جزاكم الله خيرا السيد علاء
اشراقات نسمات دخول المولد ...
أعزكم الله ونفحنا وإياكم من العطاء الذي ما بعده عطاء .علاء كتب:
وننتقل إلى مشهد عظيم من مشاهد الآخرة ..
يقول سيدنا النبي أنا لها أنا لها ..
فيتقدم بسكينة القلب والروح والخطوات .. فاليوم واثق الخطى يمشي نبيا ورسولا وحبيبا ومقدما
يسجد سيدنا النبي لله عز وجل تحت العرش ..
فيجيبه الله عز وجل ارفع رأسك يا محمد وسل تعطى واشفع تشفع وقل يسمع لك ..
أمر عجيب ..
لماذا لم يعط الله نبيه ما يريد وهو ساجد ؟
لماذا يطلب الله من سيدنا النبي أن يرفع رأسه أولا من سجوده قبل أن يسأل؟!
ثم يسأل وهو رافع رأسه فيعطيه الله مراده !
يعني الحال ( إرفع راسك اول وبعدين أطلب إلي تحب وأعطيك إلي تحب وإنت راسك مرفوع ) !
رغم أن أقرب ما يكون لربه وهو ساجد .. لكن لو كان العبد هو أحمد فهو الأقرب على كل حال ..
أقول لك لماذا ..
هذا عبد لا يسعه إلا ربه
الله عز وجل في هذا الموقف .. يعطي سيدنا النبي لذاته لا لأجل حالة القرب التي كان عليها في السجود ..
ليظهر لكل الخلق أن ( محمد وأحمد ) هو مراد الله في خلقه ..
الحال هو ( أنت الحقيقة الكبرى ) ..
وكأن الله عز وجل يريد أن يقول ( يا محمد أنا أعطيك لذاتك ولأجلك لا لأجل حالة القرب التي أنت عليها ) ..
هنا نتفكر في هذه الذات التي يعطي الله لأجلها هذا العطاء ..
الذات المحمدية
الحقيقة الأحمدية
أعطيك لأجل ذاتك وحقيقتك لا لأجل قربك وسجودك فقط ..
وحتى لا يقول قائل ( لو كان ابراهيم كذلك سجد لأعطاه الله !!)
او يقول قائل لو كان موسى او عيسى سجدوا وسألوا لشفعهم الله ..
نقول لا ... انتبه ..
فقد قال لمحمد ( ارفع رأسك ) .. يعني سأعطيك الآن ليس لسبب سجودك .. ولا لسبب قربك .. بل لكونك أحمد محمد .. لذاتك ولحقيقتك ..
أحمد الخلق للخالق صلى الله على أحمد صلى الله عليه وسلم ..
صلى الله عليه وءاله وسلم
اعطيك لأنك عندي أهل لذلك العطاء ..
اعطيك عطاء من يحب حبيبه ..
اعطيك عطاء من أحب تشريفه ..
اعطيك عطاء ليرى العالمين مقامك عندي ..
اعطيك عطاء فخر لك بين الأمم ...وصلى الله على من " كان خلقه القرآن قبل نزول القرآن " وعلى آله وصحبه وسلم