بسم الله الرحمن الرحيم
هناك أشياء لا تنقطع بعد الموت من هذه الأشياء ( الصدقه الجارية ، العلم النافع , الولد الصالح ، المرابطة فى سبيل الله ، الحج ، الدعاء ، قراءة القرآن .... . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ به أو ولد صالح يدعو له" صحيح ابن حبان 7 / 286
وعَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّ أُمَّهُ مَاتَتْ فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا قَالَ: نَعَمْ قَالَ فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ سَقْىُ الْمَاءِ قَالَ فَتِلْكَ سِقَايَةُ آلِ سَعْدٍ بِالْمَدِينَةِ قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ مَنْ يَقُولُ تِلْكَ سِقَايَةُ آلِ سَعْدٍ قَالَ الْحَسَنُ. مسند الإمام أحمد بن حنبل 8 / 2141 / 24368
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ يَارَبِّ أَنَّى لِى هَذِهِ فَيَقُولُ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ ». مسند الإمام أحمد بن حنبل 22 / 421 / 10890
عن ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا ( قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ حَائِطِيَ الْمِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا ) صحيح الإمام البخاري 9 / 298 / 2551
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته:
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهَرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ " كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال 15 / 954 / 43663
ومن الأعمال التى لا تنقطع بعد الموت (المُرَابِط فِي سَبِيلِ اللَّه):
عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَرْبَعَةٌ تَجْرِي عَلَيْهِمْ أُجُورُهُمْ بَعْدَ الْمَوتِ مُرَابِطٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا أُجْرِيَ لَهُ مِثْلُ مَا عَمِلَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَجْرُهَا لَهُ وَرَجُلٌ تَرَكَ وَلَدًا صَالِحًا يَدْعُو لَهُ ) مسند الإمام أحمد بن حنبل 45 / 212
عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ، إِلَّا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُجْرَى لَهُ عَمَلُهُ حَتَّى يُبْعَثَ» مسند الإمام أحمد بن حنبل 35 / 229
عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَنْمُو عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ قَالَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ أَوْ قَالَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) مسند الإمام أحمد بن حنبل 48 / 480
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلٍ مُنْقَطِعٌ عَنْ صَاحِبِهِ إِذَا مَاتَ إِلَّا الْمُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنَمَّى لَهُ عَمَلُهُ، وَيجْرِي عَلَيْهِ رِزْقُهُ إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ» حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 5 / 165
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً يُخِيفُ فِيهِ الْمُشْرِكِينَ، وَيُخِيفُونَهُ، حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ، كُتِبَ لَهُ كَأَجْرِ سَاجِدٍ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَجْرِ قَائِمٍ لاَ يَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَجْرِ صَائِمٍ لاَ يُفْطِرُ )
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ, أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ الْكِنْدِيَّ قَالَ: طَالَ رِبَاطُنَا وَإِقَامَتُنَا عَلَى حِصْنٍ، فَاعْتَزَلْتُ مِنَ الْعَسْكَرِ, أَنْظُرُ فِي ثِيَابِي لِمَا آذَانِي مِنْهُ, قَالَ: فَمَرَّ بِي سَلْمَانُ، فَقَالَ: مَا تُعَالِجُ يَا أَبَا السِّمْطِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ: إِنِّي لأَحْسَبُكَ تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ عِنْدَ أُمِّ السِّمْطِ، فَكَانَتْ تُعَالِجُ هَذَا مِنْكَ, قُلْتُ: أَيْ وَاللَّهِ, قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ, أَوْ يَوْمٍ, أَوْ لَيْلَةٍ, كَصِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا، أُجْرِيَ عَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الأَجْرِ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ, وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا} إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ. الجهاد لعبد الله بن المبارك المروزي 1 / 160
ومن الأعمال التى لا تنقطع بعد الموت ( الحَجّ) :
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ» صحيح الإمام اَلْبُخَارِيُّ 1 / 263
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الْفَضْلِ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ عَلَيْهِ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ وَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحُجِّي عَنْهُ ) صحيح الإمام مسلم 7 / 36 ( قال الشافعي والجمهور يجوز الحج عن الميت عن فرضه ونذره سواء أوصى به أم لا ويجزى عنه ) شرح النووي على صحيح مسلم 9 / 98
عن عكرمة عن ابن عباس قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أمي ماتت ولم تحج ولم توص أفأحج عنها ؟ قال : أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته ؟ المعجم الكبير – الطبراني 11 /236
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ شُبْرُمَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ , فَقَالَ: «أَحَجَجْتَ قَطُّ؟» , قَالَ: لَا , قَالَ: «فَاحْجُجْ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ». سنن الدارقطني3 / 312
ومن الأعمال التى لا تنقطع بعد الموت ( قراءة القرآن والدعاء )
قال تعالى ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) سورة غافر
وقال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) سورة الحشر
وقال بدر الدين العيني الحنفي فى باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله :( أي هذا باب في بيان وعظ المحدث عند القبر والموعظة مصدر ميمي يقال وعظ يعظ وعظا وموعظة والوعظ النصح والتذكير بالعواقب تقول وعظته وعظا وعظة فاتعظ أي قبل الموعظة قوله وقعود أصحابه بالجر عطف على قوله موعظة المحدث أي وفي بيان قعود أصحاب المحدث حول المحدث وكأنه أشار بهذه الترجمة إلى أن الجلوس مع الجماعة عند القبر إن كان لمصلحة تتعلق بالحي أو الميت لا يكره ذلك فأما مصلحة الحي فمثل أن يجتمع قوم عند قبر وفيهم من يعظهم ويذكرهم الموت وأحوال الآخرة وأما مصلحة الميت فمثل ما إذا اجتمعوا عنده لقراءة القرآن والذكر فإن الميت ينتفع به وروى أبو داود من حديث معقل بن يسار قال قال رسول الله اقرأوا يس على موتاكم وأخرجه النسائي وابن ماجه أيضا فالحديث يدل على أن الميت ينتفع بقراءة القرآن عنده وهو حجة على من قال إن الميت لا ينتفع بقراءة القرآن ) عمدة القاري شرح صحيح البخاري 13 / 61
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|