موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: و انتبه لرسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إليك
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 03, 2021 11:04 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7628
و انتبه لرسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إليك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(التدريب على البرزخ:
سألني سائل هل للإنسان إرادة في البرزخ؟
أقول: أكان للرجل الذي أراد أن يخرج من القبر وأدركه الملك ورآه عبد الله بن عمر إرادة أم لا؟ , ألم يطلب الرجل الذي أحياه الله من بني إسرائيل الدعاء بالرجوع للموت مرة أخرى؟
ألا تلاحظ أنه إذا ما داهمك كابوس وأنت نائم فإنك تتلو من آيات الله لتستيقظ؟ كما قلنا ثلث حياة الإنسان نوم, وذكرنا أنه يجب إدراك الحكمة من ذلك.
أما عن التدريب على ما يكون في البرزخ, فمن الضروري جداً لتحقق ذلك الحفاظ على ذكر الله قبل طلوع الشمس وقبل غروبها على ما بيناه في كتابنا :
حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام
وكتابنا
ليلة النصف من شعبان,
ومن الضروري كذلك قراءة أوراد ما قبل النوم.
وحافظ بقدر الإمكان على ركعات بالليل, فلأن الإنسان ضعيف والتدريب على البرزخ في النوم من الصعوبة بمكان كان التوجيه الشرعي باستحباب قيام الليل،
وحافظ على الوضوء ما استطعت, وإن استطعت أن تكون متوضئاً طول عمرك فافعل, ولا تنم على غير وضوء,
وانتبه لرسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إليك,
ورسل سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كثيرون،
كل كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فهي رسول إليك,
وقد قَالَ صلى الله عليه وآله وسلّم: «وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» ,
فإذا أردت الإيمان الذي هو فوق الإسلام فلتحافظ على الوضوء,
ومن الضروري جداً للسالك قراءة خمس سور قبل النوم,
وكان الأجداد يحافظون عليها وعلى جميع أورادهم,
والسور الخمس هي:
يس, والدخان, والرحمن, والواقعة, وتبارك (الملك)،
والأحاديث الواردة فيها وتخريجها وأسرار ذلك نضعه في كتاب خاص بإذن الله.
ومن الضروري المحافظة على قراءة الفاتحة ودوام تلاوتها ففيها من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله, وهي أساس الحضرات, وبوابة الولوج إلى الملكوت.
وأضف إلى الفواتح سورة الصمد تختم بها, ففيها ما فيها.
ومن الضروري المحافظة على خواتيم سورة الكهف,
ففيها تدريب قوي جداً على ما لا نتكلم عليه الآن في البرزخ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ:
(فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف 110)
كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ، حَشْوُهُ الْمَلَائِكَةُ».
وَأخرج أبو الشيخ والشجري وابْن مرْدَوَيْه عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آله وسلم:
«أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِسُورَةٍ مَلَأَ عَظَمَتُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلِكَاتِبِهَا مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ،
وَمَنْ قَرَأَ الْخَمْسَ الْأَوَاخِرَ مِنْهَا عِنْدَ نَوْمِهِ بَعَثَهُ اللَّهُ أَيَّ اللَّيْلَ شَاءَ؟»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «سُورَةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ».
قال العلامة الآلوسي: "وقد جربت ذلك مراراً , فليحفظ".
عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ:
«كَانَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ كُلَّ لَيْلَةٍ،
وَكَانَتْ مَكْتُوبَةً لَهُ فِي لَوْحٍ يُدَارُ بِلَوْحِهِ عَلَيه حَيْثُمَا دَارَ مِنْ نِسَائِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ».
قال القاسم بن سلام: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ:
«مَنْ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْكَهْفِ لِسَاعَةٍ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَهَا مِنَ اللَّيْلِ قَامَهَا».
قَالَ: قَالَ عَبْدَةُ: فَجَرَّبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: وَقَدْ جَرَّبْنَاهُ أَيْضًا فِي السَّرَايَا غَيْرَ مَرَّةٍ، فَأَقُومُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أُرِيدُ.
قَالَ: وَأَبْتَدِئُ مِنْ قَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) (الكهف 107) إِلَى آخِرِهَا".
وعَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ:
بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِسُورَةٍ مَلَأَ عَظَمَتُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ؟ سُورَةُ الْكَهْفِ مَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ بِهَا إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَزِيَادَةٌ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهَا، وَأُعْطِيَ نُورًا يَبْلُغُ إِلَى السَّمَاءِ، وَوُقِيَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ،
وَمَنْ قَرَأَ الْخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ خَاتِمَتِهَا حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ مِنْ فِرَاشِهِ، حَفِظَهُ وَبُعِثَ مِنْ أَيِّ اللَّيْلِ شَاءَ».
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
«مَنْ حَفِظَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ».
ومن الضروري جداً إذا قمت من النوم أن تقول أذكار القيام من النوم,
فهي تدريب لك إذا ما نفخ في الصور أن تقولها أو تقول ما في معناها.
فتقول:
«الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور»." ,
وتقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَعَافَانِي فِي جَسَدِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ».
فإذا ما نفخ نفخة البعث قمت فقلت الحمد لله, فتكون ممن قالوا: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا) (الإسراء 52) , ولا تكونن من الذين قالوا:
(يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا) (يس 52).
وتدرب جيداً واعقد العزم على أنك إذا قمت من الليل استغفرت الله وصليت على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ,
فحتى إذا قمت للتبول ليلاً فاذكر الله مما بين فراشك حتى مكان قضاء حاجتك,
وبعد خروجك أيضاً,
فإذا ما نمت مرة أخرى فعليك بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ,
ففي هذا تدريب إن واظبت عليه سيحسن قابليتك لرؤية البرزخ أو على الأقل تكون من الناس التي تمهد نفسها لطول المكوث في القبر, ثم ما بعد القبر.
وأنت عالم بأن كل إنسان يقول: وددت لو أني تركت لأولادي من بعدي رزقاً, ومهدت لهم طريق حياتهم تمهيداً.
هذا من حقك, لكن لا تنس التمهيد لما في القبر,
عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله تعالى: (فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) (الروم 44) قَالَ: فِي الْقَبْرِ.
من ضمن هذا التدريب :
الفهم, فهم أن النوم برزخ وتدريب على الموت, وتدريب على ما بعد ذلك,
فعلى ما مت ستبعث,
ستبعث على ما فيك من نور الذات, ونور الهداية, ونور الأعمال, على ما كنت متعوداً على قوله بصدق,
فكان في نهاية المطاف القول:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ». )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح
حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط