رد الألباني على شيخيه ابن القيم وابن كثير في مخالفتهما جمهور الأمة في آية أخذ الميثاق : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( وقد شذ ابن القيم وابن كثير عن جمهور الأمة , وتجاهلا الأحاديث السابقة , ورد على ما قَالَاهُ : الألباني وهو المُعظِمُ لهما على الدوام , فقد ادعى ابن كثير في تفسيره أن موضوع أخذ الله الذرية من ظهر آدم وإشهادهم على أنفسهم بأن ذلك تمثيل وليس حقيقياً والمقصود بذلك: "الفطرة" ؟! وقال ابن القيم في كتابه الروح: " وأما مخاطبتهم واستنطاقهم وإقرارهم له بالربوبية وشهادتهم على أنفسهم بالعبودية فمن قاله من السلف فإنما هو بناء منه على فهم الآية والآية لم تدل على هذا بل دلت على خلافه". مع أن ابن القيم قال في كتابه الروح: " وقال ابن الأنباري: مذهب أهل الحديث وكبراء أهل العلم في هذه الآية أن الله أخرج ذرية آدم من صلبه وأصلاب أولاده وهم في صور الذر فأخذ عليهم الميثاق أنه خالقهم وأنهم مصنوعون فاعترفوا بذلك وقبلوا وذلك بعد أن ركب فيهم عقولاً عرفوا بها ما عرض عليهم كما جعل للجبل عقلاً حين خوطب وكما فعل ذلك بالبعير لما سجد والنخلة حتى سمعت وانقادت حين دعيت. وقال الجرجانى : ليس بين قول النبي إن الله مسح ظهر آدم فأخرج منه ذريته وبين الآية اختلاف بحمد الله لأنه عز وجل إذا أخذهم من ظهر آدم فقد أخذهم من ظهور ذريته لأن ذرية آدم لذريته بعضهم من بعض وقوله تعالى (أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)(الأعراف 172) أي عن الميثاق المأخوذ عليهم فإذا قالوا ذلك كانت الملائكة شهوداً عليهم بأخذ الميثاق قال وفي هذا دليل على التفسير الذى جاءت به الرواية من أن الله تعالى قال للملائكة اشهدوا فقالوا شهدنا قال وزعم بعض أهل العلم أن الميثاق إنما أخذ على الأرواح دون الأجساد أن الأرواح هي التي تعقل وتفهم ولها الثواب وعليها العقاب والأجساد أموات لا تعقل ولا تفهم قال وكان إسحاق بن راهويه يذهب إلى هذا المعنى وذكر أنه قول أبى هريرة قال إسحاق وأجمع أهل العلم أنها الأرواح قبل الأجساد استنطقهم وأشهدهم". قلت: وقد نقل محمد بن نصر المروزي وابن حزم الإجماع على أن خلق الأرواح كان قبل خلق الأجساد كما قال إسحاق بن راهويه, وظاهر كلام ابن الأنباري. قلت: وقد رد الألباني عليهما, ومع أننا لا نستدل به, وكيف نستدل به وقد جوز وقوع أمهات المؤمنين في الزنا, فما الفرق بينه وبين غلاة الشيعة, وكيف نستدل به وهو يقول أنه لا دليل على أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم أحب خلق الله إليه, وكيف نستدل به وهو يؤمن أن أذان الفجر الحقيقي يكون بعد أذان المسلمين بنصف ساعة كاملة, فأفطر خلائق بفطره, وضاع دين الكثيرين, وكيف نستدل به ... ؟! نسوق هنا كلامه ليرى المخدوعون فقط شيئاً خفى عليهم نبينه بعد أن ننقل كلام الألباني في ابن القيم وابن كثير بعدما ساق بعض أحاديث الإشهاد وفيها الصحيح والضعيف, وبعدما بين أن ابن كثير ترك الأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونسبها للصحابة مع أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أخبر بأحاديث أخرى كثيرة, قال الألباني: " ففي ذلك رد على قول ابن القيم أيضاً في كتاب " الروح " (ص 161) بعد أن سرد طائفة من الأحاديث المتقدمة: " وأما مخاطبتهم واستنطاقهم وإقرارهم له بالربوبية وشهادتهم على أنفسهم بالعبودية - فمن قال من السلف فإنما هو بناء منه على فهم الآية، والآية لم تدل على هذا بل دلت على خلافه ". وقد أفاض جداً في تفسير الآية وتأويلها تأويلاً ينافي ظاهرها بل ويعطل دلالتها أشبه ما يكون بصنيع المعطلة لآيات وأحاديث الصفات حين يتأولونها، وهذا خلاف مذهب ابن القيم رحمه الله الذي تعلمناه منه ومن شيخه ابن تيمية، فلا أدري لماذا خرج عنه هنا لاسيما وقد نقل (ص 163) عن ابن الأنباري أنه قال: " مذهب أهل الحديث وكبراء أهل العلم في هذه الآية أن الله أخرج ذرية آدم من صلبه وصلب أولاده وهم في صور الذر فأخذ عليهم الميثاق أنه خالقهم وأنهم مصنوعون، فاعترفوا بذلك وقبلوا، وذلك بعد أن ركب فيهم عقولاً عرفوا بها ما عرض عليهم كما جعل للجبل عقلاً حين خوطب، وكما فعل ذلك للبعير لما سجد، والنخلة حتى سمعت وانقادت حين دعيت. كما نقل أيضاً عن إسحاق بن راهويه: " وأجمع أهل العلم أن الله خلق الأرواح قبل الأجساد، وأنه استنطقهم وأشهدهم ". قلت (يعني الألباني): وفي كلام ابن الأنباري إشارة لطيفة إلى طريقة الجمع بين الآية والحديث وهو قوله: " إن الله أخرج ذرية آدم من صلبه وأصلاب أولاده ". وإليه ذهب الفخر الرازي في " تفسيره " (4/ 323) وأيده العلامة ملا على القاري في " مرقاة المفاتيح " (1/ 140 - 141) وقال عقب كلام الفخر: " قال بعض المحققين: إن بني آدم من ظهره، فكل ما أخرج من ظهورهم فيما لا يزال إلى يوم القيامة هم الذين أخرجهم الله تعالى في الأزل من صلب آدم، وأخذ منهم الميثاق الأزلي ليعرف منه أن النسل المخرج فيما لا يزال من أصلاب بنيه هوالمخرج في الأزل من صلبه، وأخذ منهم الميثاق الأول، وهو المقالي الأزلي، كما أخذ منهم فيما لا يزال بالتدريج حين أخرجوا الميثاق الثاني، وهوالحالي الإنزالي. والحاصل أن الله تعالى لما كان له ميثاقان مع بني آدم أحدهما تهتدي إليه العقول من نصب الأدلة الحاملة على الاعتراف الحالي، وثانيهما المقالي الذي لا يهتدي إليه العقل، بل يتوقف على توقيف واقف على أحوال العباد من الأزل إلى الأبد، كالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أراد عليه الصلاة والسلام أن يعلم الأمة ويخبرهم أن وراء الميثاق الذي يهتدون إليه بعقولهم ميثاقاً آخر أزلياً فقال ما قال من مسح ظهر آدم في الأزل وإخراج ذريته وأخذه الميثاق عليهم وبهذا يزول كثير من الإشكالات، فتأمل فيها حق التأمل ". وجملة القول أن الحديث صحيح، بل هو متواتر المعنى كما سبق، وأنه لا تعارض بينه وبين آية أخذ الميثاق، فالواجب ضمه إليها، وأخذ الحقيقة من مجموعهما وقد تجلت لك إن شاء الله مما نقلته لك من كلام العلماء، وبذلك ننجو من مشكلتين بل مفسدتين كبيرتين: الأولى: رد الحديث بزعم معارضته للآية. والأخرى: تأويلها تأويلاً يبطل معناها، أشبه ما يكون بتأويل المبتدعة والمعتزلة. كيف لا وهم أنفسهم الذين أنكروا حقيقة الأخذ والإشهاد والقول المذكور فيها بدعوى أنها خرجت مخرج التمثيل! وقد عزّ علي كثيراً أن يتبعهم في ذلك مثل ابن القيم وابن كثير، خلافاً للمعهود منهما من الرد على المبتدعة ما هو دون ذلك من التأويل. والعصمة لله وحده. ثم إنه ليلوح لي أننا وإن كنا لا نتذكر جميعاً ذلك الميثاق الرباني وقد بين العلماء سبب ذلك - فإن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والتي تشهد فعلاً بأن الله هوالرب وحده لا شريك له، إنما هي أثر ذلك الميثاق، وكأن الحسن البصري رحمه الله أشار إلى ذلك حين روى عن الأسود بن سريع مرفوعاً: «ألا إنها ليست نسمة تولد إلا ولدت على الفطرة ... » الحديث، قال الحسن عقبه: " ولقد قال الله ذلك في كتابه: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) (الآية ". أخرجه ابن جرير (15353)، ويؤيده أن الحسن من القائلين بأخذ الميثاق الوارد في الأحاديث، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، وعليه فلا يصح أن يقال: إن الحسن البصري مع الخلف القائلين بأن المراد بالإشهاد المذكور في الآية إنما هو فطرهم على التوحيد، كما صنع ابن كثير. والله أعلم". انتهى قلت ( صبيح ) : 1 - وقوله: "مع الخلف القائلين بأن المراد بالإشهاد المذكور في الآية إنما هو فطرهم على التوحيد " من الإيهام فإن جمهور الأمة سلفا وخلفا على أن الإشهاد كان حقيقة, وليس المقصود به أن فطرهم على التوحيد, فليتنبه. 2 ـ الحمد لله ها هو الألباني يثبت أن في كلام ابن القيم وابن كثير مفاسد كبيرة. 3 ـ استدل الألباني في أن الحق هو خلاف ما عليه ابن القيم وابن كثير المخالفان للإجماع, ورد عليهم بنقل أقوال الإمام الرازي والعلامة ملا علي القاري, وقد نقلنا في كتابنا هذا أقوال العلامة الرازي والقاري في النور المحمدي وأوليته وأنه قبل آدم وأن الله أسجد الملائكة لآدم لأن نور سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم كان في جبهة آدم, ونقل القاري حديث جابر بن عبد الله «إن أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر» , فانظر من هم أهل الحق هدانا الله وإياكم. 4 ـ برجاء التركيز على ما هو مكتوب بخط ثقيل, وفي آخره تنويه بطريقة ابن كثير ومنهجيته في إثبات ما يريد, مثل نسبة الحسن البصري للقائلين بأن المقصود من الإشهاد هو أن الله فطر الناس على التوحيد, فالحسن البصري من القائلين بأخذ الميثاق الوارد في الأحاديث .... ، وعليه فلا يصح أن يقال: إن الحسن البصري مع الخلف القائلين بأن المراد بالإشهاد المذكور في الآية إنما هو فطرهم على التوحيد، كما صنع ابن كثير. 5 ـ لماذا أنكر ابن القيم خلق الأرواح قبل الأجساد, وأنكر أن الإشهاد حقيقي وجعله نوعاً من أنواع التمثيل والمجاز؟ وهو وشيخه ابن تيمية ومن تابعه ينكرون المجاز؟ ولماذا أول ابن كثير الإشهاد بأنه الفطرة ليس إلا دون الخروج إلى عالم الذر, وبالتالي إنكار خلق الأروح قبل الأجساد؟ هذا كلام يطول شرحه, فقد خرق ابن تيمية الإجماع ستين مرة كما قال الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ العراقي شيخ ابن حجر, خالف الإجماع وشذ ستين مرة لهدم أمور هي قواعد وأساسات عند الأمة, كمن يقول في زمننا هذا نريد تجديد الخطاب الديني فيكسرون ثوابت الدين, كمثل من حلل البيرة, ومن قال لا يهم الإيمان بمحمد لدخول الجنة, فكر ملياً, فكر بتروٍ في سبب ذلك, لماذا يضربون بالأحاديث النبوية عرض الحائط في هذه المسألة؟ ما الذي يخشونه, إلى ما يؤدي الإشهاد والتصوير, والاستنطاق والأخذ من الظهر والذرية, فيرفضان ذلك؟؟ تؤدي أحاديث الإشهاد والتصوير, والاستنطاق والأخذ من الظهر والذرية إلى إثبات نوع أولية للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يمكن إنكاره, فلا يستطيعان مخالفة ابن تيمية في نفيه خصائص سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بكونه خُلق قبل آدم, وأنه كان نبياً وآدم بين الروح والجسد (تراب وماء وهواء ونار) , بل صلى الله عليه وآله وسلّم كان نبياً وآدم منجدل في طينته (تراب وماء ولم يدخل عنصر الهواء ولا النار) , وقبل ذلك, وحديث «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث» , وحديث «وجعلتك أول النبيين خلقاً وآخرهم بعثاً» , وأحاديث «هو الأول والآخر» , وما شابهها. إثبات أحاديث عالم الذر والتصوير والاستنطاق لا يروق فريق ابن تيمية لأن هذه الأحاديث توضح كيف كان أحد أنواع أولية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم. وخاصة أن حضرة الإشهاد وأخذ الذرية من ظهر آدم في عالم الذر كانت قبل أمر الله للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ) (الأعراف 11) وآدم رأى أنوار الأنبياء ورأى عظيم نور سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم , ومن هنا كان قول الإمام الرازي وغيره من العلماء ممن هم قبله أو بعده أن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم من أجل أن نور محمد صلى الله عليه وآله وسلّم كان في جبهة آدم. فماذا يضير ابن تيمية وفريقه وأتباعه في أولية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأولية نوره صلى الله عليه وآله وسلّم؟ لماذا كل هذا الغضب الشديد والاستماتة في نفي الأحاديث وتأويلها تأويلاً ينفي خصوصيات واضحة لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؟! مع أن ظاهر هذا الحديث واضح, في الوقت نفسه يأتون لأحاديث الصفات والجلوس على العرش, والنزول إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقولون على الحقيقة, حتى أن ابن عبد الهادي تلميذ ابن تيمية قال إن العلماء اختلفوا هل يخلو العرش من الله أم لا؟؟ وكان من أتباع ابن تيمية في عصرنا هذا من يقول إن الله له عينان, وأنهما فيهما بياض وسواد؟؟؟ ونسى أن يقول إن فيهما رموشاً أم لا؟ وفوقهما حاجب أم لا؟ فقد قالوا إن العين على ما يفهمه الإنسان العادي والإنسان العادي عينه فيها البياض والسواد؟ ومنهم من قال إننا لا نستطيع أن نثبت أو ننفي أن الله له حنجرة؟ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً, والله لو ظهر الدجال لآمنوا به واتبعوه, وما زالت فئات تعظمهم ولا يعلمون حقائق أقوالهم. وعلى ما في الحنجرة والعين التي فيها سواد وبياض إلى آخر ترهاتهم يقولون بتشريك وتبديع من يحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , سبحان الله العلي العظيم, و لا يزوجون بناتهم لمن يحتفل بالمولد؟ عند ظهور الدجال سيحتفلون به كثيراً, وسينسون تبديعهم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم. بعد أحداث شهر صفر الموافق شهر يناير سنة 2011 م (والحمد لله تبين لمعظم الخلق أنها جزء من مخطط إحداث فوضى خلاقة تدمر الشعوب العربية والإسلامية) استفتي بعض الناس أحد المشهورين جداً جداً من المتمسلفة وهو يقول بشرك من يحتفل بالمولد النبوي الشريف, سألوه هل يجوز الاحتفال بمرور سنة ثم سنتين على ما يسمى بثورة 2011 م؟ قال نعم يجوز, فهذا يوم من أيام الله!! فالحمد لله رب العالمين أن أخزاهم الله, فهم أحد أفرع شجرة الحنظل. ونقول: فلينكروا النور المحمدي وأنه أول خلق الله, والبركة المحمدية والمدد المحمدي, فمن إذاً سيذاد عن الحوض, من سيطرد؟ هل بسبب عداوة غير مبررة مع سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , أم عداوة لأهل بيته، وكأن جاناً قد مسهم عند سماع سيرة أحد من أهل البيت, ناهيك عن ميولهم الأموية, وقشعريرة تنتابهم عند ذكر سيدنا علي بن أبي طالب. ورجفة تتبعها ردفة عند وقوف أحد بأدب أمام قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , فهو عندهم كما تعلمون والعياذ بالله, ونستغفر الله من هذه الكلمة (لا يدري من أمره شيئاً) , ويقولون لك كيف تطلب منه الاستغفار, إياك أن تطلب الاستغفار من النبي ولو قال لك أكابر علماء المسلمين أن هذا مستحب, فقد غلطوا ومن فعل ذلك فهو كافر؟؟ .. إلى آخر ما يقولون. لا جرم أن لهم موعداً لن يخلفوه, لا جرم أنهم في حرب مع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله ـــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|