موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ما معنى : يحسن توجيه وجهه لله ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 20, 2021 8:27 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7628
ما معنى : يحسن توجيه وجهه لله ؟ :
ــــــــــــــــــــــــــــ
( الصدق:
مازال المرء في ترقي في درجات الإحسان
يصدق ويصدق
ويتسع في الإحسان
وفي إسلام وجهه لله
حتى يكتب من المحسنين الأبرار الصادقين الأخيار.
قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة 112)
وهي درجة من درجات الولاية, لا تكون إلا للمحسنين
فلذلك قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} (البقرة 112).
وهذا إظهار للفرق بين العدل والإحسان
فمن الناس من أصحاب الدرجات من يسلم وجهه لله ... هذا عدل
وأما "وهو محسن " في توجيه وجهه ... فهذا إحسان
فما معنى يحسن توجيه وجهه لله؟
يُحسن ذلك :
بإدراك أنه لم يوجه وجهه لله بمجرد قدرته وإرادته,
بل الله عز وجل متجلٍّ عليه باسمه عز وجل "المحسن".
فإذا تجلى الله عليك باسمه المحسن انطبع فيك معنى الإحسان
وتدرك أن إحسانك ليس منك ...
لأن الله أحسن إليك
فإنك تحسن على نفسك وتكرمها بإسلام وجهك له
لأن الله تجلى عليها.
إحسانك وكرمك إياها :
بأن تنسب الشئ إلى أصله والأمر إلى أهله (نسبة الإحسان إلى الله)
هنا تشهد لك الخلائق
فيقول الناس فيك: " إنك من المحسنين"
فيدرك المرء معنى { وجه الله } ،
ومعنى { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (البقرة 115)،
ومعنى " كأنك تراه "
, ومعنى " فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ...
فيرى الله رؤية مخصوصة ليست بعين الجارحة,
بل رؤية غيبية لا فيها أبعاض ولا أجسام
ولا تخيل ولا تصور ولا توهم,
فترى وتشهد الله في عظمته وإرادته وقدره وأمره.
المحسن عنده انجماع عن الخلق,
متأثر ببقية أحوال المؤمن الذي هو في سجن الدنيا,
حيث لا راحة له مع الخلق,
المحسن أسقط الخلق,
والمؤمن لا يستطيع إسقاطهم,
المحسن إحسانه في تعبده لله عز وجل كأنما يراه,
فإذا زاد في إحسانه كان من الأبرار الصادقين,
ولا يدخل في الأبرار إلا بعد اختبارات وتعرضات لصفات القهر الإلهي
وصفات أخرى فيما يُسمى : الفناء,
وبعده : البقاء
فيتسع في الإحسان في عبادته لربه,
ومع نفسه
ومع الناس
ومع مخلوقات الله,
حتى مع الجمادات.)
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 29 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط