موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سيدنا آدم والخطيئة. https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=25515 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | mohamed nour [ الأحد فبراير 28, 2016 10:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | سيدنا آدم والخطيئة. |
سيدنا آدم والخطيئة كانت معصية سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام فى اكله الشجرو فى ظاهر الأمر فقط دون باطنه إذ الآنبياء دائما فى حضرة الإحسان لايخرجون منها لا سيما حضرة الإحسان فى حال كونهم فى الجنة وصاحب حضرة الإحسان لايتصور منه قط معصية لأن المعصية لاتكون إلا بعد الحجاب ومن هو يشاهد الحق تعالى كيف يعصى وكيف ينتهك حُرمة تلك الحضرة هذا لايكون وبعض الناس ممن ينتسب إلى الصوفية انه كان يقول ان وقوع النهى لآدم عليه الصلاة والسلام مع ملاحظته نفوذ الآردات الآلهية واعتقاد كون سيدنا آدم عليه الصلاة والسلان من اكابر أهل الكشف عن بواطن حقائق الآمور يقتضى كون القضية لم تقع عن غفلة وإنما وقعت عن علم من اهلها وكان مثال معصية سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام مثال ملك جمع خواص اهل حضرته وقال لهم انى اريد ان افعل فعلاً واخلق خلقاً واجعل لهم دارين واجعل لكل دارٍ أهلاً وعملاً خاصاً بها واشدِ الحجاب عليهم حتى يرتفع عنهم ماسبق فى علمى ولكن لآ أحب ان يشاع عنى انى اخرج من جوارى من هو مطيع لى فلابد من حجةٍ اقيمها عليه بينه وبين هؤلاء المحجوبين الذين اخلقهم فى الأرض فإذا قلت لآدم لا تأكل من الشجرة ولا تقربها فلياكل وليقرُب منها فإنى راضَ عنه فى عاقبةِ ذلك فإن عين ماوقع عنه نهى له عن القُرب منها هو عين مانفدت بوقوعهِ فيه ارادتى فمن كان حاضراً هذا اللغز علم الآمر على ما هو عليه ونزه سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام عن الوقوع فى المخالفة ومن لم يكن حاضراً نسبه للمخالفة وقد نزل القرآن بذلك فى قوله(وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ(122))(طه)إلا من يتصور فى حقه العصيان من المؤمنين الذين لم يكونوا حاضرين لا المحسنين الذين كانوا حاضرين ذلك الأتفاق فإن التخويفات والحدود كلها مانزلت بلآصالة إلا لمن يتعدى الحدود وكان فى ذلك ايضاً تعليم لأولاد سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام كيف يفعلون إذا وقعوا فى معصية بحكم القضاء والقدر فيقولون مع علمهم بأن ماوقع منهم كان بقضاء وقدر لا مرد له(رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ )(الأعراف)وكان بكا سيدنا آدم عليه السلام وندمه وحزنه فى ظاهر الأمر فقط لأنه عليه الصلاة والسلام كان فاتحا للقبضة وعالماً بما يوؤل إليه امره بعد الأكل من الشجرة فإن الله تعالى كان علمه آسما كل شىء فى الكون وكان من محبته للحق انه طالب غقامة الحجة عليه اى فى نفسه بفعل يقع فيه ثم يكونُ من الحق المغفرة له ليتميز الحق بالكرم والحلم المطلق ويتميز العبد بالذل والفقر واطلعه الله تعالى على مايخرج من صلبه من الآنبياء والمرسلين والآولياء والصالحين وان جميع اعمالهم الصالحة فى صحايفة عليه الصلاة والسلام و اما معاصيهم فليس عليه من وزرها شىء ومن هناك رآى ولده داوود عليه السلام وما وهب له الحق تعالى من العمر واستقلاله له فوهب من عمره ستين سنه أو أقل كما ورد وكان جحود ىدم عليه الصلاة والسلام لما وهبه فى ظاهر الأمر لا فى باطنه إذ الآنبياء عليهم الصلاة والسلام أولى من وفى بما وعد وقوله فى الحديث فجحد آدم فجحدت ذريته ونسى آدم فنسيت ذريته لا ينافى ماذكرناه لأن الجحود والنسيان وقع منه صورة واختلاف العلما فى العِلل لا يقدح فى فهم كلا منهم بعد ان اتفقوا على الآحكام هذا هو اللآيق بمقام آبينا آدم عليه الصلاة والسلام ومن قال غير ذلك تحت عهدة قوله حتى يخرج منه بين يدى الله عز وجل وهو كلام يحتاج إلى بعضه إلى تحرير فى عدة امور من اظهرها انه لايلزم من علم آدم بالآسما علمهُ بالمسميات على ماهى عليه حتى ينبنى عليه انزجاره عن المخالفة بإحاطةِ علماً بمسماها وبما يترتب عليهامن العقاب اللايق بها وبتقدير انا نلتزم علمه بالمسميات ايضاً فلا ينهض الآحتجاج بكون ذلك زجراً لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام حتى نرتب عليه ان فعلته عليه الصلاة والسلام كانت على علم وشهود بعد ان سمعنا قوله تعالى(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ)(طه) يتبع بمشيئة الله...... |
الكاتب: | msobieh [ الاثنين فبراير 29, 2016 9:41 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
الفاضل mohamed nour موضوع عصمة الأنبياء موضوع هام جدا جدا كم زلت فيه أقدام وأقدام جزاكم الله خيرا وإن شاء الله تجيد في لم الموضوع |
الكاتب: | mohamed nour [ الثلاثاء مارس 01, 2016 10:17 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
جبر الله بخاطرك مولانا الكريم د/محمود وشكراً لمروركم العطر الطاهر المعطر. وجزاكم الله عنا كل خير. |
الكاتب: | mohamed nour [ الثلاثاء مارس 01, 2016 10:23 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
وبتقدير أن يتنزل ويحمل قوله فَنَسِيَ على معنى انه فعل من فعل نسى لا ان نسِى حقيقة كما قيل نحو ذلك فى قوله تعالى فى حق افضل خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ)(الأحزاب)وفى نحو قوله تعالى فى حقه صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ)(التحريم) فلا يمكن ان يحمل إبليس على انه من خَواصِ أهل حَضرته تعالى حال مَعصيته لأن ذلك يؤدى إلى اعتقاد سعادته وفى ذلك مَالا يخفى وما يجعَل العُلماء للعبْد جُزوا اختيارياً إلا ليفتحوا له باب النَّدم والحزن إذا وقع فى المخالفات مع انه لولا شهودٍ ان له مدخلاً واختياراً فى تلك المعصية مَاندم لأن احداً لايندم قط على فعل ليسَ هُو فعله فقصد العلماء بذلك منع العبد ان يحتج بالأرادة والجبر ويقول ليس الفعل لى حتى اندم عليه فيوسىء الأدب مَع الله ويتطرق من ذلك بُطلان الحدود القائمة فى الوجود كلها فلا ينتسب إلى احداً من المخلوقين فعل ويصير خطاب الحق تعالى لعباده بالأمرِ والنهى مباهتة للحس و لم يكن يوثق بالحس فى شىء فرضى الله عن العلماء وما اكثر شفقتهم على الخلق وما اشد حرصهم على فعل مايقرب العباد إلى الله عز وجل. واعلم ان حكم هؤلاء الخلائق حكم الطينية المعجونة من سائر الأجرام والطعوم والروايح والخفة والثقل والحلاوة والحموضة والمرارة والملوحة والكرم والبخل والشجاعة والجبن ولذلك تداولت الأحوال بحسب طينتهم فما تراه مفرقا فى الأكوان هو فيك يا ابن آدم لأن الطينة إذا عجنت مما ذكرناه ومالم يذكر حَتى صارت رُوحاً واحدةً يقضى العقل بأن فى كل ذرةٍ منها إذا فرقت مجموع مَافى غيرها وماخرج عن حكم الطينة سِوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإن الله قد طهر طينتهم من سائر الرذايل لسابق العناية لا بعملٍ عملوه ولا بخير قدموه بل محض اصطفآ وتقريب لهُم واما غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهم باقون على اوصاف تلك الطينة فتارةً تجد أحدهم كريماً وتارةً بخيلاً وتارةً شجاعاً وتارةً جباناً وتارةً مطيعاً وتارةً عاصياً وهكذا فتداولت عليهم الأحوال الردية بخلاف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام اخلاقهم كلها مرضية رفيعة حسنة فما ذلك الولى مثلاً فالخلاق الحسنة كُلها ظاهرة فيه مُستعملة والأخلاق السيئة ساكنة كامنه لاتتحرك فإذا تخلفت عن العناية تحركت الأعمال السيئة والأخلاق الردية لللأستعمال وخمدت تلك الأخلاق الحسنة ويقول الناس عند خمود الصفات الحسنة فى عبدٍ وقيام الأخلاق السيئة نعوذُ بالله من شر مارأينا وانظروا هذا الظلام الذى على وجهه ويقولون عند خمُود الصفات الردية وقيام الصفات الحسنة شىء لله المدَد وانظروا إلى هذا النور على وجه هذا ونحو ذلك ففى الأعلى من الأولياء وعكسه ومن هنا كانوا محفوظين لا معصومين عصمة الأنبياء. يتبع بمشيئة الله...... |
الكاتب: | نور الدين [ الأربعاء مارس 02, 2016 8:11 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
جزاكم الله خيراً كثيراً وبارك الله فيك أخي الحبيب محمد نور |
الكاتب: | mohamed nour [ الأربعاء مارس 02, 2016 8:50 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
بارك االله فيك أخى الفاضل/نورالدين وشكراً جزيلاً على مروركم الجميل. |
الكاتب: | سيناء [ الأربعاء مارس 02, 2016 9:19 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
...... |
الكاتب: | molhma [ الأربعاء مارس 02, 2016 9:29 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
سيناء كتب: ...... فيه فرق بين المعصية و الخطيئة ؟ |
الكاتب: | msobieh [ الأربعاء مارس 02, 2016 9:35 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 672) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ، فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ |
الكاتب: | molhma [ الأربعاء مارس 02, 2016 9:38 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
msobieh كتب: المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 672) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ، فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله الكرام الطيبين جزاكم الله خيرا كثيرا مولانا الكريم الغالى ألا بحق سيدنا محمد غفرت لى يارب العالمين |
الكاتب: | نور الدين [ الأربعاء مارس 02, 2016 9:41 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
molhma كتب: msobieh كتب: المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 672) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ، فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله الكرام الطيبين جزاكم الله خيرا كثيرا مولانا الكريم الغالى ألا بحق سيدنا محمد غفرت لى يارب العالمين |
الكاتب: | mohamed nour [ الأربعاء مارس 02, 2016 11:57 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
الخطيئة والمعصية ليسا ببعيد عن معنيهما على ما اعتقد. إذ أن الخطيئة هى فى النهاية راجعة إلى المعصية وفى النهاية اقول الأثنان معاً والله ورسوله اعلم. وكانت هناك فتوى للدكتور/على جمعه المعصية منسوبة إلي الطاعة. فإذا خالفت الطاعة وخالفت الأمر فهي معصية. وإذا ارتكبت معصية بقصد فهي خطيئة. أما إذا ارتكبتها دون قصد فهي خطأ. لذا فإن الفرق بين الخطيئة والخطأ هو القصد. فإذا ارتكبت الخطيئة إذن فقد وقعت في الذنب. فإذا وقعت في الذنب ترتب علي ذلك إثم يستحق العقاب. فإذا استحققت العقاب فهي سيئة. وشكرااً لمولانا الدكتور/محمود وجميع الأخوة الأحباب. |
الكاتب: | mohamed nour [ الأحد مارس 06, 2016 10:41 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
انما عَدا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من سائر العُباد أسير بين الإرادة المجردة عن امتثال الأمر وبين الأمر التابع للإرادة وأن الأرادة إن ارادت للعبد امتثال الأمر إمتثلهُ لا محالة وسمى طايعاً ظاهراً باطناً لأن الأمر وافق الإرادة وإن ارادت للعبد عدم امتثال الأمر لم يقدر على امتثاله وسُمى عاصياً للأمر مُطيعاً للإرادة وانشدوا. فمن عصى الله قد وفى حقيقته**ومن اطاع فقد وفى طريقته فما تم إلا متسمى مطيع فمن لم يطع الأمر طاع الإرادة لكن الحق تعالى لم يجعل السعادة إلا فى امتثال الأمر ومنعنا الإحتجاج بالأرادة ولم يقبلها منا كما قال عُباد الأوثان (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ)(الأنعام) ولم يقبل الحق ذلك منهم لأنه حق أريد به باطل ولذلك قال العلماء نؤمن بالقدر ولا نحتج به فإياكم الأحتجاج بالإرادة المجردة عن امتثال الأمر ثم إياكم ولو علمتم أن الإرادة لايمكن عصيانها فإن المعصية لاتقع قط والعاصى مشاهدٌ لحكم الإرادة انما يرجع إليها بعد ان يقع فيتمسك بها من شدة الضيق الذى حصل فى نفسِه من المخالفة وقد حكى ان إبليس جادل ربه وقال يارب كيف تأمرنى بالسجود لآدم ولم ترد ذلك منى فلو اردته لوقع منى ولم أخالف فقال له الحق تعالى متى علمت انى لم أرد منك ذلك قبل الإباية ام بعدها فقال بل بعدها فقال تعالى بذلك أخذتك انتهى. ويشير إلى ذلك نحو قوله(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148))(الأنعام) فانظر كيف وقع إبليس الذى هو يُوقع الناس بالتزين والوَسوَسة وكيف صاده فخ القدرة الإلهية تَعلم عجزك أنت عن مخالفة الإرادة من باب اولى. يتبع بمشيئة الله...... |
الكاتب: | mohamed nour [ الأحد مارس 13, 2016 9:40 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سيدنا آدم والخطيئة. |
وانشدوا فى عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. من الشرك والشك والمذكور فى اول سؤالكم وان المراد به نَحن لاَهُمُ*إن الركُون إلى الأغيار حرمانٌ*فى الدين وهو ركونٌ فيه خسران*ناط العذابُ به شرع يحققه*صنفين قلبى وايمان واحسانُ*هذا لمن قد راى فى ذاك مَصلحة*فكيف من حَاله زُورُ وبهتانُ*الله يعلم ان لا نقول به ولو نقطع أوصَال واركان*والله ماكان ذاك الحكم إلا لنا*كالشك والشرك يقضى فيه برهانُ*فإن قإيلهُ ذُو عصمة وَله*على الذى قال فى الله سلطانُ. وانشدوا فى معنى تحكم الإرادة وقهرها للعبد على ماتُريد. وذا من اعجب الأشياء عندى*فيأمُرنى ويفعلُ مايُريد*يقول لى استقِم ويريد منى*مخالفة يوكدها الشهود*فيا قومى اسمعوا ماقلت فيمن*هو المولى ونحن عبيد*يُريد الأمر لا المأمور فانظر*إلى حكمٍ يشيب لها الوليد. والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا ينتقلون من حالةٍ إلا لأعلى منها لدوَام ترقيهم إذ ليس لهم من الأفعال مايقطعهم عن الترقى طرفة عينٍ وكذلك كمل ورثتهم بحكم الارث لهم فكان نزول سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض التى هى محل الذلة والأفتقار اكمل فى حَقه من دارٍ فيها العزةُ والأفتخار لأن كمال العبيد لايكون إلا بِالتلبُس وانشدوا إذا حط الولى فليس إلا*عروجٌ وارتقى فى علوِ*فإن الحق لاتقييد فيه*ففى عين النوى عَين الدنو*فحال المجتبى فى كل حالٍ*سموٌ فى سموٌ فى سموٌ. اى لأنه اى الولى لم يُصِر قط على معصيةٍ بل يتوب منها على الفور واجمع مشائخ الطريق كلهُم على ان من كان فيه صفتى الفَنا والعز لايمكن من دخول حضرة الصلاة ابداً فما تقربنا إلى الحق حينئذٍ إلا بتخلفنا بما ليس من صفته فانظر ما اعجب هذا الأمر فى حضرة القُرب يُطرد منها تخلق بِصفات مالكها سثبحانه وتعالى التى لم يأذن فى التخلق بها وعن ىبى يزيد رضى الله عنه انه قال رَأيت البارى جل وعلا فقلتُ يَرب مآ اقرب مايتقرب به المتقربون إليك فقال بما ليس فى صفتى الذُل والأفتقار وقد بان ان من كان فى حضرة الإحسان مُلازما للأدب لايثحجب ولايقع فى معصية قط ولا فخر ولا عجب فإن الله تعالى ماشرع لنا الطاعات بالأصالة إلا ليجمعنا بها عليه فإذا افتخرنا بها واعجبنا بأنفُسِنَا وغِبنا عن شهودِ ذلك الفضل من الله تعالى خرجنا بها من حضرة الإحسان وهناك يبتلينا الله تعالى بالوقوع فى المعاصى ويُلقى فى قُلوبنا النَّدم والوحشة بيننا وبينه فنرجع إليه ذليلين خاضعين. ودليل ذلك قوله تعالى(وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)) الأعراف ذلك والله يتولى هُدانا وهو يتولى الصالحين. من كتاب الإمام الشعرانى. |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |