موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 416 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 28  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 27, 2016 12:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:
حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا
شرفنى مروركم الكريم العطر أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود

قال ساداتنا الصوفية رضوان الله عنهم :

ليس شيخك من سمعت منه،

و انما شيخك من اخذت عنه،

و ليس شيخك من واجهتك عبارته،

و انما شيخك الذي سارت فيك اشارته،

و ليس شيخك من دعاك الى الباب،

و انما شيخك الذي رفع بينك و بينه الحجاب،

و ليس شيخك من واجهك مقاله،

و انما شيخك الذي نهض بك حاله ،

شيخك هو الذي اخرجك من سجن الهوى،

و دخل بك على المولى ،

شيخك هو الذي مازال يجلو مرآة قلبك،

حتى تجلت فيها انوار ربك،

انهضك الى الله فنهضت اليه،

و سار بك حتى وصلت اليه،

و مازال محاذيا لك حتى القاك بين يديه
.


الله يفتح عليكي امين
وربنا يخليلنا المنتدي وصاحبه امين

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 27, 2016 11:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
جزاك الله خيرا كثيرا أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود و شرفنى مرورك الكريم العطر

صورةحبيبتى الغالية سكينة الله يجبر بخاطرك و لا يحرمنى منك و يجعل و الله العظيم دعائى لكى و لأحبتك مقبول دائما جابرة بخاطرى الله يجبر بخاطرك صورةو لا يحرمنى من أجمل صباح و مساء اللهم آمين


ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻭﺟﺪ ﺭﺑﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻻ ﺃﻭﻝ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ

ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺛﻼﺛﺔ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﺛﻨﺎﻥ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺍﺣﺪ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﺷﺊ ﻗﺒﻠﻪ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻲ ، ﻻ ﺷﺊ ﻗﺒﻠﻪ،

ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺇﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﻻ ﺃﻭل ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺃﺣﻀﺮﺗﻢ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ النور ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ

ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻋﺮّﻓﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺫﺍﺕ ﺭﺑﻚ ؟

ﺃﻫﻲ ﺻﻠﺒﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ، ﺃﻭ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟

ﺃﻡ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭ؟

ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻞ ﺟﻠﺴﺘﻢ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺮﻳﺾ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺟﻠﺴﻨﺎ

ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻛﻠﻤﻜﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺳﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ

ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ

ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮﻩ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺧﺮﻭﺝ ﺭﻭﺣﻪ

ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻪ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ

ﻗﺎﻝ : ﺻﻔﻮﺍ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،

ﻫﻞ ﻫﻲ ﺻﻠﺒﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ، ﺃﻡ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟

ﺃﻡ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﺎ !!

ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺔ ،

ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻬها ،

ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ !!



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 28, 2016 10:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
يروى آن سيدنا عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا آفضل الصلاة والسلام كان بصحبته رجل من اليهود

وكان معهما ثلاثة آرغفة من الخبز ولما آرادا آن
يتناولا طعامهما وجد عيسى آنها رغيفان فقط

فسآل اليهودي :

آين الرغيف الثالث فآجاب ولله ماكانا آلا اثنين فقط
وهوا يعلم آنه كاذب لم يعلق نبي الله وسارا معآ

حتى آتيا رجلآ آعمى فوضع عيسى عليه السلام يده

على عينه ودعا الله له فشفاه الله عزوجل ورد عليه

بصره

فقال اليهودي :

متعجبآ سبحان الله وهنا سآل عيسى عليه السلام
صاحبه اليهودي مرة آخرى بحق من شفى هذا الآعمى ورد عليه بصره آين الرغيف الثالث

فرد ولله ماكانا آلا اثنين سارا ولم يعلق سيدنا

عيسى على الموضوع حتى آتيا نهر كبير

فقال اليهودي كيف سنعبره فقال له النبي

قل بسم الله واتبعني فسارا على الماء

فقال اليهودي

متعجبآ سبحان الله وهنا سآل عيسى صاحبه اليهودي

مرة ثالثة بحق من سيرنا على الماء آين الرغيف
الثالث فآجاب ولله ماكانا آلا اثنين لم يعلق سيدنا

عيسى وعندما وصلا الضفة الآخرى جمع عليه السلام
ثلاث آكوام من التراب ثم دعا الله آن يحولهما

ذهبآ :

فتحولت الى ذهب فقال اليهودي متعجبآ سبحان الله

لمن هذه الآكوام من الذهب فقال عليه السلام

الآولى لك والثانية لي ثم سكت قليلآ

فقال اليهودي :

والثالثة ؟؟؟؟؟

فقال عليه السلام الثالثة لمن آكل الرغيف الثالث

فرد بسرعة آنا الذي آكلته فقال سيدنا عيسى هي

كلها لك ومضى تاركآ اليهودي غارقآ في لذة حب

المال والدنيا بعد آن جلس اليهودي منهمكآ بالذهب

لم يلبس آلا قليلآ حتى جائه ثلاث فرسان

فلم رآوا الذهب ترجلو وقامو بقتله شر قتله مات

ولم يستمتع به آلا قليلآ بل دقائق معدودة

بعد آن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب

بدآ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعآ

فدنا آحدهم من آحد صاحبيه قائلآ له لما لانآخذ آنا وآنت الآكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة اضافية بدلآ

من توزيعهما على ثلاثة

فقال له صاحبه فكرة رائعة فنادو الثالث وقالو له

هل من الممكن آن تشتري طعامآ للنتغذى

قبل آن ننطلق ؟؟

فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام

وفي الطريق حدثته نفسه وقالت له لما لاتتخلص

منهما وتظفر بالمال كله وحدك :

انها حقآ فكرة ممتازة فقام صاحبنا بوضع السم

في الطعام ليحصل على المال كله وهوا لايعلم

كيد صاحبيه له وعندما رجع استقبلاه في طعنات في

جسده حتى مات ثم آكلا الطعام المسموم فما لبثا

حتى لحقا صاحبيهما وماتا وماتو جميعآ

وعندما رجع نبي الله عليه السلام وجد آربعة

جثث ملقاة على الآرض ووجد الذهب وحده حولهما

فآشار بآصبعه وقال هكذا تفعل الدنيا بآهلها

ذهب الناس وبقيا المال على حاله ....؟؟

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 28, 2016 10:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:
جزاك الله خيرا كثيرا أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود و شرفنى مرورك الكريم العطر

صورةحبيبتى الغالية سكينة الله يجبر بخاطرك و لا يحرمنى منك و يجعل و الله العظيم دعائى لكى و لأحبتك مقبول دائما جابرة بخاطرى الله يجبر بخاطرك صورةو لا يحرمنى من أجمل صباح و مساء اللهم آمين


ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻷﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻭﺟﺪ ﺭﺑﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻻ ﺃﻭﻝ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ

ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺛﻼﺛﺔ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﺛﻨﺎﻥ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺍﺣﺪ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﺷﺊ ﻗﺒﻠﻪ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﻲ ، ﻻ ﺷﺊ ﻗﺒﻠﻪ،

ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺇﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﻻ ﺃﻭل ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺃﺣﻀﺮﺗﻢ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻳﺘﺠﻪ النور ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ

ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ،

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻋﺮّﻓﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺫﺍﺕ ﺭﺑﻚ ؟

ﺃﻫﻲ ﺻﻠﺒﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ، ﺃﻭ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟

ﺃﻡ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭ؟

ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻞ ﺟﻠﺴﺘﻢ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺮﻳﺾ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺟﻠﺴﻨﺎ

ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻛﻠﻤﻜﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺳﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ

ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ

ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮﻩ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺧﺮﻭﺝ ﺭﻭﺣﻪ

ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻪ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ

ﻗﺎﻝ : ﺻﻔﻮﺍ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،

ﻫﻞ ﻫﻲ ﺻﻠﺒﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ، ﺃﻡ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ؟

ﺃﻡ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻛﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ؟

ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﺎ !!

ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺔ ،

ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻬها ،

ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ !!





لا إله الا الله محمد رسول الله

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 28, 2016 10:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:
يروى آن سيدنا عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا آفضل الصلاة والسلام كان بصحبته رجل من اليهود

وكان معهما ثلاثة آرغفة من الخبز ولما آرادا آن
يتناولا طعامهما وجد عيسى آنها رغيفان فقط

فسآل اليهودي :

آين الرغيف الثالث فآجاب ولله ماكانا آلا اثنين فقط
وهوا يعلم آنه كاذب لم يعلق نبي الله وسارا معآ

حتى آتيا رجلآ آعمى فوضع عيسى عليه السلام يده

على عينه ودعا الله له فشفاه الله عزوجل ورد عليه

بصره

فقال اليهودي :

متعجبآ سبحان الله وهنا سآل عيسى عليه السلام
صاحبه اليهودي مرة آخرى بحق من شفى هذا الآعمى ورد عليه بصره آين الرغيف الثالث

فرد ولله ماكانا آلا اثنين سارا ولم يعلق سيدنا

عيسى على الموضوع حتى آتيا نهر كبير

فقال اليهودي كيف سنعبره فقال له النبي

قل بسم الله واتبعني فسارا على الماء

فقال اليهودي

متعجبآ سبحان الله وهنا سآل عيسى صاحبه اليهودي

مرة ثالثة بحق من سيرنا على الماء آين الرغيف
الثالث فآجاب ولله ماكانا آلا اثنين لم يعلق سيدنا

عيسى وعندما وصلا الضفة الآخرى جمع عليه السلام
ثلاث آكوام من التراب ثم دعا الله آن يحولهما

ذهبآ :

فتحولت الى ذهب فقال اليهودي متعجبآ سبحان الله

لمن هذه الآكوام من الذهب فقال عليه السلام

الآولى لك والثانية لي ثم سكت قليلآ

فقال اليهودي :

والثالثة ؟؟؟؟؟

فقال عليه السلام الثالثة لمن آكل الرغيف الثالث

فرد بسرعة آنا الذي آكلته فقال سيدنا عيسى هي

كلها لك ومضى تاركآ اليهودي غارقآ في لذة حب

المال والدنيا بعد آن جلس اليهودي منهمكآ بالذهب

لم يلبس آلا قليلآ حتى جائه ثلاث فرسان

فلم رآوا الذهب ترجلو وقامو بقتله شر قتله مات

ولم يستمتع به آلا قليلآ بل دقائق معدودة

بعد آن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب

بدآ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعآ

فدنا آحدهم من آحد صاحبيه قائلآ له لما لانآخذ آنا وآنت الآكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة اضافية بدلآ

من توزيعهما على ثلاثة

فقال له صاحبه فكرة رائعة فنادو الثالث وقالو له

هل من الممكن آن تشتري طعامآ للنتغذى

قبل آن ننطلق ؟؟

فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام

وفي الطريق حدثته نفسه وقالت له لما لاتتخلص

منهما وتظفر بالمال كله وحدك :

انها حقآ فكرة ممتازة فقام صاحبنا بوضع السم

في الطعام ليحصل على المال كله وهوا لايعلم

كيد صاحبيه له وعندما رجع استقبلاه في طعنات في

جسده حتى مات ثم آكلا الطعام المسموم فما لبثا

حتى لحقا صاحبيهما وماتا وماتو جميعآ

وعندما رجع نبي الله عليه السلام وجد آربعة

جثث ملقاة على الآرض ووجد الذهب وحده حولهما

فآشار بآصبعه وقال هكذا تفعل الدنيا بآهلها

ذهب الناس وبقيا المال على حاله ....؟؟



لا إله إلا الله

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 28, 2016 11:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
البقاء الله جميل ما قرأت
حقيقة كل ما أقرأ شيئا هنا أجده جديدا علي :)
الحمدلله رب العالمين على كرمه بجمعي مع هذا الصرح الكريم الشريف بسيدي الشريف والأحبة الكرام جزاكم الله خيرا جميعا
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 01, 2016 1:01 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى الغالية سكينة الله يجبر بخاطرك و لا يحرمنى من مرورك الجميل أسعدك الله

جزاك الله خيرا كثيرا أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود و شرفنى مرورك الكريم العطر




حكى سيدي بشرا الحافي فقال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النوم.... فقلت له: عظني يا أمير المؤمنين... فقال لي : ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء طلبا للثواب ، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله... فقلت: زدني يا أمير المؤمنين فقال :

قد كنت ميتا فصرت حيا وعن قريب تصير ميتا
عز بدار الفنـــــــاء بيت فابن بدار البقـــاء بيتا
· ويقول الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه : إذا دعا لك مسكين عند الصدقة ، فاردد عليه مثل دعائه فتخلص لك صدقتك ، وإلا كان دعاؤه مكافىء على معروفك ، ويستند الإمام في ذلك إلى أن أمي أم المؤمنين السيدة عائشة ...والسيدة أم سلمة رضي الله عنهما ، كانتا إذا أرسلتا معروفا إلى فقير قالتا لرسولهما احفظ ما يدعو به ، ثم يردان عليه مثل قوله ، ويقولان حتى تخلص لنا صدقتنا ، وفعل ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وابنه الامام عبد الله بن عمر .

ويفضل السادة الصوفية إن تعطي الصدقة إلى الفقراء الصالحين الصادقين من أهل التصوف والدين ، ممن يؤثرون التستر والاخفاء ، والذين قال تعالى فيهم ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) ويقولون أن الله تعالى وصفهم فقال ( للفقراء الذين احصروا في سبيل الله ) أي حبسوا في طريق الآخرة بضيق المعيشة ، وقال تعالى ( لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم ولا يسألون الناس الحافا ) أي أنهم مقصصوا الأجنحة فلا يستطيعون السعي على معاشهم لضغف أو شيخوخة .

· ويروي الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه أن مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجه إلى بعض الفقراء بمعروف ، وقال لتابعة احفظ ما يقول ، فلما أوصله إليه قال : الحمد لله الذي لا ينسي من ذكره ، ولا يضيع من شكره ، ثم قال : اللهم انك لم تنسى فلانا (يعني نفسه ) فاجعل فلانا لا ينساك ، فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فسر به وقال ( قد علمت أنه يقول ذلك)

· ويقول الإمام أبوطالب المكي كذلك : أن الله تعالى وصف أهل الحاجة بأوصاف خمسة جاءت متفرقة في القرآن الكريم :

فقال تعالى ( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) وقال الله تعالى ( فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر) وقال تعالى ( فكلوا منها واطعموا البائس الفقير )

والقانع هو الذي يقعد في بيته ، وتقنع بما يسوقه الله إليه ، من غير طلب ولا تعرض للسؤال ، والمعتر هو الذي يتعرض للناس بالسؤال ، وقد جاء في الخبر ( ليس المسكين الذي ترده الكسرة والكسرتان والثمرة والثمرتان..... أنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه ) .

وقد كان بعض الصوفية إذا جاءه فقير يسأله شيئا يهش في وجهه ويقول له " مرحبا بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة بغير أجرة "


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 01, 2016 10:14 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:
حبيبتى الغالية سكينة الله يجبر بخاطرك و لا يحرمنى من مرورك الجميل أسعدك الله

جزاك الله خيرا كثيرا أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود و شرفنى مرورك الكريم العطر




حكى سيدي بشرا الحافي فقال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النوم.... فقلت له: عظني يا أمير المؤمنين... فقال لي : ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء طلبا للثواب ، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله... فقلت: زدني يا أمير المؤمنين فقال :

قد كنت ميتا فصرت حيا وعن قريب تصير ميتا
عز بدار الفنـــــــاء بيت فابن بدار البقـــاء بيتا
· ويقول الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه : إذا دعا لك مسكين عند الصدقة ، فاردد عليه مثل دعائه فتخلص لك صدقتك ، وإلا كان دعاؤه مكافىء على معروفك ، ويستند الإمام في ذلك إلى أن أمي أم المؤمنين السيدة عائشة ...والسيدة أم سلمة رضي الله عنهما ، كانتا إذا أرسلتا معروفا إلى فقير قالتا لرسولهما احفظ ما يدعو به ، ثم يردان عليه مثل قوله ، ويقولان حتى تخلص لنا صدقتنا ، وفعل ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وابنه الامام عبد الله بن عمر .

ويفضل السادة الصوفية إن تعطي الصدقة إلى الفقراء الصالحين الصادقين من أهل التصوف والدين ، ممن يؤثرون التستر والاخفاء ، والذين قال تعالى فيهم ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) ويقولون أن الله تعالى وصفهم فقال ( للفقراء الذين احصروا في سبيل الله ) أي حبسوا في طريق الآخرة بضيق المعيشة ، وقال تعالى ( لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم ولا يسألون الناس الحافا ) أي أنهم مقصصوا الأجنحة فلا يستطيعون السعي على معاشهم لضغف أو شيخوخة .

· ويروي الإمام أبو طالب المكي رضي الله عنه أن مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجه إلى بعض الفقراء بمعروف ، وقال لتابعة احفظ ما يقول ، فلما أوصله إليه قال : الحمد لله الذي لا ينسي من ذكره ، ولا يضيع من شكره ، ثم قال : اللهم انك لم تنسى فلانا (يعني نفسه ) فاجعل فلانا لا ينساك ، فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فسر به وقال ( قد علمت أنه يقول ذلك)

· ويقول الإمام أبوطالب المكي كذلك : أن الله تعالى وصف أهل الحاجة بأوصاف خمسة جاءت متفرقة في القرآن الكريم :

فقال تعالى ( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) وقال الله تعالى ( فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر) وقال تعالى ( فكلوا منها واطعموا البائس الفقير )

والقانع هو الذي يقعد في بيته ، وتقنع بما يسوقه الله إليه ، من غير طلب ولا تعرض للسؤال ، والمعتر هو الذي يتعرض للناس بالسؤال ، وقد جاء في الخبر ( ليس المسكين الذي ترده الكسرة والكسرتان والثمرة والثمرتان..... أنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه ) .

وقد كان بعض الصوفية إذا جاءه فقير يسأله شيئا يهش في وجهه ويقول له " مرحبا بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة بغير أجرة "


_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 01, 2016 10:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا


يحكى أن سيدنا سليمان عليه السلام

كان يتأهب لحضور حفل زفاف ابن أحد الأعيان

فجاءه ملك الموت وسأله عن وجهته فأخبره ،

فقال له ﻻ تذهب فإنني مكلف بقبض روح العريس

في هذه الليلة، ووجد النبي الكريم حرجاً في الذهاب ،

لعرس سيتحول إلى مأتم فلم يذهب ،

وفي اليوم التالي قابله والد العريس معاتباً عن

عدم حضوره فلم يحَر النبي جواباً ،

لكنه عاتب ملك الموت فرد عليه الملك كنت

ذاهباً فعلاً لكنني أُمرت بالتراجع ،

والسبب أن عجوزاً فقيرة كانت تجلس في مكان العرس

رآها الأب فذهب ليسألها عن حاجتها فأخبرته بأنها

جائعة فما كان منه إﻻ أن أحضر لها من الطعام المخصص لك ،

أي أنه لم يطعمها من طعام المحتاجين بل ،

من طعام الملوك وكان سليمان ملكاً ،

فدعت العجوز للعريس بطول العمر فاستجاب الله

الدعاء في الحال ، فادعوا ؛؛ وتصدقوا ،

قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرا
ياصاح ليس السر في السنوات
ِ
لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها
في يَقظةٍ أم في سباتٍ عميق

يقول الشيخ المغامسي :

إذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا

تمر بجانبه 'لتخيفه' وابتغ بذلك وجه الله ،

عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر

وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن ،

تصدمها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء ،

واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها

الدواب وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب ،

حتى إذا نويت نشر هذا الكلام انوي بها خير لعل الله

يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والآخرة ،

وتذكر :

افعل الخير مهما استصغرته

فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة .



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 01, 2016 11:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:
حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا


يحكى أن سيدنا سليمان عليه السلام

كان يتأهب لحضور حفل زفاف ابن أحد الأعيان

فجاءه ملك الموت وسأله عن وجهته فأخبره ،

فقال له ﻻ تذهب فإنني مكلف بقبض روح العريس

في هذه الليلة، ووجد النبي الكريم حرجاً في الذهاب ،

لعرس سيتحول إلى مأتم فلم يذهب ،

وفي اليوم التالي قابله والد العريس معاتباً عن

عدم حضوره فلم يحَر النبي جواباً ،

لكنه عاتب ملك الموت فرد عليه الملك كنت

ذاهباً فعلاً لكنني أُمرت بالتراجع ،

والسبب أن عجوزاً فقيرة كانت تجلس في مكان العرس

رآها الأب فذهب ليسألها عن حاجتها فأخبرته بأنها

جائعة فما كان منه إﻻ أن أحضر لها من الطعام المخصص لك ،

أي أنه لم يطعمها من طعام المحتاجين بل ،

من طعام الملوك وكان سليمان ملكاً ،

فدعت العجوز للعريس بطول العمر فاستجاب الله

الدعاء في الحال ، فادعوا ؛؛ وتصدقوا ،

قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرا
ياصاح ليس السر في السنوات
ِ
لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها
في يَقظةٍ أم في سباتٍ عميق

يقول الشيخ المغامسي :

إذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا

تمر بجانبه 'لتخيفه' وابتغ بذلك وجه الله ،

عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر

وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن ،

تصدمها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء ،

واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها

الدواب وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب ،

حتى إذا نويت نشر هذا الكلام انوي بها خير لعل الله

يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والآخرة ،

وتذكر :

افعل الخير مهما استصغرته

فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة .





افعل الخير مهما استصغرته : فلا تدري اي حسنة تدخلك الجنة
ان شاء الله نتقابل كلنا في الفردوس الاعلي اميييين

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 02, 2016 11:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا

سئل الامام الاكبر عبدالحليم محمود عن الذكر بلفظ (أه) وبلفظ (هـــــــو)
فأجاب رضى الله عنه وقدس الله سره قائلا :

فى هذا الموضوع لبس هو سبب الجدل فاذا ما ازيل اللبس انتهى
ان لفظ اه ولفظ هو من اسماء الله تعالى الواردة فى صراحة صريحة والمتعبد انما يردد اللفظ الاول باعتباره معبرا عن الندم والحزن على ما فات من ايام مضت ليست على ما يحب وهو فى أثناء هذا الترداد متذكر لله خائف منه مستغيث برحمته وهذه الحالة التى يجتمع فيها التأوه الحزين مع تذكر الله انما هى نوع من التوبة وهى على هذا الوضع عبادة وعلى هذا الوضع ذكر فما الذكر الا التذكر وهو حاصل فى هذه الحالة وهذه الحالة يتبغى على الانسان الا يقول انها محرمة

اما المتعبد الذى يردد اللفظ الثانى هو فتصوير حاله على ما ينبغى ان يكون هو انه يقدر عظمة الله وجلاله ويقف موقف المستشعر الرهبة منه سبحانه فلا يجرؤ على النطق باسمه انما يعبر عنه باللفظ هو اى الضمير الذى يشير ولا يصرح فلفظ هو وان لم يكن من اسمائه تعالى فانه فى ذهن العابد وفى ضميره يراد منه الله سبحانه وهذه الحالة من الخشية التى تغمر العابد فترة من الزمن فتجعله لا يجرؤ على النطق باسم الله الصريح انما هى من اسس الشعور الدينى ولا ينبغى لاحد ان يحرمها

فتاوى الامام الجزء الاول صفحة 405 طبعة التوفيقية


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 03, 2016 12:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:


حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا

سئل الامام الاكبر عبدالحليم محمود عن الذكر بلفظ (أه) وبلفظ (هـــــــو)
فأجاب رضى الله عنه وقدس الله سره قائلا :

فى هذا الموضوع لبس هو سبب الجدل فاذا ما ازيل اللبس انتهى
ان لفظ اه ولفظ هو من اسماء الله تعالى الواردة فى صراحة صريحة والمتعبد انما يردد اللفظ الاول باعتباره معبرا عن الندم والحزن على ما فات من ايام مضت ليست على ما يحب وهو فى أثناء هذا الترداد متذكر لله خائف منه مستغيث برحمته وهذه الحالة التى يجتمع فيها التأوه الحزين مع تذكر الله انما هى نوع من التوبة وهى على هذا الوضع عبادة وعلى هذا الوضع ذكر فما الذكر الا التذكر وهو حاصل فى هذه الحالة وهذه الحالة يتبغى على الانسان الا يقول انها محرمة

اما المتعبد الذى يردد اللفظ الثانى هو فتصوير حاله على ما ينبغى ان يكون هو انه يقدر عظمة الله وجلاله ويقف موقف المستشعر الرهبة منه سبحانه فلا يجرؤ على النطق باسمه انما يعبر عنه باللفظ هو اى الضمير الذى يشير ولا يصرح فلفظ هو وان لم يكن من اسمائه تعالى فانه فى ذهن العابد وفى ضميره يراد منه الله سبحانه وهذه الحالة من الخشية التى تغمر العابد فترة من الزمن فتجعله لا يجرؤ على النطق باسم الله الصريح انما هى من اسس الشعور الدينى ولا ينبغى لاحد ان يحرمها

فتاوى الامام الجزء الاول صفحة 405 طبعة التوفيقية



شكرًا علي الكلم الطيب من اختي الطيبة ملهمة

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 03, 2016 10:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى الغالية سكينة لا حرمنى الله من مرورك الجميل أبدا


قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لإِرْمِيَا حِينَ بَعَثَهُ نَبِيًّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ : يَا إِرْمِيَا مِنْ قَبْلِ أَنْ أَخْلُقَكَ اخْتَرْتُكَ ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ أُصَوِّرَكَ فِي بَطْنِ أُمِّكَ قَدَّسْتُكَ ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْرِجَكَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ طَهَّرْتُكَ ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تَبْلُغَ السَّعْيَ نَبَّيْتُكَ ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تَبْلُغَ الأَشُدَّ اخْتَبَرْتُكَ ، وَلأَمْرٍ عَظِيمٍ اجْتَبَيْتُكَ ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِرْمِيَا إِلَى ذَلِكَ الْمَلِكِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُسَدِّدُهُ وَيُرْشِدُهُ ، وَيَأْتِيهِ بِالْخَبَرِ مِنَ اللَّهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ عَظُمَتِ الأَحْدَاثُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَرَكِبُوا الْمَعَاصِيَ ، وَاسْتَحَلُّوا الْمَحَارِمَ ، وَنَسُوا مَا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى صَنَعَ بِهِمْ ، وَمَا نَجَّاهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ سَنْحَارِيبَ وَجُنُودِهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى إِرْمَيَاءَ : أَنِ ائْتِ قَوْمَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَاقْصُصْ عَلَيْهِمْ مَا آمُرُكَ بِهِ ، وَذَكِّرْهُمْ نِعْمَتِي عَلَيْهِمْ ، وَعَرِّفْهُمْ أَحْدَاثَهُمْ ، فَقَالَ إِرْمَيَاءُ : إِنِّي ضَعِيفٌ إِنْ لَمْ تُقَوِّنِي ، عَاجِزٌ إِنْ لَمْ تُبَلِّغْنِي ، مُخْطِئٌ إِنْ لَمْ تُسَدِّدْنِي ، مَخْذُولٌ إِنْ لَمْ تَنْصُرْنِي ، ذَلِيلٌ إِنْ لَمْ تُعِزَّنِي . قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَوَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الأُمُورَ كُلَّهَا تَصْدُرَ عَنْ مَشِيئَتِي ، وَأَنَّ الْقُلُوبَ كُلَّهَا وَالأَلْسِنَةَ بِيَدِي ، أُقَلِّبُهَا كَيْفَ شِئْتُ ، فَتُطِيعُنِي ، وَإِنِّي أَنَا اللَّهُ الَّذِي لا شَيْءَ مِثْلِي ، قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَا فِيهِنَّ بِكَلِمَتِي ، وَأَنَا كَلَّمْتُ الْبِحَارَ ، فَفَهِمَتْ قَوْلِي ، وَأَمَرْتُهَا فَعَقَلَتْ أَمْرِي ، وَحَدَّدْتُ عَلَيْهَا بِالْبَطْحَاءِ فَلا تَعَدَّى حَدِّي ، تَأْتِي بِأَمْوَاجٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ حَدِّي أَلْبَسْتُهَا مَذَلَّةَ طَاعَتِي خَوْفًا وَاعْتِرَافًا لأَمْرِي ، إِنِّي مَعَكَ وَلَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ شَيْءٌ مَعِي ، وَإِنْ بَعَثْتُكَ إِلَى خَلْقٍ عَظِيمٍ مِنْ خَلْقِي ، لِتُبَلِّغَهُمْ رِسَالاتِي ، وَلِتَسْتَحِقَّ بِذَلِكَ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْهُمْ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَإِنْ تُقَصِّرْ عَنْهَا تَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ مِثْلَ وِزْرِ مَنْ تَرَكْتَ فِي عَمَاهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ، انْطَلِقْ إِلَى قَوْمِكَ ، فَقُلْ : إِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ بِكُمْ صَلاحَ آبَائِكُمْ ، فَحَمَلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَسْتَتِيبَكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَبْنَاءِ ، وَسَلْهُمْ كَيْفَ وَجَدَ آبَاؤُهُمْ مَغَبَّةَ طَاعَتِي ، وَكَيْفَ وَجَدُوا هُمْ مَغَبَّةَ مَعْصِيَتِي ، وَهَلْ عَلِمُوا أَنَّ أَحَدًا قَبْلَهُمْ أَطَاعَنِي فَشَقِيَ بِطَاعَتِي ، أَوْ عَصَانِي فَسَعِدَ بِمَعْصِيَتِي ، فَإِنَّ الدَّوَابَّ مَا تَذْكُرُ أَوْطَانَهَا الصَّالِحَةَ فَتَنْتَابُهَا ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ رَتَعُوا فِي مُرُوجِ الْهَلَكَةِ . أَمَّا أَحْبَارُهُمْ وَرُهْبَانُهُمْ فَاتَّخَذُوا عِبَادِي خَوَلا لِيَعَبْدُوهُمْ دُونِي وَتَحَكَّمُوا فِيهِمْ بِغَيْرِ كِتَابِي حَتَّى أَجْهَلُوهُمْ أَمْرِي ، وَأَنْسَوْهُمْ ذِكْرِي ، وَغَرُّوهُمْ مِنِّي . أَمَّا أُمَرَاؤُهُمْ وَقَادَتُهُمْ


يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 05, 2016 12:18 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

تابع

أَمَّا أُمَرَاؤُهُمْ وَقَادَتُهُمْ فَبَطِرُوا نِعْمَتِي ، وَأَمِنُوا مَكْرِي ، وَنَبَذُوا كِتَابِي ، وَنَسَوْا عَهْدِي ، وَغَيَّرُوا سُنَّتِي ، فَادَّانَ لَهُمْ عِبَادِي بِالطَّاعَةِ الَّتِي لا تَنْبَغِي إِلا لِي ، فَهُمْ يُطِيعُونَهُمْ فِي مَعْصِيَتِي ، وَيُتَابِعُونَهُمْ عَلَى الْبِدَعِ الَّتِي يَبْتَدِعُونَ فِي دِينِي جَرْأَةً عَلَيَّ وَغِرَّةً وَفِرْيَةً عَلَيَّ وَعَلَى رُسُلِي ، فَسُبْحَانَ جَلالِي وَعُلُوِّ مَكَانِي ، وَعَظَمَةِ شَأْنِي ، فَهَلْ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَتِي ، وَهَلْ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَخْلَقَ عِبَادًا أَجْعَلُهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِي ؟ ! وَأَمَّا قُرَّاؤُهُمْ وَفُقَهَاؤُهُمْ فَيَتَعَبَّدُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَيَتَزَيَّنُونَ بِعِمَارَتِهَا لِغَيْرِي ، لِطَلَبِ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ، وَيَتَفَقَّهُونَ فِيهَا لِغَيْرِ الْعِلْمِ ، وَيَتَعَلَّمُونَ فِيهَا لِغَيْرِ الْعَمَلِ . وَأَمَّا أَوْلادُ الأَنْبِيَاءِ ، فَمَكْثُورُونَ مَقْهُورُونَ مُغَيِّرُونَ ، يَخُوضُونَ مَعَ الْخَائِضِينَ ، وَيَتَمَنَّوْنَ عَلَيَّ مِثْلَ نُصْرَةِ آبَائِهِمْ وَالْكَرَامَةِ الَّتِي أَكْرَمْتُهُمْ بِهَا ، وَيَزْعُمُونَ أَنْ لا أَحَدَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُمْ مِنِّي بِغَيْرِ صِدْقٍ وَلا تَفَكُّرٍ وَلا تَدَبُّرٍ ، وَلا يَذْكُرُونَ كَيْفَ كَانَ نَصْرُ آبَائِهِمْ لِي ، وَكَيْفَ كَانَ جِدُّهُمْ فِي أَمْرِي حِينَ غَيَّرَ الْمُغَيِّرُونَ ، وَكَيْفَ بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ ، فَصَبَرُوا وَصَدَقُوا حَتَّى عَزَّ أَمْرِي ، وظهر دِينِي ، فَتَأَنَّيْتُ بِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لَعَلَّهُمْ يَسْتَجِيبُونَ ، فَأَطْوَلْتُ لَهُمْ ، وَصَفَحْتُ عَنْهُمْ ، لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، فَأَكْثَرْتُ وَمَدَدْتُ لَهُمْ فِي الْعُمُرِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، فَأَعْذَرْتُ فِي كُلِّ ذَلِكَ ، أُمْطِرُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ ، وَأُنْبِتُ لَهُمُ الأَرْضَ ، وَأُلْبِسُهُمُ الْعَافِيَةَ ، وَأُظْهِرُهُمْ عَلَى الْعَدُوِّ ، فَلا يَزْدَادُونَ إِلا طُغْيَانًا وَبُعْدًا مِنِّي ، فَحَتَّى مَتَى هَذَا ؟ أَبِي يَتَمَرَّسُونَ ؟ أَمْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ ؟ وَإِنِّي أَحْلِفُ بِعِزَّتِي لأُقَيِّضَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً يَتَحَيَّرُ فِيهَا الْحَلِيمُ ، وَيَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ ، ثُمَّ لأُسَلِّطَنَّ عَلَيْهِمْ جَبَّارًا قَاسِيًا عَاتِيًا ، أُلْبِسُهُ الْهَيْبَةَ ، وَأَنْتَزِعُ مِنْ صَدْرِهِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ وَاللِّيَانَ ، يَتْبَعُهُ عَدَدٌ وَسَوَادٌ مِثْلُ سَوَادِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، لَهُ عَسَاكِرُ مِثْلُ قِطَعِ السَّحَابِ ، وَمَرَاكِبُ أَمْثَالُ الْعِجَاجِ ، كَأَنَّ حَفِيفَ رَايَاتِهِ طَيَرَانُ النُّسُورِ ، وَإِنَّ حَمْلَةَ فُرْسَانِهِ كَرِيرُ الْعِقْبَانِ . ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِرْمِيَا : إِنِّي مُهْلِكٌ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِيَافِثَ ، وَيَافِثُ أَهْلُ بَابِلَ ، وَهُمْ مِنْ وَلَدِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ . فَلَمَّا سَمِعَ إِرْمِيَا وَحْيَ رَبِّهِ صَاحَ وَبَكَى وَشَقَّ ثِيَابَهُ ، وَنَبَذَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَقَالَ : مَلْعُونٌ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمُ لُقِّيتُ التَّوْرَاةَ ، وَمِنْ شَرِّ أَيَامَى يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، فَمَا أُبْقِيتُ آخِرَ الأَنْبِيَاءِ إِلا لِمَا هُوَ شَرُّ عَلَيَّ ، لَوْ أَرَادَ بِي خَيْرًا مَا جَعَلَنِي آخِرَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَمِنْ أَجْلِي تُصِيبُهُمُ الشِّقْوَةُ وَالْهَلاكُ ، فَلَمَّا سَمِعَ اللَّهَ تَضَرُّعَ الْخَضِرِ وَبُكَاءَهُ ، وَكَيْفَ يَقُولُ ، نَادَاهُ : يَا إِرْمِيَا ، أَشَقَّ عَلَيْكَ مَا أَوْحَيْتُ لَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَا رَبِّ أَهْلِكْنِي قَبْلَ أَنْ أَرَى فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا لا أُسَرُّ بِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ : وَعِزَّتِي الْعَزِيزَةُ ، لا أُهْلِكُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَكُونَ الأَمْرُ مِنْ قِبَلِكَ فِي ذَلِكَ . فَفَرِحَ عِنْدَ ذَلِكَ إِرْمِيَا لِمَا قَالَ لَهُ رَبُّهُ ، وَطَابَتْ نَفْسُهُ ، وَقَالَ : لا ، وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَأَنْبِيَاءَهُ بِالْحَقِّ لا آمُرُ رَبِّي بِهَلاكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبَدًا ، ثُمَّ أَتَى مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَخْبَرَهُ مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَاسْتَبْشَرَ وَفَرِحَ ، وَقَالَ : إِنْ يُعَذِّبْنَا رَبُّنَا فَبِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ قَدَّمْنَاهَا لأَنْفُسِنَا ، وَإِنْ عَفَا عَنَّا فَبُقْدَرَتِهِ . ثُمَّ إِنَّهُمْ لَبِثُوا بَعْدَ هَذَا الْوَحْيِ ثَلاثَ سِنِينَ لَمْ يَزْدَادُوا إِلا مَعْصِيَةً وَتَمَادِيًا فِي الشَّرِّ ، وَذَلِكَ حِينَ اقْتَرَبَ هَلاكُهُمْ ، فَقَلَّ الْوَحْيُ حِينَ لَمْ يَكُونُوا يَتَذَكَّرُونَ الآخِرَةَ ، وَأَمْسَكَ عَنْهُمْ حِينَ أَلْهَتْهُمُ الدُّنْيَا وَشَأْنُهَا ، فَقَالَ لَهُمْ مَلِكُهُمْ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، انْتَهُوا عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّكُمْ بَأْسُ اللَّهِ ، وَقَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ لا رَحْمَةَ لَهُمْ بِكُمْ ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ قَرِيبُ التَّوْبَةِ ، مَبْسُوطُ الْيَدَيْنِ بِالْخَيْرِ ، رَحِيمٌ بِمَنْ تَابَ إِلَيْهِ . فَأَبَوْا عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِعُوا عَنْ شَيْءٍ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَلْقَى فِي قَلْبِ بُخْتَنَصَّرَ بْنِ نَبُوزَرَادَانَ بْنِ سَنْحَارِيبَ بْنِ دَارْيَاسَ بْنِ نُمْرُودَ بْنِ فَالِخِ بْنِ عَابِرِ بْنِ نُمْرُودَ صَاحِبِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي حَاجَّهُ فِي رَبِّهِ ، أَنْ يَسِيرَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَفْعَلُ فِيهِ مَا كَانَ جَدُّهُ سَنْحَارِيبُ أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ ، فَخَرَجَ فِي سِتِّ مِائَةِ أَلْفِ رَايَةٍ يُرِيدُ أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَلَمَّا فَصَلَ سَائِرًا أَتَى مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْخَبَرُ أَنَّ بُخْتَنَصَّرَ قَدْ أَقْبَلَ هُوَ وَجُنُودُهُ يُرِيدُكُمْ ، فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ إِلَى إِرْمِيَا ، فَجَاءَهُ ، فَقَالَ : يَا إِرْمِيَا أَيْنَ مَا زَعَمْتَ لَنَا أَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى إِلَيْكَ أَنْ لا يُهْلِكَ أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، حَتَّى يَكُونَ مِنْكَ الأَمْرُ فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ إِرْمِيَا لِلْمَلِكِ : إِنَّ رَبِّي لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَأَنَا بِهِ وَاثِقٌ . فَلَمَّا اقْتَرَبَ الأَجَلُ وَدَنَا انْقِطَاعُ مُلْكِهِمْ وَعَزَمَ اللَّهُ عَلَى هَلاكِهِمْ ، بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا مِنْ عِنْدِهِ ، فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى إِرْمِيَا فَاسْتَفْتِهِ ، وَأْمُرْهُ بِالَّذِي يَسْتَفْتِي فِيهِ ، فَأَقْبَلَ الْمَلَكُ إِلَى إِرْمِيَاءَ ، وَقَدْ تَمَثَّلَ لَهُ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ لَهُ إِرْمِيَا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَسْتَفْتِيكَ فِي بَعْضِ أَمْرِي ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتَيْتُكَ أَسْتَفْتِيكَ فِي أَهْلِ رَحِمِي ، وَصَلْتُ أَرْحَامَهُمْ بِمَا أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِ ، لَمْ آتِ إِلَيْهِمْ إِلا حَسَنًا ، وَلَمْ آلُهُمْ كَرَامَةً ، فَلا تَزِيدُهُمْ كَرَامَتِي إِيَّاهُمْ إِلا إِسْخَاطًا لِي ، فَأَفْتِنِي فِيهِمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَحْسِنْ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ ، وَصِلْ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَصِلَ ، وَأَبْشِرْ بِخَيْرٍ . وَانْصَرَفَ عَنْهُ ، فَمَكَثَ أَيَّامًا ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ فِي صُورَةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ جَاءَهُ ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ إِرْمِيَا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي آتَيْتُكَ أَسْتَفْتِيكَ فِي شَأْنِ أَهْلِي ، فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ : أَوَمَا طَهُرَتْ لَكَ أَخْلاقُهُمْ بَعْدُ ، وَلَمْ تَرَ مِنْهُمُ الَّذِي تُحِبُّ ؟ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَعْلَمُ كَرَامَةً يَأْتِيهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لأَهْلِ رَحِمِهِ إِلا قَدْ أَتَيْتُهَا إِلَيْهِمْ وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِمْ ، أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي يُصْلِحُ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِكُمْ ، وَأَنْ يَجْمَعَكُمْ عَلَى مَرْضَاتِهِ

يتبع

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 05, 2016 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7983
molhma كتب:

تابع

أَمَّا أُمَرَاؤُهُمْ وَقَادَتُهُمْ فَبَطِرُوا نِعْمَتِي ، وَأَمِنُوا مَكْرِي ، وَنَبَذُوا كِتَابِي ، وَنَسَوْا عَهْدِي ، وَغَيَّرُوا سُنَّتِي ، فَادَّانَ لَهُمْ عِبَادِي بِالطَّاعَةِ الَّتِي لا تَنْبَغِي إِلا لِي ، فَهُمْ يُطِيعُونَهُمْ فِي مَعْصِيَتِي ، وَيُتَابِعُونَهُمْ عَلَى الْبِدَعِ الَّتِي يَبْتَدِعُونَ فِي دِينِي جَرْأَةً عَلَيَّ وَغِرَّةً وَفِرْيَةً عَلَيَّ وَعَلَى رُسُلِي ، فَسُبْحَانَ جَلالِي وَعُلُوِّ مَكَانِي ، وَعَظَمَةِ شَأْنِي ، فَهَلْ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَتِي ، وَهَلْ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَخْلَقَ عِبَادًا أَجْعَلُهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِي ؟ ! وَأَمَّا قُرَّاؤُهُمْ وَفُقَهَاؤُهُمْ فَيَتَعَبَّدُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَيَتَزَيَّنُونَ بِعِمَارَتِهَا لِغَيْرِي ، لِطَلَبِ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ، وَيَتَفَقَّهُونَ فِيهَا لِغَيْرِ الْعِلْمِ ، وَيَتَعَلَّمُونَ فِيهَا لِغَيْرِ الْعَمَلِ . وَأَمَّا أَوْلادُ الأَنْبِيَاءِ ، فَمَكْثُورُونَ مَقْهُورُونَ مُغَيِّرُونَ ، يَخُوضُونَ مَعَ الْخَائِضِينَ ، وَيَتَمَنَّوْنَ عَلَيَّ مِثْلَ نُصْرَةِ آبَائِهِمْ وَالْكَرَامَةِ الَّتِي أَكْرَمْتُهُمْ بِهَا ، وَيَزْعُمُونَ أَنْ لا أَحَدَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُمْ مِنِّي بِغَيْرِ صِدْقٍ وَلا تَفَكُّرٍ وَلا تَدَبُّرٍ ، وَلا يَذْكُرُونَ كَيْفَ كَانَ نَصْرُ آبَائِهِمْ لِي ، وَكَيْفَ كَانَ جِدُّهُمْ فِي أَمْرِي حِينَ غَيَّرَ الْمُغَيِّرُونَ ، وَكَيْفَ بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ ، فَصَبَرُوا وَصَدَقُوا حَتَّى عَزَّ أَمْرِي ، وظهر دِينِي ، فَتَأَنَّيْتُ بِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لَعَلَّهُمْ يَسْتَجِيبُونَ ، فَأَطْوَلْتُ لَهُمْ ، وَصَفَحْتُ عَنْهُمْ ، لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، فَأَكْثَرْتُ وَمَدَدْتُ لَهُمْ فِي الْعُمُرِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، فَأَعْذَرْتُ فِي كُلِّ ذَلِكَ ، أُمْطِرُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ ، وَأُنْبِتُ لَهُمُ الأَرْضَ ، وَأُلْبِسُهُمُ الْعَافِيَةَ ، وَأُظْهِرُهُمْ عَلَى الْعَدُوِّ ، فَلا يَزْدَادُونَ إِلا طُغْيَانًا وَبُعْدًا مِنِّي ، فَحَتَّى مَتَى هَذَا ؟ أَبِي يَتَمَرَّسُونَ ؟ أَمْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ ؟ وَإِنِّي أَحْلِفُ بِعِزَّتِي لأُقَيِّضَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً يَتَحَيَّرُ فِيهَا الْحَلِيمُ ، وَيَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ ، ثُمَّ لأُسَلِّطَنَّ عَلَيْهِمْ جَبَّارًا قَاسِيًا عَاتِيًا ، أُلْبِسُهُ الْهَيْبَةَ ، وَأَنْتَزِعُ مِنْ صَدْرِهِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ وَاللِّيَانَ ، يَتْبَعُهُ عَدَدٌ وَسَوَادٌ مِثْلُ سَوَادِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، لَهُ عَسَاكِرُ مِثْلُ قِطَعِ السَّحَابِ ، وَمَرَاكِبُ أَمْثَالُ الْعِجَاجِ ، كَأَنَّ حَفِيفَ رَايَاتِهِ طَيَرَانُ النُّسُورِ ، وَإِنَّ حَمْلَةَ فُرْسَانِهِ كَرِيرُ الْعِقْبَانِ . ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِرْمِيَا : إِنِّي مُهْلِكٌ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِيَافِثَ ، وَيَافِثُ أَهْلُ بَابِلَ ، وَهُمْ مِنْ وَلَدِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ . فَلَمَّا سَمِعَ إِرْمِيَا وَحْيَ رَبِّهِ صَاحَ وَبَكَى وَشَقَّ ثِيَابَهُ ، وَنَبَذَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَقَالَ : مَلْعُونٌ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمُ لُقِّيتُ التَّوْرَاةَ ، وَمِنْ شَرِّ أَيَامَى يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، فَمَا أُبْقِيتُ آخِرَ الأَنْبِيَاءِ إِلا لِمَا هُوَ شَرُّ عَلَيَّ ، لَوْ أَرَادَ بِي خَيْرًا مَا جَعَلَنِي آخِرَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَمِنْ أَجْلِي تُصِيبُهُمُ الشِّقْوَةُ وَالْهَلاكُ ، فَلَمَّا سَمِعَ اللَّهَ تَضَرُّعَ الْخَضِرِ وَبُكَاءَهُ ، وَكَيْفَ يَقُولُ ، نَادَاهُ : يَا إِرْمِيَا ، أَشَقَّ عَلَيْكَ مَا أَوْحَيْتُ لَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَا رَبِّ أَهْلِكْنِي قَبْلَ أَنْ أَرَى فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا لا أُسَرُّ بِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ : وَعِزَّتِي الْعَزِيزَةُ ، لا أُهْلِكُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَكُونَ الأَمْرُ مِنْ قِبَلِكَ فِي ذَلِكَ . فَفَرِحَ عِنْدَ ذَلِكَ إِرْمِيَا لِمَا قَالَ لَهُ رَبُّهُ ، وَطَابَتْ نَفْسُهُ ، وَقَالَ : لا ، وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَأَنْبِيَاءَهُ بِالْحَقِّ لا آمُرُ رَبِّي بِهَلاكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبَدًا ، ثُمَّ أَتَى مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَخْبَرَهُ مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَاسْتَبْشَرَ وَفَرِحَ ، وَقَالَ : إِنْ يُعَذِّبْنَا رَبُّنَا فَبِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ قَدَّمْنَاهَا لأَنْفُسِنَا ، وَإِنْ عَفَا عَنَّا فَبُقْدَرَتِهِ . ثُمَّ إِنَّهُمْ لَبِثُوا بَعْدَ هَذَا الْوَحْيِ ثَلاثَ سِنِينَ لَمْ يَزْدَادُوا إِلا مَعْصِيَةً وَتَمَادِيًا فِي الشَّرِّ ، وَذَلِكَ حِينَ اقْتَرَبَ هَلاكُهُمْ ، فَقَلَّ الْوَحْيُ حِينَ لَمْ يَكُونُوا يَتَذَكَّرُونَ الآخِرَةَ ، وَأَمْسَكَ عَنْهُمْ حِينَ أَلْهَتْهُمُ الدُّنْيَا وَشَأْنُهَا ، فَقَالَ لَهُمْ مَلِكُهُمْ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، انْتَهُوا عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّكُمْ بَأْسُ اللَّهِ ، وَقَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ لا رَحْمَةَ لَهُمْ بِكُمْ ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ قَرِيبُ التَّوْبَةِ ، مَبْسُوطُ الْيَدَيْنِ بِالْخَيْرِ ، رَحِيمٌ بِمَنْ تَابَ إِلَيْهِ . فَأَبَوْا عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِعُوا عَنْ شَيْءٍ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَلْقَى فِي قَلْبِ بُخْتَنَصَّرَ بْنِ نَبُوزَرَادَانَ بْنِ سَنْحَارِيبَ بْنِ دَارْيَاسَ بْنِ نُمْرُودَ بْنِ فَالِخِ بْنِ عَابِرِ بْنِ نُمْرُودَ صَاحِبِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي حَاجَّهُ فِي رَبِّهِ ، أَنْ يَسِيرَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَفْعَلُ فِيهِ مَا كَانَ جَدُّهُ سَنْحَارِيبُ أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ ، فَخَرَجَ فِي سِتِّ مِائَةِ أَلْفِ رَايَةٍ يُرِيدُ أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَلَمَّا فَصَلَ سَائِرًا أَتَى مَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْخَبَرُ أَنَّ بُخْتَنَصَّرَ قَدْ أَقْبَلَ هُوَ وَجُنُودُهُ يُرِيدُكُمْ ، فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ إِلَى إِرْمِيَا ، فَجَاءَهُ ، فَقَالَ : يَا إِرْمِيَا أَيْنَ مَا زَعَمْتَ لَنَا أَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى إِلَيْكَ أَنْ لا يُهْلِكَ أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، حَتَّى يَكُونَ مِنْكَ الأَمْرُ فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ إِرْمِيَا لِلْمَلِكِ : إِنَّ رَبِّي لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَأَنَا بِهِ وَاثِقٌ . فَلَمَّا اقْتَرَبَ الأَجَلُ وَدَنَا انْقِطَاعُ مُلْكِهِمْ وَعَزَمَ اللَّهُ عَلَى هَلاكِهِمْ ، بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا مِنْ عِنْدِهِ ، فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى إِرْمِيَا فَاسْتَفْتِهِ ، وَأْمُرْهُ بِالَّذِي يَسْتَفْتِي فِيهِ ، فَأَقْبَلَ الْمَلَكُ إِلَى إِرْمِيَاءَ ، وَقَدْ تَمَثَّلَ لَهُ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ لَهُ إِرْمِيَا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَسْتَفْتِيكَ فِي بَعْضِ أَمْرِي ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتَيْتُكَ أَسْتَفْتِيكَ فِي أَهْلِ رَحِمِي ، وَصَلْتُ أَرْحَامَهُمْ بِمَا أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِ ، لَمْ آتِ إِلَيْهِمْ إِلا حَسَنًا ، وَلَمْ آلُهُمْ كَرَامَةً ، فَلا تَزِيدُهُمْ كَرَامَتِي إِيَّاهُمْ إِلا إِسْخَاطًا لِي ، فَأَفْتِنِي فِيهِمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَحْسِنْ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ ، وَصِلْ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَصِلَ ، وَأَبْشِرْ بِخَيْرٍ . وَانْصَرَفَ عَنْهُ ، فَمَكَثَ أَيَّامًا ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ فِي صُورَةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ جَاءَهُ ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ إِرْمِيَا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي آتَيْتُكَ أَسْتَفْتِيكَ فِي شَأْنِ أَهْلِي ، فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ : أَوَمَا طَهُرَتْ لَكَ أَخْلاقُهُمْ بَعْدُ ، وَلَمْ تَرَ مِنْهُمُ الَّذِي تُحِبُّ ؟ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَعْلَمُ كَرَامَةً يَأْتِيهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لأَهْلِ رَحِمِهِ إِلا قَدْ أَتَيْتُهَا إِلَيْهِمْ وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِمْ ، أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي يُصْلِحُ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِكُمْ ، وَأَنْ يَجْمَعَكُمْ عَلَى مَرْضَاتِهِ

يتبع


متابعة معاكي الكلام الطيب يا طيبة

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 416 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 28  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 40 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط