موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

ديوان سيدنا حسان بن ثابت
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=28494
صفحة 1 من 1

الكاتب:  نور الدين [ الجمعة فبراير 10, 2017 11:26 pm ]
عنوان المشاركة:  ديوان سيدنا حسان بن ثابت

نبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وحمداً لله كثيراً والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم::

قافية الألف

عنوان القصيدة : عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،
إلى عذراءَ منزلها خلاءُ

دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ،
تعفيها الروامسُ والسماءُ

وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ،
خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ

فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ،
يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ

لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ،
فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ

كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،
يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ

عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ
منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ

إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً،
فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ

نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا،
إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ

ونشربها فتتركنا ملوكاً،
وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ

عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا
تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ

يُبَارِينَ الأعِنّة َ مُصْعِدَاتٍ،
عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ

تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ،
تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا،
وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ

وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ،
يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ

وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا،
وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً
يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ

شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ!
فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ

وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً،
همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ

لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ
سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ

فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا،
ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ

ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني،
فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ

وأن سيوفنا تركتك عبدا
وعبد الدار سادتها الإماء

كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ،
تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ

هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ،
وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ

أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ،
فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ

هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً،
أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ،
ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ

فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ

فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ
جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ

أولئكَ معشرٌ نصروا علينا،
ففي أظفارنا منهمْ دماءُ


عنوان القصيدة : وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ

المصدر:
المكتبة الإسلامية الشاملة


يتبع بمشيئة الله

الكاتب:  نور الدين [ السبت فبراير 11, 2017 2:35 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: ديوان سيدنا حسان بن ثابت

قافية الباء

عنوان القصيدة : هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ

هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ
متكلكٌ لمسائلٍ بجوابِ

ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلولَ يَزِينُهُمْ
بِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَابِ

فدعِ الديارَ وذكرَ كلّ خريدة ٍ
بَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَابِ

واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَى
مِنْ مَعْشَرٍ مُتَألَبِينَ غِضَابِ

أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُولَ، وألّبُوا
أهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْرَابِ


عنوان القصيدة : عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ

عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ

تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ
مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ

فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ
يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ

فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ،
وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ

وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ،
بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ

بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ
لنا في المشركينَ منَ النصيبِ

غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ
بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ

فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ
كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ

أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ
عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ

بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ
وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ

بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها
بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ

فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً
وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ

وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ
ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ

يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما
قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ

ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً،
وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ

فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:
صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ


عنوان القصيدة : تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ

تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ
تهمُّ هوادي نجمهِ أن تصوبا

أبيتُ أراعيها كأنيموكلٌ
بها لا أُريدُ النّوْمَ حَتّى تَغَيّبَا

إذا غارَ منها كوكبٌ بعدَ كوكبٍ
تُرَاقِبُ عَيْني آخِرَ اللَّيلِ كَوْكبا

غَوَائِرُ تَتْرَى من نجُومٍ تَخَالُها
مَعَ الصّبْحِ تَتْلُوها زَوَاحِفَ لُغَّبا

أخَافُ مُفَاجَاة َ الفِرَاقِ بِبَغْتَة ٍ،
وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا

وأيقنتُ لما قوضَ الحيُّ خيمهمْ
بِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الرّأسَ أشْيَبَا

وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيحُ بفُرْقَة ٍ،
وقدْ جَنَحَتْ شمسُ النّهارِ لِتَغْرُبا

وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُمْ،
عَشِيّة َ أوْفَى غُصْنَ بانٍ، فَطَرّبَا

وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَا،
وَمَا الطّيرُ إلاّ أن تَمُرّ وَتَنْعَبَا

وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ،
أُعَالِجُ نَفْسي أنْ أقُومَ فأرْكَبَا

وكيفَ ولا ينسى التصابيَ بعدما
تجاوَزَ رَأسَ الأرْبَعينَ وَجَرّبَا

وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْ
مَفَارِقُهُ لَوْناً مِنَ الشّيْبِ مُغْرَبا

أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النوى
وصداً، إذا ما أسقبتْ، وتجنبا

إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْ
عَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبا

وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا،
وَلَيْسَ بمَعْذُورٍ، إذا ما تَطَرَّبَا

أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيرَ بغضة ٍ
وَلكِنّ بُقْيَا رَهْبَة ٍ وَتَصَحُّبَا

ألا لا أرَى جاراً يُعلِّلُ نَفْسَهُ
مطاعاً، ولا جاراً لشعثاءَ معتبا


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/