موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 18 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 11, 2021 1:33 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي
مقدمة
***********
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى

وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ}

{وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس وَالله بِكُل شَيْء عليم}
وَقَالَ جلّ ذكره {وضربنا لكم الْأَمْثَال} وَقَالَ جلّ ذكره {ضرب لكم مثلا من أَنفسكُم}



فالعباد يَحْتَاجُونَ إِلَى ضرب الْأَمْثَال لما خفيت عَلَيْهِم الْأَشْيَاء فَضرب الله لَهُم مثلا من عِنْد أنفسهم لَا من عِنْد نَفسه ليدركوا مَا غَابَ عَنْهُم فَأَما من لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء فَلَا يحْتَاج إِلَى الْأَمْثَال تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا

قَالَ جلّ ذكره {فَلَا تضربوا لله الْأَمْثَال}

الْأَمْثَال من الْقُرْآن
**************
فَضرب الله الْأَمْثَال لنفوس الْعباد حَتَّى يدركوا مَا غَابَ عَن أسماعهم وأبصارهم

فابتدأ فِي تَنْزِيله سبحانه وتعالى
فَضرب
مثل الْمُنَافِقين
***************
فَقَالَ جلّ ذكره {وَإِذا لقوا الَّذين آمنُوا قَالُوا آمنا وَإِذا خلوا إِلَى شياطينهم قَالُوا إِنَّا مَعكُمْ إِنَّمَا نَحن مستهزؤون الله يستهزئ بهم ويمدهم فِي طغيانهم يعمهون أُولَئِكَ الَّذين اشْتَروا الضَّلَالَة بِالْهدى فَمَا ربحت تِجَارَتهمْ وَمَا كَانُوا مهتدين مثلهم كَمثل الَّذِي استوقد نَارا فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فِي ظلمات لَا يبصرون صم بكم عمي فهم لَا يرجعُونَ}

المعني
******
قَالَ مثل الْمُنَافِق الَّذِي تكلم بِكَلِمَة الْإِيمَان مرائيا للنَّاس كَانَ لَهُ نور بِمَنْزِلَة المستوقد نَارا يمشي فِي ضوئها مَا دَامَت تتقد ناره فَإِذا ترك الْإِيمَان صَار فِي ظلمَة كمن أطفئت ناره فَقَامَ لَا يَهْتَدِي وَلَا يبصر ذَلِك.

وَقَالَ قَتَادَة هَذَا مثل ضربه الله تَعَالَى لِلْمُنَافِقِ الَّذِي تكلم بِكَلِمَة الْإِيمَان ظَاهرا فناكح ووارث بهَا وحقن بهَا دَمه وَمَاله فَلَمَّا كَانَ عِنْد الْمَوْت وَلم يَك مُصدقا بهَا سلبت عَنهُ فَترك فِي كرب وظلمة فتحير فِيهَا كَمَا كَانَت مُعَامَلَته فِي الدُّنْيَا فِي حق الله سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى

مثل آخر قَوْله {يجْعَلُونَ أَصَابِعهم فِي آذانهم من الصَّوَاعِق حذر الْمَوْت}

أَي من خوف الصَّوْت من شدَّة الرَّعْد هَكَذَا مثل الْمُنَافِق إِذا سمع قِرَاءَة الْقُرْآن من سيدنا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ختم على أُذُنَيْهِ كَرَاهَة لَهُ بِمَنْزِلَة الَّذِي يَجْعَل إصبعيه فِي أُذُنَيْهِ من شدَّة الصاعقة حذر الْمَوْت فالمنافق يَجْعَل إصبعيه فِي أُذُنَيْهِ وَلَا يسمع إِلَى صَوت
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَخَافَة أَن يتعظ بِهِ وَتدْخل حلاوة قِرَاءَته فِي قلبه

مثل الكافر

*******
يتبع




_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 11, 2021 4:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45685

تسجيل حضور ومتابعه بارك الله فيكم


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 11, 2021 10:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
حامد الديب كتب:

تسجيل حضور ومتابعه بارك الله فيكم



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 15, 2021 8:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب وأختي الغالية المهاجرة جزاكم الله خيرا كثيرا وأسعدني مروركم الطيب العطر



************
من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي
مقدمة
***********
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى

وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ}

{وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس وَالله بِكُل شَيْء عليم}
وَقَالَ جلّ ذكره {وضربنا لكم الْأَمْثَال} وَقَالَ جلّ ذكره {ضرب لكم مثلا من أَنفسكُم}

مثل الكافر

*******


{وَمثل الَّذين كفرُوا كَمثل الَّذِي ينعق بِمَا لَا يسمع إِلَّا دُعَاء ونداء صم بكم عمي فهم لَا يعْقلُونَ}

أَي لَا يفهم مَعَاني الْكَلَام الَّذِي يتعظ بِهِ لَيْسَ لَهُ من مَعَاني الْقُرْآن وَكَلَام الْخَيْر إِلَّا دورة الْكَلَام

الذين كفروا
مثل الذي كفروا أن قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد قسوة ثم وصف أن من الحجارة ما قد يخرج منها الرطوبة ويهبط من خشية الله أي يخر ساجدا والقلوب القاسية لا تلين ولا ترطب ولا تخشع ولا تخر ساجدة

مثل سيدنا محمد مع الكافر
يعني مثل سيدنا محمد مع الكافر كمثل الراعي مع البهيمة ينعق الراعي بالبهيمة ولا تسمع إلا دعاء ونداء أي تسمع الصوت ولا تعقل ما يقال لها كذا الكافر يسمع مواعظ القرآن ولايعقل كالبهيمة لَا يسمعُونَ إِلَّا صَوتا

ثمَّ قَالَ صم عَن الْحق فَلَا يسمعُونَ الْهدى وبكم أَي خرس عَن الْكَلَام بِالْحَقِّ يتباكمون فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بِالْهدى عمي عَن الْحق لَا يبصرون الْهدى فهم لَا يعْقلُونَ يَعْنِي لَا يعْقلُونَ مَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا يرغبون فِي الْحق وَذَلِكَ لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعاهم إِلَى التَّوْحِيد ومواعظ الْقُرْآن حيت قَالَ جلّ ذكره {وَإِذا قيل لَهُم اتبعُوا مَا أنزل الله قَالُوا بل نتبع مَا ألفينا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} فَقَالَ جلّ ذكره قل أولو كَانَ آباؤهم لَا يعْقلُونَ شَيْئا من الدّين وَلَا يقرونَ بوحدانية الله وَلَا يَهْتَدُونَ إِلَى سنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفتتبعونهم


مثل الْمُنفق مَاله فِي طَاعَة الله
************
يتبع





_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 05, 2021 2:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي



بسم الله الرحمن الرحيم

مثل المنفق ماله في طاعة الله تعالى
*************************'' '****
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.

أي يُضَاعف لَهُ ثَوَابه فِي الْآخِرَة بالتربية من وَاحِد إِلَى سَبْعمِائة وَإِلَى سَبْعمِائة ألف وَإِلَى ألفي ألف إِلَى مَا شَاءَ الله من الإضعاف مِمَّا لَا غَايَة لَهُ وَالله وَاسع يَعْنِي جواد بِتِلْكَ الْأَضْعَاف وأضعاف الصَّدَقَة عَلَيْهِم بِمَا نووا فِيهَا

ثمَّ قَالَ {الَّذين يُنْفقُونَ أَمْوَالهم فِي سَبِيل الله ثمَّ لَا يتبعُون مَا أَنْفقُوا منا} على الله {وَلَا أَذَى} لصَاحِبهَا أَي الْفَقِير والمن على الله أَلا يرى التَّوْفِيق مِنْهُ فَلهم أجرهم عِنْد رَبهم وَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ

ثمَّ ذكر مثل من يمن على من يتَصَدَّق عَلَيْهِ بألا يرى التَّوْفِيق من الله تَعَالَى ويؤذي الْفَقِير فَقَالَ مثله كَمثل {كَالَّذي ينْفق مَاله رئاء النَّاس وَلَا يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} يَعْنِي لَا يصدق بِالْبَعْثِ الَّذِي فِيهِ جَزَاء الْأَعْمَال فَهَذَا منفق أنْفق مَاله فَأبْطل شركه إِنْفَاقه وصدقته كَمَا أبطل الْمَنّ والأذى صَدَقَة الْمُؤمن

ثمَّ ذكر مثل نَفَقَة الْمُصدق بِالْبَعْثِ الْمُحْتَسب بالإيتاء يُرِيد بهَا وَجه الله تَعَالَى من غير من وَلَا أَذَى فَقَالَ

وَمثل الَّذين يُنْفقُونَ أَمْوَالهم ابْتِغَاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم) أَي تَحْقِيقا وَتَصْدِيقًا من قُلُوبهم (كَمثل جنَّة بِرَبْوَةٍ) أَي بُسْتَان فِي بقْعَة مُرْتَفعَة طيبَة (فأصابها وابل) أَي الْمَطَر الشَّديد (فآتت أكلهَا ضعفين) أَي أخرجت ثَمَرهَا ضعفين

مثل الْمرَائِي والمشرك
******************


ثمَّ ذكر مثل الْمرَائِي والمشرك كَمثل صَفْوَان عَلَيْهِ تُرَاب فَأَصَابَهُ وابل الْمَطَر الشَّديد فَلَا يبْقى من ذَلِك التُّرَاب على ذَلِك الصَّفَا شَيْء كَذَلِك صَدَقَة الْمُشرك والمرائي الَّذِي يمن ويؤذي الْفَقِير لَا يحصل لَهُ شَيْء من الثَّوَاب يَوْم الْجَزَاء

مثل مَا يُنْفقُونَ فِي هَذِه الدُّنْيَا

مثل سفلَة الْيَهُود قَوْله تَعَالَى (مثل مَا يُنْفقُونَ فِي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا) يَعْنِي سفلَة الْيَهُود من الطَّعَام وَالثِّمَار على رُؤَسَائِهِمْ وَأَحْبَارهمْ
وهم كَعْب بن الْأَشْرَف وَأَصْحَابه يُرِيدُونَ بهَا الْآخِرَة (مثلهم كَمثل ريح فِيهَا صر) يَعْنِي برد شَدِيد (أَصَابَت) الرّيح الْبَارِدَة (حرث قوم ظلمُوا أنفسهم فأهلكته وَمَا ظلمهم الله) فَلم يبْق مِنْهُ شَيْئا كَذَلِك أهلك الله نَفَقَة الْيَهُود فَلم تنفعهم نفقاتهم

وَيُقَال مثل مَا يُنْفقُونَ فِي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي غير طَاعَة الله تَعَالَى يَعْنِي الْيَهُود وينفقون أَمْوَالهم فِي عَدَاوَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُنْفقُونَ أَمْوَالهم على أَحْبَارهم ليذبوا عَن دينهم ويعادون مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمثل ريح فِيهَا صر برد وَهُوَ السمُوم أَصَابَت زرع قوم ظلمُوا أنفسهم لمنع حق الله عَلَيْهِم فَأَحْرَقتهُ الرّيح وَمَا ظلمهم الله بِهَلَاك حرثهم وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ بِمَنْع حق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنهُ

وَيُقَال هَذَا مثل فِي شَأْن الْكفَّار قَالَ مثل نَفَقَتهم فِي أَعمال الْخَيْر كَمثل ريح فِيهَا صر أَي برد لِأَن قُلُوبهم خلت عَن حرارة نور الْإِيمَان فَمَاتَتْ عَن الله تَعَالَى وَبَردت فَذَلِك الْبرد أهلك أَعْمَالهم الْحَسَنَة فَلم يقبل مِنْهَا شَيْء لِأَنَّهَا صَارَت إِلَى الله بِلَا حرارة من نور التَّوْحِيد وَنور الْحَيَاة بِالْإِيمَان



يتبع





_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 07, 2021 1:55 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي


مثل الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا
***************************

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ۝ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث





فَمثله كَمثل الْكَلْب إِن تحمل عَلَيْهِ يَلْهَث أَو تتركه يَلْهَث) وَذَلِكَ لِأَن الْكَلْب ميت الْفُؤَاد من بَين السبَاع وَذَلِكَ فِيمَا رُوِيَ لنا عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ لما أهبط آدم عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى الأَرْض وسوس الْعَدو إِلَى السبَاع إِن هَذَا عَدو لكم فَاقْتُلُوهُ جَاءَت الوحوش فاحتوشته واجتمعوا عَلَيْهِ وَجَاء الْعَدو فأشلى الْكَلْب حَتَّى ينبح فَأول من حمل عَلَيْهِ الْكَلْب فتخوف آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَنُوديَ أَن يَا آدم لَا تخف فَأعْطِي الْعَصَا الَّذِي لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَضَربهُ بذلك فذلله وهزمه ثمَّ أَمر بِأَن يمسح يَده على رَأسه فألف بِهِ وبولده بعد التذلل ثمَّ أشلاه على السبَاع فَحمل عَلَيْهَا معاديا لَهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَصَارَ يحرسهم ويصطاد لَهُم فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ سُلْطَان الْعَصَا الَّذِي جعل فِيهَا صَار الْكَلْب ميت الْفُؤَاد فَبَقيَ فِيهِ اللهث إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حملت عَلَيْهِ أَو لم تحمل فَلم تزل تِلْكَ الْعَصَا فِي حفظ الله تتداولها الْأَيْدِي إِلَى وَقت مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام

وَيُقَال كَانَت تِلْكَ الْعَصَا من آس الْجنَّة فَذَلِك الَّذِي آتَاهُ الله من الْكَرَامَة مَا لَو أَرَادَ ان يصرفهَا إِلَى الْآخِرَة لحصل لَهُ ذَلِك لقَوْله تَعَالَى {وَلَو شِئْنَا لرفعناه بهَا} أَي لَو صرفهَا إِلَى الْآخِرَة آتيناه ذَلِك وَلكنه أخلد إِلَى الأَرْض صرفهَا فِي وُجُوه الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ للفناء وَركب الْهوى وَقصد إِلَى كليمنا كَمَا قصد الْكَلْب إِلَى صفينا فَصَارَ مثله مثل الْكَلْب فَمَعْنَى قَوْله (مثل كَمثل الْكَلْب) أَي إِن هَذَا الَّذِي صَار كَلْبا وَهُوَ بلعم إِن رأى آيَاتنَا وعبرنا لم يتعظ وَإِن لم ير لم يتعظ لِأَنَّهُ انْسَلَخَ مِمَّا آتيناه

مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا
****************


يتبع














_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 19, 2021 12:54 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي


مثل الحياة الدنيا
*********************
وقال ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

فأراهم الله عاقبة أمر الدنيا وفنائها بما عاينوا من انقضاء أيام الربيع كيف تلاشت زينتها وبهجتها كذا حال زينة الدنيا

مثل الماء الذي جرى في الأودية
***************************
﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾

فالحق مثل الماء الذي جرى في الأودية فسالت أودية بقدرها أي اختلط الحق بالباطل لأن النفس جاءت بأباطيلها ومناها وشهواتها التي هي إلى فناء فمنتها فاغتر بها القلب والحق لا يفنى ولا يبلى فقوله ( أنزل من السماء ماء ) أي القرآن شبه القرآن بالماء لأن فيه منفعة الدين من الأحكام والشرائع كما أن في المطر منفعة الدنيا ثم شبه القلوب بالأودية لأنه وجد النور في القلب منفذا ومجازا كما وجد الماء في هذه الأودية منفذا ومجازا ثم شبه القلوب بالسيل وشبه الباطل بالزبد الذي يعلو فوق الماء فكل قلب لم يتفكر ولم يعتبر ولم يرغب في الحق خذله الله تعالى ووجدت الظلمة والهوى في قلبه منفذا ومجازا كما أن السيل وجد في الأودية منفذا ومجازا فلما خذل هذا القلب احتمل الباطل كما احتمل السيل الزبد الرابي وإذا وجد القلب التوفيق فتفكر واعتبر احتمل الحق كما انتفع الناس من الماء الصافي ثم وصف الحق والباطل لصاحبهما فقال ( فأما الزبد فيذهب 46 جفاء ) يعني تذهب منفعته كذا الباطل تذهب منفعته على صاحبه في الدنيا والآخرة وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وهو الماء الصافي كذلك الحق شبه الحق بالماء الصافي لأنه تبقى منفعته لصاحبه في الدنيا والآخرة كما يبقى الماء لمن أخذه


مثل الكافر إذا دعا
***************


يتبع














_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 24, 2021 1:57 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي


***********************
وَمثل الْكَافِر إِذا دَعَا
************
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ)

كباسط كفيه إِلَى المَاء ليبلغ فَاه وَمَا هُوَ ببالغه أَي لَا يُسْتَجَاب دُعَاء الْكَافِر كَمَا لَا يبلغ المَاء الَّذِي بسط كفيه لقَوْله تَعَالَى {وَمَا دُعَاء الْكَافرين إِلَّا فِي ضلال} أَي إِلَّا فِي بَاطِل


مثل كلمة طيبَة
**************
وَقَالَ وَمثل كلمة طيبَة كشجرة طيبَة وَهِي كلمة الشَّهَادَة طابت واستنارت وتفرعت بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة وَكلمَة الشّرك كشجرة خبيثة وَهِي الحنظلة لَيْسَ لَهَا قَرَار وَلَا قَائِمَة فَهِيَ سَاقِطَة بِالْأَرْضِ

مثل أَعمال الْكفَّار
***************
وَقَالَ مثل أَعمال الْكفَّار كرماد اشتدت بِهِ الرّيح فِي يَوْم عاصف فالكفار اتَّخذُوا أهواءهم آلِهَة من دون الله وَعمِلُوا بأهوائهم فَجَاءَت ريح الْأَهْوَاء فذرته فِي النَّار

وَقَالَ فِيمَن افترى على الله كذبا
*********************
{ويجعلون لله الْبَنَات سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَا يشتهون}

أَي إِن كُنْتُم لَا ترْضونَ لأنفسكم الْبَنَات وتؤثرون لأنفسكم الْبَنِينَ فَكيف نسبتم إِلَيّ مَا لَا ترْضونَ لأنفسكم

الشرك بالله
**************
وَقَالَ {وَمن يُشْرك بِاللَّه فَكَأَنَّمَا خر من السَّمَاء فتخطفه الطير أَو تهوي بِهِ الرّيح فِي مَكَان سحيق} فَإِذا أشرك بِاللَّه فقد سقط عِنْد الله وبريء الله مِنْهُ فاختطفه الْعَدو وَهوى بِهِ ريح الْهوى إِلَى قَعْر النَّار


مثل الوثن الَّذِي يعبدونه من دون الله
**************************
يتبع




_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 24, 2021 4:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
متابعة لا مقاطعة
مجهود رائع في كل ماتقدمونه .بارك الله فيكم .
ــــــــــــــــ
(( اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى الْحَبِيبِ الأَعْظَم*
وَالْمَلاذِ الأَفْخَم*
طِبِّ قَلْبِي وَالْبَلْسَم*
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بْنَ عَبْدِ الله*
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَدَدَ مَافِي عِلْمِ الله*
صَلاةً يُفَاضُ نُورُهَا عَلَى جَمِيعِ أَجْزَاءِ ذَاتِي فَيَجْعَلُنِي مُسْتَغْرِقًا بِالْكُلِّيَّةِ فِي شُهُودِ ذَاتِهِ الْعَلِيَّة*
صَلِّ عَلَيْهِ رَبَّنَا عَدَدَ الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ وَالأَنْفَاسِ وَالأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ وَالأَحْوَالِ وَالْمَقَامَاتِ الَّتِي حَدَثَتْ فِي الْكَائِنَاتِ مِنْ قَبْلِ الْقَبْلِ إِلَى بَعْدِ الْبَعْدِ
بِلا كَيْفٍ وَلاكَمٍّ وَلاحَصْرٍ وَلاعَد
وَاجْعَلْ كُلَّ ذَلِكَ وَأَضْعَافَ أَضْعَافَهُ إِلَى مَالا نِهَايَةَ له فِي صَحِيفَتِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)*
هَدِيَّةً لَهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)*
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّين*
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ*
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 25, 2021 5:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45685

بوركتم الفاضله ملهمه


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 26, 2021 1:26 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

جبر الله بخاطركم شيخنا الجليل الفاضل الشيخ فراج يعقوب و حفظكم الله و متعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم أعزكم الله ولا يحرمنا مروركم الطيب


وحفظكم الله و متعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم أخي الكريم الفاضل د /حامد الديب

جزاكم الله خيرا كثيرا

***************

كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
المؤلف: محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي


***********************


بسم الله الرحمن الرحيم
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

مثل الوثن الذي يعبدونه من دون الله
*****************************
ومثل الوثن الذي يعبدونه من دون الله كمثل عبد مملوك لا يقدر على دانق ولا حبة قوله تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون قال فكيف سويتموه بي وأنا الرازق أنفق عليكم

وضرب مثلا آخر فقال وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم كيف عدلتموه بي في العبادة وأنا لست بأبكم خلقتكم بكلمة واحدة وأقدرتكم من قدرتي على دنيا محشوة بالنعم أعولكم وأطعمكم ولا تطعموني

مثل ناقض العهد
**************


بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

وضرب الله في ناقض العهد مثلا فقال ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فقال مثل الذي نقض العهد كمثل الغزل التي نقضت تلك المرأة الحمقاء كان لعمرو بن كعب بن سعد بنت تسمى ريطة وكانت إذا غزلت الصوف أو شيئا آخر نقضته لحمقها فقال ولا تنقضوا أي لا تنكثوا العهود بعد توكيدها كما نقضت تلك الحمقاء غزلها من بعد قوة من بعد إبرامه أنكاثا يعني نقضا فلا هو غزل تنتفع به ولا صوف ينتفع به فكذا الذي يعطي العهد ثم ينقضه لا هو وفى بالعهد إذا أعطاه ولا هو ترك العهد فلم يعطه


وضرب مثلا آخر لناقض العهد فقال ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها
******************************
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا الْسُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
وضرب مثلا آخر لناقض العهد فقال ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم أي عهودكم بالمكر والخديعة فتزل قدم بعد ثبوتها يقول إن ناقض العهد يزل في دينه عن الطاعة كما تزل قدم الرجل بعد الاستقامة



مثل لأصنام أهل مكة
*****************'*********
يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 06, 2021 1:38 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾.

وضرب مثلا لأصنام أهل مكة
****×***************
قال أراهم الله ضعف الذباب وعجزه عن القدرة ليعلموا عجز أصنامهم التي لا تتحرك وليس فيها حياة أنها أقل وأضعف غياثا عن الذباب فكيف تكون شريكة للقادر

وقال لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون يريهم أن الشركاء يتزاحمون ويتفاوتون .بأهوائهم وإراداتهم فلو كان لي شركاء كما تزعمون لفسد التدبير ولزالتا وقال إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض


_وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلًۢا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

قوله تعالى : ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
***************************************
النقض والنكث واحد ، والاسم النكث والنقض ، والجمع الأنكاث . فشبهت هذه الآية الذي يحلف ويعاهد ويبرم عهده ثم ينقضه بالمرأة تغزل غزلها وتفتله محكما ثم تحله . ويروى أن امرأة حمقاء كانت بمكة تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة كانت تفعل ذلك ، فبها وقع التشبيه ; قال الفراء ، وحكاه عبد الله بن كثير والسدي ولم يسميا المرأة ، وقال مجاهد وقتادة : وذلك ضرب مثل ، لا على امرأة معينة . وأنكاثا نصب على الحال . والدخل : الدغل والخديعة والغش . قال أبو عبيدة : كل أمر لم يكن صحيحا فهو دخل .

أن تكون أمة هي أربى من أمة ]
*****************************
قال المفسرون : نزلت هذه الآية في العرب الذين كانت القبيلة منهم إذ حالفت أخرى ، ثم جاءت إحداهما قبيلة كثيرة قوية فداخلتها غدرت الأولى ونقضت عهدها ورجعت إلى هذه الكبرى - قاله مجاهد - فقال الله - تعالى - : لا تنقضوا العهود من أجل أن طائفة أكثر من طائفة أخرى أو أكثر أموالا فتنقضون أيمانكم إذا رأيتم الكثرة والسعة في الدنيا لأعدائكم المشركين . والمقصود النهي عن العود إلى الكفر بسبب كثرة الكفار وكثرة أموالهم . وقال الفراء : المعنى لا تغدروا بقوم لقلتهم وكثرتكم أو لقلتكم وكثرتهم ، وقد عززتموهم بالأيمان . أربى أي أكثر ; من ربا الشيء يربو إذا كثر . والضمير في به يحتمل أن يعود على الوفاء الذي أمر الله به . ويحتمل أن يعود على الرباء ;

أي أن الله - تعالى - ابتلى عباده بالتحاسد وطلب بعضهم الظهور على بعض ، واختبرهم بذلك من يجاهد نفسه فيخالفها ممن يتبعها ويعمل بمقتضى هواها ; وهو معنى قوله : إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون من البعث وغيره .







يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 12, 2021 12:34 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

مثل بَيت العنكبوت
*************'
ثمَّ ضرب مثلا آخر للْكَافِرِ فَقَالَ {مثل الَّذين اتَّخذُوا من دون الله أَوْلِيَاء كَمثل العنكبوت اتَّخذت بَيْتا}

قَوْله اتَّخذُوا أَي عبدُوا من دون الله أَوْلِيَاء أَي بالربوبية لَا يَنْفَعهُمْ فِي الْآخِرَة كَمَا لَا ينفع بَيت العنكبوت العنكبوت فِي حر وَلَا قر فَكَذَا ضعف الصَّنَم ثمَّ قَالَ وَإِن أوهن الْبيُوت لبيت العنكبوت لَا يستر وَلَا ينفع وَلَا يدْفع حرا وَلَا بردا كَذَا كل معبود
دونه أَي إِن الْكَافِر عَار عَن ستر الله يخرج إِلَى الله عَارِيا فَلَا يكسى وتبدو فضائحه وقبائحه على رُؤُوس الأشهاد

مثل الشّرك
*********
وَضرب مثلا آخر للشرك قَالَ {ضرب لكم مثلا من أَنفسكُم هَل لكم من مَا ملكت أَيْمَانكُم من شُرَكَاء فِي مَا رزقناكم فَأنْتم فِيهِ سَوَاء تخافونهم كخيفتكم أَنفسكُم كَذَلِك نفصل الْآيَات لقوم يعْقلُونَ} مَعْنَاهُ هَل أَنْتُم تَجْعَلُونَ عبيدكم شُرَكَاء فِيمَا أعطيناكم فَأنْتم فِيهِ سَوَاء تخافونهم أَي تخافون من لائمة عبيدكم إِن لم تشاركوهم فِي أَمْوَالكُم 47 كخيفتكم أَنفسكُم أَي كلائمة أهل الْمِيرَاث من الْأَوْلَاد والقرابات إِن لم يُعْطوا الْمِيرَاث

مَعْنَاهُ لَا يخَاف الْمَخْلُوق من شركَة عَبده فِي مَاله فِي حَيَاته وَبعد مماته كَمَا يخَاف من أَهله وَأَوْلَاده وقرابته فَكَذَا جَمِيع الْخَلَائق عبيده وإماؤه لَا يخَاف مِنْهُم الشّركَة فِي ملكه

مثل الْمُشرك
*********''
وَضرب مثلا آخر لأهل الشّرك فَقَالَ {ضرب الله مثلا رجلا فِيهِ شُرَكَاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هَل يستويان مثلا الْحَمد لله بل أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ}

فالموحد أسلم وَجهه لله وَحده والمشرك أسلم وَجهه لأرباب مُتَفَرّقين فَكيف حَاله فِي الدُّنْيَا فِي بعث عبوديته لَهُم وَكَيف حَاله فِي الْآخِرَة فَهُوَ وأربابه فِي النَّار

مثل الْمُنَافِقين
*************
مثل الْمُنَافِقين مَعَ بني قُرَيْظَة وبيعتهم إيَّاهُم كَمثل الشَّيْطَان مَعَ برصيصا إِذْ قَالَ للْإنْسَان اكفر فَلَمَّا كفر قَالَ الشَّيْطَان لَهُ
إِنِّي برِئ مِنْك تَبرأ مِنْهُ تبايعوا مَعَ يهود بني قُرَيْظَة إِنَّا مَعكُمْ لِلْقِتَالِ على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا آل الْأَمر إِلَى الْقِتَال تبرءوا مِنْهُم وعاقبة الْكل فِي النَّار كعاقبة الَّذين فِي النَّار

مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة
****************





يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 14, 2021 2:17 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة
***************************
وَقَالَ {مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها كَمثل الْحمار يحمل أسفارا}

شبه الْيَهُود بالحمر لأَنهم تحملوا دراسة التَّوْرَاة وَتركُوا الْعَمَل بهَا فأتعبوا أبدانهم وَلم ينتفعوا بهَا

فَهَذِهِ الْأَمْثَال نموذجات مَا غَابَ عَن الْعين والأسماع لتدرك النُّفُوس مَا أدْركْت عيَانًا لما أنبئ

الْأَمْثَال من الْأَخْبَار
*********************
وَمَا فِي الْأَخْبَار من ضرب الْأَمْثَال أَكثر من أَن يُحْصى نذْكر بَعْضهَا

قَالَ حَدثنَا سُفْيَان حَدَّثَنِيهِ أَبُو الزَّعْرَاء عَمْرو بن عَمْرو وسَمعه ابْن عَمه أَي الْأَحْوَص عَن أَبِيه عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (أَرَأَيْت لَو كَانَ لَك عَبْدَانِ أَحدهمَا يكذبك ويخونك وَلَا يصدقك وَالْآخر لَا يكذبك وَلَا يخونك ويصدقك أَيهمَا أحب إِلَيْك قلت الَّذِي لَا يكذبنِي وَلَا يخونني ويصدقني قَالَ فَكَذَلِك أَنْتُم عبيد ربكُم أَرَأَيْت لَو كَانَ لَك إبل فجدعت هَذِه فَقلت صرماء وتشق هَذِه وَتقول بحيرة فساعد الله أَشد وموساه أحد لَو شَاءَ أَن يَأْتِيك بهَا صرماء فعل)

عَن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ قَالَ قيدوا الْعلم قُلْنَا وَمَا تَقْيِيده قَالَ تعلموه وعلموه واستنسخوه فَإِنَّهُ يُوشك أَن يذهب الْعلمَاء وَيبقى الْقُرَّاء لَا يُجَاوز قِرَاءَة أحدهم تراقيه

مثل الْعَالم
***********
وَمِنْهَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّمَا مثل الْعَالم كَمثل ينبوع من مَاء يسْقِي بَلَده وَمن مر بِهِ كَذَا الْعَالم ينْتَفع بِهِ أهل بَلَده وَمن مر بِهِ)
مثل الرَّسُول فِي الدعْوَة

وَمِنْهَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مثلي فِي الدعْوَة مثل سيد بنى دَارا وَاتخذ مأدبة وَبعث دَاعيا يَدْعُو إِلَى مأدبته فِي دَاره فالسيد هُوَ الله تَعَالَى والمأدبة الْجنَّة والداعي أَنا)

مثل الْآدَمِيّ وَمثل الْمَوْت
****************************
وَمِنْهَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مثل الْآدَمِيّ وَمثل الْمَوْت كَمثل رجل لَهُ ثَلَاثَة من الخلان فَقَالَ أحدهم لَهُ هَذَا مَالِي فَخذ مِنْهُ مَا شِئْت وَأعْطِ مِنْهُ مَا شِئْت ودع مَا شِئْت

وَقَالَ الآخر أَنا مَعَك أحملك لي مَا دمت حَيا فَإِذا مت تركتك

وَقَالَ الثَّالِث أَنا مَعَك أَدخل مَعَك وَأخرج مَعَك مت أَو حييت

فَالْأول مَاله وَالثَّانِي عشيرته وَالثَّالِث عمله حَيْثُمَا كَانَ فَهُوَ مَعَه)

مثل الْقُرْآن
*************
وَمِنْهَا مَا روى نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
(مثل الْقُرْآن)
مثل الْإِبِل المعقلة إِن عقلهَا صَاحبهَا أمْسكهَا عَلَيْهِ وَإِن أرسلها من عقلهَا ذهبت)

[مثل من لعب الميسر]
****************
وَمِنْهَا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مثل من لعب الميسر ثمَّ قَامَ يُصَلِّي كَمثل الَّذِي يتَوَضَّأ بالقيح وَدم الْخِنْزِير ثمَّ قَامَ فصلى فَيَقُول قد يقبل الله صلَاته)

مثل قَارِئ الْقُرْآن
******************
وَمِنْهَا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مثل الْقُرْآن مثل جراب فِيهِ مسك قد ربط فَمه فَإِن فَتحه فاح ريح الْمسك وَإِن تَركه مربوط كَانَ مسكا مَوْضُوعا فَإِن قَرَأت الْقُرْآن وَإِلَّا فَهُوَ فِي صدرك)

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْضا (مثل الْمُؤمن الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة طعمها طيب وَلَا ريح لَهَا)
مثل الْمُنَافِق الْقَارئ لِلْقُرْآنِ وَغير الْقَارئ لَهُ

وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الريحانة رِيحهَا طيب وطعمها مر وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الحنظلة طعمها مر وَلَا ريح لَهَا

مثل الْكَافِر
***********
وَمثل الْكَافِر كشجرة خبيثة طعمها مر خَبِيث لَا خير وَلَا أصل اجتثت أَي انتزعت من فَوق الأَرْض مَا لَهَا من قَرَار أَي من أصل بِأَدْنَى ريح تقع على وَجه الأَرْض وَتخرج من أَصْلهَا كَذَا كلمة الْكفْر

مثل كلمة الشَّهَادَة
**************
يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من كتاب الأمثال من الكتاب والسنة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2021 1:24 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


مثل كلمة الشَّهَادَة
***************
وَمثل كلمة الشَّهَادَة من الْمُؤمن (كَمثل شَجَرَة طيبَة أَصْلهَا ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء تؤتي أكلهَا كل حِين بِإِذن رَبهَا وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس لَعَلَّهُم يتذكرون)

مثل من يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ يعلم تَفْسِيره أَو لَا يعلم
**********************
وَمِنْهَا مَا حَدثنِي بِهِ عمر بن أبي عمر بِإِسْنَادِهِ عَن سُفْيَان بن
حُسَيْن قَالَ قَالَ لي إِيَاس بن مُعَاوِيَة إِنِّي أَرَاك قد لهجت بِعلم الْقُرْآن فاقرأ عَليّ سُورَة وفسرها حَتَّى أنظر أَيْن تقع فَقَرَأت عَلَيْهِ سُورَة وفسرتها فَقَالَ يَا سُفْيَان لَا علم أشرف من علم الْقُرْآن وَهل تَدْرِي مَا مثل من يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ يعلم تَفْسِيره أَو لَا يعلم

مثله مثل قوم جَاءَهُم كتاب من صَاحب لَهُم لَيْلًا وَلَيْسَ عِنْدهم مِصْبَاح فقد دخلهم بِهَذَا الْكتاب روعة لَا يَدْرُونَ مَا فِيهِ فهم خائفون فَإِذا جَاءَهُم الْمِصْبَاح عرفُوا مَا فِيهِ

مثل من أعطي الْقُرْآن وَلم يُعْط الْإِيمَان
*********************
وَعَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ أخْبركُم بِمن أعطي الْقُرْآن وَلم يُعْط الْإِيمَان وَمن أعطي الْإِيمَان وَلم يُعْط الْقُرْآن وَمن أعطي الْقُرْآن وَالْإِيمَان وَمن لم يُعْط الْقُرْآن وَلَا الْإِيمَان فَأَما من أعطي الْإِيمَان وَلم يُعْط الْقُرْآن فَهُوَ بِمَنْزِلَة ثَمَرَة طيبَة الطّعْم لَا ريح لَهَا ومنزلة من أعطي الْقُرْآن وَلم يُعْط الْإِيمَان منزلَة الآسة طيبَة الرّيح خبيثة الطّعْم ومنزلة من أعطي الْقُرْآن وَالْإِيمَان بِمَنْزِلَة الأترجة طيبَة الطّعْم طيبَة الرّيح ومنزلة من لم يُعْط الْقُرْآن وَلَا الْإِيمَان مثل الحنظلة خبيثة الطّعْم خبيثة الرّيح

مثل الرَّسُول والأنبياء
*********************
وَمِنْهَا مَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مثلي وَمثل الْأَنْبِيَاء كَمثل رجل بنى بنيانا فَعجب لَهُ النَّاس فَقَالُوا وَالله مَا رَأينَا مثل هَذَا الْبُنيان لَوْلَا مَوضِع اللبنة فَكنت أَنا مَوضِع تِلْكَ اللبنة)

مثل الْمُنفق وَمثل الْبَخِيل
**********************
وَمِنْهَا مَا رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (مثل الْمُنفق وَمثل الْبَخِيل كَمثل رجلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبتان من حَدِيد من لدن ثديهما إِلَى تراقيهما فَأَما الْمُنفق فَلَا ينْفق شَيْئا إِلَّا سبغت على جلده حَتَّى تواري بنانه وَتَعْفُو أَثَره)

مثل الصَّلَوَات الْخمس
*********************
48 - وَمِنْهَا مَا رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ (أَرَأَيْت لَو أَن نَهرا بِبَاب أحدكُم يغْتَسل مِنْهُ كل يَوْم خمس مَرَّات مَا تَقولُونَ هَل يبْقى من درنه شَيْء)

قَالُوا لَا (قَالَ ذَلِك مثل الصَّلَوَات الْخمس يمحو الله بهَا الْخَطَايَا)

مثل لمَوْت الْمَرْأَة المعجب بهَا زَوجهَا
*******************

وَعَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه قَالَ هَلَكت امْرَأَة لي فَأَتَانِي مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ يعزيني بهَا فَقَالَ لي إِنَّه كَانَ عَالم فِي بني إِسْرَائِيل وَكَانَ لَهُ امْرَأَة وَكَانَ بهَا معجبا فَمَاتَتْ فَوجدَ عَلَيْهَا وجدا شَدِيدا وَلَقي عَلَيْهَا أسفا حَتَّى خلا فِي بَيت وأغلق على نَفسه واحتجب عَن النَّاس فَلم يكن يدْخل عَلَيْهِ أحد وَإِن امْرَأَة سَمِعت بِهِ فَجَاءَتْهُ فَقَالَت إِن لي إِلَيْهِ حَاجَة أستفتيه فِيهَا وَلَيْسَ يجزيني إِلَّا مشافهته

فَذهب النَّاس ولزمت بَابه وَقَالَت مَا لي مِنْهُ بُد فَقَالَ لَهُ قَائِل إِن هَا هُنَا امْرَأَة أَرَادَت أَن تستفتيك وَقَالَت إِنِّي أُرِيد مشافهته وَقد ذهب النَّاس وَهِي لَا تفارق الْبَاب قَالَ ائذنوا لَهَا
فَدخلت عَلَيْهِ فَقَالَت إِنِّي جِئْت أستفتيك فِي أَمر قَالَ وَمَا هُوَ قَالَت إِنِّي استعرت من جَارة لي حليا فَكنت ألبسهُ وأعيره فَلبث عِنْدِي زَمَانا ثمَّ إِنَّهُم أرْسلُوا إِلَيّ فِيهِ افأرده عَلَيْهِم قَالَ نعم قَالَت إِنَّه مكث عِنْدِي زَمَانا قَالَ ذَاك أَحَق لردك إِيَّاه عَلَيْهِم حِين أعاروكه فَقَالَت أَي رَحِمك الله أفتتأسف على مَا أعارك الله تَعَالَى ثمَّ أَخذه وَهُوَ أَحَق بِهِ مِنْك

فأبصر مَا هُوَ فِيهِ ونفعه الله تَعَالَى بقولِهَا

الصّيام جنَّة

وَمِنْهَا مَا رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (الصّيام جنَّة كجنة أحدكُم من الْقِتَال)

وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (حسن الْحفاظ صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من الشَّهْر)

مثل من جَاءَ مَسْجده
***************



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 18 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot], محب سيدنا النبي و 72 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط