ما المقصود بـ الحضرة المحمدية عند عشاق الحضرة المحمدية ؟ : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الحضرة المحمدية: لا نقصد بالحضرة المحمدية : الوجود المحمدي بين يدي الله عز وجل, فهذا لا سبيل لمعرفته إلا بتعريف من الحضرة الشريفة نفسها لمن تريد, ومقصودنا بالحضرة المحمدية في هذا الكتاب أمران: الأمر الأول: حظ المسلم والمؤمن والمحسن والأبرار والصادقين والصديقين من الحضرة المحمدية, أي : كيف يدخل الناس إلى الحضرة المحمدية, ؟ ولماذا يُمنع من يُمنع ؟ ــ والعياذ بالله. الأمر الثاني: كيف نتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم معنى الحضرات والبرازخ, فنتقرب أكثر إلى حضرته الشريفة, مع ضرب الأمثلة في ذلك, وإن كان ضرب الأمثلة سيكون بمشيئة الله أكثر في كتابنا عن السيرة: سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في الزمان والمكان, وقد قطعنا فيه شوطاً طيباً بحمد الله. الحضرة الإنسانية للدخول في الحضرة الإلهية أو الحضرة المحمدية: والحضرة الإنسانية للدخول في الحضرة الإلهية معناها حضور قلبك, وشهود نفسك بين يدي الله عز وجل, مع وجود الحجب, والحجب تحجبك أنت, لا تحجب الله, فمعاذ الله أن يحجبه شيء. والحضرة : استشعار علمك بأن الله ناظر إليك, عالم بسرك ونجواك, وتسمى حينئذ: المراقبة وهي بدايات مقام الإحسان: «أن تعبد الله كأنك تراه» بالإخلاص والصدق تصل إلى المشاهدة بالقلب والفؤاد والسر أو ما خفى من السر أو أخفى من ذلك (وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طه 7) وفيها حضرات منها: المشاهدة, والمكالمة, والسماع. ومنها: الحضرات المشار إليها في جزئية الفناء والبقاء, والتجلي الإلهي على العبد بصفات الجمال أو الجلال أو الكمال على حسب القسمة. ) ـــــــــــــــــــــ من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|