موقع د. محمود صبيح
http://msobieh.com/akhtaa/

وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مم
http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=34984
صفحة 1 من 1

الكاتب:  فراج يعقوب [ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 2:27 am ]
عنوان المشاركة:  وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مم

وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ببركته ؟
ـــــــــــــــــــــــــ
( 580 وعن أَبي بن كعبٍ رضي اللَّهُ عنه:
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّم إِذا ذَهَبَ ثُلثُ اللَّيْلِ،
قامَ فقالَ:
"يَا أَيها النَّاسُ
اذْكُرُوا اللَّه
جَاءَتِ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهُا الرَّادِفَةُ،
جاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ"
قلتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لكَ مِن صَلاتي؟
قال:"مَا شِئْتَ"
قُلْتُ الرُّبُعَ؟
قَالَ:"مَا شئْتَ،
فَإِنْ زِدتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ"
قُلُتُ: فَالنِّصْفَ؟
قالَ"مَا شِئْتَ، فإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيرٌ لكَ"
قُلْتُ: فَالثلثَينِ؟
قالَ:"مَا شِئْتَ، فإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيرٌ لكَ"
قُلْتُ: أَجْعَلُ لكَ صَلاتي كُلَّها؟
قَالَ: إذاً تُكْفي هَمَّكَ، ويُغُفَر لكَ ذَنْبُكَ"
رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
ــــــــــــــــــــــــ
( وعن أُبيّ ابن كعب رضي الله عنه.
قال:
كان رسول الله إذا ذهب ثلث الليل قام) أي من نومه
( فقال) منبها لأمته من سنة الغفلة محرضا لها على ما يوصلها لمرضاة الله سبحانه من كمال رحمته ( با أيها الناس اذكروا الله) أي باللسان والجنان
ليَحمِل ما يحصل من ثمرة الذكر على الإكثار من عمل البرّ وترك غيره
( جاءت الراجفة) وهي النفخة الأولى التي تضطرب وتتحرك عندها الجبال، قال تعالى: { يوم ترجف الأرض والجبال} ( المزمل: 14) ( تتبعها الرادفة) أي في الواقعة التي تردف الأولى وهي النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة، والجملة حال ( جاء الموت بما فيه) من الأهوال عند الاحتضار كما جاء في حديث
«أنه كان يدخل يده في علبة الماء أو الركوة ويمسح وجهه ويقول: إن للموت سكرات» وفي القبر من فتنته وعذابه وأهواله كما صحّ الأمر بالاستعاذة منها
وفي قوله «بما فيه» تفخيم للأمر على السامعين
( قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك) فيه جواز ذكر الإنسان صالح عمله إذا أمن نحو العجب لغرض كالاستفتاء هنا المدلول عليه بقوله
( فكم أجعل لك من صلاتي؟) أي من دعائي بدليل ما جاء في رواية أخرى «قال رجل: يا رسول الله أريد أجعل شطر دعائي لك» الحديث قال في «فتح الإله» : وبفرض صحة هذا فلا مانع أن يكون وقع له ما وقع لأبي ذر رضي الله عنهما: أي ما قدر ما أصرفه في الدعاء لك والصلاة عليك؟ وأشتغل فيه عن الدعاء لنفسي؟
وقيل المراد بالصلاة حقيقتها، والتقدير: فكم أجعل لك من ثوابها أو مثله.
قال في «فتح الإله» : وفيه نظر، بل السياق يرده لا سيما تفريع «فكم» على ما قبله إذ لا يلتئم مع إرادة الصلاة الحقيقية إلا بمزيد تعسف،
وأيضاً فالثواب أمر يتفضل الله به على من يشاء من عباده ويحرمه من يشاء، إذ لا يجب عليه سبحانه لأحد شيء كائناً من كان.
وعندنا يمتنع النيابة في التطوّع البدني المحض كالصلاة فلا تجوز ولا إهداء ثواب ذلك
( فقال ما شئت) لم يحد له تحديداً بل فرضه لمشيئته حثا له على أنه لو صرف زمن عبادته لنفسه جميعه للصلاة عليه لكان أحرى وأولى،
وخوفاً من أنه لوحد له بحد لأغلق عليه باب المزيد
( قلت الربع) بالنصب أي أجعل لك الربع وكذا ما بعد
( قال: ما شئت، فإن زدت) بالفاء وفي رواية بالواو في الكل
( فهو) أي المزيد ( خير لك) لزيادة الثواب بزيادتهبشهادته «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره» ( قلت فالنصف) الفاء فيه عاطفة على ما قبله: أي أجعل لك النصف ( قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك.
قلت: فالثلثين، قال: ما شئت.
فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل) يحتمل الاستفهام لتناسب ما قبله
ويحتمل الإخبار: أي فإذا أجعل ( لك صلاتي كلها) إذ ما بقي بعد الثلثين ما يستفهم عن زيادته عليها مما له وقع حتى ينتقل بعده إلى الجملة، فأخبر بذلك لأن الأمر انتهى إليه ووقف عنده،
والمعنى: أصرف جميع أوقات دعائي لنفسي للصلاة عليه أو جميع صلواتي وثوابها إليه على ما عرفت
( قال: إذن تكفي همك) المتعلق بالدارين بدليل ما جاء في رواية سندها حسن
«قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟
قال: إذن يكفيك الله أمر دنياك وآخرتك»
وبفرض صحة هذه الرواية فلا مانع من تعدد القصة وأنها وقعت لأبي ولغيره
ووجه كفاية المهمات بصرف ذلك الزمن إلى الصلاة عليه
أنها مشتملة على امتثال أمر الله تعالى وعلى ذكره وتعظيمه وتعظيم رسوله،
وقد جاء في الحديث القدسي
«من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»
ففي الحقيقة لم يفت بذلك الصرف شيء على المصلي،
بل حصل له بتعرضه بذلك الثناء الأعظم أفضل ما كان يدعو به لنفسه،
وحصل له مع ذلك صلاة الله وملائكته عليه عشراً أو سبعين أو ألفاً
كما جاء بذلك روايات،
مع ما انضم لذلك من الثواب الذي لا يوازيه ثواب،
فأيّ فوائد أعظم من هذه الفوائد،
ومتى يظفر المتعبد بمثلها فضلا عن أنفَس منها،
وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ببركته
( ويغفر لك ذنبك) لأنه يبارك على نفسك بواسطته الكريمة في وصول كل خير إليك
إذ قمت بأفضل أنواع الشكر المتضمن لزيادة الإفضال والإنعام المستلزمين لرضا الحق عنك
ومن رضى عنه لا يعذبه
( رواه الترمذي وقال: حديث حسن)
ورواه عبد بن حميد في «مسنده»
وأحمد بن منيع
والروياني
والحاكم وصححه. )
ـــــــــــــــ
دليل الفالحين شرح رياض الصالحين
ــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

الكاتب:  حامد الديب [ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 7:07 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها

اللهم صل وسلم وبارك على كامل النور سيدنا محمد وعلى اّله الأطهار الكرام الطيبين

جزاكم الله خيرا كثيرا

الكاتب:  محب مولانا الحسين [ الاثنين سبتمبر 20, 2021 4:27 am ]
عنوان المشاركة:  Re: وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها

اللهم صل عليه وآله

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/