[font=Arial][size=200]
msobieh كتب:
[size=200]
الله .. الله .. الله ..
أعزكم الله يا سيد علاء
علاء كتب:
( قبضة النور) ٨
( ما أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذا تقى)
. فليس نعيم في الجنة أعظم من جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم.. في الجنة الجار قبل الدار.. والحبيب جد الأطهار قبل القصور والانهار.. المعشوق قبل كل شيء.. "أسألك مرافقتك في الجنة"..
فإن لم أحظى بجوارك ومرافقتك ..
فما جنة؟! وما نعيم؟! وما استبرق وما سندس؟!
وفي الدنيا كذلك.. ليس هناك نعيم في الدنيا كالتمتع بصحبة انفاس وروح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
حتى يمن عليك النبي صلى الله عليه وسلم وينعم عليك بصحبته الشريفة لابد أن يحبك لتقواك .. فما أحب إلا ذا تقى..
ثم لابد لك أن تحافظ على هذا الحال وهذه التقوى وهذا النور الساري وتحفظه من أن يتسرب منك شيئا فشيئا..
التقوى كل التقوى في صدره الشريف.. يوما ما أشار صلى الله عليه وسلم لصدره وقلبه الشريف وقال ٣ مرات :
التقوى ها هنا.. التقوى ها هنا.. التقوى ها هنا
الصحبة الروحية لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم تتطلب أدبا شديدا مع الله ورسوله ومع كل من أسلم وجهه لله..
صحبة سيدنا النبي الروحية حق حق حق.. فلا تكن من الذين اذا أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون..
ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله..
وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون..
ومن أبجديات طريق صحبة سيدنا النبي الروحية هي أن لا تمدن عينيك للدنيا ولأحوال البشر .. وتمد حبال عينك وحبال قلبك وحبال روحك وكل توجهاتك الى حضرة النبي فلا ترى غيره في الوجود..
وهو كريييم صلى الله عليه وسلم.. يجود دون أن تسأل.. وإن قال لك "سل" فهو يلاطفك ويربيك.. وما قال لك "سل" إلا وقد أعطاك قبلها..
فلو قال لك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم "سل".. فهل ستختار شيئا عليه؟ أم ستجيب بكل ادب " أسألك أنت يا رسول الله" !
هل ستجيبه ب"أسألك حبك"؟
كما أجاب هو صلى الله عليه وسلم ربه حينما قال له الله :
"سل"..
أ
فكيف بعطاء روحه صلى الله عليه وسلم؟!
وكيف بعطاء صحبته الروحية صلى الله عليه وسلم؟!
صحبة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هي صحبة كاملة بالجسد وبالروح.. لم تكن للصحابة احوال إنقطاع عن الحضرة النبوية.. فكانوا يكونون معه يحدثونه وينظرون إليه ثم يتفرقون إلى بيوتهم.. فيرتبط به أحدهم وهو في بيته..
ويصحبونه من وسط أهليهم روحيا فلا ينقطعون عنه وقد كانوا للتو في صحبة الروح والجسد معا .. ثم لما تفرقوا لبيوتهم صحبوا الروح الشريف في خلواتهم.. فيجلسون ويصلون ويسلمون عليه حتى كان بعضهم يراه صلى الله عليه وسلم في خلواتهم رؤيا اليقظة.. حتى يطلع الفجر فيرونه من جديد رؤيا العين..
لكنهم كانوا أهل سر.. وكانوا يكتمون.. ولا والله ما كانوا يبوحون بكل ما وهبهم الله وحباهم من بركات النور المحمدي..
واليوم للصحبة الروحية بقية في الأمة..
أن تسلم عليه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (هذا لا يقدر بثمن)
أن تجلس فتصلي عليه بكلك.. تصلي عليه بقدرك ويصلي عليك بقدره فيحملك لصحبته الروحية متى شاء.. وهو والله موجود بيننا وفينا ما غادرنا وما تركنا يعرف احوالنا وخفايانا ويومياتنا وبيوتنا وما لنا وما علينا.. يرونه بعيدا ونراه قريبا.. رسول الله صلى الله عليه وسلم موجود.. رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضر.. رسول الله ليس ماضي.. ولا والله ما انقطعت عنه الوفود.. ولا انقطع عنه المقبلون.. وما تزال الوفود تقبل عليه جسديا وروحيا غير خزايا ولا ندامى..
أيها المحب..
فإن كان قلبك متعلق بأهل الله.. فالحمد لله.. انت مع من احببت.. وإن رضيت بالغربة والرباط في هذا الزمان.. وهاجرت بقلبك وروحك لله ورسوله.. فهجرتك الى الله ورسوله ..
فاحذر أن يكون قلبك على علاقة حب بصاحب فتنة او بدعة او بمن حاد الله ورسوله.. (ولو كانوا كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)..
فالروح تريد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.. والجسد يريد نصيبه من الدنيا..
سبحان الله سبحان الله.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير الامور ظاهرا وباطنا.. فإن اقبلت أقبل عليك.. وإن ذهبت بعيدا ناداك.. فإن عدت عاد.. عاد إليك.. وجاد عليك.. بنور من خلفك ومن بين يديك..
إن عدت عاد كما عادت الشعرة من حيث زرعها صلى الله عليه وسلم وأنبتها ..
إن أعطاك فلا عطاء كعطاء هذا الحبيب الأول..
عطاء النبي هو عطاء في كل النواحي والذرات .. عطاء سيد الوجود في الوجود.. عطاء في القلب وعطاء في الذات وعطاء في الجبين وعطاء في الأقدار.. والي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.. فنيئا لمن كان متكوب على جبينه محمد..
عطاء سيدنا النبي هو عطاء بلا حدود.. هو العطاء.. عطاء لا يحده حد ولا يعده عد..
فهو رسول من قال ( هذا عطاؤنا)..
من ارسله سبحانه أشار إليه وقال ( هذا عطاؤنا)..
فمن عطاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يغمسك غمسة في نهر نوره "ماء الحياة الحق" ..
نهر نوره هو نهر (إذا دعاكم لما يحييكم)
نهر نوره هو نهر (فلنحيينه حياة طيبة)
وكل القسمة عنده صلى الله عليه وسلم..
وكما قسم من جسده الشريف للناس كشعره واظافره فهم يتوارثون تلك القسمة حتى اليوم. ..
كذلك قسم من روحه ونوره الشريف للناس فهم يتوارثون تلك القسمة حتى اليوم..
آثار من جسده الشريف موجودة اليوم.. وكذلك آثار من روحه الشريفة موجودة.. فابحث عنها.. فقد تكون ممن سبقت له القسمة وله نصيب من روح الحبيب صلى الله عليه وسلم..
يتبع بمشيئة الله....
الحمد لله
و الشكر لمولانا رسول الله الذي جمعنا بصفوة أحبابه وعترته في هذا العصر :
مولانا الامام الصبيح بقية العترة النبوية
والسيد العلاء علاء نور الطلعة الأحمدية
وبقية أعضاء هذا المنتدى المنفوح بالنفحات المحمدية .
دمتم في مدد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله[/size]