موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 106 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 06, 2020 10:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************

[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]

– [توبة القصاب]
عن ثنا بكر بن عبد الله المزني.
أن قصابا ولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها أهلها في حاجة لهم إلى قرية أخرى فتبعها فراودها عن نفسها فقالت: لا تفعل! لأنا أشد حبا لك منك لي ولكني أخاف الله قال: فأنت تخافينه وأنا لا أخافه؟! فرجع تائبا فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله قال: ما لك؟ قال: العطش قال: تعال حتى ندعو الله حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية قال: ما لي من عمل قال: فأنا أدعو وأمن أنت قال: فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهم سحابة حتى انتهوا إلى القرية.
فأخذ القصاب إلى مكانه ومالت السحابة فمالت عليه فرجع الرسول فقال: زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت فأظلتنا سحابة ثم تبعتك لتخبرني ما أمرك فأخبره فقال الرسول: التائب إلى الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه.


[توبة صاحب الرغيف]
********************

يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 08, 2020 11:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************
[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]
[توبة صاحب الرغيف]
********************
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ:

لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا مُوسَى الْوَفَاةُ قَالَ: يَا بَنِيَّ! اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ أَرَاهُ سَبْعِينَ سَنَةً لا يَنْزِلُ إِلا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ قَالَ: فَشَبَّهَ أَوْ شَبَّ الشَّيْطَانُ فِي عَيْنِهِ امْرَأَةً فَكَانَ مَعَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَ لَيَالٍ ثُمَّ كُشِفَ عَنِ الرَّجُلِ غِطَاؤُهُ فَخَرَجَ تَائِبًا.

وَكَانَ كُلَّمَا خَطَا خُطْوَةً صَلَّى وَسَجَدَ فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى دُكَّانٍ عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ مِسْكِينًا فَأَدْرَكَهُ الْعَيَاءُ فَرَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ وَكَانَ ثَمَّ رَاهِبٌ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ كُلَّ لَيْلَةٍ أَرْغِفَةً فَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ
رغيفاً فجاء صاحب الرغف فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا وَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ تَائِبًا فَظَنَّ أَنَّهُ مِسْكِينٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا فَقَالَ لَهُ: الْمَتْرُوكُ: مَا لَكَ لَمْ تُعْطِنِي رَغِيفِي؟ فَقَالَ: تَرَانِي أَمْسَكْتُ عَنْكَ؟ سَلْ هَلْ أَعْطَيْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ رَغِيفَيْنِ؟ قَالُوا: لا فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُعْطِيكَ اللَّيْلَةَ شَيْئًا! فَعَمَدَ التَّائِبُ إِلَى الرَّغِيفِ الَّذِي دَفَعَهُ إِلَيْهِ فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي تَرَكَ فَأَصْبَحَ التَّائِبُ مَيِّتًا قَالَ: فَوُزِنَتِ السَّبْعُونَ بِالسَّبْعِ لَيَالٍ فَرَجَحَتِ اللَّيَالِي فَوُزِنَ الرَّغِيفُ بِالسَّبْعِ لَيَالٍ فَرَجَحَ الرَّغِيفُ.

فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا بَنِيَّ! اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ.

[توبة راهب من بني إسرائيل]
*************************




يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 11, 2020 11:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************
[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]

[توبة ذي الرجل]
*************************
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال:

كان في بني إسرائيل رجل يتعبد في صومعته فمكث بذلك زمانا طويلا فأشرف يوما فإذا هو بامرأة فافتتن بها وهم بها فأخرج رجله لينزل إليها فأدركه الله بسابقة فقال: ما هذا الذي أريد أن أصنع؟ ورجعت إليه نفسه وجاءته العصمة فندم.

فلما أراد أن يعيد رجله في صومعته قال: هيهات! هيهات! رجل خرجت تريد أن تعصي الله تعود معي في صومعتي؟ لا يكون والله ذلك أبدا! فتركها والله معلقة من الصومعة تصيبها الرياح والأمطار والشمس والثلج حتى تقطعت فسقطت.

فشكر الله - عز وجل - له فأنزل في بعض الكتب: وذو الرجل يذكره بذلك.

[توبة برخ العابد]
**************،،،
وذكر ابن البراء في الروضة أنبأنا الفضل بن حازم حدثني يوسف بن عزولا حدثني مخلد بن ربيعة الربعي عن كعب قال:

قحطت بنو إسرائيل على عهد موسى - عليه السلام - فسألوه أن يستسقي لهم فقال: اخرجوا معي إلى الجبل فخرجوا فلما صعد الجبل قال موسى: لا يتبعني رجل أصاب ذنبا فانصرف أكثر من نصفهم ثم قال الثانية: لا يتبعني من أصاب ذنبا فانصرفوا جميعا إلا رجلا واحدا أعور يقال له: برخ العابد.

فقال له موسى: ألم تسمع ما قلت؟ قال: بلى قال: فلم تصب ذنبا؟

المكتبة الشاملة الحديثة
كتاب التوابين لابن قدامة
[موفق الدين ابن قدامة]
الرئيسيةأقسام الكتب الرقاق والآداب والأذكار

فصول الكتاب

55

مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية توبة برخ العابد

قال: ما أعلمه إلا شيئا أذكره فإن كان ذنبا رجعت قال: ما هو؟

قال: مررت في طريق فإذا باب حجرة مفتوح فلمحت بعيني هذه الذاهبة شخصا لا أعلم ما هو فقلت لعيني: أنت من بين بدني سارعت إلى الخطيئة لا تصحبيني بعدها! فأدخلت أصبعي فقلعتها فإن كان هذا ذنبا رجعت.

فقال موسى: ليس هذا ذنبا.

قال له: استسق يا برخ فقال: قدوس قدوس ما عندك لا ينفذ وخزائنك لا تفنى وأنت بالبخل لا ترمى فما هذا الذي لا تعرف به؟ اسقنا الغيث الساعة الساعة.

قال: فانصرفا يخوضان الوحل

[توبة العبد العاصي]
**********،،،،، *******


يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 15, 2020 11:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************
[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]

[توبة شاب مسرف على نفسه]
**************************
وعن وهب بن منبه قال:

كان في زمن موسى - عليه السلام - شاب عات مسرف على نفسه فأخرجوه من بينهم لسوء فعله فحضرته الوفاة في خربة على باب البلد فأوحى الله تعالى إلى موسى - عليه السلام -: إن وليا من أوليائي حضره الموت فاحضره وغسله وصل عليه وقل لمن كثر عصيانه يحضر جنازته لأغفر لهم واحمله إلي لأكرم مثواه.

فنادى موسى في بني إسرائيل فكثر الناس فلما حضروه عرفوه فقالوا: يا نبي الله! هذا هو الفاسق الذي أخرجناه فتعجب موسى من ذلك فأوحى الله إليه: صدقوا وهم شهدائي إلا أنه لما حضرته الوفاة في هذه الخربة نظر يمنة ويسرة فلم ير حميما ولا قريبا ورأى نفسه غريبة وحيدة ذليلة فرفع بصره إلي وقال: إلهي! عبد من عبادك غريب في بلادك لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت: إني أنا الغفور الرحيم فلا تخيب رجائي يا موسى! أفكان يحسن بي أن أرده وهو غريب على هذه الصفة وقد توسل إلي بي وتضرع بين يدي؟! وعزتي سألني في المذنبين من أهل الأرض جميعا لوهبتهم له لذل غربته يا موسى! أنا كهف الغريب وحبيبه وطبيبه وراحمه.

يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 17, 2020 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************
[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]
عن ربيعة بن عثمان التيمي قال:

كان رجل على معاصي الله تعالى ثم إن الله أراد به خيرا وتوبة فقال لزوجته: إني لملتمس شفيعا إلى الله تعالى.

فخرج إلى الصحراء فجعل يصيح: يا سماء اشفعي لي يا جبال اشفعي لي يا أرض اشفعي لي يا ملائكة اشفعي لي.

فأدركه الجهد فخر مغشيا عليه فبعث الله إليه ملكا فأجلسه ومسح رأسه وقال له: أبشر فقد قبل الله توبتك. قال: رحمك الله! من كان شفيعي إلى الله عز وجل؟ قال: خشيتك شفعت لك إلى الله تعالى.
*********************"*" "" "********" "" "
عن وهيب بن الورد قال:

بلغنا أن عيسى - عليه السلام - مر هو ورجل من بني إسرائيل من حواريه بلص في قلعة له فلما رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة قال: فقال لنفسه: هذا عيسى بن مريم - عليه السلام - روح الله وكلمته وهذا حواريه ومن أنت يا شقي؟ لص بني إسرائيل! قطعت الطريق وأخذت الأموال وسفكت الدماء! ثم هبط إليهما تائبا نادما على ما كان منه.

فلما لحقهما قال لنفسه: تريد أن تمشي معهما؟ لست لذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب مثلك!

قال: فالتفت إليه الحواري فعرفه فقال في نفسه: انظر إلى هذا الخبيث الشقي ومشيه وراءنا قال: فاطلع الله سبحانه وتعالى على ما في قلوبهما من ندامته وتوبته ومن ازدراء الحواري إياه وتفضيله نفسه عليه.

قال: فأوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم أن مر الحواري ولص بني إسرائيل أن يأتنفا العمل جميعا أما اللص فقد غفرت له ما قد مضى لندامته وتوبته وأما الحواري فقد حبط عمله لعجبه بنفسه وازدرائه هذا التواب.

يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 16, 2020 10:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038
ذكر التوابين من ملوك الأمم الماضية
********************************************
*********************
[ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية]

توبة ثلاث بنات من البغايا وغواة قرية
*******************************
عن حسن أبو جعفر قال:

كان لقمان الحبشي عبدا لرجل جاء به إلى السوق يبيعه قال: فكان كلما جاء إنسان يشتريه قال: له لقمان ما تصنع بي؟ فيقول: أصنع بك كذا وكذا قال: حاجتي إليك أن لا تشتريني حتى جاء رجل فقال: ما تصنع بي؟ قال: أصيرك بوابا على بابي قال: أنت اشترني قال: فاشتراه وجاء به إلى داره.

قال: وكان لمولاه ثلاث بنات يبغين في القرية وأراد أن يخرج إلى ضيعة له فقال له: إني قد أدخلت إليهن طعامهن وما يحتجن إليه فإذا خرجت فاغلق الباب واقعد من ورائه ولاتفتحه حتى أجيء.

قال: فقلن له: افتح الباب! فأبى عليهن فشججنه فغسل الدم وجلس.

فلما قدم سيده لم يخبره.

ثم عاد مولاه بعد للخروج فقال: إني قد أدخلت إليهن ما يحتجن إليه فلا تفتحن الباب.

فلما خرج خرجن إليه فقلن له: افتح الباب فأبى فشججنه ورجعن فجلس فلما أن جاء مولاه لم يخبره بشيء.

قال: فقالت الكبيرة: ما بال هذا العبد الحبشي أولى بطاعة الله - عز وجل - مني؟ والله لأتوبن! قال: فتابت.

فقالت الصغرى: ما بال هذا العبد الحبشي وهذه الكبرى أولى بطاعة الله - عز وجل - مني؟ والله لأتوبن فتابت.

فقالت الوسطى: ما بال هاتين وهذا العبد الحبشي أولى بطاعة الله - عز وجل - مني؟ والله لأتوبن فتابت. قال: فقال غواة القرية: ما بال هذا العبد الحبشي وبنات فلان أولى بطاعة الله منا؟ فتابوا إلى الله - عز وجل - وكانوا عوابد القرية.

– [توبة صاحب فاحشة]
***********"*" "" "" "********


يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 23, 2020 1:14 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
*********************
– [توبة أبي خيثمة - رضي الله عنه -]
*********************************
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ:

تَخَلَّفَ أَبُو خَيْثَمَةَ - أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ حَتَّى إِذَا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ أَبُو خَيْثَمَةَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى أَهْلِهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَوَجَدَ امْرَأَتَيْنِ لَهُ فِي عَرِيشَيْنِ لَهُ فِي حَائِطٍ لَهُمَا قَدْ رَشَّتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَرِيشَهَا وَبَرَّدَتْ لَهُ فِيهِ مَاءً وَهَيَّأَتْ لَهُ طَعَامًا.

فَلَمَّا دَخَلَ قَامَ عَلَى بَابِ الْعَرِيشِ يَنْظُرُ ثُمَّ قَالَ: رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الضِّحِّ وَالرِّيحِ وَالْحَرِّ - يَعْنِي بِالضِّحِّ: الشَّمْسَ - وَأَبُو خَيْثَمَةَ فِي ظِلٍّ وَمَاءٍ بَارِدٍ وَطَعَامٍ مُهَيَّأٍ وَامْرَأَةٍ حَسْنَاءَ مَا هَذَا بِالنَّصَفِ! وَاللَّهِ لا أَدْخُلُ عَرِيشَ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا حَتَّى أَلْحَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَهَيِّئَا لِي زَادًا فَفَعَلَتَا ثُمَّ قَدِمَ نَاضِحَهُ فَارْتَحَلَهُ ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكَهُ حِينَ نَزَلَ تَبُوكَ.

قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ أَبَا خَيْثَمَةَ عُمَيْرَ بْنَ وهب الجمحي في الطريق يطلب رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَافَقَا حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْ تَبُوكَ قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ لِعُمَيْرِ بْنِ وَهْبٍ: إِنَّ ذَنْبًا فَلا عَلَيْكَ أَنْ تُخَلِّفَ عَنِّي حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَ ثُمَّ سَارَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِتَبُوكَ.

فَلَمَّا طَلَعَ قَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاكِبٌ مُقْبِلٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ" فَلَمَّا دَنَا قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا وَاللَّهِ أَبُو خَيْثَمَةَ. فَلَمَّا أَنَاخَ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "أَوْلَى لَكَ أَبَا خَيْثَمَةَ" ثُمَّ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ لَهُ: خَيْرًا وَدَعَا له.


[توبة مخشي بن حمير]

******************

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 25, 2020 1:03 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
*********************
– [توبة مخشي بن حمير]
*********************************

قال ابن إسحاق تخلف أبو خيثمة أحد بني سالم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه و سلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاما فلما دخل قام على باب العريش ينظر ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الضح والريح والحر يعني بالضح الشمس وأبو خيثمة في ظل وماء

بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ما هذا بالنصف والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه و سلم فيهئا لي زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأدركه حين نزل تبوك قال وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب إن لي ذنبا فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه و سلم ففعل ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بتبوك فلما طلع قال الناس هذا راكب مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كن أبا خيثمة فلما دنا قال الناس يا رسول الله هذا والله أبو خيثمة فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أولى لك أبا خيثمة ثم أخبره الخبر فقال له خيرا ودعا له قال وقد كان رهط من المنافقين منهم مخشن بن حمير رجل من أشجع حليف لبني سلمة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو منطلق إلى تبوك قال أتحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم والله لكأنا غدا مقرنون في الحبال فأطلع الله تعالى نبيه عليهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتذرون وقال مخشن بن حمير يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فعفا الله عنه بقوله إن نعف عن طائفة منكم التوبة 68 قال وهي الطائفة التي عفا عنها فمسي عبدالرحمن بن حمير

قال وسأل الله تعالى أن يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فأصيب يوم اليمامة ولم يوجد له أثر



يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 26, 2020 12:52 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
*********************
– [توبة كعب بن مالك رضي الله عنه]
*********************************


أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ محمد بن عبد الباقي أنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الأَصْفَهَانِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الْبَغَوِيِّ أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ إِلا بَدْرًا وَلَمْ يُعَاتِبِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ إِنَّمَا خَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ مُغَوِّثِينَ لِعِيرِهِمْ فَالْتَقَوْا عَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَلَعَمْرِي إِنَّ أَشْرَفَ مَشَاهِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ لَبَدْرٌ وَمَا أُحِبُّ أَنِّي كُنْتُ شَهِدْتُهَا مَكَانَ بَيْعَتِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حَيْثُ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلامِ.

ثُمَّ لَمْ أَتَخَلَّفْ بَعْدُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا حَتَّى إِذَا كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ وَهِيَ آخِرُ غَزَاةٍ غَزَاهَا وَآذَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ وَأَرَادَ أَنْ يَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ وَذَلِكَ حِينَ طَابِتِ الظِّلالُ وَطَابَتِ الثِّمَارُ وَكَانَ قَلَّمَا أَرَادَ غَزْوَةً إِلا وَرَّى بِغَيْرِهَا وَكَانَ يَقُولُ: "الْحَرْبُ خَدْعَةٌ" إِلا غَزْوَةَ تَبُوكَ فَإِنَّهُ جَلَّى لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنْ يَتَأَهَّبَ النَّاسُ أُهْبَتَهُ وَأَنَا أَيْسَرُ مَا كُنْتُ قَدْ جَمَعْتُ رَاحِلَتَيْنِ وَأَنَا أَقْدَرُ شَيْءٍ فِي نَفْسِي عَلَى الْجِهَادِ وَخِفَّةِ الْحَاذِ وَأَنَا فِي ذَلِكَ أُصْغِي إِلَى الظِّلالِ وَطِيبِ الثِّمَارِ.

فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا بِالْغَدَاةِ وَذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسَ فَأَصْبَحَ غَادِيًا فَقُلْتُ: أَنْطَلِقُ غَدًا إِلَى السُّوقِ فَأَشْتَرِي جَهَازِي ثُمَّ أَلْحَقُ بِهِمْ فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ مِنَ الْغَدِ فَعَسُرَ عَلَيَّ بَعْضُ شَأْنِي فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: أَرْجِعُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَأَلْحَقُ بِهِمْ فَعَسُرَ عَلَيَّ بَعْضُ شَأْنِي أَيْضًا فَقُلْتُ: أَرْجِعُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أُلْبِسَ بِي الذَّنْبُ وَتَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ وَأَطُوفُ بِالْمَدِينَةِ فَيُحْزِنُنِي أَنِّي لا أَرَى أَحَدًا تَخَلَّفَ إِلا رَجُلا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ وَكَانَ لَيْسَ أَحَدٌ تَخَلَّفَ إِلا رَأَى أَنَّ ذَلِكَ سَيُخْفَى لَهُ وَكَانَ النَّاسُ كَثِيرًا لا يَجْمَعُهُمْ دِيوَانٌ وَكَانَ جَمِيعُ مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلا.

وَلَمْ يَذْكُرْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بلغ تبوكاً قَالَ: "مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟ " قَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي: خَلَّفَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ! فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ! وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ" فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ.

فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ وَقَفَلَ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ جَعَلْتُ أَتَذَكَّرُ بِمَاذَا أَخْرُجُ بِهِ مِنْ سَخَطِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي حَتَّى إِذَا قِيلَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مُصْبِحُكُمْ غَدًا بِالْغَدَاةِ زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ وَعَرَفْتُ أَنِّي لا أَنْجُو إِلا بِالصِّدْقِ.

فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ - وَكَانَ إِذَا جَاءَ مِنْ سَفَرٍ فَعَلَ
ذَلِكَ: دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فَجَعَلَ يَأْتِيهِ مَنْ تَخَلَّفَ فَيَحْلِفُونَ لَهُ وَيَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ وَيَقْبَلُ عَلانِيَتَهُمْ وَيَكِلُ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا رَآنِي تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: "أَلَمْ تَكُنِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ " فَقُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: "فَمَا خَلَّفَكَ؟ " فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَوْ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِكَ جَلَسْتُ لَخَرَجْتُ مِنْ سَخَطِهِ عَلَيَّ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُوتِيتُ جَدَلًا وَلَكِنْ قَدْ عَلِمْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنِّي إِنْ أَخْبَرْتُكَ الْيَوْمَ بِقَوْلٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ وَهُوَ حَقٌّ فَإِنِّي أَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ وَإِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثًا تَرْضَى عَنِّي فِيهِ وَهُوَ كَذِبٌ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِعَكَ عَلَيَّ وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَيْسَرَ وَلا أَخَفَّ حَاذًا مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ.

قَالَ: "أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَكُمُ الْحَدِيثَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ".

فَقُمْتُ فَثَارَ عَلَى إِثْرِي أُنَاسٌ مِنْ قَوْمِي يُؤَنِّبُونَنِي فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَطُّ قَبْلَ هَذَا فَهَلا اعْتَذَرْتَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُذْرٍ يَرْضَى عَنْكَ فِيهِ! وَكَانَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَأْتِي مِنْ وَرَاءِ ذَنْبِكَ وَلَمْ تُقِفْ نَفْسَكَ مَوْقِفًا لا تَدْرِي مَاذَا يُقْضَى لَكَ فِيهِ فَلَمْ يَزَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي.

فَقُلْتُ هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ غَيْرِي؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَهُ هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَمَرَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ فَذَكَرُوا رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا لِي فِيهِمَا أُسْوَةٌ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا أَبَدًا وَلا أُكَذِّبُ نَفْسِي.

قَالَ: وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ عَنْ كَلامِنَا أَيُّهَا الثَّلاثَةُ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ فَلا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَتَنَكَّرَ لَنَا النَّاسُ حَتَّى مَا هُمْ بِالَّذِينَ نَعْرِفُ وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الْحِيطَانُ حَتَّى مَا هِيَ بِالْحِيطَانِ الَّتِي نَعْرِفُ وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الأَرْضُ حَتَّى مَا هِيَ بِالأَرْضِ الَّتِي نَعْرِفُ وَكُنْتُ أَقْوَى أَصْحَابِي فَكُنْتُ أَخْرُجُ وَأَطُوفُ فِي السُّوقِ وَآتِي الْمَسْجِدَ فَأَدْخُلُ وَآتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَأَقُولُ: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِالسَّلامِ؟ إِذَا قُمْتُ أُصَلِّي إِلَى السَّارِيَةِ فَأَقْبَلْتُ قَبْلَ صَلاتِي نَظَرَ إِلَيَّ بِمُؤَخِّرِ عَيْنَيْهِ وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ أَعْرَضَ عَنِّي.

قَالَ: وَاسْتَكَانَ صَاحِبَايَ فَجَعَلا يَبْكِيَانِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَلا يُطْلِعَانِ رؤوسهما.

فَبَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ فِي السُّوقِ إِذَا رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ جَاءَ بِطَعَامٍ لَهُ يَبِيعُهُ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ فَأَتَانِي بِصَحِيفَةٍ مِنْ مَلِكٍ غَسَّانَ فَإِذَا فِيهَا: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنْ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَأَقْصَاكَ وَلَسْتَ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ وَلا هَوَانٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ.

قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاءِ وَالشَّرِّ فَأَسْجَرْتُ لَهَا التَّنُّورَ وَأَحْرَقْتُهَا.

فَلَمَّا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً إِذَا رَسُولٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَتَانِي فَقَالَ: "اعْتَزِلِ امْرَأَتَكَ" فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا؟ قَالَ: "لا وَلَكِنْ لا تَقْرَبْهَا".

وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ فَهَلْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ وَلَكِنْ لا يَقْرَبَنَّكِ" قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! وَاللَّهِ مَا بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ لِشَيْءٍ مَا زَالَ مُكْتَئِبًا يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ.

قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا طَالَ عَلَيَّ الْبَلاءُ اقْتَحَمْتُ عَلَى أَبِي قَتَادَةَ حَائِطَهُ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ! أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ ثُمَّ قُلْتُ أَيْضًا يَا أَبَا قَتَادَةَ! أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ ثُمَّ قُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ! أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: فَلَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي أَنْ بَكَيْتُ ثُمَّ اقْتَحَمْتُ الْحَائِطَ خَارِجًا.

حَتَّى إِذَا مَضَتْ خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ عَنْ كَلامِنَا صَلَّيْتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا صَلاةَ الْفَجْرِ ثُمَّ جَلَسْتُ وَأَنَا فِي الْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ إِذْ سَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ ذُرْوَةِ سَلْعٍ: أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ! فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ جَاءَ بِالْفَرَجِ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ يُبَشِّرُنِي فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ فَرَسِهِ فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ أَعْطَيْتُهُ ثَوْبِي بِشَارَةً وَلَبِسْتُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ قَالَ: وَكَانَتْ تَوْبَتُنَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُلُثَ اللَّيْلِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَلا نُبَشِّرُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ؟ قَالَ: "إِذًا يَحْطِمَكُمُ النَّاسُ وَيَمْنَعُونَكُمُ النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ".

قَالَ: وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً فِي شَأْنِي تَحْزَنُ بِأَمْرِي فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ وَكَانَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: "أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ" قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِكَ؟ قَالَ: "بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ" ثَمَّ تَلا عَلَيْهِمْ {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} حَتَّى بَلَغَ {التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 117 - 118] :

قَالَ: وَفِينَا نزلت: {تَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} . [التوبة: 119] .

قَالَ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لا أُحَدِّثَ إِلا صِدْقًا وَأَنْ أَتَخَلَّعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَقَالَ: "أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ" فَقُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ قَالَ: فَمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ نِعْمَةً بَعْدَ الإِسْلامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَدَقْتُهُ أَنَا وَصَاحِبَايَ أَنْ لا نَكُونَ كَذَبْنَاهُ فَهَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ ابْتَلَى اللَّهُ أَحَدًا فِي الصِّدْقِ مِثْلَ الَّذِي ابْتَلانِي مَا تَعَمَّدْتُ لِكَذْبَةٍ بَعْدُ وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 28, 2020 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
توبة أبي لبابة رضي الله عنه
*********************
قال الزهري وكان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية ثم قال والله لا أحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا حتى كاد يخر مغشيا عليه ثم تاب الله عليه فقيل له قد تيب عليك فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي يحلني بيده قال فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فحله بيده ثم قال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله قال يجزئك الثلث يا أبا لبابة أخبرنا أبو صالح سعد الله بن نجا بن الوادي أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه أنا عبد الوهاب بن أبي حية عن محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر الواقدي قال فحدثني ربيعة بن الحارث عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن السائب بن أبي لبابة عن أبيه قال

لما أرسلت قريظة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه أن يرسلني إليهم حين اشتد عليهم الحصر دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اذهب إلى حلفائك فإنهم أرسلوا إليك من بين الأوس قال فدخلت عليهم وقد اشتد عليهم الحصار فهشوا إلي وقالوا يا أبا لبابة نحن مواليك دون الناس كلهم فقام كعب بن أسد فقال أنا بشير قد عرفت ما صنعنا في أمرك وأمر قومك يوم الحدائق ويوم بعاث وكل حرب كنتم فيها وقد اشتد علينا الحصار وهلكنا ومحمد يأبى أن يفارق حصننا حتى ننزل على حكمه فلو رال عنا لحقنا بأرض الشام أو خيبر ولم نكثر عليه جمعا أبدا فما ترى فإنا قد اخترناك على غيرك إن محمدا قد أبى إلا أن ننزل على حكمه قال نعم فانزلوا وأومأ إلى حلقه فهو الذبح قال فندمت فاسترجعت فقال كعب مالك يا أبا لبابة فقلت خنت الله ورسوله فنزلت وإن لحيتي لمبتلة بالدموع والناس ينتظرون رجوعي إليهم حتى أخذت من وراء الحصن طريقا آخر حتى أتيت المسجد فارتبطت وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهابي وما صنعت فقال دعوه حتى يحدث الله فيه ما يشاء لو كان جاءني استغفرت له فأما إذ لم يأتني وذهب فدعوه قال فحدثني معمر عن الزهري قال وارتبط أبو لبابة سبعا

في حر شديد لا يأكل ولا يشرب وقال لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا أو يتوب الله علي قال فلم يزل كذلك حتى يسمع الصوت من الجهد و رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إليه بكرة وعشية ثم تاب الله عليه فنودي إن الله قد تاب عليك وأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه ليطلق عنه رباطه فأبى أن يطلقه عنه أحد غير رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الزهري فحدثتني هند بنت الحارث عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحل رباطه وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرفع صوته يكلمه ويخبره بتوبته وما يدري كثيرا مما يقول له من الجهد والضعف ولقد كان الرباط حز في ذراعه وكان من شعر وكان يداويه بعد ذلك دهرا 

توبة أبي هريرة رضي الله عنه
************************
يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 28, 2020 11:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038

أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************

توبة أبي هريرة رضي الله عنه عن فتواه في امرأة زانية وقرأت في تنبيه الغافلين عن أبي هريرة قال خرجت ذات ليلة بعد ما صليت العشاء مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أنا بامرأة متنقبة قائمة على الطريق فقالت يا أبا هريرة إني قد ارتكبت ذنبا

عظيما فهل لي من توبة فقلت وما ذنبك قالت إني زنيت وقتلت ولدي من الزنا فقلت لها هلكت وأهلكت والله مالك من توبة فشهقت شهقة خرت مغشيا عليها ومضت فقلت في نفسي أفتي ورسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقلت يا رسول الله إن امرأة استفتتني البارحة بكذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا لله وإنا إليه راجعون أنت والله هلكت وأهلكت أين كنت عن هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون إلى قوله فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما الفرقان 68 70 قال فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أعدو في سكك المدينة وأقول من يدلني على امرأة استفتتني البارحة كذا وكذا والصبيان يقولون جن أبو هريرة حتى إذا كان الليل لقيتها في ذلك الموطن فأعلمتها بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن لها التوبة فشهقت شهقة من السرور وقالت إن لي حديقة وهي صدقة للمساكين لذنبي


- توبة ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه
*****************************



يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 01, 2020 12:44 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
توبة ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه
************************

عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال أسلم فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبدالرحمن قال وكان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم ويخف له وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة من الأنصار تغتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم بما صنع فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده النبي صلى الله عليه و سلم أربعين يوما وإن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن رجلا من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا عمر ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فخرجا من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له ذفافة فقال له عمر هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة قال لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له وما علمك بأنه هارب من جهنم قال لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء فقال عمر إياه نريد فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء قال فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسلمان في طلبك قال يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع ثعلبة قراءة النبي صلى الله عليه و سلم خر مغشيا عليه فلما سلم النبي صلى الله عليه و سلم قال يا عمر يا سلمان ما فعل ثعلبة قالا ها هو ذا يا رسول الله فقام النبي صلى الله عليه و سلم فحركه فانتبه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما غيبك عني قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا قال بلى يا رسول الله قال قل ربنا آتنا في الدنيا حسنة في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار البقرة 201 قال ذنبي يا رسول الله أعظم قال بل كلام الله أعظم ثم أمره بالإنصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له لم أزلت رأسك عن حجري قال لأنه ملآن من الذنوب قال ما تشتكي قال مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال ما تشتهي قال مغفرة ربي قال فنزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة قال فأعلمه النبي صلى الله عليه و سلم قال فصاح صيحة فمات قال فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بغسله وكفنه فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه


_ توبة مالك الرؤاسي رضي الله عنه
************ ******************

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 03, 2020 12:51 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
_ توبة مالك الرؤاسي رضي الله عنه
************ ******************
عن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه

أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا فيهم وعبثوا بالنساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فدعا عليهم ولعنهم فبلغ ذلك مالكا فغل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه النبي صلى الله عليه و سلم ثم دار إليه فقال ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه ثم أتاه الثالثة فقال ارض عني رضي الله عنك فوالله إن الرب تعالى ليترضى فيرضى فأقبل عليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال تبت مما صنعت واستغفرت الله قال نعم قال اللهم تب عليه وارض عنه

- توبة غني من أغنياء الصحابة
***** ********************

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 06, 2020 1:08 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
توبة طليحة بن خويلد رضي الله عنه
**************************
أسلم في السنة التاسعة للهجرة، وارتدّ عن الإسلام بعد وفاة النبي الكريم وادّعى النبوة في قومه بني أسدٍ فكان من أكبر قادة المُرتدين الذين حاربوا المسلمين فيما عُرف تاريخًا باسم حروب الردة التي شنّها أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ثم عاد إلى الإسلام بعد هزيمته على يد خالد بن الوليد،
لما رأى طليحة أن الناس يقتلون ويؤسرون أعد فرسه وهيأ امرأته عنده فوثب على فرسه وحمل امرأته فنجا بها وقال من استطاع منكم أن يفعل كما فعلت فليفعل ثم هرب حتى قدم الشام فأقام عند بني جفنة الغسانيين حتى فتح الله أجنادين وتوفي أبو بكر فقدم في خلافة عمر مكة محرما فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة وثابت بن أقرم وكان قتلهما هو وأخوه قال يا أمير المؤمنين رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على الشنآن وأسلم إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه وقال يعتذر ويذكر ما كان منه ... ندمت على ما كان من قتل ثابت ... وعكاشة الغنمي ثم ابن معبد ... وأعظم من هاتين عندي مصيبة ... رجوعي عن الإسلام فعل التعمد ... وتركي بلادي والحوادث جمة ... طريدا وقدما كنت غير مطرد ... فهل يقبل الصديق أني مراجع ... ومعط بما أحدثت من حدث يدي

وأني من بعد الضلالة شاهد ... شهادة حق لست فيها بملحد ... بان إله الناس ربي وأنني ... ذليل وأن الدين دين محمد ... قال الواقدي وحدثني محمد بن يعقوب أن طليحة خرج غازيا هو وأصحابه يريدون الروم فركبوا البحر فبينما هم ملججين فيه إذ ناداهم قادس من تلك القوادس فيه ناس من الروم فقالوا لهم إن شئتم أن تقفوا لنا حتى نثب في سفينتكم وإن شئتم وقفنا لكم حتى تثبوا علينا في سفينتنا قال طليحة لأصحابه ما يقولون فأخبروه فقال طليحة لأضربنكم بسيفي ما استمسك في يدي أو لتقربن سفينتنا إليهم قال فدنا القوم بعضهم من بعض قال طليحة لأصحابه اقذفوني في سفينتهم فرموا به في سفينتهم فغشيهم بسيفه حتى تطايروا منه فغرق من غرق واستسلم من استسلم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأعجبه وذكر سيف بن عمر عن أبي عمرو عن أبي عثمان النهدي قال أخرج سعد طليحة في خمسة وعمرو بن معدي كرب في خمسة يعني عيونا له صبيحة قدم رستم الجالينوس وذا الحاجب فرجع عمرو وأصحابه وأصحاب طليحة لما رأوا كثرة عدوهم ومضى طليحة حتى دخل عسكر رستم وبات فيه يجوسه فلما أدبر الليل خرج وقد أتى أفضل من توسم في ناحية العسكر فإذا فرس لم ير في خيل القوم مثله وفسطاط أبيض لم ير مثله فانتضى سيفه فقطع مقود الفرس فركبه

ونذر به الرجل والقوم فركبوا الصعبة والذلول في طلبه فأصبح وقد لحقه فارس فلما غشيه وبوأ له الرمح ليطعنه عدل طليحة فرسه فندر الفارسي بين يديه فكر عليه طليحة فقصم ظهره بالرمح ثم لحقه آخر ففعل به مثل ذلك ثم لحق به آخر ففعل به مثل ذلك فلما كر عليه طليحة عرف أنه قاتله فاستأسر فأمره طليحة أن يركض بين يديه ففعل حتى غشيا عسكر المسلمين وهم على تعبئة فأفزع الناس وجوزوه إلى سعد فأخبره بما صنع وجيء بالترجمان فأقيم بين يدي سعد والفارسي فقال الفارسي أخبركم عن صاحبي هذا قبل أن أخبركم عما قبلي باشرت الحروب وغشيتها وسمعت بالأبطال ولقيتها منذ أنا غلام إلى أن بلغت ما ترى فلم أسمع بمثل هذا أن رجلا قطع عسكرين لا تجترىء عليهما الأبطال إلى عسكر فيه سبعون ألفا يخدم الرجل منهم الخمسة والعشرة إلى ما دون ذلك فلم يرض أن يخرج كما دخل حتى سلب فارس الجند وهتك أطناب بيته فأنذره وأنذرنا به فأدركه فارس الناس يعدل بألف فارس فقتله ثم أدركه الثاني وهو نظيره فقتله ثم أدركته ولا أظنني خلفت بعدي من يعدلني وأنا الثائر بالقتيلين وهما ابنا عمي فرأيت الموت فاستأسرت ثم أخبره عن أهل فارس أن الجند عشرون ومائة ألف وأسلم الرجل وعاد طليحة وقال والله لا تغلبون ما دمتم على ما أرى من الوفاء والصدق والإصلاح فكان من أهل البلاء يومئذ

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رقائق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 06, 2020 3:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35038


أخبار التائبين من أصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
********************************************
توبة غني من أغنياء الصحابة
****** *****************
عن بن أيمن مولى كعب بن سور قال بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث أصحابه إذ جاء رجل من الفقراء فجلس إلى جنب رجل من الأغنياء فكأنه قبض من ثيابه عنه وتغير رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا فلان أخشيت أن يعدو غناك عليه أو أن يعدو فقره عليك قال يا رسول الله وشر الغنى قال نعم إن غناك يدعوك إلى النار

وإن فقره يدعوه إلى الجنة قال فما ينجيني منه قال تواسيه منه قال إذا أفعل فقال الآخر لا أرب لي فيه قال فاستغفر لأخيك وادع له



يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 106 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط