موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 03, 2020 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
رجل الشعر كأنه مشط فليس بسبط ولا جعد قال القرطبي والرواية في رجل بفتح الراء وكسر الجيم وهي المشهورة وقال الأصمعي يقال شعر رجل بفتح فكسر ورجل بفتح الجيم ورجل بسكونها ثلاث لغات إذا كان بين السبوطة والجعودة وقال غيره شعرمرجل أي مسرح وكان شعره بأصل خلقته مسرحا إن انفرقت عقيقته أي إن انقلبت عقيقته أي شعر رأسه انفرق بسهولة لخفة شعره حينئذ فرق بالتخفيف أي جعل شعره نصفين نصفا عن يمينه ونصفا عن شماله سمى عقيقة تشبيها بشعر المولود قبل أن يحلق فاستعير له اسمه وإلا بأن كان مختلطا متلاصقا لا يقبل الفرق بدون ترجل فلا يفرقه بل يتركه بحاله معقوصا أي وفرة واحدة والحاصل أنه إن كان زمن قبول الفرق فرقه وإلا تركه غير مفروق وهذا أفضل من قول جمع معناه أنه إن انفرق بنفسه تركه مفروقا لعدم ملاءمته لقوله وإلا فلا لمصير معناه وإلا فلا يتركه مفروقا وهو ركيك وهذا بناء على جعل قوله وإلا فلا كلاما تاما وجعل بعضهم قوله فلا يجاوز شحمة أذنيه إذا هو وفره كلاما واحدا وفسره تارة بأنه لا يجوز شحمة أذنيه إذا أعفاه من الفرق وقوله إذا هو وفره بيان لقوله وإلا وأخرى بأنه إذا انفرق لا يجوز شحمة أذنيه في وقت توفير الشعر قال وبه يحصل الجمع بين الروايات المختلفة في كون شعره وفرة وكونه جمة فيقال يختلف باختلاف أزمنة الفرق وعدمه واعلم أن المصطفى {صلى الله عليه وسلم} كان أولا لا يفرق تجنبا لفعل المشركين وموافقة لأهل الكتاب ثم فرق واستقر عليه أزهر اللون أبيضه نيره وهو أحسن الألوان فالمراد أبيض اللون ليس بأمهق ولا آدم وحينئذ فاللون مستدرك واسع الجبين يعني الجبينين وهما ما اكتنف الجبهة عن يمين وشمال والمراد بسعتهما امتدادهما طولا وعرضا وذلك محمود محبوب أزج الحواجب أي مرققهما مع تقوس وغزارة شعر جمع حاجب وهو ما فوق العين بلحمه وشعره أو هو الشعرالذي فوق العظم وحده سمى به لحجبه الشمس عن العين أي منعه لها والحجب المنع وعدل عن الحاجبين إلى الحواجب إشارة إلى المبالغة في امتدادهما حتى صار كعدة حواجب سوابغ بالسين أفصح من الصاد جمع سابغة أي كاملات قال الزمخشري حال من المجرور وهو الحواجب وهي فاعلة في المعنى إذ تقديره أزج حواجبه أي زجت حواجبه في غير قرن بالتحريك أي اجتماع يعني أن طرفي حاجبيه قد سبقا أيطالا حتى كادا يلتقيان ولم يلتقيا بينهما أي الحاجبين عرق بكسر فسكون يدره أي يحركه نافرا الغضب كان إذا غضب امتلأ ذلك العرق دما كما يمتلئ الضرع لبنا إذا در فيظهر ويرتفعِ

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 05, 2020 7:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
أقنى بقاف فنون مخففة من القنا وهو ارتفاع أعلى الأنف وأحديداب وسطه العرنين أي طويل الأنف مع دقة أرنبته وهو بكسر فسكون الأنف أو ما صلب منه أو أوله حيث يكون الشم والقنا فيه طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه له أي للعرنين أو للنبي {صلى الله عليه وسلم} وهو أقرب نور بنون مضمومة يعلوه يغلبه من حسنه وبهاء رونقه يحسبه بضم السين وكسرها أي النبي أو عرنينه من لم يتأمله أي يمعن النظر فيه أشم مرتفعا قصبة الأنف قال محقق وذا يفيد أن قناه كان قليلا فمن عكس انعكس عليه ومن قال المشهور كان أشم فالكتب المشهورة تكذبه أه ومراده الدلجى والشمم ارتفاع قصبة الأنف وإشراف الأرنبة كث اللحية وفي رواية للحارث عن أم معبد كثيف اللحية بفتح الكاف غير دقيقها ولا طويلها وفيها كثافة كذا في النهاية وفي التنقيح كث اللحية كثير شعرها غير مسبلة وفي القاموس كثت كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت ولذا روى كانت ملتفة وفي شرح المقامات للشريشي كثة كثيرة الأصول بغير طول ويقال للحية إذا قص شعرها وكثر إنها لكثة وإذا عظمت وكثر شعرها قيل إنه لذو عشنون فإذا كانت اللحية قليلة في الذقن ولم يكن في العارضين فذلك السنوط والسناط وإذا لم يكن في وجهه كثير شعر فذلك الشطط واللحية بكسر اللام وفي الكشاف الفتح لغة الحجاز الشعر النابت على الذقن خاصة سهل الخدين ليس فيهما نتوء ولا ارتفاع وهو بمعنى خبر البيهقي وغيره كان أسيل الخدين ليس وذلك أعذب عند العرب ضليع بضاد معجمة الفم عظيمه أو واسعه أشنب أي أبيض الأسنان مع بريق وتحديد فيها أو هو رونقها وماؤها أو بردها وعذوبتها مفلج الأسنان أي مفرج ما بين الثنايا دقيق بالدال وروى بالراء المسربة بضم الراء وتفتح وضم الميم وسكون السين المهملة ما دق من شعر الصدر كالخيط سائلا إلى السرة كأن عنقه بضم المهملة وبضم النون وتسكن جيد بكسر وهما بمعنى واحد وإنما عبر به تفننا وكراهة للتكرار اللفظي دمية كعجمة بمهملة ومثناة تحتية الصورة المنقوشة من نحو رخام أو عاج شبه عنقه بعنقها لأنه يتأنق في صنعتها مبالغة في حسنها وخصها لكونها كانت مألوفة عندهم دون غيرها في صفاء الفضة حال مقيدة لتشبيهه به أي كأنه هو حال
صفائه قال الزمخشري وصف عنقه بالدمية في الاستواء والاعتدال وظرف الشكل وحسن الهيئة والكمال وبالفضة في اللون والإشراق والجمال معتدل الخلق أي معتدل الصورة الظاهرة يعني متناسب الأعضاء خلقا وحسنا

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 06, 2020 8:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
بادنا أي ضخم البدن لكن لا مطلقا بل بالنسبة لما يأتي من كونه شثن الكفين والقدمين جليل المشاش والكتد ولما كانت البدانة قد تكون من كثرة اللحم وإفراط السمن الموجب لرخاوة البدن وهو مذموم دفعه بقوله متماسكا يمسك بعض أجزائه بعضا من غير ترزرز قال الغزالي لحمه متماسك يكاد يكون على الخلق الأول ولم يضره السن أراد أنه في السن الذي من شأنه استرخاء اللحم كان كالشباب ولا يناقض كونه بادنا ما في رواية البيهقي ضرب اللحم لأن القلة والكثرة والخفة والتوسط من الأمور النسبية المتفاوتة فحيث قيل بادن أريد عدم النحولة والهزال وحيث قيل ضرب أريد عدم السمن التام
سواء البطن والصدر بالإضافة أو التنوين كناية عن كونه خميص البطن والحشاء أي ضامر البطن من قبل طويل النجاد أي القامة عريض الصدر في الشفاء واسع الصدر وفي المواهب رحب الصدر والعرض خلاف الطول قال البيهقي كان بطنه غير مستفيض فهو مساو لصدره وظهره عريض فهو مساو لبطنه أو العريض بمعنى الوسيع أو مجاز عن احتمال الأمور بعيد ما بين المنكبين تثنية منكب مجتمع عظم العضد والمنكب وهو لفظ مشترك يطلق على ما ذكر وعلى المحل المرتفع من الأرض وعلى ريشة من أربع في جناح الطير ضخم الكراديس أي عظيم الألواح أو العظام أو رؤوس العظام وقال البغوي الأعضاء وفيه دلالة على المقصود وقال محقق والمراد عظام تليق بالعظم كالأطراف والجوارح وقد ثبت عظيم الأطراف والجوارح أنور المتجرد الرواية بفتح الراء قال البغوي وغيره بمعنى نيره قال محقق ولا حاجة له لأن أفعل التفضيل إذا أضيف فأحد معنييه التفضيل على غير المضاف إليه والإضافة للتوضيح فكأنه قال متجرده أنور من متجرد غيره قال البغوي وغيره المتجرد ما جرد عنه الثياب وكشف من جسده أي كان مشرف البدن ثم المراد جميع البدن والقول بأن المراد ما يستر غالبا ويجرد أحيانا متعقب بالرد موصول ما بين اللبة بفتح اللام المنحر وهي التطامن الذي فوق الصدر وأسفل الحلق من الترقوتين والسرة بشعر متعلق بموصول يجري يمتد شبهه بجريان الماء وهو امتداده في سيلانه كالخط
الطريقة المستطيلة في الشيء والخط الطريق وطلبه الاستقامة والاستواء فشبه بالاستواء وروى كالخيط والتشبيه بالخط أبلغ وهذا معنى دقيق المسربة المار عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أي ليس عليهما شعر سوى ذلك وما ذكر من أن لفظ الثديين تثنية ثدي هو ما في نسخ هذا الجامع لكن في النهاية الثندوتين قال وهما للرجل كالثديين للمرأة فمن ضم الثاء همز ومن فتحها لم يهمز أراد إن لم يكن على ذلك الموضع كثير لحم ا ه
والأول هو رواية الشفاء وغيره وقول القرطبي ولا شعر تحت إبطيه رده الولي العراقي بأنه لم يثبت والخصوصيه لا تثبت بالاحتمال أشعر أي كثير شعر الذراعين تثنية ذراع ما بين مفصل الكف والمرفق وفي القاموس من طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى والمنكبين وأعالى جمع أعلى الصدر أي كان على هذه الثلاثة شعر غزير

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 08, 2020 7:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
طويل الزندين بفتح الزاي عظما الذراعين تثنية زند كفلس وهو ما انحسر عنه اللحم من الذراع رحب الراحة واسعها حسا وعطاء ومن قصره على حقيقة التركيب أو جعله كناية عن الجود فحسب فغير مصيب قال الزمخشري ورحب الراحة أي الكف دليل الجود وصغرها دليل البخل قال محقق وأما سعة القدمين فلم أقف عليه لكنه يفهم مما مر أنه ضخمها سبط القصب بالقاف أي ليس في ذراعيه وساقيه وفخذيه نتوء ولا تعقد والقصب جمع قصبة كل عظم أجوف فيه مخ شثن الكفين أي في أنامله غلظ بلا قصر وذلك يحمد في الرجل لكونه أشد لقبضه ويذم في النساء والقدمين وذا لا يعارضه خبر البخاري عن أنس ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كفه لأن المراد اللين في الجلد والغلظ في العظام فيجتمع له نعومة البدن وقوته ومن ثم قال ابن بطال كانت كفه ممتلئة لحما غير أنها مع ضخامتها لينة أو حيث وصف باللين واللطافة حيث لا يعمل بهما شيئا بل كان بالنسبة لأصل الخلقة وحيث وصف بالغلظ والشثونة فبالنسبة إلى امتهانهن بالعمل فإنه يتعاطى كثيرا من أموره سائل الأطراف بسين ولام أي ممتدها كذا في النهاية لكن البيهقي وغيره فسروه بممتد الأصابع طوال غير متعقدة ولا متثنية ويؤيده رواية كأن أصابعه قضبان فضة أي أغصانها والوجه التعميم فقد ورد سبط القصب وفسر بكل عظم ذي مخ والسبوط الامتداد قاله أبو نعيم وروى شائل الأطراف بشين معجمة أي مرتفعها وهو قريب من سائل من قوله شالت الميزان ارتفعت إحدى كفتيه يعني كان مرتفع الأصابع بلا
احديداب ولا تقبض وروى سائن بالنون وهي بمعنى سائل بالسين المهملة وسائر بالراء من السير بمعنى طويلها ومحصول ما وقع الشك فيه في هذه اللفظة سائل بمهملة وبمعجمة وسائن بالنون وسائر براء قال الزمخشري ومقصود الكل أنها غير متعقدة خمصان بضم المعجمة وفتحها الأخمصين مبالغة من الخمص أي شديد تجافى أخمص القدم عن الأرض وهو المحل الذي لا يلصق بها عند الوطء

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 10, 2020 5:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
مسيح القدمين أملسهما مستويهما لينهما بلا تكسر ولا تشقق جلد بحيث ينبو عنهما الماء أي يسيل ويمر سريعا إذا صب عليهما لاصطحابهما إذا زال أي النبي {صلى الله عليه وسلم} زال تقلعا أي إذا ذهب وفارق مكانه رفع رجليه رفعا بائنا متداركا إحداهما بالأخرى مشية أهل الجلادة فتقلعا حال أو مصدر منصوب أي ذهاب قلع والقلع في الأصل انتزاع الشيء من أصله أو تحويله عن محله وكلاهما يصلح أن يراد هنا أي ينزع رجله عن الأرض أو يحولها بقوة ويخطو يمشي تكفؤا بالهمز وتركه أي تمايل إلى قدام من قولهم كفأت الإناء إذا قلبته أو إلى يمين وشمال ويؤيد الأول قوله الآتي كأنما ينحط ويمشي تفنن حيث عبر عن المشي بعبارتين فرارا من كراهة تكرار اللفظ هونا بفتح فسكون أي حال كونه هينا أو هو صفه لمصدر محذوف أي مشيا هينا بلين ورفق والهون الرفق ذريع كسريع وزنا ومعنى المشية بكسر الميم أي سريعها مع سعة الخطوة فمع كون مشيه بسكينة كان يمد خطوته حتى كأن الأرض تطوى له إذا مشى كأنما ينحط من صبب أي منحدر من الأرض وأصله النزول من علو إلى سفل ومنه صببت الماء والمراد التشبيه بالمنحدر من علو إلى سفل بحيث لا إسراع ولا إبطاء وخير الأمور أوساطها قال بعضهم والمشيات عشرة أنواع هذه أعدلها وبما تقرر يعرف أنه لا تعارض بين الهون الذي هو عدم العجلة وبين الانحدار والتقلع الذي هو السرعة فمعنى الهون الذي لا يعجل في مشيته ولا يسعى عن قصد إلا لحادث أمر مهم وأما الانحدار والقلع فمشيه الخلقي وإذا التفت التفت جميعا وفي رواية جمعا كضربا أي
شيئا واحدا فلا يسارق النظر ولا يلوى عنقه كالطائش الخفيف بل كان يقبل ويدبر جميعا قال القرطبي ينبغي أن يخص بالتفاته وراءه أما التفاته يمنه أو يسرة فبعنقه خافض من الخفض ضد الرفع الطرف أي البصر يعني إذا نظر إلى شيء خفض بصره تواضعا وحياء من ربه وذلك هو شأن المتأمل المتفكر المشتغل بربه ثم أردف ذلك بما هو كالتفسير له فقال نظره إلى الأرض
حال السكوت وعدم التحدث أطول من نظره إلى السماء لأنه كان دائم المراقبة متواصل الفكر فنظره إليها ربما مزق فكره ومزق خشوعه ولأن نظر النفوس إلى ما تحتها أسبق لها من نظرها إلى ما علا عليها أما في غير حال السكوت والسكون فكان ربما نظر إلى السماء بل جاء في أبي داود وكان إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء وهذا كله في غير الصلاة أما فيها فكان ينظر إليها أولا فلما نزلت الذين هم في صلاتهم خشعون أطرق فائدة رأيت بخط الحافظ مغلطاي أن ابن طغر ذكر أن عليا أتاه راهب بكتاب ورثه عن آبائه كتبه أصحاب المسيح فإذا فيه ( الحمد لله الذي قضى فيما قضى وسطر فيما سطر أنه باعث في الأميين رسولا لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح أمته الحمادون نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره بضم الجيم أي معظمه وأكثره الملاحظة مفاعلة من اللحظ أي النظر بشق العين مما يلي الصدغ أراد به هنا أنه كان أكثر نظره في حال الخطاب الملاحظة وكثرة الفكر فلا يعارض قوله إذا التفت التفت جميعا يسوق أصحابه أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم كأنه يسوقهم تواضعا وإرشادا ألى ندب مشى كبير القوم وراءهم ولا يدع احدا يمشي خلفه أو ليختبر حالهم وينظر إليهم حال تصرفهم في معاشهم وملاحظتهم لإخوانهم فيربي من يستحق التربية ويكمل من يحتاج التكميل ويعاقب من يليق به المعاقبة ويؤدب من يناسبه التأديب وهذا شأن المولى مع رعيته أو لان الملائكة كانت تمشي خلف ظهره أو لغير ذلك وإنما تقدمهم في قصة جابر رضي الله تعالى عنه لأنه دعاهم إليه فجاؤا تبعا له ويبدأ وفي رواية يبدر أي يسبق من لقيه بالسلام حتى الصبيان تأديبا لهم وتعليما لمعالم الدين ورسوم الشريعة وإذا سلم عليه أحد رد عليه كتحيته أو أحسن منها فورا إلا لعذر كصلاة وبراز قال ابن القيم ولم يكن يرده بيده ولا برأسه ولا بأصبعه إلا في الصلاة ثبت بذلك عدة أخبار ولم يجيء ما يعارضها إلا شيء باطل ت في الشمائل النبوية طب هب عن هند بن أبي هالة بتخفيف اللام وكان وصافا لحلية النبي {صلى الله عليه وسلم} وهو ربيبه إذ هو ابن خديجة وهالة اسم لدارة القمر قتل مع علي يوم الجمل وقيل مات في طاعون عمواس وبقي مدة لم يجد من يدفنه لكثرة الموتى حتى نادى مناد واربيب رسول الله فترك الناس موتاهم ورفعوه على الأصابع حتى
دفن رمز المصنف لحسنه ولعله لاعتضاده عنده وإلا ففيه جميع بن عمر العجلي قال أبو داود اخشى ان يكون كذابا وتوثيق ابن حبان له متعقب بقول البخاري إن فيه نظرا ولذلك جزم الذهبي بأنه واه وفيه رجل من تميم مجهول ومن ثم قال بعض الفحول خبر معلول


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2020 8:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(25 ( كان في ساقيه حموشة ) ت ك عن جابر بن سمرة صح
كان في ساقيه روي بالإفراد وبالتثنية حموشة بحاء مهملة مفتوحة وشين معجمة أي دقة قال القاضي حموشة الساق دقتها يقال حمشت قوائم الدابة إذا دقت هكذا ضبط بعضهم وقال بعضهم خموشة بضم أوله المعجمة دقتها وبكسره ليفيد التقليل والمراد نفى غلظها وذلك مما يمتدح به وقد أكثر أهل القيافة من مدحها وفوائدها ت في المناقب ك كلاهما عن جابر بن سمرة وقال حسن غريب صحيح
26 ( كان في كلامه ترتيل أو ترسيل ) د عن جابر صح
كان في كلامه وفي رواية كان في قراءته ترتيل أي تأن وتمهل مع تبيين الحروف والحركات بحيث يتمكن السامع من عدها أو ترسيل عطف تفسيري أو شك من الراوي وفي الحديث أن الناس دخلوا عليه {صلى الله عليه وسلم} أرسالا يصلون عليه أي فرقا مقطعة يتبع بعضهم بعضا وأخذ بذا جمع ففضلوا قراءة القليل المرتل على الكثير بغير ترتيل لأن القصد من القراءة التدبر والفهم وذهب قوم إلى فضيلة الكثرة واحتجوا بأخبار ..... والصواب أن قراءة الترتيل والتدبر أرفع قدرا وثواب كثرة القراءة أكثر عددا فالاول كمن تصدق بجوهرة عظيمة والثاني كمن تصدق بدنانير كثيرة د عن جابر ابن عبد الله قال الزين العراقي فيه شيخ لم يسم
27 ( كان كثير العرق ) م عن انس صح)انتهى باختصارِ

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2020 7:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(27 ( كان كثير العرق ) م عن انس صح كان كثير العرق محركا ما يترشح من جلد الإنسان كما سبق وقد يستعار لغيره وكانت أم سليم تجمع عرقه فتجعله في قارورة وتخلطه في الطيب لطيب ريحه والقلب الطاهر الحي يشم منه رائحة الطيب كما أن القلب الخبيث الميت يشم منه رائحة النتن لأن نتن القلب والروح يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره والعرق يفيض من الباطن فالنفس العلية يقوي طيبها ويفوح عرف عرقها حتى يبدو على الجسد والخبيثة بضدها
فائدة أخرج أبو يعلى عن أبي هريرة مرفوعا قال جاء رجل فقال يا رسول الله إني زوجت ابنتي وأنا أحب أن تعينني بشيء قال ما عندي شيء ولكن إذا كان غدا فأتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة وآية ما بيني وبينك أن أجيف ناحية الباب فلما كان من الغد أتاه الرجل بقارورة واسعة وعود شجرة فجعل النبي {صلى الله عليه وسلم} يسلت العرق عن ذراعيه حتى امتلأت القارورة فقال خذها وأمر بنتك أن تغمس هذا العود في القارورة فتتطيب فكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب فسموا بيت المطيبين قال الذهبي حديث منكر م عن أنس قال النبي {صلى الله عليه وسلم} يأتي أم سليم فيقيل عندها فتبسط له نطعا وكان كثير العرق فكانت تجمعه في الطيب
28 ( كان كثير شعر اللحية ) م عن جابر بن سمرة صح
كان كثير شعر اللحية أي غزيرها مستديرها زاد في رواية قد ملأت ما بين كتفيه قال القرطبي ولا يفهم منه أنه كان طويلها لما صح أنه كان كث اللحية أي كثير شعرها غير طويلة انتهى قال الغزالي وفي خبر غريب أنه كان يسرحها في اليوم مرتين م جابر بن سمرة)

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 13, 2020 5:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(29 ( كان كلامه كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه ) د عن عائشة صح
كان كلامه كلاما فصلا أي فاصلا بين الحق والباطل وآثره عليه لأنه أبلغ أو مفصولا عن الباطل أو مصونا عنه فليس في كلامه باطل أصلا أو مختصا أو متميزا في الدلالة على معناه وحاصله أنه بين المعنى لا يلتبس على أحد بل يفهمه كل من سمعه من العرب وغيرهم لظهوره وتفاصيل حروفه وكلماته واقتداره لكمال فصاحته على إيضاح الكلام وتبيينه ولهذا تعجب الفاروق من شأنه وقال له مالك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا قال كانت لغة إسماعيل قد درست أي متممات فصاحتها فجاءني بها جبرائيل فحفظتها وورد أنه كان يتكلم مع الفرس بالفارسية قال الزمخشري وقد أعيا أولئك المفلقين المصاقع حتى قعدوا مقهورين ونكبوا فصاروا مبهوتين واستكانوا وأذعنوا وأسهبوا بالاستعجاب وأيقنوا أن الله عزت قدرته محض هذا اللسان العربي وألقي على لسانه زبدته فما من خطيب يقاومه إلا نكص متفكك الرجل وما من مصقع يناهزه إلا رجع فارغ السجل وما قرن بمنطقه منطق إلا كان كالبرذون مع الحصان المطهم ولا وقع من كلامه شيء في كلام الناس إلا أشبه الوضح في ثقبة الأدهم ........كان افصح الخلق وأعذبهم كلاما وأسرعهم اداء وأحلاهم منطقا حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب ويسبي الأرواح وقد شهد له بذا أعداؤه وقد جمعوا من كلامه المفرد الموجز البليغ البديع دواوين لا تكاد تحصى د عن عائشة ورواه عنها أيضا الترمذي لكنه قال يحفظه من جلس إليه وقال النسائي في اليوم والليلة يحفظه كل من سمعه قال الزين العراقي وإسناده حسن

30 ( كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ) م عن جابر ابن سمرة صح كان وجهه مثل كل من الشمس والقمر أي الشمس في الأضاءة والقمر في الحسن والملاحة أو الواو بمعنى بل إذ الشمس تمنع استيفاء الحظ من رؤيتها فاللائق القمر وما الوفاء من أنه لم يقم مع شمس إلا غلب ضوؤه ضوء الشمس
لا ينافي التشبيه بالشمس لأنه إن سلم عدم المبالغه أو المسامحة في الغلبة فذلك حين كانت الشمس في السماء الرابعة لا مطلقا على أنه يكفي أنها أعرف وأشهر ولا دعوى المماثلة العرفية لأن القدر الغير الفاحش لا يضر عرفا وكان مستديرا وقيل التشبيه بالنيرين إنما يتبادر منه الضوء والملاحة فبين الإستدارة ليكون التشبيه فيها أيضا م عن جابر بن سمرة) انتهى باختصار


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2020 7:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(31 كان أبغض الخلق إليه الكذب هب عن عائشة ح
كان أبغض الخلق أي أبغض أعمال الخلق إليه الكذب لكثرة ضرره وجموم ما يترتب عليه من المفاسد والفتن وكان لا يقول في الرضى والغضب إلا الحق كما رواه أبو داود عن ابن عمر ولهذا كان يزجر أصحابه وأهل بيته عنه ويهجر على الكلمة من الكذب المدة الطويلة وذلك لأنه قد يبني عليه أمورا ربما ضرت ببعض الناس وفي كلام الحكماء إذا كذب السفير بطل التدبير ولهذا لما علم الكفار أنه أبغض الأشياء إليه نسبوه إليه فكذبوا بما جاءهم به من عند الله ليغيظوه بذلك لأنه يوقف الناس عن قبول ما جاء به من الهدى ويذهب فائدة الوحي وروى أن حذيفة قال يا رسول الله ما أشد ما لقيت من قومك قال خرجت يوما لأدعوهم إلى الله فما لقيني أحد منهم إلا وكذبني هب عن عائشة رمز المصنف لحسنه وقضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه وهو باطل فإنه خرجه من حديث إسحق بن إبراهيم الديري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة وعن محمد بن أبي بكر عن أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن عائشة ثم عقبه بما نصه قال البخاري وهو مرسل يعني بين إبراهيم بن ميسرة وعائشة ولا يصح حديث ابن أبي مليكة قال البخاري ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري فإنه لا يكاد يوجد في حديث صحيح أ ه فأفاد بذلك أن فيه ضعفا أو انقطاعا فاقتطاع المصنف لذلك من كلامه وحذفه من سوء التصرف وإسحق الديري يستبعد لقيه لعبد الرزاق كما أشار إليه ابن عدى وأورده الذهبي في الضعفاء
32 كان أحب الألوان إليه الخضرة طس وابن السني وأبونعيم في الطب عن أنس ض
كان أحب الألوان إليه من الثياب وغيرها الخضرة لأنها من ثياب الجنة فالخضرة أفضل الألوان ولهذا كانت السماء خضراء وما نرى نحن من الزرقة إنما هو لون البعد وفي الخبر إن النظر إلى الخضرة والماء الجاري يقوي البصر فلخصاصته بهذه المزية كان أحب الألوان إليه قال ابن بطال وكفى به شرفا موجبا للمحبة طس وابن السني وأبونعيم في الطب النبوي عن أنس ابن مالك ورواه عنه أيضا البزار قال الحافظ العراقي إسناده ضعيف لكن له شواهد منها ما خرجه ابن عدي في البيهقي عن قتادة قال خرجنا مع أنس إلى الأرض فقيل ما أحسن هذه الخضرة فقال أنس كنا نتحدث أن أحب الألوان إلى المصطفى {صلى الله عليه وسلم} الخضرة)

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 15, 2020 7:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
33 كان أحب التمر إليه العجوة أبو نعيم عن ابن عباس ض كان أحب التمر إليه العجوة قيل عجوة المدينة وقيل مطلقا وهي أجود التمر وألينه وألذه هناك ولها منافع كثيرة أبو نعيم في الطب عن ابن عباس ورواه عنه أيضا ه أبو الشيخ ابن ماجه وباللفظ المزبور قال الزين العراقي فإسناده ضعيف
34 كان أحب الثياب إليه القميص د ت ك عن أم سلمة صح
كان أحب الثياب إليه من جهة اللبس القميص أي كانت نفسه تميل إلى لبسه أكثر من غيره من نحو رداء أو إزار لأنه أستر منهما وأيسر لاحتياجهما إلى حل وعقد بخلافه فهو أحبها إليه لبسا والحبرة أحبها إليه رداء فلا تدافع بين حديثيهما أو ذاك أحب المخيط وذا أحب غيره ويلوح من ذلك أن لبسه له أكثر وكان لا يختلج في ذهني خلافه حتى رأيت الحافظ العراقي قال في حديث إلياس المصطفى
{صلى الله عليه وسلم} لابن أبي لما مات ما نصه وفيه لبسه عليه الصلاة والسلام للقميص وإن كان الأغلب من عادته وعادة سائر العرب لبس الإزار والرداء أه ولم أقف له على سلف في جزمه بهذه الأغلبية بالنسبة لخصوص المصطفى {صلى الله عليه وسلم} وفوق كل ذى علم عليم
ولا يلزمه من كون ذلك أغلب للعرب كونه أغلب له لأن أحواله وشؤونه كانت منوطة بما يؤمر به وبما كان دأب آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين فيما لم يوح إليه بشيء لا بشعار العرب وزيهم على أن أغلبية لبس الإزار والرداء لا ينافي أغلبية لبس القميص ولا مانع من لبس الثلاثة غالبا معا فتدبر د ت في اللباس ك كلهم عن أم سلمة ورواه عنها أيضا النسائي في الزينة قال الصدر المناوي وفيه أبو ثميلة يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء لكن وثقة ابن معين

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 16, 2020 6:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
( كان أحب الثياب إليه الحبرة ق د ن عن أنس صح
كان أحب الثياب إليه أن يلبسها هذا لفظ رواية الشيخين الحبرة كعتبة برد يماني ذو ألوان من التحبير وهو التزيين والتحسين قال الطيبي والحبرة خبر كان وأن يلبسها متعلق أحب أي كان بأحب الثياب إليه لأجل اللبس الحبرة لاحتمالها الوسخ أو للينها وحسن انسجام نسجها وإحكام صنعتها وموافقتها لبدنه الشريف فإنه كان بالغ النهاية في النعومة واللين فالخشن يضره ودعوى أنه إنما أحبها لكونها خضراء وثياب أهل الجنة خضر يردها ما جاء في رواية أنها حمراء قال في المطامح وهذا على ما فهم أنس من حاله ولعل البياض كان أحب إليه وذكر في غير ما حديث أنه خير الثياب وقال البغدادي كانت أحب الثياب إليه لكنه لم يكثر من لبس المخطط وقد يحب الشيء ويندب إليه ولا يستعمله لخاصية في غيره كقوله أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وما روى قط أنه أخذ نفسه بذلك بل قالت عائشة كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم مع القطع بأنه سيد أولي العزم وقال بعضهم هذا الحديث يعارضه ما ورد أنه صلى بثوب أحمر فخلعه وأعطاه لغيره وقال أخشى أن أنظر إليه فيفتنني
عن صلاتي وأجيب بأن أقبية الحبرة خاصة بغير الصلاة جمعا بين الحديثين ق في اللباس د ن عن أنس ابن مالك
36 كان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه خ ه عن عائشة صح كان أحب الدين بالكسر يعني التعبد إليه ما داوم عليه صاحبه وإن قل ذلك العمل المداوم عليه يعني ما واظب عليه مواظبة عرفية وإلا فحقيقة الدوام شمول جميع الأزمنة وذلك غير مقدور وإنما كان أحب إليه لأن المداوم يدوم له الإمداد والإسعاد من حضرة الوهاب الجواد وتارك العمل بعد الشروع كالمعرض بعد الوصول والهاجر بعد ما منحه من الفضل والبدل وبدوام القليل تستمر الطاعة والإقبال على الله بخلاف الكثير المشاق خ د عن عائشة)

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 18, 2020 6:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(37 كان أحب الرياحين إليه الفاغية طب هب عن أنس ض
كان أحب الرياحين جمع ريحان نبت طيب الريح أو كل نبت طيب الريح كذا في القاموس وفي المصباح الريحان كل نبت طيب الريح لكن إذا أطلق عند العامة انصرف إلى نبات مخصوص إليه الفاغية نور الحناء وهو من أطيب الرياحين وأحسنها وفي خبر أنها سيدة الرياحين في الدنيا والآخرة وفي الشعب عن ابن درستويه الفاغية عود الحناء يغرس مقلوبا فيخرج بشيء أطيب من الحناء فيسمى الفاغية قال المصنف وفيه منافع من أوجاع العصب والتمدد والفالج والصداع وأوجاع الجنب والطحال ويمنع السوس من الثياب ودهنه يلين العصب ويحلل الأعياء والنصب ويوافق الخناق وكسر العظام والشوهة وأوجاع الأرحام ويقوي الشعور ويزينها ويكسيها حمرة وطيبا طب هب من حديث عبد الحميد ابن قدامة عن أنس ..........الله أعلم بحال هذا الحديث فلا نشهد على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بما لا نعلم صحته وقال الذهبي في الضعفاء عبد الحميد بن قدامة عن أنس في الفاغية قال البخاري لا يتابع عليه أ ه
38 كان أحب الشاة إليه مقدمها ابن السني وأبونعيم في الطب هق عن مجاهد مرسلا صح كان أحب الشاة إليه مقدمها لكونه أقرب إلى المرعى وأبعد عن الأذى وأخف على المعدة وأسرع إنهضاما وذا من طبه الذي لا يدركه إلا أفاضل الأطباء فإنهم شرطوا في جودة الأغذيه نفعها وتأثيرها في القوى وخفتها على المعدة وسرعة هضمها ابن السني وأبونعيم كلاهما في كتاب الطب النبوي هق كلهم عن مجاهد ابن جبير مرسلا)انتهى باختصار


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 19, 2020 9:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(39 كان أحب الشراب إليه الحلو البارد حم ت ك عن عائشة
كان أحب الشراب إليه الحلو البارد الماء العذب كالعيون والآبار الحلوة فإنه كان يستعذب له الماء او الممزوج بعسل أو المنقوع في تمر وزبيب.......... والأظهر أنه يعمها جميعا ولا يشكل بأن اللبن كان أحب إليه لأن الكلام في شراب هو ماء أو فيه ماء وإذا جمع الماء هذين الوصفين أعنى الحلاوة والبرد كان من أعظم أسباب حفظ الصحة ونفع الروح والكبد والقلب وتنفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنفيذ وأعان على الهضم وقال في العارضة كان يشرب الماء البارد ممزوجا بالعسل فيكون حلوا باردا وكان يشرب اللبن ويصب عليه الماء حتى يبرد أسفله حم ت في الأشربة عن عائشة وقال الصحيح عن الزهري مرسلا ك في الأطعمة عن عائشة وتعقبه الذهبي بأنه من رواية عبدالله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام عن أبيه عن عائشة وعبدالله هالك فالصحيح إرساله أ ه
40 كان أحب الشراب إليه اللبن أبو نعيم في الطب عن ابن عباس
كان أحب الشراب إليه اللبن لكثرة منافعه ولكونه لا يقوم مقام الطعام غيره لتركبه من الجبنية والسمنية والمائية وليس شيء من المائعات كذلك لكن ينبغي
أن لا يفرط في استعماله لأنه رديء للمحموم والمصروع وإدامته تؤذي الدماغ وتحدث ظلمة البصر والغشي ووجع المفاصل وسدد الكبد ونفخ المعدة ويصلحه العسل ونحوه أبو نعيم في كتاب الطب النبوي عن ابن عباس)انتهى باختصار

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 20, 2020 5:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(40 كان أحب الشراب إليه اللبن أبو نعيم في الطب عن ابن عباس
كان أحب الشراب إليه اللبن لكثرة منافعه ولكونه لا يقوم مقام الطعام غيره لتركبه من الجبنية والسمنية والمائية وليس شيء من المائعات كذلك لكن ينبغي
أن لا يفرط في استعماله لأنه رديء للمحموم والمصروع وإدامته تؤذي الدماغ وتحدث ظلمة البصر والغشي ووجع المفاصل وسدد الكبد ونفخ المعدة ويصلحه العسل ونحوه أبو نعيم في كتاب الطب النبوي عن ابن عباس
41 كان أحب الشراب إليه العسل ابن السني وأبونعيم في الطب عن عائشة كان أحب الشراب إليه العسل أي الممزوج بالماء كما قيده به في رواية أخرى وفيه من حفظ الصحة ما لا يهتدي لمعرفته إلا فضلاء الطباء فإن شربه ولعقه على الريق يذيب البلغم ويغسل خمل المعدة ويجلو لزوجتها ويدفع فضلاتها ويفتح سددها ويسخنها باعتدال ويفعل ذلك بالكبد والكلى والمثانة وإنما يضر بالعرض لصاحب الصفراء لحدته وحدة الصفراء فربما هيجها ودفع ضرره لهم بالخل قال في العارضة العسل واللبن مشروبان عظيمان سيما لبن الإبل فإنها تأكل من كل الشجر وكذا النحل لا تبقي نورا إلا أكلت منه فهما مركبان من أشجار مختلفة وأنواع من النبات متباينة فكأنهما شرابان مطبوخان مصعدان لو اجتمع الأولون والآخرون على أن يركبوا شيئين منهما ما أمكن فسبحان جامعهما ابن السني وأبونعيم معا كلاهما في كتاب الطب النبوي عائشة
42 كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان د عن عائشة ض
كان أحب الشهور إليه ان يصومه شعبان أخذ منه أن أفضل الصوم بعد رمضان شعبان ومر الجمع بينه وبين قوله أفضل الصيام بعد رمضان المحرم د ن عن عائشة ورواه عنها الحاكم باللفظ المزبور وزاد ثم يصله برمضان وقال على شرطهما وأقره عليه الذهبي)

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشمائل الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2020 4:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(43 ( كان أحب الصباغ إليه الخل ) أبو نعيم عن ابن عباس ض
كان أحب الصباغ إليه الخل أي كان أحب الصبوغ إليه ما صبغ بالخل والخل إذا أضيف إليه نحو نحاس صبغ أخضر أو نحو حديد صبغ أسود أبو نعيم في الطب عن ابن عباس ورواه عنه أبو الشيخ باللفظ المذكور قال الحافظ العراقي إسناده ضعيف
44 ( كان أحب الصبغ إليه الصفرة ) طب عن ابن أبي أوفي صح كان أحب الصبغ إليه الصفرة لعله أراد به الخضاب بدليل أنه كان يخضب بها ومر به من خضب بالصفرة فاستحسنه ويحتمل أنه المراد من الثياب ولا يعارضه النهي عن المصفر والمزعفر لأن ما في هنا في الأصل بخلاف ذلك قال ابن العربي ولم يرد في لباس الأصفر حديث أه وهو خطأ وزلل فقد قال الحافظ عبد الحق وغيره ورد في الأصفر أحاديث كثيرة منها ما خرجه البخاري عن أم خالد اتيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وعلي قميص أصفر وفي أبي داود قيل لابن عمر لم تصبغ بالأصفر فقال إن النبي {صلى الله عليه وسلم} لم يكن شيء أحب أليه من الصفرة وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته وأخرج الطبراني عن قيس التميمي قال رأيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وعليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على نساء وقال ابن عبد البر لم يكن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يصبغ بالصفرة إلا ثيابه طب عن ابن أبي أوفى رمز المصنف لصحته وإنه لشيء عجيب فقد قال الهيثمي فيه عبيد بن القاسم وهو كذاب متروك
45 ( كان أحب الطعام إليه الثريد من الخبز والثريد من الحيس ( د ك ) عن ابن عباس صح
( كان أحب الطعام إليه الثريد من الخبز ) وهو بفتح المثلثة أن يثرد الخبز أي يفتت ثم يبل بمرق وقد يكون معه لحم لمزيد نفعه وسهولة مساغة وتيسر مناولته
وبلوغ الكفاية منه بسرعة اللذة والقوة وقلة المؤنة في المضغ والثريد من الحيس هو تمر خلط بأقط وسمن والأصل فيه الخلط قال الراجز
التمر والسمن جميعا والأقط
الحيس إلا أنه لم يختلط
د من رواية رجل من أهل البصرة لم يسم عن عكرمة عن ابن عباس ثم قال أبو داود في بعض رواياته وهو حديث ضعيف من رواية عمر بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس وقال صحيح وأقره الذهبي)

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط