موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مع أنوار ( لو إطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 02, 2017 4:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 31, 2015 3:06 pm
مشاركات: 306

( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا )

المنزل عليه هذه الآية هو المنصور بالرعب ..

والمنزل عليه هذه الآية هو المنزل عليه ( ففروا الى الله )

أنوار سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قديمة .. وكيف لا تكون قديمة ونحن نردف ذكر اسمه دائما ب ( صلى الله عليه وسلم ) .. فمتى صلى عليه ومتى سلم .. وهل يصل ويسلم ربنا على غائب معدم ؟

مع هذا النور القديم .. لا طاقة لروح حديث مع نور الخالق .. فما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم .. أيهم ؟ أيهم ؟ أيهم ؟

هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وحده من كفل الخلق بالامداد والغذاء والشفاعة ..

أما أنا فما كنت لديهم .. ولا علم لي بالملأ الأعلى إذ يختصمون ..

وأما هو .. ف ( ألم تر ) ؟ .. ألم تر ؟! .. ألم تر كيف ؟!!

انظر كيف .. انظر كيف

الاية ببساطة شديدة .. تتحدث عن قصة بين ( نحن وهو ) ..

نحن = خلق

هو = أول خلق

أشهدوا خلقهم ؟!

(( لو اطلعت عليهم ))
هل الخطاب للجسد للمحمدي أم للروح او الروحانية المحمدية في أيام وزمان أهل الكهف ؟

الخطاب للروح المحمدية التي تتطلع على الغيب والأزمنة ولو من ستر خفي .. إذ لم يخلق الجسد المحمدي في عوالم الظهور وقتها .. وكان في كهف نور وعلم الله

الاية ( ما بين روح رسول الله وأهل الدنيا الذين لو اطلع عليهم رسول الله ل ....... )

سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو الشاهد النذير ..

يشهد .. ثم ينذر .. ثم يشهد مجددا ..

شاهد شاف كل حاجة ..

أنذر كل الخلق وأخذ عليهم الميثاق لربه كما أخذ ربه له الميثاق من الرسل ..

ثم جاءت دار الاختبار .. نكث كثير من الخلق عهودهم ومواثيقهم ..

فرحمة من الله أن أرخى كثيرا من أستار الغيب والحجب على روح رسول الله عن ذلك النكثان والخروقات .. وإلا لو اطلعت روحه على كامل علم الله بأهل الدنيا برها وفاجرها .. لفر منهم صلى الله عليه وسلم ..
وفراره هو فرار النور الى أصله ومحله فراره هو المذكور في القرآن ( ففروا إلى الله ) ..

ما هي القصة ؟ ماذا حدث ؟

الخالق " الأحد" خلق روحا " واحد " .. حصل بينهم ما لا نعلم .. بعدها ظهر 2 و3 و4 و5 و .....و كل الارواح ..

كان مخلوق واحد بس .. إلي خلقه قله شوف يا محمد حخلقهم كلهم قدامك .. إشهد عليهم يا محمد .. هما لسه مش موجودين .. بس شوف واسمع واشهد ( كن ) .. فكانواااا اجمعين

خلق الله الارواح ..

لما ظهرت الارواح .. بمجرد إنتباهها جميعا في ذات الوقت .. رأت فقط ( روحا واحدا ) .. ففزعوا إليه .. .. "فأشارت إليه"

لا يعرفون ما هم؟ .. من هم ؟.. لماذا هم ؟ لمن هم ؟

فقط رأوا هذا الذي أمامهم .. جميل .. نوره ياخد العقل .. يكاد سنا إشراقه يذهب بالأبصار ..

((( ففروا إليه ))) .. اجتمعوا من حوله .. فثبتهم .. كالوالد للولد .. مثله ومثلهم ..

ترقبه أرواحهم وهو بينهم .. نورهم يسعى بين أيديهم .. وسبق إبصار أرواحهم ( وبأيمانهم يقولون )

قال : إني نور الله .. علمني القرآن .. وجعلني "النبي" .. وجعلني رحمة أينما كنت وأوصاني ( سبقت رحمتي غضبي )

فتعرفت الارواح على "مظهر" الرحمة والنور قبل "مصدر" الرحمة والنور

فكان مراد الله.. أن يعرف الخلق ربهم بمحمد.. حتى في عوالم الروح


نادى نداء الحق : ألست بربكم ؟

كان حال كل الخلق وقتها : فأشارت إليه !!

يعني حالهم مع إلي بيناديهم : شوف دا الي قدامنا إسأله هو المسؤول احنا ولا عارفين أي حاجة !

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى .. ثم إلتفت الى الخلق وتوجه اليهم أن قولوا مثلي ( بلى ) .. هيا هيا

قالوا : بلى

حكاية واسطة وموسوط .. وبداية حكاية صلوا كما رأيتموني أصلي.. قولوا بلى كما قلت بلى..

فكانت "بلى المحمدية" عن أصالة وعلم وخبرة

وكانت "بلى الخلق"... تقليد

انتهى الموقف .. وكأن حال الموقف كان : سنقف مجددا بأرواحنا وأجساد لنا على صعيد واحد مرة أخرى .. وستفزعون إلي مجددا .. ولن ينطق منكم أحد أيضا .. وستشيرون إلي .. فأقول يومها "أنا لها" كما قلت اليوم "بلى"

فمن عرفني عرفه .. ومن عرفني عرفه .. لمن عرفني عرفه

ثم جاءت دار الاختبار والاعتبار السابقة لدار الخلود والقرار والمقامة مع الأخيار ..

فأرسل روح رسول الله الخلق تبعا لبعضهم .. وفودا وفودا وزمرا وزمرا الى الدنيا .. على دفعات

ارسلهم للدنيا بعد عهود وتعليمات .. أرسلهم في قوالب وصور من تقدير وخلق المولى عز وجل ..

وبدأ الامتحان ..

كان مما علمهم قبلها ..

انتبهوا .. في ناس حتقول لكم مفيش إله .. وقد خلقكم للتو .. فما لكم لا ترجون له وقارا ؟ ولسوف يصيغكم أطورا .. ولسوف يبني سبعا شدادا .. ولسوف ولسوف ....
حكى لهم كل شيء لأول مرة عن بدأ الخلق وعن كل شيء حتى يدخل أهل الجنة منازلهم !

أما المرة الثانية فكانت على منبره في المدينة لما حكى لأصحابه وللأمة في مقامه الشريف ذاك من الفجر وحتى المغرب .. فلم ذلك أول العهد

كان مما علم الارواح كذلك ..

انتبهوا .. في ناس حتقول لكم أن الله له ولد .. سبحانه .. وأن بقلكم أنا أول واحد وأول روح في الخلق والدنيا .. ولو لربكم ولد كان شفته وعرفته قبلكم ولا إيه ؟! ..
لو كان ربكم عنده ولد زي ما حيقولوا .. كان شفته قبلهم وقبلكم لأني أنا أول عابد وأول عابد هو أول مخلوق لله .. قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ..

قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين لله ولم أرى له ولد ..
لو كان لربنا ولد فأنا اول الخلق وأول العابدين للرحمن ولم أرى له ولد كما زعمتم ..

تعليمات كثيرة ..

لا مقارنة بين حال سيدنا النور صلى الله عليه وسلم وحال اولياء ورسل الخلق..

سيدنا النبي انسه بالله وبالله فقط ..

يستوحش من كل شيء ما سوا الله .. ألم تر الى ما اعجبه من الشعر (( ألا كل شيء ما خلى الله باطل ))

أنسه بالله .. وحشته بالخلق .. ولقلبه الشريف ( باب للحق وباب للخلق )

هو في غربة ووحشة بين كل خلق الدنيا .. فهو ليس من أصل جنسهم .. هو نور والى تلك الانوار معاده .. وهم طين

ولو كاشف النور الطين بلا حجاب .. لنفر وفر منه .. فكان حجاب الرحمة

كيف لا يرتعب ويستوحش الجنس الاسمى والروح الاقدس والارقى ممن هم مختلفون عنه في معدنه الزكي الاصيل ؟!

لذلك .. "وأتوا به متشابها" .. تخفيفا للخلق وايناسا للروح المحمدية .. ظهرت الروح المحمدية وسائر الارواح كلها في قوالب بشرية .. بشر مثلكم .. فخرج المجرمين بعد كل هذا الجميل من الله .. فقالوا : أبعث الله بشرا رسولا ؟!!!

لو اطلع روح رسول الله على الخوارج وابن تيمية ومن شاكله مثلا .. لملئ رعبا من غضب الله على الخلق .. ولفر الى ربه ليرضى ..

ولكن ما يهون عليه الأمر في غربته بين كل خلق الدنيا هو أن في وحشته معنا امتثال لأمر ربه وحبيبه ..
وامتثال لداع الرحمة المستودعة في كيانه المتشبعة بها سرائر روحه المتشبثة بها اركان العالمين .. وإن إنهد ركن للعالمين خر عرشهم وبنيانهم من السقف واقعا ففناء وعدم ..
فكان داعي رحمته بأن يدعونا ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة ثم يدخلنا على حضرة ربه .. فهذا تصبير له

لذلك قبل قبض الروح الشريف .. قيل له : إن ربك قد إشتاق إليك أو قد طال شوق الله إليك .. فهل اشتقت اليه ؟

تلخيصا للكلام .. كثير من الخلق نسوا كثيرا مما ذكروا به ..

ولو اطلع عليهم حضرة النبي وقتها وفي ذلك الزمان المعني بالآية وقبلها بل وبعدها .. لارتعب من جحد ونكران الخلق للخالق ولواسطته بل وارتعب من حال الاولياء مع الله.. ولفر إلى الله وتركهم الى مصيرهم وعاد الى أنسه .. وهذا مثل ( وإنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك ؟!)

لو إطلعت .. ولكن الله سلم ..

لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا = سحقا وبعدا لمن غير وبدل وأحدث

وتأمل كلمة ( إطلعت ) .. فهي توحي إليك أن رسول الله يطلع على ذلك من ستر رقيق إن شاء .. ويرخي أستار الغيب إن شاء وهو الغالب على معظم احوال الروح المحمدية في ذلك الوقت أدبا مع الله وهو أديب الحضرة الربوبية ..

فحينما يتم تجهيز مسرح او أمر او مفاجأة لك من حبيبك . فمن الأدب والذوق معه بأن تحترم تدبيره الخفي وتجهيزه لكل ما يجهزه لك .. فلا تسترق بسمع ولا تتلصص ببصر الا بإذنه .. فتخرج فترى ما أرادك أن تراه لأول مرة .. فتراه حقا لأول مرة ..

لو فر الرسول الى الله .. فرار ( إن لي ساعة لا يسعني فيها إلا ربي ) .. لذهب كما قيل الموسوط .. ولقامت القيامة .. فريق حق عليه القول .. وفرق في السعير ..

ولكن الله جعله "رحمة" .. والله اجل واعلم.. والله أرحم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط