موقع د. محمود صبيح http://msobieh.com/akhtaa/ |
|
أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الفوائد http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=28808 |
صفحة 3 من 4 |
الكاتب: | المهاجرة [ الخميس يناير 07, 2021 10:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
اللهم صل على سيدنا محمد نور الأنوار وسر الأسرار وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا بارك الله فيكى ياحليمة وحفظك وجزاكى الله كل خير |
الكاتب: | حليمة [ السبت يناير 09, 2021 10:24 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
وجزاك الله كل خير الغالية المهاجرة وسلمت واحبابك من كل شر واسعدني مرورك العطر الكريم |
الكاتب: | حليمة [ السبت يناير 09, 2021 10:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الجيم «الجامع» «الجبّار» صلى الله عليه وآله وسلم:قال: «ياد» : سماه الله تعالى به في كتاب داود فقال: تقلّد سيفك أيها الجبار فإن ناموسك وشرائعك مقرونة وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك. ومعناه في حق الله تعالى: المصلح للشيء، أو المصلح له بضرب من القهر، أو العلي العظيم الشأن وقيل المتكبّر. ومعناه في حقه صلى الله عليه وسلم: إما لإصلاحه الأمة بالهداية والتعليم، أو القهر لأعدائه أو لعلوّ منزلته على البشر وعظم خطره، ونفى عنه تعالى جبرية التكبر التي لا تليق به فقال تعالى: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ انتهى. وفي الصّحاح الجبر: أن تغني الرجل من فقر أو تصلح عظمه من الكسر، وأجبرته على الأمر أكرهته، وقال ابن دريد: الجبّار العظيم الخلق، والجبار المسلّط على الناس، وبه فسر ابن عباس: «وما أنت عليهم بجبار» أي بمسلّط. قال: وهو منسوخ بآية القتال. قال الشيخ رحمه الله تعالى: فيكون حينئذ جباراً بمعنى المسلّط بعد أمره بالقتال، وهو الذي يناسب سياق الزّبور. وقال في الشرح: أو المراد ما أنت بمكره لهم على الإيمان إنما أنت داع وهاد. «الجد» صلى الله عليه وآله وسلم:بفتح الجيم وضمهاصلى الله عليه وآله وسلم: العظيم الحظّ الجليل القدر، أو بكسرها وفتحها أيضاً بمعنى الحظ والحظوة. أي صاحب الحظ العظيم عند الخلق والحظوة عند الحق. أو بكسرها فقط بمعنى الاجتهاد في الأمر أي ذو الاجتهاد في العبادة ودأب النفس في طلب السيادة «الجليل» صلى الله عليه وآله وسلم:صفة مشبهة أي العظيم. وقيل هو من كملت صفاته. والعظيم: من جلّت صفاته وكبرت ذاته، وفرق بين الجلال والجمال بأنه صفة سلبية والجمال صفة ثبوتية وهو من أسمائه تعالى، ومعناه المنعوت بنعوت الجلال فهو راجع إلى كمال الصّفات، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات والعظيم راجع إلى كمالهما قاله ابن الأثير. قال الكرماني: فإن قيل: ما الفرق بين الجلال والعظمة والكبرياء؟ قيل: هي مرادفة. وقيل نقيض الكبير الصغير ونقيض الجليل الدقيق. ونقيض العظيم الحقير- وبضدها تتبيّن الأشياء.وإذا أطلقت على البارئ تعالى فالمراد لوازمها بحسب ما يليق به. وقيل: الكبرياء ترجع إلى كمال الذات، والعظمة إلى كمالها. انتهى. والمراد بكمال الصفات الثبوتية: عدم ثبوت نقيضه، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً- كالجهل والفناء وغيرهما «الجهضم» صلى الله عليه وآله وسلم:بالجيم والمعجمة الساقطة كجعفر: العظيم الهامة المستدير الوجه الرّحب الجبين الواسع الصّدر، وهذه الأوصاف مجتمعة فيه صلى الله عليه وسلم «الجواد» صلى الله عليه وآله وسلم:بالتشديد مبالغة في الجواد بالتخفيف. قال القشيري رحمه الله تعالى: حقيقة الجواد أن لا يصعب عليه البذل. وأول مراتب الكرم: السخاء، ثم الجود، ثم الإيثار. فمن أعطى البعض وأبقى البعض فهو السخيّ، ومن بذل الأكثر وأبقى شيئاً فهو الجواد، ومن قاسى الضر وآثر غيره فهو المؤثر. ولهذا مزيد بيان في باب كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم «الجواد» صلى الله عليه وآله وسلم:بالتخفيف: الكريم السخي الطائع المليّ صفة مشبهة من الجود وهو سعة الكرم أو الطاعة. |
الكاتب: | حليمة [ الأحد يناير 10, 2021 7:00 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الحاء المهملة |
الكاتب: | حليمة [ الأربعاء يناير 13, 2021 6:26 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الخاء المعجمة |
الكاتب: | حليمة [ الاثنين يناير 18, 2021 4:08 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الدال المهملة |
الكاتب: | خلف الظلال [ الاثنين يناير 18, 2021 8:49 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد جمال الكمال وكمال الجمال بارك الله فيكي السيدة حليمة |
الكاتب: | حليمة [ الثلاثاء يناير 19, 2021 3:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
خلف الظلال كتب: اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد جمال الكمال وكمال الجمال بارك الله فيكي السيدة حليمة وبارك فيكِ الفاضلة العزيزة خلف الظلال .....وحفظكِ الله و أحبتك اللهم آمين واسعدني مروركِ العطر الكريم ـــــــــــــ (( اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ الْأَصْلِ النُّورَانِيَّةِ وَلَمْعَةِ الْقَبْضَةِ الرَّحْمَانِيَّةِ وَأَفْضَلِ الْخَلِيقَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَأَشْرَفِ الصُّوَرِ الْجِسْمَانِيَّةِ وَمَعْدِنِ الْأَسِرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ وَخَزَائِنِ الْعُلُومِ الْإِصْطِفَائِيَّةِ،صَاحِبِ الْقَبْضَةِ الْأَصْلِيَّةِ وَالْبَهْجَةِ السَّنِيَّةِ وَالرُّتْبَةِ الْعَلِيَّةِ مَنِ انْدَرَجَتِ النَّبِيُّونَ تَحْتَ لِوائِهِ فَهُمْ مِنْهُ وَإِلَيْهِ وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ عَدَدَ مَاخَلَقْتَ وَرَزَقْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيَتَ إِلَى يَوْمِ تَبْعَثُ مَنْ أَفْنَيْتَ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً كَثِيراً وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))ــــــــ |
الكاتب: | حليمة [ الثلاثاء يناير 19, 2021 4:10 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الذال المعجمة |
الكاتب: | حليمة [ الجمعة يناير 22, 2021 10:34 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الراء المهملة |
الكاتب: | حليمة [ الأحد يناير 24, 2021 5:06 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الزاي «الزاجر»صلى الله عليه وآله وسلم :اسم فاعل من الزّجر وهو المنع والكف، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه ينهي عن معاصي الله تعالى ويزجر عنها، قال الله تعالى: وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ. «الزاهر» صلى الله عليه وآله وسلم:المشرق اللون المستنير الوجه، وفي قصص الكسائي: أن الله تعالى قال لموسى صلّى الله عليه وسلم: إن محمداً هو النجم الزاهر. «الزاهد» صلى الله عليه وآله وسلم :وهو من أسمائه في الكتب المتقدمة، والزهد خلاف الرغبة، وقيل هو ترك الحرام لأن الحلال مباح، وقيل الزهد في الحرام واجب، وفي الحلال فضيلة. وقيل غير ذلك. روى الترمذي عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها بقيت لك» . وسيأتي في باب زهده صلى الله عليه وسلم ما فيه كفاية. «الزاهي» صلى الله عليه وآله وسلم :الحسن المشرق أو الظاهر أمره الواضح برهانه المرتفع بسمات الهداية والفتوة، المنزّه عما لا يليق بمنصب النبوة. «زعيم الأنبياء» صلى الله عليه وآله وسلم:الزعيم: الكفيل المتحمل للأمور أو الضامن لأمته بالفوز يوم النشور. روى أبو داود بسند صحيح عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا زعيم بيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق» . الربض بفتح الراء والباء الموحدة وآخره معجمة أي أرض الجنة، تشبيه بربض المدينة وهو ما حولها. «الزكي» صلى الله عليه وآله وسلم :قال «عا» : الطاهر المبارك من الزكاة وهي النمو والطهارة. وقال سطيح في وصفه صلى الله عليه وسلم كما تقدم في باب المنامات: «يقطعه- أي ملك ذي يزن- نبيٌّ زكيّ الوحي من قبل العليّ» . وأخذه «د» من قوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ «ط» وهو أخذ غير صحيح فإن الوصف من زكّى مزكّى لا زكيّ نعم الاسم المذكور صحيح في حقه صلى الله عليه وسلم ومعناه الطاهر يقال زكّاه أي طهّره. «زلف» صلى الله عليه وآله وسلم:بفتح الزاي ككتف أي الزليف بإثبات المثناة التحتية بعد اللام: المتقدم القريب سمي بذلك لتقدمه على الأنبياء فضلاً وشرفاً، أو لتقربه من مولاه زلفى من الزّلف وهو القرب والتقدم. «الزمزمي» صلى الله عليه وآله وسلم:«د» هو منسوب إلى زمزم وهي سقاية الله تعالى لجده إسماعيل صلى الله عليه وسلم فهو أولى من نسب إليها. «الزّين» صلى الله عليه وآله وسلم :الحسن الكامل خلقاً وخلقاً، وهو في اللغة ضد الشّين. «زين من وافى القيامة» صلى الله عليه وآله وسلم:ذكره القاضي وسيأتي في حديث الضب في المعجزات قوله: «السلام عليك يا زين من وافى القيامة» . سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1 /467 -468 ) |
الكاتب: | حليمة [ الاثنين يناير 25, 2021 4:10 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف السين |
الكاتب: | حليمة [ الثلاثاء فبراير 02, 2021 6:34 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الشين المعجمة 288-«الشارع» صلى الله عليه وآله وسلم : العالم الربّاني العامل المعلّم أو المظهر المبين للدين القيّم. اسم فاعل من الشرع وهو الإظهار والتبيين، وقد اشتهر إطلاقه عليه على ألسنة العلماء، لأنه شرع الدين والأحكام، والشرع الدين، وكذلك الشريعة، وقد وصف الله تعالى نفسه بقوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ فهو مما سماه الله تعالى من أسمائه. 289-«الشافع» صلى الله عليه وآله وسلم : الطالب للشفاعة. 290-«المشفّع» صلى الله عليه وآله وسلمبفتح الفاء الذي يشفع فتقبل شفاعته وهي السؤال في التجاوز عن المذنبين. 291-«الشفيع» صلى الله عليه وآله وسلم : صيغة مبالغة ورد الأول والثالث في حديث مسلم السابق في اسمه «الأوّل» والثاني في حديث سبق في اسمه أكثر الأنبياء تابعاً وسيأتي الكلام على شفاعته صلّى الله عليه وسلم. 292- «الشافي» صلى الله عليه وآله وسلم: المبرئ من السقم والألم. والكاشف عن أمته كل خطب ألمّ. 293-«الشاكر» صلى الله عليه وآله وسلم: اسم فاعل من الشكر وهو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف، وقيل تصور النعمة وإظهارها وقيل هو مقلوب عن الكشر وهو الكشف وقيل مأخوذ من قولهم «عين شكرى» أي ممتلئة فالشكر على هذا الامتلاء من ذكر المنعم. وقال القشيري: حقيقة الشكر: نطق العبد وإقراره بنعمة الرب. وقيل: الاعتراف بعجزه عنه. والشكر على ثلاثة أقسام: شكر باللسان، وهو الاعتراف بالنعمة وشكر بالأركان وهو الاتصاف بالوفاق والخدمة. وشكر بالجنان، وهو الاعتكاف على بساط الشهود مع حفظ الحدود والحرمة. قال القاضي: الشكر من الخلق للحق معرفة إحسانه، وشكر الحق للخلق مجازاتهم على أفعالهم، فسمي جزاء الشكر شكراً مجازاً، والعلاقة المشاكلة، كما سمي جزاء السيئة سيئة في قوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها وهو من أسمائه تعالى. 294-«الشكّار» صلى الله عليه وآله وسلم: أبلغ من الشّكور الذي هو أبلغ من شاكر كما يعلم ذلك في بحث الغفور. وفي حديث ابن ماجة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: رب اجعلني لك شكّاراً. 295-«الشّكور» صلى الله عليه وآله وسلم : كثير الشكر صيغة مبالغة فعول بمعنى فاعل، أو الذي يثيب الكثير على القليل، وكان هذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم لئلا يصير لأحد عليه منه وهو من أسمائه تعالى ومعناه الذي يعطي الجزيل على العمل القليل من قولهم دابة شكور إذا أظهرت من السّمن فوق ما تعطى من العلف، أو المثني على عباده إذا أطاعوه أو المجازي على الشّكر. روى الشيخان عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتتكلّف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» . قيل: وهو أبلغ من الشاكر لأنه الذي يشكر على العطاء والشكور الذي يشكر على البلاء. وقيل: الشاكر الذي يشكر على الموجود والشكور الذي يشكر على المفقود. وحكي أن شقيقاً البلخي رحمه الله تعالى أنه سأل جعفر بن محمد رضي الله تعالى عنه وعن آبائه عن الفتوة فقال: ما تقول أنت؟ فقال شقيق: إن أعطينا شكرنا وإن منعنا صبرنا. فقال جعفر: هكذا تفعل كلاب المدينة! فقال شقيق: يا بن رسول الله فما الفتوة عندكم؟ قال: إن أعطينا آثرنا وإن منعنا شكرنا. 296-«الشاهد» صلى الله عليه وآله وسلم: العالم. أو المطّلع الحاضر اسم فاعل من الشهود وهو الحضور. قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً أي على من بعثت إليهم مقبول القول عليهم عند الله تعالى كما يقبل الشاهد العدل. ولهذا تتمة تأتي في الشهيد. 297-«الشّثن» صلى الله عليه وآله وسلم «عا» بفتح الشين وسكون المثلثة وآخره، نون أي عظيم الكفين والقدمين. والعرب تمدح بذلك. وقال القاضي رحمه الله: نحيفها وقيل: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر. وذلك محمود في الرجال لأنه أشدّ وأمكن للقبض. 298-«الشّديد» صلى الله عليه وآله وسلم : واحد الأشدّاء من الصفات المشبهة وهو البيّن الشّدة بكسر الشين المعجمة والاسم الاشتداد. وهو القوة قال الله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ وهو معنى قوله تعالى: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وقال الحسن: بلغ من شدتهم عليهم أنهم كانوا يتحرّزون من مماسّة أبدانهم وثيابهم. 299-«الشّدقم» صلى الله عليه وآله وسلم بفتح الشين وسكون الدال المهملة وفتح القاف البليغ المفوّه. وأصله كبير الشدق وهو جانب الفم، وميمه زائدة. روى مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم. وسيأتي بيان ذلك في صفة فمه إن شاء الله تعالى. 300-«الشريف» صلى الله عليه وآله وسلم: صفة مشبهة من الشرف وهو العلوّ أي العالي أو المشرّف على غيره، أي المفضّل فعيل بمعنى فاعل أو مفعول. 301-«الشفاء» صلى الله عليه وآله وسلم بكسر الشين ممدوداً البرء من السّقم والسلامة منه. وسمي به صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى أذهب ببركته الوصب، وأزال بسماحة ملّته النصب. قال الله تعالى: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ قيل: المراد به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 302-«الشمس» صلى الله عليه وآله وسلم في الأصل: الكوكب النهاري. وسمي به صلى الله عليه وسلم أما لظهور شريعته أو لعلوه ورفعته لأن رتبتها أرفع من غالب الكواكب، لأنها في السماء السادسة عند المحققين من متأخري أهل الهيئة أو لكثرة الانتفاع به كما أن الانتفاع بها أكثر من غيرها لأنها تنضج الزرع وتشد الحبّ وترطب البدن أو لأنه لجلالة قدره وعظم منزلته لا يحاط بكمال صفته ولا يسع الرائي ملء عينه منه إجلالا له كما أن الشمس لكبر جرمها حتى قيل إنها قدر كرة الأرض مائة وستين مرة وقيل: وخمسين وقيل: وعشرين. لا يدركها البصر بل تكاد تكلّه وتخطفه وتعميه. أو لأن نور الأنبياء مستمد من نوره كما قال البوصيري رحمه الله تعالى. وكلّ آي أتى الرسل الكرام بها ... فإنّما اتصلت من نوره بهم كما أن سائر الكواكب تستمد من نور الشمس بمعنى أن نورها لما كان مستمداً مستتراً من نور الشمس فكأنه مستمد منه وإلا فهي جوهر شفّاف لا لون لها مضيئة بذاتها أو بكواكب أخر مستتره عنا لا نشاهدها إلا القمر فإنه كمل في نفسه. 303-«الشّهاب» صلى الله عليه وآله وسلم بكسر الشين المعجمة: السيد الماضي في الأمر أو النجم المضيء وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك كما سمي بالنجم، أو لأن الله حمى به الدين من كل معاند وجاحد كما حمى بالشّهب سماء الدنيا من كل شيطان مارد. قال كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه يمدحه صلى الله عليه وسلم. إنّ الرسول شهابٌ ثم يتبعه ... نورٌ مضيءٌ له فضلٌ على الشّهب 304-«الشّهم» صلى الله عليه وآله وسلم : بفتح أوله وكسر ثانيه: السيد النافذ الحكم. 305-«الشّهيد» صلى الله عليه وآله وسلم : العليم أو العدل المزكي. قال تعالى: وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً أي معدلاً مزكّياً. روى البخاري من حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال: «أنا فرطكم وأنا شهيد عليكم» . وهو من أسمائه تعالى ومعناه أنه الذي لا يغيب عنه شيء. قال ابن الأثير: وهو فعيل من أبنية المبالغة في فاعل وإذا اعتبر العلم مطلقاً فهو العليم فإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير، أو إلى الظاهر فهو الشهيد. انتهى فكل شهيد وخبير عليم ولا عكس. وقيل هو الشاهد يوم القيامة بما علم. روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدعى نوح يوم القيامة فيقال: هل بلغت فيقول: نعم فيدعى قومه فيقال: هل بلّغكم فيقولون: ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد. فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فذلك قوله تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً الآية. والوسط العدل. ولهذا مزيد بيان يأتي إن شاء الله تعالى في الخصائص والله تعالى أعلم. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد(1/473-476) |
الكاتب: | حليمة [ الأربعاء فبراير 03, 2021 9:13 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الصاد 306- «الصابر»صلى الله عليه وآله وسلم : اسم فاعل من الصبر، وهو حبس النفس عن الجزع وإمساكها في الضيق والفزع. وقال في الإحياء: هو ثبات باعث الدين على مقاومة باعث الهوى. وفي رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى: الصبر إما على مكتسب للعبد وإما على غيره فالأول الصبر على ما أمر الله تعالى به وعما نهى عنه. والثاني: الصبر على مقاساة ما يتصل به من حكم الله لما فيه من مشقة. وقال الجنيد: هو تجرّع المرارة من غير تعبيس وقال ابن عطاء: هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب. وقال الجريدي: ألاّ يفرق بين حال النعمة والمحنة مع سكون الخاطر فيهما. وقيل: هو ترك الشكوى إلى العباد، فلا ينافيه الشكوى إلى الله تعالى لأنه وصف أيوب بالصبر فقال: إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً مع شكواه إليه حيث قال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. والتصبر هو السكون على البلاء، مع وجود أثقال المحنة. وقال بعضهم: الصبر على ثلاث مقامات: أولها ترك الشكوى. وهي درجة التائبين. ثانيها: الرضا بالمقدور، وهي درجة الزاهدين. ثالثها: المحبة لما يصنع المولى. وهي درجة الصّديقين. وقال الخوّاص: هو الثبات على أحكام الكتاب والسّنة. وقال بعضهم: الصبر إما بدني أو نفسيّ، فإن كان عن شهوة البطن فهو العفّة، وإن كان عن مصيبة فهو الصبر وضده الجزع والهلع. وإن كان في احتمال الغني فهو ضبط النفس وضده البطر. وإن كان في القتال فهو الشجاعة وضده الجبن. وإن كان في كظم الغيظ فهو الحلم وضده السّفاهة وإن كان في إخفاء كلام فهو كتم السرّ. وإن كان عن فضول العيش فهو الزهد. قال تعالى: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وقد كان صلى الله عليه وسلم أصبر الناس بالمعاني المذكورة كلها. وروى ابن سعد عن إسماعيل بن عيّاش بالشين المعجمة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبر الناس على أقذار الناس. 307- «الصاحب» صلى الله عليه وآله وسلم : «ع ح د خا» اسم فاعل من الصحبة وهي المعاشرة والملازمة قال تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ قال: «د» : وهو بمعنى العالم والحافظ واللطيف. وقال «ع» : سمّي بذلك لما كان عليه من اتبعه من حسن الصّحبة وجميل المعاملة وعظم المروءة والوقار والبرّ والكرامة. «د» وقد ورد إطلاق الصاحب على الله تعالى في حديث: «اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل» . «عا» الصّحبة على ثلاثة أقسام: الأول: صحبة من فوقك وهي في الحقيقة خدمة، وآدابها ترك الاعتزال وحمل ما يصدر منه على أشد الأحوال. الثاني: صحبة من هو دونك وهي تقضي على المتبوع بالإشفاق وعلى التابع بالوقار وآدابها أن تنبّه على ما فيه من نقصان من غير تعنيف. الثالث: صحبة مع المساوي وهي صحبة الأكفاء والأقران. وتنبني على الفتوّة والإيثار وآدابها: الالتفات عن عيوبهم وحمل ما صدر منهم على الجميل فإن لم تجد تأويلاً فاتهم نفسك. 308- «صاحب الآيات» صلى الله عليه وآله وسلم : «خا» . 309-«صاحب المعجزات» صلى الله عليه وآله وسلم . 310- «صاحب الأزواج الطاهرات» صلى الله عليه وآله وسلم. 311- «صاحب البرهان» صلى الله عليه وآله وسلم. 312- «صاحب البيان» صلى الله عليه وآله وسلم . 313- «صاحب التاج» صلى الله عليه وآله وسلم : وقد ذكر في الإنجيل كما تقدم في اسمه راكب الجمل «يا» المراد بالتاج العمامة، ولم تكن حينئذ إلا للعرب والعمائم تيجان العرب. 314-«صاحب التوحيد» صلى الله عليه وآله وسلم: وهو مصدر وحّدته إذا وصفته بالوحدانية قال بعضهم: التوحيد الحكم بأن الله تعالى واحد، والعلم بذلك. 315- «صاحب الخير» صلى الله عليه وآله وسلم . 316-«صاحب الدرجة العالية الرفيعة» صلى الله عليه وآله وسلم . 317-«صاحب الرداء» صلى الله عليه وآله وسلم. 318-«صاحب السجود للرب المعبود» صلى الله عليه وآله وسلم . 319-«صاحب السّرايا» صلى الله عليه وآله وسلم. 320-«صاحب الشّرع» صلى الله عليه وآله وسلم . 321-«صاحب العطاء» صلى الله عليه وآله وسلم. 322-«صاحب العلامات الباهرات» صلى الله عليه وآله وسلم. 323-«صاحب العلو والدرجات» صلى الله عليه وآله وسلم. 324-«صاحب الفضيلة» صلى الله عليه وآله وسلم . 325-«صاحب الفرج» صلى الله عليه وآله وسلم. 326-«صاحب القدم» صلى الله عليه وآله وسلم . 327-«صاحب المغنم» صلى الله عليه وآله وسلم . 328-«صاحب الحجّة» صلى الله عليه وآله وسلم: قال «د» هو في أوصافه في الكتب المتقدمة، والحجة البرهان والمراد بها المعجزات التي جاء بها وسيأتي الكلام عليها في أبوابها. 329-«صاحب الحوض المورود» صلى الله عليه وآله وسلم : وسيأتي الكلام عليه في أواخر الكتاب. 330-«صاحب الكوثر» صلى الله عليه وآله وسلم: وسيأتي الكلام عليه. فائدة: روى الدارقطني بسند جيد عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: «من أراد أن يسمع خرير الكوثر فليجعل إصبعيه في أذنيه» قال الحافظ جمال الدين المزّي أي من أراد أن يسمع مثل خريره ... 331-«صاحب الحطيم» صلى الله عليه وآله وسلم: وسيأتي الكلام عليه في شرح قصة المعراج. 332-«صاحب الخاتم» صلى الله عليه وآله وسلم: والمراد به خاتم النبوة وسيأتي الكلام عليه في أبواب صفات جسده أو الخاتم الذي كان يلبسه وسيأتي الكلام عليه في أبواب زينته. 333-«صاحب زمزم» صلى الله عليه وآله وسلم: «د» وابن خالويه. وتقدم الكلام عليه في زمزم. 334-«صاحب السلطان» صلى الله عليه وآله وسلم : قال «يا» : هو من أسمائه في الكتب المتقدمة وفي كتاب نبوة شعيا صلى الله عليه وسلم فيما نقله ابن ظفر: أثر سلطانه على كتفه. قال وفي رواية العبرانيين بدل هذه: على كتفه خاتم النبوة فهو المراد بالأثر والمراد بالسلطان النبوة، وتقدم الكلام على لفظ السلطان. 335-«صاحب السيف» صلى الله عليه وآله وسلم: هو من أوصافه في الكتب المتقدمة والمعنى به أنه صاحب القتال والجهاد، وفيها ذكره بأن سيفه على عاتقه يجاهد به في سبيل الله. روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له» . لطيفة: أنشأ الإمام العلامة جمال الدين بن نباتة مقامة في المفاخرة بين السيف والقلم ذكر فيها من خصائص السيف ومزاياه على القلم أن اليد الشريفة النبوية حملته دونه. وسيأتي الكلام على أسيافه صلى الله عليه وسلم في أبواب سلاحه. 336-«صاحب الشّفاعة العظمى» صلى الله عليه وآله وسلم : وسيأتي الكلام على ذلك في الخصائص وفي أبواب شفاعاته. 337-«صاحب اللواء» صلى الله عليه وآله وسلم: والمراد به لواء الحمد، وقد يحمل على اللواء الذي كان يعقده للحرب فيكون كناية عن القتال. 338-«صاحب المحشر» صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الصحاح: المحشر بكسر الشين هو موضع الحشر وهو يوم القيامة. ومعنى كونه صاحبه أنه صاحب الكلمة فيه والشفاعة واللواء والمقام المحمود والكوثر. ويظهر له من الخصائص الجمّة ما ليس لغيره. 339-«صاحب المدرعة» صلى الله عليه وآله وسلم: ورد في الإنجيل كما سبق في اسمه: «راكب الجمل» وفي الصحاح المدرعة والمدرع واحد وهو درع الحديد انتهى. ومعنى الاسم راجع إلى القتال والملاحم. 340-«صاحب المشعر» صلى الله عليه وآله وسلم : ذكره ابن خالويه. والمشعر بفتح الميم وحكى الجوهري كسرها لغة. قال صاحب المطالع: يجوز الكسر ولكنه لم يرد. وقال النووي في تهذيبه: اختلف فيه. فالمعروف في كتب التفسير والحديث والأخبار والسير أنه مزدلفة كلها. وسمي مشعراً لما فيه من الشعائر وهي معالم الدين. 341- «صاحب المعراج» صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى. 342- «صاحب المقام المحمود» صلى الله عليه وآله وسلم: قال «د» : وقع الإجماع على أن المقام المحمود هو الشفاعة وسيأتي الكلام على ذلك في أبواب شفاعاته وفي الخصائص أن شاء الله تعالى. 343- «صاحب المنبر» صلى الله عليه وآله وسلم : بكسر الميم مأخوذ من النّبر وهو الارتفاع وسيأتي الكلام على ذلك في الحوادث. 344- «صاحب النّعلين» صلى الله عليه وآله وسلم : ورد في الإنجيل كما تقدم في حرف الراء ولهذا مزيد بيان في أبواب لباسه صلى الله عليه وسلم. 345- «صاحب الهراوة» صلى الله عليه وآله وسلم: ورد في الإنجيل كما سبق في حرف الراء. والهراوة بكسر الهاء في اللغة: العصا، وأراها والله تعالى أعلم: العصا المذكورة في حديث الحوض: «أذود الناس عنه بعصاي إلى اليمين» قال النووي: وهو ضعيف لأن المراد تعريفه بعلامة يراها الناس معه يستدلون بها على صدقه وأنه المبشّر به المذكور في الكتب السالفة فلا يصح تفسيره بعصا تكون في الآخرة. والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يمسك القضيب بيده كثيراً، وقيل لأنه كان يمشي والعصا بين يديه وتغرز له فيصلي إليها. روى الإمام أحمد في الزهد عن أبي المثنّى الأملوكي أنه سئل عن مشي الأنبياء بالعصي فقال: ذلّ وتواضع لربهم تبارك وتعالى. الأملوكي.: بضم الهمزة أوله واللام. 346- «صاحب لا إله إلا الله» صلى الله عليه وآله وسلم: ومن صفته في التوراة: «ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله» . 347-«الصادع» صلى الله عليه وآله وسلم: اسم فاعل من صدع بالحجة إذا تكلم بها جهاراً من الصديع وهو الفجر أو من الصدع بمعنى الفصل والفرق. أخذه «ط» من قوله تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ. أي أبن الأمر إبانةً لا تخفي كما لا يلتئم صدع الزجاجة المستعار منه ذلك التبليغ لجامع التأثير. وقيل: أظهره، أو أمضه أو افرق. ومعناه: بالقرآن أو الدعاء إلى الله تعالى وأوضح الحقّ وبيّنه من الباطل. 348-«الصادق» صلى الله عليه وآله وسلم: اسم فاعل من الصدق. وروى البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصّادق المصدوق فيما أخبره به جبريل عليه السلام» قال ابن دحية: «كان الصادق المصدوق علماً واضحاً له صلى الله عليه وسلم إذ يجري مجرى الأعلام» وروى الزبير بن بكّار أن أبا جهل لقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنا لا نكذّبك ولكن نكذّب ما جئت به فأنزل الله عز وجل: فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وهو من أسمائه تعالى. قال الله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً وورد ذكره في حديث الإسراء. 349-«صاعد المعراج» صلى الله عليه وآله وسلم: اسم فاعل من الصعود وهو الرقيّ. يقال صعد في الجبل أو السلم إذا رقي فيه وأصعد في الأرض إذا توجه مستقبلاً أرضاً أرفع منها. وعن أبي عمرو: ذهب أينما توجه. وسيأتي لهذا مزيد بيان في أبواب معراجه. 350-«الصالح» صلى الله عليه وآله وسلم : في حديث الإسراء قول الأنبياء له صلى الله عليه وسلم: «مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح» . والصالح كلمة جامعة لمعاني الخير كله، قال الزجاج: الصالح الذي يؤدي إلى الله ما افترضه عليه وإلى الناس حقوقهم، وقال في المطالع: الصالح القيّم بما يلزمه من الحقوق. 351-«الصّبور» صلى الله عليه وآله وسلم: صيغة مبالغة من الصّبر، فعول بمعنى فاعل وهو الذي لا تحمله العجلة على المؤاخذة. وكان صلى الله عليه وسلم شديد الصبر على أذى قومه له مع حلمه عليهم، حتى قيل له لما رماه عتبة بن أبي وقّاص يوم أحد فكسر رباعيته السّفلى وجرح شفته السفلى وشجّ عبد الله بن شهاب الزهري قبل إسلامه وجهه وجرح عبد الله بن القمئة وجنته فدخلت حلقتان من المغفر فيها ذلك اليوم: ادع الله عليهم. فقال: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون» امتثالاً لقوله تعالى المؤذن بالتسلية له: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ أي أصحاب عقد القلب على إمضاء الأمر، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلّى الله عليهم وسلم. وهو من أسمائه تعالى، ومعناه الذي لا تحمله العجلة على مؤاخذة العصاة ولا تستعجله على معاقبة العتاة. والفرق بينه وبين الحلم أن الحلم: لا يشعر بالمعاقبة آخر الأمر والصبر يشعر بذلك. 352-«الصّبيح» صلى الله عليه وآله وسلم: الجميل، صفة مشبهة من الصباحة وهي الحسن والجمال. يقال صبح ككرم فهو صبيح وصبّاح كفلاّح ورمّان. أي جميل، وسمي بذلك لأنه صلى الله عليه وسلم أصبح الناس وأحسنهم كما سيأتي في باب حسنه. 353-«الصّدوق» صلى الله عليه وآله وسلم : الذي يتكرر منه الصدق وهو الإخلاص، وأول مراتبه استواء السرّ والعلانية. وقال الواسطي: الصدق صحة التوحيد مع القصد. 354-«الصّدق» صلى الله عليه وآله وسلم : نقله الشيخ- رحمه الله تعالى- عن بعضهم أخذاً من قوله تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ. 355-«الصدّيق» صلى الله عليه وآله وسلم: بتشديد الدال: الموقن. صيغة مبالغة من الصدق أو هو الذي يصدّق قوله بالعمل. 356-«الصراط المستقيم» صلى الله عليه وآله وسلم: قال أبو العالية: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم. ورواه الحاكم وصححه عن ابن عباس، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه الطريق الموصّل إليه. والصراط: الطريق. وقيل: الواضح، وقيل السّويّ، والسين لغة فيه. والمستقيم: القيّم الواضح الذي لا عوج فيه. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. 357-«الصفوة» صلى الله عليه وآله وسلم: بتثليث الصاد: الخيار والخلاصة. وفي حديث عمر عند ابن ماجة والحاكم أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أنت نبي الله وصفوته» . 358-«الصّفوح» صلى الله عليه وآله وسلم : هو من صفاته في التوراة «ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح» . وفي الشمائل عن عائشة: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا سخّابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح» . والصّفوح صيغة مبالغة من الصفح. قال في الصحاح: وصفحت عن فلان إذا أعرضت عن ذنبه. وفي الشرح: الصفح: تحرك التثريب والإعراض والتجاوز عن المسيئين قال تعالى: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ قيل: وهو أبلغ في العفو لأن الإنسان قد يعفو ولا يصفح. قال «عا» وعندي أن العفو أبلغ من الصفح لأنه إعراض عن المؤاخذة، والعفو محو الذنب، ومن لازم المحو الإعراض ولا عكس. 395-«الصّفيّ» صلى الله عليه وآله وسلم: وهو الذي يختاره الكبير لنفسه من الغنيمة. فعيل بمعنى مفعول وسمّي به صلى الله عليه وسلم لأن الله اصطفاه من خير خلقه. وتقدم لهذا مزيد بيان في أبواب نسبه. 360-«الصّنديد» صلى الله عليه وآله وسلم: بمهملات وزن عفريت: السيّد المطاع والبطل الشجاع أو الحليم أو الجواد أو الشريف. 361-«الصّيّن» صلى الله عليه وآله وسلم: بفتح الصاد وتشديد المثناة التحتية وتخفيف النون صفة مشبّهة من الصّيانة وهي حفظ الأمور وإحرازها وسمي بذلك لأنه صان نفسه عن الدّنس وحفظ قلبه عن طوارق الشك والهوس. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 476-482) |
الكاتب: | حليمة [ السبت فبراير 06, 2021 8:43 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: أسماؤه صلى الله عليه وسلم وشَرْحها وما يتعلق بها من الف |
حرف الضاد المعجمة 362-«الضابط»صلى الله عليه وآله وسلم: قال في الصحاح: ضبط الشيء: حفظه فهو ضابط أي حازم. فهو راجع إلى معنى الحفيظ والحافظ وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه يضبط ما يوحى إليه أي يحفظه عن التغيير والتبديل. 363-«الضارب بالحسام»صلى الله عليه وآله وسلم . 364-«الضارع» صلى الله عليه وآله وسلم: الخاضع المتذلل المبتهل إلى الله تعالى، اسم فاعل من ضرع كفرح أو كمنع يضرع فهو ضارع أي متذلل مبتهل. وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لكثرة تضرعه وابتهاله إلى الله تعالى وخضوعه لهيبته واستكانته لعظمته. قال تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً. 365-«الضّحّاك»صلى الله عليه وآله وسلم : الذي يسيل دماء العدوّ في الحرب لشجاعته. 366-«الضّحوك» صلى الله عليه وآله وسلم: روى ابن فارس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة: الضحوك القتّال يركب البعير ويلبس الشّملة ويجتزئ بالكسرة وسيفه على عاتقه. قال ابن فارس: سمي بالضحوك لأنه صلى الله عليه وسلم كان طيّب النّفس فكهاً على كثرة من ينتابه ويفد عليه من جفاة العرب وأهل البوادي، ولا يراه أحد ذا ضجر ولا قلق، ولكن لطيفاً في النطق رفيقاً في المسألة. ولهذا مزيد بيان في باب ضحكه وتبسمه. 367-«الضّمين» صلى الله عليه وآله وسلم: فعيل بمعنى فاعل، وهو في الأصل الكفالة، والمراد به هنا الحفظ والرعاية، وسمي به صلى الله عليه وسلم بالشفاعة لأمته حفظاً لهم ورعاية لهم. وفي البخاري عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له على الله الجنة» أراد بما بين اللحيين اللسان وبما بين الرجلين الفرج. 368-«الضّيغم»صلى الله عليه وآله وسلم : بفتح المعجمتين وسكون التحتية بينهما: البطل الشجاع والسيد المطاع. 369-«الضّياء»صلى الله عليه وآله وسلم: بالمد: أشد النّور وأعظمه، وسمّي به صلى الله عليه وسلم والقرآن لأنه يهتدي بكل منهما ذوو العقول والحجى كما يهتدي بالضّوء في ظلمات الدّجى. قال عمرو بن معدي كرب رضي الله تعالى عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم: حكمةٌ بعد حكمةٍ وضياء ... قد هدينا بنورها من عمانا سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد (1 /482-483) |
صفحة 3 من 4 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |