية .... الثالثة ... وحتى السابعة والبيت المعمور.
المرحلة الثالثة: سدرة المنتهى.
المرحلة الرابعة: المعراج والرفرف حتى سماع صريف الأقلام.
المرحلة الخامسة: الغيب وهو القوس الأول.
المرحلة السادسة: غيب الغيب وهو القوس الثاني.
المرحلة السابعة: "أو أدنى .... " . )
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: إن كنت متنسماً نسمات القرب أشرنا إلى أثر من أثر من أثر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808
صل الله عليه وسلم

بارك الله فى الكرام الطيبين

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: إن كنت متنسماً نسمات القرب أشرنا إلى أثر من أثر من أثر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 05, 2022 3:58 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7630
حامد الديب كتب:
صل الله عليه وسلم

بارك الله فى الكرام الطيبين

(( اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
سَاكِنِ الْمَدِينَة*
الَّذِي شَبَّهَ أَهْلَ الْبَيْتِ الْكِرَامِ بِالسَّفِينَة*
صَلاةً تَتَنَزَّلُ بِهَا عَلَى قُلُوبِنَا السَّكِينَة*
تَتَوَالَى مُضَاعَفَةً عَدَّ كُلِّ نَبْتٍ وَغَرْسٍ وَلِينَة*
صَلاةً يَتَّضِحُ لَنَا بِهَا الْحَقُّ فَنَعْرِفُ شُؤُنَه*
وَتَكُونُ حَيَاتُنَا هَانِئَةً وَبِلادُنَا مَأْمُونَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ
صَاحِبِ الرُّوحِ الْمَكِينَة*
وَالنَّفْسِ الأَمِينَة*
صَلاةً تَكُونُ بِهَا أَرْوَاحُنَا بِالأَنْوَارِ مَشْحُونَة*
وَتَنْكَشِفُ لَنَا بِهَا الأَسْرَارُ الدَّفِينَة *
صَلاةً عَدَدَ مَاللهِ مِنْ خَزِينَة*
تَدْفَعُ عَنَّا الْوَسَاوِسَ اللَّعِينَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَ(( اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
سَاكِنِ الْمَدِينَة*
الَّذِي شَبَّهَ أَهْلَ الْبَيْتِ الْكِرَامِ بِالسَّفِينَة*
صَلاةً تَتَنَزَّلُ بِهَا عَلَى قُلُوبِنَا السَّكِينَة*
تَتَوَالَى مُضَاعَفَةً عَدَّ كُلِّ نَبْتٍ وَغَرْسٍ وَلِينَة*
صَلاةً يَتَّضِحُ لَنَا بِهَا الْحَقُّ فَنَعْرِفُ شُؤُنَه*
وَتَكُونُ حَيَاتُنَا هَانِئَةً وَبِلادُنَا مَأْمُونَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ
صَاحِبِ الرُّوحِ الْمَكِينَة*
وَالنَّفْسِ الأَمِينَة*
صَلاةً تَكُونُ بِهَا أَرْوَاحُنَا بِالأَنْوَارِ مَشْحُونَة*
وَتَنْكَشِفُ لَنَا بِهَا الأَسْرَارُ الدَّفِينَة *
صَلاةً عَدَدَ مَاللهِ مِنْ خَزِينَة*
تَدْفَعُ عَنَّا الْوَسَاوِسَ اللَّعِينَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة } *
مَنْ جَعَلَ لِلدِّينِ أُسُسًا مَتِينَة*
صَلاةً تَجْلِبُ الدُّرَرَ الثَّمِينَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
مَنْ ذِكْرُهُ يَشْرَحُ الصُّدُورَ الْحَزِينَة*
مَنْ وَضَّحَ السُّبُلَ الْمُسْتَبِينَة*
صَلاةً تَجْعَلُ نُفُوسَنَا للهِ مُسْتَكِينَة*
وَأَرْوَاحَنَا لِحَضْرَةِ الْحَقِّ ذَلِيلَةً مِسْكِينَة*
فَاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةُ تَجْعَلُ أَرْوَاحَنَا عِنْدَهُ فِي الْقُبَّةِ الشَّرِيفَةِ الأَمِينَة*
وَتَتَوَفَّانَا بِهَا يَارَبَّنَا عِنْدَهُ فِي الْمَدِينَة*
وَعَلَى آلِهِ السفينة * ))تْ رَهِينَة } *
مَنْ جَعَلَ لِلدِّينِ أُسُسًا مَتِينَة*
صَلاةً تَجْلِبُ الدُّرَرَ الثَّمِينَة*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
مَنْ ذِكْرُهُ يَشْرَحُ الصُّدُورَ الْحَزِينَة*
مَنْ وَضَّحَ السُّبُلَ الْمُسْتَبِينَة*
صَلاةً تَجْعَلُ نُفُوسَنَا للهِ مُسْتَكِينَة*
وَأَرْوَاحَنَا لِحَضْرَةِ الْحَقِّ ذَلِيلَةً مِسْكِينَة*
فَاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةُ تَجْعَلُ أَرْوَاحَنَا عِنْدَهُ فِي الْقُبَّةِ الشَّرِيفَةِ الأَمِينَة*
وَتَتَوَفَّانَا بِهَا يَارَبَّنَا عِنْدَهُ فِي الْمَدِينَة*
وَعَلَى آلِهِ السفينة * ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 79 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط