قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ} وقال عز وجل : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)
الصبر علي الابتلاء (9)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "إن للشيطان للمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان"، ثم قرأ (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا) الآية .
وقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ.
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل الصبر على الابتلاءات: «ومن يتصبَّر يصبِّره الله، فما أعطي أحدٌ عطاءً خيراً من الصبر
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا همّ، ولا حزن ولا أذى ولا غمّ، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه» – و عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرَّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة».
و عن النبي صلى الله عليه وسلم : «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط **************** المعني **********
الصبر علي الابتلاء من مرض أو هم وغم أو شعور بالضعف وقلَّة الحيلة وخوف من الفتن ومن الفقر والرضا بالقضاء والقدر خيره وشره بماذا أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عند الابتلاء؟
عَنْ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم جَمَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَالَ: «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
و عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُهُ، فَقَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا» وعَنْ أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ».
دعاء ********* اللهم إنا نسألك باسمك الذي فزعت الجن من مخافته، وتزلزلت الأقدام من سطوته، و خرست الافواة من عزته و اقشعرت الجلود من هيبته يا علام الغيوب ما أسرع اسمك في تفريج الكروب يا الله يا الله يا الله أنت لها ولكل هم وغم وضيق وشدة أقول مستغيثا بك في أموري كلها يا لطيف يا لطيف يا لطيف، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|