موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: خطة الشيطان والدجال ضد الثقل الأول تعتمد على الخوارج العباد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 27, 2021 7:23 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
خطة الشيطان والدجال ضد الثقل الأول تعتمد على الخوارج العباد الذين يحقر الناس صلاتهم وصيامهم إلى صلاة الخوارج وصيامهم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( الصراع عميق :
إبليس والدجال خططوا لكسر معنى آية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال 27)
فأما أمانة الله فالقرآن الكريم,
وأما أمانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأهل بيته,
فقال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي».
فما لبث صلى الله عليه وآله وسلّم إلا قليلاً,
حتى قال له أحد الخوارج: «اتق الله واعدل» ,
وكان في ظهر هذا القائل أمانات شيطانية مستودعة
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم قَالَ عن أحد الخوارج: «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا، قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».
فخطة الشيطان والدجال ضد الثقل الأول تعتمد أول ما تعتمد على الخوارج العباد الذين يحقر الناس صلاتهم وصيامهم إلى صلاة الخوارج وصيامهم
فكانوا أكثر الناس تلاوة واستظهاراً للقرآن عن ظهر قلب!!
هؤلاء الذين حملوا بالثقل الأول حملاً كاذباً,
يحاربون أصحاب الثقل الثاني.
وأما الثقل الثاني فكانوا أهل البيت,
محل نور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ودمه ولحمه الشريف, فماذا كان إذاً؟!! سيدنا علي قُتل، وسيدنا الحسن سُم, وسيدنا الحسين قُتل أيضاً,
وكما أوضحنا في كتابنا أحجار الزيت, تم تغييب تاريخ أهل البيت, فلا أحد يعرف أين ذهبت السيدة زينب، والسيدة فاطمة النبوية، والسيدة سكينة, ولا أحداث حياتهم
إبليس شغال على ما يسمى بتكسير عظام الأمانات.
الأمانات في أشخاص هياكلهم نورانية،
إلا أن أجسادهم ستصاب,
الصحابة رضوان الله عليهم, الذين حاربوا بعضهم بعضاً,
ما في أحد منهم إلا وعنده أمانات ووراثات،
لكن من كان منهم مع سيدنا على فليس كالآخرين،
لا أتكلم عن أفضلية
ولكن أتكلم أن الشيطان أوقع بينهم لمحاولة كسر سيدنا علي, أبي العينين سيدنا الحسن وسيدنا الحسين.
فالقرآن معه وهو مع القرآن رغم أنف أتباع بني أمية,
وكل من يصيبه نوع من أنواع الصرع والتشنج عند سماع أي خصيصة أو منقبة لسيدنا علي كرم الله وجهه, فترى وجوههم مسودة. ولو كان الحديث في فضل أي صحابي آخر لقالوا: تظهر على هذا الحديث أنوار النبوة.
عَنْ أَبِي ثَابِتٍ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا، فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، قَالَت: أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ». و عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ! مَنْ فَارَقَنِي فَارَقَ اللَّهَ، وَمَنْ فَارَقَكَ يَا عَلِيُّ فَارَقَنِي».
وروى الإمام الحاكم عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ، قَالَ:
ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم إِلَي عَلِيّ فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ، حَبِيبُكَ حَبِيبِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوُّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ بَعْدِي».
وسبق الكلام عليه في جزئية أين ذهب حديث عبد الرزاق! فانظره.
لو لم تستطع فهم قصة الأمانات والوراثات وإبليس, فستقع لا شك في فتن لا مخرج منها إلا ما شاء الله تعالى.
القضية أن إبليس يفهم ذلك بشكل مخيف, أما أكثر المسلمين فلا.
سيدنا علي بحزم وثبات أهل البيت وهو القائل: «كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ».
سيدنا علي قال بلسان الحال: لنا أمانتان
فسيدة نساء الجنة, أم أبيها بضعة النبي السيدة فاطمة, فلا بضعة نبوية إلا منها, سرى فيها لحم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ودمه ونور الجسد المحمدي
فحملت أمانة كل من النور الذاتي من غير أن ينقص شيء, ونور الجسد المحمدي, فكانت أسرع الناس لحوقاً به صلى الله عليه وآله وسلّم. وسيدنا علي حاز بوابة العلم المحمدي, فمن أراد العلم اللدني فما عليه إلا باب أهل البيت لحماً ودماً وعلماً, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ».
فما كان للسيدة فاطمة إلا أن تتزوج بسيدنا على المتوشح بالبرد النبوي الأخضر في فراش سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في حادثة الهجرة, فكان الثقل الثاني متمثلاً في البضعة النبوية الشريفة وسيدنا علي, فكانت العباءة عليهما وأولادهما إلى يوم القيامة, ومن هنا اتخذ المصريون عادة وضع المنديل على يد المتزوجين, الرجل وولي أمر المرأة تيمناً بأهل العباءة, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
في ذرية سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من السيدة فاطمة وسيدنا الإمام علي كانت الأمانات وسرت الأمانات, فكان فيهم إرث النبوة.
فقامت الدنيا على آل البيت بعد مقتل سيدنا عثمان ذي النورين رضي الله عنه, المؤتمن على بنتين من بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وكان الناس لا يفهمون سيدنا علياً في معرفته للأقدار وماذا يفعل, فقدم لمن ناوأه شيئاً عظيماً بتقديم سيدنا أبي موسى الأشعري كحكم, وهو يعلم أنه سليم الفطرة لا ينتبه لعلوم الصراع والسياسة, أراد الإمام علي أن تجري المقادير, فقد كان يعلم من يأتي بعده, وكان يدعو على أهل العراق أن يأتيهم الفتى الذي يستأصل شأفتهم فكان الحجاج بن يوسف الثقفي. أتى رجل إلى سيدنا علي وقال له: «اتق الله فإنك ميت, فقال: كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلًا، ضَرْبَةٌ عَلَى هَذَا تُخَضِّبُ هَذِهِ، قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ، وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى .. » فما أعظم أهل البيت.
إذاً الأمانات متوفرة في أهل البيت كثقل ثاني, وأمانات أخرى وضعها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في أصحابه توارثت من جيل إلى جيل, فكان الصالحون وأهل الله وأحوالهم.
الثقل الأول وأماناته عند أهل البيت أيضاً, صرف غير ممزوج, وغيرهم يسقون
منه كأساً ممزوجاً, إلا أقل أقل القليل.
وتدور المعارك, ويحتدم الصراع, إبليس والدجال وأتباعهم من ناحية, وأهل البيت الثقل الثاني, ومن دخل إلى عتبتهم من باب المدينة من أهل الله.
كل على قدر ما يستطيع تحمله, كل على قدره, كل على قدر فهمه للأمانة والوراثة.
فمن ذلك يعلمون حكم الوقت, وأدب اللحظة, وفقه الزمان والفتن والملاحم.
إبليس قد يحاربهم بمن هو على دين الإسلام, حتى ممن هو على خير, فتجد أحدهم على درجة عالية من العلم خطير في المذهب الفلاني أو العلاني أو الفقه المقارن, ولا يدري معنى الأمانات أو الوراثات أو حكم الوقت, أو خطط الشيطان لإذهاب الأمانة, ومن كان صالحاً فاقصى أمانيه حدوث كشف أو نظر في ملكوت السماوات والأرض, وهو لايدري ما عالم الملك إلا ما يجده في كتب التعريفات مسطوراً.
والمكتوب في الكتب شيء, والحقيقة شيء آخر,
فإنك تقول النار تحرق. ولن تحرق النار الورق, إلا أن تشعلها.
كان باب مدينة العلم وأهل البيت يعلمون ذلك الكلام ويعلمونه ويورثونه بإذن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الذي هو مستودع الأسرار الإلهية منبع الرحمات ومجلى تنزل التجليات.
إذاً نلخص الجزء السابق ونقول:
الأمانة هي ما استودعه الله من أسرار في من يشاء, وأعظم الأمانات الأمانة العظمى النور المحمدي, كسِرّ وكنور الذات, وتقلب النور في الساجدين حتى وصل إلى سيدنا عبد الله بن عبد المطلب, فكان الزواج المأمول بالسيدة آمنة.
ومن خزائن الأمانة المحمدية والاستخلاف كان الميثاق, ومن هذه الخزائنأخذ كل نبي ورسول من الأنبياء والمرسلين حصته, فكانوا نواب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كما شرح العلامة المقريزي, وأخذ كل نبي حصة قومه, فكل نبي يدعو قومه لله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ويقول إنه على دين الإسلام وشريعته إما شريعة آدم أو ما شاء الله من شريعة وآخرها الحنيفية السمحاء، يعني إبراهيم ومن يتبعه حنيف مسلم, ثم كانت الشريعة الكاملة بدين سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم دين الإسلام.

فسيدنا موسى يقول: أنا عبد الله ورسوله فاتبعوني تكونوا مسلمين لكن لو أخذتم شرائعكم فقط لن تكونوا مسلمين بل يهود, وكذلك باقي الرسل والأمم،
الأنبياء أعطوا لأصحابهم وأممهم أمانات حتى لا تخسف بهم أماكنهم, مضت الأزمنة
وكان من الأنبياء من يقتله قومه أو يخالفون الشريعة, حتى ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فأخذ كل الأمانات التي صرفت من خزائن الأمانة المحمدية, وعادت إليه المفاتيح والمقاليد والأمانات, فهو العاقب والوارث صلى الله عليه وآله وسلّم.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: «وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: (فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
(إبراهيم 36).
ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة 118).
وإن مثلك يا عمركمثل نوح قال: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)
(نوح 26). وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال:
(رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
(يونس 88)» إلى آخر الحديث.
فورث سيدنا أبا بكر وعمر, فهل ورث أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب أمانات وأسراراً إلى أولادهما وأحفادهما؟ الصحابة الكرام لم يورثوا الأمانات لأولادهم, ولكن ورثوها من صلح من الأمة, ثم تذهب الأمانات إلى من هو أصلح أهل زمانه من التابعين وأتباعهم, جيل عن جيل, وطبقة عن طبقة, حتى تصل إلى أهل البيت, والعارفين بالله. فمن من الصحابة قال أهل بيتي فيهم الحق حتى يظهر المهدي منهم؟ ومن قال القرآن وأهل بيتي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض؟
من يستطيع قول هذا؟!!
فعُلم من هذا أن توريث السر والأمانات لا يكون في أهل البيت الواحد إلا أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ,
وإن حاول بعض الناس استثارة الصحابة كما حدث باستخدام أسلوب خطير جداً وغريب جداً مع سيدنا عبد الله بن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما,
روى الإمام البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، «أَتَاهُ رَجُلاَنِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالاَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ ضُيِّعُوا، وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ، وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ؟ فَقَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ اللهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي، فَقَالاَ: أَلَمْ يَقُلِ اللهُ: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ) (الأنفال 39)؟
فَقَالَ: قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، وَكَانَ الدِّينُ للهِ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللهِ».
انظر إلى الخطورة ممن كانوا يتحدثون معه!
قدموا كونه ابناً لسيدنا عمر, عن كونه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم!!
خطة ممنهجة, تقليل شأن أهل البيت,
ثم محاولة إيصال معنى للصحابة بأن كونهم من أبناء أحد الصحابة فذلك أكبر من كونهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم نفسه!!
مع العلم أن معظم الأقوال تفيد أن سيدنا عبد الله أسلم قبل أبيه سيدنا عمر بن الخطاب!
يذهب الناس إلى أبعد من هذا في التاريخ,
الناس لن يكفروا بآل إبراهيم ولكن يكفرون بآل محمد,
فمادامت الأسماء عبرانية فهي بركة ونور,
ولا ننكر ذلك,
لكنهم قوم يفرقون (يعني المتمسلفة)
ألا ترى أن كثيراً من المتمسلفة يسمون بناتهم سارة ومريم وهاجر
أكثر من تسميتهم بناتهم بفاطمة وخديجة وعائشة وزينب! )
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 87 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط