السيد علاء
جميل جميل جميل ... ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم
وكم من ولي قال لم تصح لي إلا صلاة كذا وكذا ... فقد أمنا فيها سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم
جعلنا الله وإياكم ممن يكرمهم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدخول الغرفة
الغرفة من جوه ... روحا وجسدا وذاتا و.............
اللهم آمين .علاء كتب:
كان الكلام فيما سبق من أنوار آداب زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. حتى انتهينا إلى جلوسك في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ..
وباتفاق كل الصالحين عوامهم وخواصهم ( كله بالإذن ) ..
بلغ بك الإذن أن تجلس في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده ..
دخل وقت أحد الصلوات .. فأين تصلي ؟!
لا تقام الصلوات هناك إلا لإمام واحد .. هو سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
فهو صلى الله عليه وسلم يصلي الفروض الخمس في حجرته بأذان و بإقامة ..
حانت الصلاة .. وما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم رسول الله !
حبيب وزائر رسول الله ..
الصلاة في المسجد النبوي تحتاج الى ذوق رفيع وفهم ..
قراءة الآداب مع رسول الله من كتب شيء .. وتلقيها من صدر وقلب مؤدب شيء آخر .. هم درجات عند الله ..
ودرجة مقام الأدب أعلى ما تكون في المسجد النبوي الشريف مسجد رسول الله ..
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الصف الاول والصفوف الاولى..
والناس أيضا في المسجد النبوي في منافسة على الصفوف الاولى ..
لكن بعض أهل الله لهم منافستهم الخاصة وفهمهم الخاص للصف الاول في المسجد النبوي !!!
فهموا أن الصف الاول أينما كان هو إنما الصف الاول من وراء حضرة النبي صلى الله عليه وسلم .. أي من وراء مكان جسده وقبره الشريف حيث يصلي ...
ففي المسجد النبوي يبدأ الصف الاول عند أهل الله من منتصف الروضة الشريفة ابتداء من الجسد الشريف وإلى ما ورائها ..
أما أنهم يصلون أمام سيدنا النبي ؟! ... فلا .. لا
لأن الصفوف الأولى الظاهرة اليوم هي إنما صفوف أمام الحجرة الشريفة ..
فكيف أصلي وأعطي ظهري لسيدي رسول الله ؟!
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الإمام في المسجد النبوي في الفروض الخمسة كلها .. ظاهرا وباطنا..
وحسب توجه الانسان لسيدنا النبي هناك .. فإنه يبصر إمامة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ويبصر ( إستوو واعتدلوا اقيموا صفوفكم .. إني أراكم من وراء ظهري ووالله ما يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم ) ..
يبصر تكبيرة النور الاول وهو يقول ( الله أكبر ) .. فيكبر خلف أول من لله كبر
يبصر ويلحظ ركوع وسجود النور في قلبه ..
البعض يدرك إمامة سيدنا النبي للصلاة باطنا ..
والبعض يبصر إمامة سيدنا النبي بقلبه باطنا .
والبعض يرى بعيني رأسه إمامته ظاهرا وباطنا ..
وفي كل الحالات .. ليس للمصلي العاشق أن يتقدم إمامه صلى الله عليه وآله وسلم ..
فقبل أن تكبر تكبيرة الاحرام .. أغمض عينيك .. وإلحظ بقلبك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكبر تكبيرة الاحرام .. ثم كبر على إثر تكبيرته ..
فليس من قال ( الله أكبر ) وحده .. كمن قال ( الله أكبر ) خلف وراء رسول الله ..
فالتكبير خلف رسول الله هو ( تكبير الحق ) وهي تكبيرة أريد بها الحق ..
وأما تكبيرك لوحدك .. فهو تكبير من لا يبتغي الوسيلة .. هو تكبير على قطع الرؤوس كما ترى اليوم !! .. تكبيرة حق أريد بها باطل .. تكبيرة ما أريد بها وجه الله ..
وشتان بين من صلى حقا لله ونحر جزورا قربة لله ..
وبين من ظن أنه صلى لله ونحر الخلق والمسلمين !!
والآية ذات الآية ( فصل لربك وانحر ) !!!
وليس من قال ( لا اله الا الله ) وحده .. كمن قالها بعد رسول الله ( التلقين ) .. قال لسيدنا علي أنا اقول ثلاثا ثم انت تكرر ورائي ثلاثا .. فكانت النتيجة أن كان الفتح وأنوار التلقين بين اهل البيت والصوفية حتى يومنا ..
نرجع لصلاتنا خلف الطاهر الطيب ..
سيدنا النبي يرى من يصلي خلفه .. ولا غريب
لا يخفى عليه ركوعهم .. يراهم من وراء ظهره ..
أي أن سيدنا النبي اليوم يرى كل المسلمين في كل أنحاء الدنيا الذين يصلون خلفه أو خلف الحجرة الشريفة في أي وقت وأي فرض .. لأنه يراهم من وراء ظهره الشريف .. وهو أمر نوراني عجيب
ولكن الأعجب ما هو ؟!
الأعجب هو أن سيدنا النبي كما قال لا يخفى عليه خشوعهم كذلك من وراء ظهره !!
طيب الركوع أمر جسدي حركي ظاهر ..
لكن الخشوع أمر خفي قلبي باطن !!
لكنه مع ذلك لا يخفى على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم !!
عجيب أليس كذلك ؟ البعض يماري
أفتمارونه على ما يرى ؟؟!!!
إذا نلحظ في كل صلاتنا إمامنا صلى الله عليه وسلم .. حتى إذا وصلنا عند التشهد وبلغنا ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) .... الله الله الله
كان الصحابة في البداية في صلاتهم خلف رسول الله .. ومن شدة ما يشهدون من الحقائق والتنزلات والانوار .. كانوا يقولون ( السلام على الله ) !!!!
كأنهم يرون ربهم لا يمارون في رؤيته !!!
ثم جاء التخفيف ( ساعة وساعة ) .. فعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : الله هو السلام ومنه السلام ..
فلما كانوا يقولون في صلاتهم خلفه ( السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ) .. كانت روحانية رسول الله صلى الله عليه وسلم ترد عليهم السلام جميعا فردا فردا .. وهو يصلي أمامهم صلى الله عليه وسلم .. يرد عليهم السلام بقلبه ..
قلبه الشريف في الصلاة مع ربه ..ولأن قلبه إمام حضرة الله كذلك فإنه يلحظ خشوعهم فردا فردا .. ويرد عليهم السلام فردا فردا ..
لما يصلي حضرة سيدنا النبي .. تتعلق روحه بالله طيلة الصلاة .. غيبوبة روحية .. غياهب حب وجلال وجمال الله .. فلما يبلغ التشهد .. يسلم عليه الصحابة من خلفه .. فيرد الله عليه روحه حتى يرد عليهم السلام ..
بعد الصلاة .. تكون الروح المحمدية في أطهر جسد .. بعدما شهدت ما شهدت في صلاتها ..
بعد الصلاة يستغفر سيدنا النبي ( استغفار انوار وعبودية ) ...
ثم يحمد ويسبح ويكبر 33 .. !!
يسبح الله لما رأى وشهد ..
ويحمد الله على ما أعطي وقرب ..
ويكبر لأن ما كان فيه وعليه من أمر أكبر من الدنيا ومافيها ..
ثم بعد كل ذلك .. يطلب المعونة .. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
الحقيقة يعجز المقال عن وصف أحوال سيدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
لكنه هو هو .. بجميع انواره واحواله ما تغير صلى الله عليه وسلم ..
( حي طري ) .. ويأتي الكلام في احواله واحوال جسده في روضته لاحقا ان شاء الله ..
فاعلم يا حبيب سيدي النبي :
ان الصلاة خلف سيدنا النبي هي قمة قمم العبودية .. أن تصلي خلف أعبد وأحمد مخلوق لله ..
ولكن إن أحببت أن تصلي خلفه .. فاحفظ عليك قلبك .. وأمسك عليك خطراته .. واتق الله ما استطعت .. وصلي بصلاة رسول الله كأنك تراه .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك ..
الصلاة خلف رسول الله رتبة من رتب أنبياء الله عز وجل وجبريل والملائكة .. لك الشرف ان تصلي خلف رسول الله ..
صلى أنبياء الله بصلاته وركعوا بركوعه وسجدوا بسجوده ..
كان حال أنبياء الله في بيت المقدس مع إمامهم رسول الله ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
رتبة وشرف تشرف به الأنبياء .. ما تفخر به أنت ؟
وهو القائل لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي
يعني مش حيلاقي غير إنه يمشي ورايا .. لأنه أنا سفينة النجاة للكليم موسى .. وأنا حجرتي وبيتي مدفن الروح عيسى .. وأنا أسوتهم الحسنة .. وأنا نبيهم ورسولهم ..
أنا أرسلت إليهم كذلك .. فاعلم ذلك .. واترك كل هالك .. يدلك على طرق المهالك .. وانتقاص قدري وما يدريه ما أنا عند رضوان وما أنا عند مالك .. بل وما أنا وما حقيقتي عند رب يطعمني ويسقيني في نهار أو في ظلام ليل حالك .. أنا أحمد الممالك ..
بانت سعاد .. فقلبي اليوم لله محب وسالك ..
أخيرا ..حابب أقول حاجة بسيطة ..
الكلام دا مش كلام حلال وحرام وجائز ومكروه..
الكلام دا مش للمحجوبين والمحرومين على قولت سيدي الدكتور محمود ..
الكلام دا كلام روح .. مش كلام فقه
كلام لناس صلحت مضغتهم للتأدب مع سيدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
الكلام دا لناس زي أحباب وربائب سيدي الدكتور محمود ..
أما المحجوب المحروم .. نقله بالعامية كدا :
وهو سيدي النبي بيصلي بجسده ؟ ولا بيصلي بجسده وروحه ؟ ولا بيصلي كيف ؟! ولا قول لا أعلم وريحنا وارتاح بلاش تكابر ..
ولو كان زي ما بتقولوا بيصلي بروحه بس وجسده راقد زيه زي زيك .. طيب حكاية ( رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ) لازمتها إيه طالما حيرد السلام بروحه ؟ لازمة الجسد والكلام عن الجسد إيه ؟
طيب لو كان بروحه بس .. لما سيدنا عمر قله يا رسول الله كيف ترد علينا السلام وقد أرمت ؟! يعني جسدك حيرد السلام كيف وهو ميت ؟
ليش ما قله سيدي النبي ( يا عمر أنا حرد السلام بروحي )!! ليش ما قله إنما ذلك بالروح يا عمر ؟!
ليش سيدي النبي رد عليه وقله ( إن الله حرم على الارض أن تأكل أجساد الأنبياء ) !!؟؟؟
يعني سيدي النبي قله تمام إنت فاهم صح يا عمر .. إنت فاهم صح إني حي بروحي وبجسدي .. فعشان كدا لما سألت يا عمر عن رد السلام وإني برد السلام كيف .. فأنا جاوبتك بإنه روحي بترجع لجسدي ( يعني انتباهي بيرجعلي ) عشان أرد السلام أحسن وأكمل مما أي احد بيرد السلام يا عمر يا عمر يا عمر ..
طيب ليش سيدي النبي لما شاف سيدي موسى .. قال رأيته (( قائما ) في قبره يصلي ؟!!!
قال ( قائما ) .. قائما قائما قائما .. يعني حددله حركة .. وصف له حركة جسدية وإيماء جسدي وحركة من حركات الصلاة تؤدى بالجسد .. إقرا تاني وافهم ..
قال رأيت أخي موسى قائما يصلي في قبره
وما قال رأيت أخي موسى يصلي في قبره وخلاص ..
والكلام والشرح يطول ..
( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته )