تأليف : سالم بن محمد السنهوري.
المؤلف [1]
هو سالم بن محمد عز الدين بن محمد ناصر الدين بن عز الدين بن ناصر الدين بن عز العرب ، أبو النجا السنهوري ، المصري ، المالكي ، الإمام الكبير ، المحدث ، الحجة الثبت ، خاتمة الحفاظ ، وكان أجل أهل عصره من غير مدافع ، وهو مفتي المالكية ورئيسهم ، وإليه الرحلة من الآفاق في وقته ، واجتمع فيه من العلوم ما لم يجتمع في غيره.
مولده بسنهور ، وقدم إلى مصر وعمره إحدى عشر سنة ، وأخذ عن الإمام المسند النجم محمد بن أحمد بن علي بن أبي بكر الغيطي الاسكندري ثم المصري ، صاحب المعراج وعن الإمام الكبير الحجة الشمس محمد البنوفري المالكي ، وأدرك الناصر اللقاني ، وأخذ عنه الجم الغفير الذين لا يحصون من أهل مصر والشام والحرمين ، منهم :
البرهان اللقاني والنور الاجهوري ، والخير الرملي ، والشمس البابلي ، والشيخ سليمان البابلي ، ومن لازمه وسمع منه الأمهات الست كملا الشيخ عامر الشبراوي .
وله مؤلفات كثيرة منها : حاشية على مختصر الشيخ خليل في الفقه ، وهي عزيزة الوجود ؛ لقلة اشتهارها وانتشارها ، ورسالة في ليلة النصف من شعبان ، وهي التي بين أيدينا ، وغيرهما .
وكانت وفاته في يوم الثلاثاء ، ثالث جمادى الآخرة ، سنة خمس عشرة بعد الألف ودفن بمقبرة المجاورين ، وبلغ من العمر نحو السبعين ، وأرخ بعضهم وفاته بقوله:
ماتَ شيخُ الحديثِ بلْ كلُّ عِلمٍ سالمٌ ذو الكمالِ أفضلُ حَبْرِ
قلتُ مِنْ غيرِ غايةٍ لبُكاءٍ أرِّخُوهُ قدْ ماتَ عالمُ مصرِ
هامش :
[1] هذه ترجمته كما وردت في خلاصة الأثر في أعيان القرن الثاني عشر ـ المحبي (2/ 204).