موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 416 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11 ... 28  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 06, 2016 12:04 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى سكينة أعزكى الله و أسعدك لا حرمنى الله من المرور الطيب الجميل



أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي يُصْلِحُ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِكُمْ ، وَأَنْ يَجْمَعَكُمْ عَلَى مَرْضَاتِهِ ، وَيُجَنِّبَكُمْ سَخَطَهُ ، فَقَامَ الْمَلَكُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَبِثَ أَيَّامًا وَقَدْ نَزَلَ بُخْتَنَصَّرُ وَجُنُودُهُ حَوْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِأَكْثَرَ مِنَ الْجَرَادِ ، فَفَزِعَ مِنْهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَزَعًا شَدِيدًا ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى مَلِكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَدَعَا إِرْمِيَا ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ مَا وَعَدَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي بِرَبِّي وَاثِقٌ . ثُمَّ إِنَّ الْمَلَكَ أَقْبَلَ إِلَى إِرْمِيَا وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِدَارِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَضْحَكُ وَيَسْتَبْشِرُ بِنَصْرِ رَبِّهِ الَّذِي وَعَدَهُ ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ إِرْمِيَا : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الَّذِي كُنْتُ أتَيْتُكَ فِي شَأْنِ أَهْلِي مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : أَوَلَمْ يَأْنِ لَهُمْ أَنْ يُفِيقُوا مِنَ الَّذِي هُمْ فِيهِ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، كُلُّ شَيْءٍ كَانَ يُصِيبُنِي مِنْهُمْ قَبْلَ الْيَوْمِ كُنْتُ أَصْبِرُ عَلَيْهِ ، وَأَعْلَمُ أَنَّ مَا بِهِمْ فِي ذَلِكَ سَخَطِي ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُمُ الْيَوْمَ رَأَيْتُهُمْ فِي عَمَلٍ لا يُرْضِي اللَّهَ وَلا يُحِبُّهُ اللَّهُ . فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ : عَلَى أَيِّ عَمَلٍ رَأَيْتَهُمْ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ رَأَيْتُهُمْ عَلَى عَمَلٍ عَظِيمٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، فَلَوْ كَانُوا عَلَى مِثْلِ مَا كَانُوا عَلَيْهِ قَبْلَ الْيَوْمِ لَمْ يَشْتَدَّ عَلَيْهِمْ غَضَبِي ، وَصَبَرْتُ لَهُمْ وَرَجَوْتُهُمْ ، وَلَكِنْ غَضِبْتُ الْيَوْمَ لِلَّهِ وَلَكَ ، فَأَتَيْتُكَ لأُخْبِرَكَ خَبَرَهُمْ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلا مَا دَعَوْتَ عَلَيْهِمْ رَبَّكَ أَنْ يُهْلِكَهُمْ ، فَقَالَ إِرْمِيَا : يَا مَلِكَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، إِنْ كَانُوا عَلَى حَقٍّ وَصَوَابٍ فَأَبْقِهِمْ ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى سَخَطِكَ وَعَمَلٍ لا تَرْضَاهُ فَأَهْلِكْهُمْ . فَلمَّا خَرَجَتِ الْكَلِمَةُ مِنْ فِي إِرْمِيَا أَرْسَلَ اللَّهُ صَاعِقَةً مِنَ السَّمَاءِ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَالْتَهَبَ مَكَانُ الْقُرْبَانِ ، وَخُسِفَ بِسَبْعَةِ أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ إِرْمِيَا صَاحَ وَشَقَّ ثِيَابَهُ ، وَنَبَذَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ : يَا مَلِكَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَيْنَ مِيعَادُكَ الَّذِي وَعَدْتَنِي ؟ فَنُودِيَ : إِرميَا ، إِنَّهُمْ لَمْ يُصِبْهُمُ الَّذِي أَصَابَهُمْ إِلا بِفُتْيَاكَ الَّتِي أَفْتَيْتَ بِهَا رَسُولَنَا ، فَاسْتَيْقَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا فُتْيَاهُ الَّتِي أَفْتَى بِهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّهِ ، وَطَارَ إِرْمِيَا حَتَّى خَالَطَ الْوَحْشَ ، وَدَخَلَ بخْتَنَصَّرُ وَجُنُودُهُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَوَطِئَ الشَّامَ ، وَقَتَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَفْنَاهُمْ ، وَخَرَّبَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ أَمَرَ جُنُودَهُ أَنْ يَمْلأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ تُرْسَهُ تُرَابًا ثُمَّ يَقْذِفَهُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَذَفُوا فِيهِ التُّرَابَ حَتَّى مَلَئُوهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى أَرْضِ بَابِلَ ، وَاحْتَمَلَ مَعَهُ سَبَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْمَعُوا مَنْ كَانَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ كُلَّهُمْ ، فَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ كُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَاخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ صَبِيٍّ ، فَلَمَّا خَرَجَتْ غَنَائِمُ جُنْدِهِ ، وَأَرَادَ أَنْ يَقْسِمَهُمْ فِيهِمْ ، قَالَتْ لَهُ الْمُلُوكُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، لَكَ غَنَائِمُنَا كُلُّهَا ، وَاقْسِمْ بَيْنَنَا هَؤُلاءِ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَفَعَلَ وَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةَ غِلْمَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أُولَئِكَ الْغِلْمَانِ دانْيَالُ ، وَحَنَانْيَا ، وَعَزَارَيَا ، وَمِيشَائِيلُ ، وَسَبْعَةُ آلافٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ دَاوُدَ ، وَأَحَدَ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَأَخِيهِ بِنْيَامِينَ ، وَثَمَانِيَةُ آلافٍ مِنْ سِبْطِ أَشَرِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ سِبْطِ زَبَالُونَ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَنَفْثَالي بْنِ يَعْقُوبَ ، وَأَرْبَعَةُ آلافٍ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بْنِ يَعْقُوبَ ، وَأَرْبَعَةُ آلافٍ مِنْ سِبْطِ رُوبِيلَ وَلاوِي ابْنَيْ يَعْقُوبَ . وَمَنْ بَقِيَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَجَعَلَهُمْ بُخْتَنَصَّرُ ثَلاثَ فِرَقٍ ، فَثُلُثًا أَقَرَّ بِالشَّامِ ، وَثُلُثًا سَبَى ، وَثُلُثًا قَتَلَ ، وَذَهَبَ بِآنِيَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى أَقْدَمَهَا بَابِلَ ، وَذَهَبَ بِالصِّبْيَانِ السَّبْعِينَ الأَلْفِ حَتَّى أَقْدَمَهُمْ بَابِلَ ، فَكَانَتْ هَذِهِ الْوَقْعَةُ الأُولَى الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ بِإِحْدَاثِهِمْ وَظُلْمِهِمْ . فَلَمَّا وَلَّى بُخْتَنَصَّرُ عَنْهُمْ رَاجِعًا إِلَى بَابِلَ بِمَنْ مَعَهُ مِنْ سَبَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَقْبَلَ إِرْمِيَا عَلَى حِمَارٍ لَهُ مَعَهُ عَصِيرٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَهُ حِينَ أَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ، ثُمَّ بَعَثَهُ ، ثُمَّ خَبَرَ رُؤْيَا بُخْتَنَصَّرَ وَأَمَرَ دَانْيَالَ ، وَهَلاكَ بُخْتَنَصَّرَ ، وَرُجُوعَ مَنْ بَقِيَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيْدِي أَصْحَابِ بُخْتَنَصَّرَ بَعْدَ هَلاكِهِ إِلَى الشَّامِ ، وَعُمَارَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَأَمْرَ عُزَيْرٍ وَكَيْفَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ .

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 06, 2016 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

حسبكم يا ملائكتي لا تحاسبوه

رأى البعض أبا حفص الكاغدي بعد وفاته في المنام

وكان سيدا كبيرا
فقيل له : ما فعل الله بك ؟
قال : رحمني وغفر لي وأدخلني الجنة
فقيل له : بماذا ؟
قال : لما وقفت بين يديه تعالى أمر الملائكة فحسبوا ذنوبي

وحسبوا صلاتي على المصطفى صلى الله عليه وسلم
فوجدوها أكثر
فقال لهم المولى جلت قدرته : حسبكم يا ملائكتي لا تحاسبوه
واذهبوا به إلى جنتي )

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله الطيبين الكرام و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 08, 2016 12:06 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
الـتـوجـه إلـى الـنـبـى صـلى الله عـلـيه وآلـه وسلم

وكيف تتوجه إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

التوجه الذى يسرع فى إنقاذك وخلاصك

ألا وهو أن تتوجه إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

بروحك وقلبك كما يتوجه الغريق فى البحر لمن يريد إنقاذه،

وإذا أردت مخاطبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فاعلم أن من أسمائه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

الطاهر ظاهراً وباطناً فطهر ظاهرك بالماء وباطنك بالصفاء

فإذا ما تطهرت فى الظاهر والباطن تحقق فيك

قول شيخنا العارف بالله تعالى الشريف السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه

( واجمع بينى وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهراً وباطناً )

بطهارة الظاهر يحصل لك الإجتماع الظاهرى

وبطهارة الباطن يحصل لك الإجتماع الباطني

فهما كالجناحين للطائر وهل يطير الطائر إلا بجناحين

فإذا أهملت واحدة منها فقد عطلت طيرانك .

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 08, 2016 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
molhma كتب:
الـتـوجـه إلـى الـنـبـى صـلى الله عـلـيه وآلـه وسلم

وكيف تتوجه إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

التوجه الذى يسرع فى إنقاذك وخلاصك

ألا وهو أن تتوجه إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

بروحك وقلبك كما يتوجه الغريق فى البحر لمن يريد إنقاذه،

وإذا أردت مخاطبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم

فاعلم أن من أسمائه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

الطاهر ظاهراً وباطناً فطهر ظاهرك بالماء وباطنك بالصفاء

فإذا ما تطهرت فى الظاهر والباطن تحقق فيك

قول شيخنا العارف بالله تعالى الشريف السيد أحمد بن إدريس رضى الله تعالى عنه

( واجمع بينى وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهراً وباطناً )

بطهارة الظاهر يحصل لك الإجتماع الظاهرى

وبطهارة الباطن يحصل لك الإجتماع الباطني

فهما كالجناحين للطائر وهل يطير الطائر إلا بجناحين

فإذا أهملت واحدة منها فقد عطلت طيرانك .



يارب اوعدنا

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 08, 2016 10:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى سكينة أعزكى الله و أسعدك لا حرمنى الله من المرور الطيب الجميل



كان في بني إسرائيل رجل عابد فجاءه قومه وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة ويشركون بالله فغضب العابد غضبًا شديدًا وأخذ فأسًا ليقطع الشجرة وفي الطريق قابله إبليس في صورة شيخ كبير وقال له : إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله.

فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.

وتشاجر إبليس مع العابد فغلبه العابد وأوقعه على الأرض فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك فأنت فقير لا مال لك فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد.

وفي اليوم الأول أخذ العابد دينارين وفي اليوم الثاني أخذ دينارين ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين فغضب العابد وأخذ فأسه وقال: لابد أن أقطع الشجرة.

فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.

فقال إبليس: لن تستطيع وسأمنعك من ذلك فتقاتلا فغلب إبليسُ العابدَ وألقى به على الأرض.

فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟ وقد غلبتُك في المرة السابقة!

فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى الله تعالى وكان عملك خالصًا له فأمَّنك الله مني أمَّا في هذه المرة فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين فهزمتُك وغلبتُك.

العبرة: ليست بالكثير من العمل الظاهر ولكن بالصدق والاخلاص لله وحده فيه نعم ان الله يدافع عن الذين امنوا ولكن القصد المخلصين منهم ولينصرن الله من ينصره.

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 08, 2016 10:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
.......................................
جزاكم الله خيرا السيدة الفاضلة ملهمة ربنا يكرمك

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 09, 2016 11:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
جزاك الله خيرا كثيرا أخى الفاضل الكريم الأستاذ محمد محمود أكرمكم الله دنيا و دين وشرفنى مروركم الكريم




رآه رجل من أصحابه فى الرؤيا – عدة مرات – فى الجنة فى مقام عالٍ "فى مقعد صدق"، فلم يخبر الشيخ ولا أحدا من الناس بما رأى.

فى يوم من تلك الأيام دخل على الشيخ فى داره فرآه جالسًا وامرأته توبخه وتسبه بأفظع سباب، وتتطاول عليه حتى جعلت تضربه على كتفيه بالقضيب الحديدى الذى تحرك به الوقود فى التنور، وكان الشيخ يلبس ثوبًا أبيضا، فأسود لونه من أثر ذلك وهو ساكت لا يحرك ساكنا.

فتملك الغيظ من الرجل.. كيف تفعل هذه الشقية هذا بشيخنا؟ فخرج من عنده وهو حزين، وذهب إلى بعض أصحاب الشيخ يخبرهم بما رأى قائلا:

- ياقوم.. كيف يجرى على الشيخ من هذه المرأة هذا وأنتم سكوت؟

فقالوا له:

- إن مهرها خمسمائة دينار، والشيخ فقير..

فمض الرجل، ولم يقر له قرار حتى جمع الخمسمائة دينار، فحملها إلى الشيخ فى صينية، ووضعها بين يديه. فقال له الشيخ:

- ما هذا؟

قال:

- مهر هذه الشقية التى تفعل بك كذا وكذا.

فتبسم الشيخ وقال:

- يا بنى لولا صبرى على ضربها ولسانها ما رأيتنى فى "مقعد صدق".









_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 10, 2016 12:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
molhma كتب:
جزاك الله خيرا كثيرا أخى الفاضل الكريم الأستاذ محمد محمود أكرمكم الله دنيا و دين وشرفنى مروركم الكريم




رآه رجل من أصحابه فى الرؤيا – عدة مرات – فى الجنة فى مقام عالٍ "فى مقعد صدق"، فلم يخبر الشيخ ولا أحدا من الناس بما رأى.

فى يوم من تلك الأيام دخل على الشيخ فى داره فرآه جالسًا وامرأته توبخه وتسبه بأفظع سباب، وتتطاول عليه حتى جعلت تضربه على كتفيه بالقضيب الحديدى الذى تحرك به الوقود فى التنور، وكان الشيخ يلبس ثوبًا أبيضا، فأسود لونه من أثر ذلك وهو ساكت لا يحرك ساكنا.

فتملك الغيظ من الرجل.. كيف تفعل هذه الشقية هذا بشيخنا؟ فخرج من عنده وهو حزين، وذهب إلى بعض أصحاب الشيخ يخبرهم بما رأى قائلا:

- ياقوم.. كيف يجرى على الشيخ من هذه المرأة هذا وأنتم سكوت؟

فقالوا له:

- إن مهرها خمسمائة دينار، والشيخ فقير..

فمض الرجل، ولم يقر له قرار حتى جمع الخمسمائة دينار، فحملها إلى الشيخ فى صينية، ووضعها بين يديه. فقال له الشيخ:

- ما هذا؟

قال:

- مهر هذه الشقية التى تفعل بك كذا وكذا.

فتبسم الشيخ وقال:

- يا بنى لولا صبرى على ضربها ولسانها ما رأيتنى فى "مقعد صدق".












يا سبحان الله

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 10, 2016 11:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى سكينة أعزكى الله و أسعدك لا حرمنى الله من المرور الطيب الجميل


كان سيدنا إبراهيم عليه و على نبينا الصلاة و السلام يبيع أصناما ينحتها أبوه وينادي من يشتري شيئا يضره ولا ينفعه فقالت امرأة يا إبراهيم أريد إلها أشتريه من أبيك فقال أنا أبيعك صنما ثلثه يسخن الماء وثلثه يطبخ الطعام وثلثه يخبز العجين فتفكرت المرأة في كلامه ،

ثم قال أنا أدلك على إله من دعاه أجابه ومن استغاث به أغاثه فقالت كيف الوصول قال من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه وصل إليه فقالت المرأة لا اله إلا الله فسقط الصنم من يد إبراهيم على وجهه فقالت يا إبراهيم نعم الرب من أمل غيره خاب والتعب في غير طاعته ضائع ثم أخذت الصنم وكسرته.

(من نزهة المجالس ومنتخب النفائس)

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 11, 2016 10:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

سرقنا قلبه !
دخل لص بيت مالك بن دينار " رحمه الله "
فبحث عن شئ يسرقه فلم يجد ثم نظر فإذا بمالك يصلي

....فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال :
..." جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ... فهل لك في الآخرة من متاع ؟! "

فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل !!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى

وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما :
" أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا ؟؟! "

فسألوا مالكاً فقال لهم :
جـــــاء ليسرقنـــــــا .. فسرقنـــــا قلبـــــــه
هكذا القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء و الكلمة الطيبة مفتاح القلوب

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 13, 2016 12:09 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 13, 2016 11:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
يقول الشيخ جعفر الخلدي :
« كنت مع الجنيد في طريق الحجاز حتى صرنا إلى جبل طور سيناء ، فصعد الجنيد وصعدنا معه ، فلما وقفنا في الموضع الذي وقف فيه موسى عليه السلام ، وقع علينا هيبة المكان ، وكان معنا قوال ، فأشار إليه الجنيد أن يقول شيئاً فقال :
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى بـرق تألـق موهنـاً لمعانـه
يبدو كحاشية الـرداء ودونـه صعب الذرى متمنعاً أركانـه
فبدى لينظر كيف لاح فلم يطق نظراً إليـه وصـده سبحانـه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانــه

قال :
فتواجد الجنيد ، وتواجدنا ، فلم يدر أحد منا ، أفي السماء أم في الأرض ؟ وكان بالقرب منا دير فيه راهب ، فنادانا : يا أمة محمد بالله أجيبوني ، فلم يلتفت إليه أحد لطيب الوقت .
فنادانا الثانية : بدين الحنيفية ألا أجبتموني ، فلم يجبه أحد .
فنادى الثالثة : بمعبودكم إلا أجبتموني ، فلم يرد عليه أحد جواباً .
فلما فترنا من السماع وهم الجنيد بالنـزول قلنا له : إن هذا الراهب نادانا وأقسم علينا ولم يرد عليه أحد .
فقال الجنيد : ارجعوا بنا إليه لعل الله يهديه إلى الإسلام ، وناديناه ، فنـزل إلينا ، وسلم علينا ، وقال : أيما منكم الأستاذ ؟
فقال الجنيد : هؤلاء كلهم سادات وأساتذة .
فقال : لا بد أن يكون واحد هو أكبركم .
فأشاروا إلى الجنيد ، فقال : أخبرني عن هذا الذي فعلتموه ، هو مخصوص في دينكم أو معموم ؟
فقال : بل مخصوص .
فقال : لأقوام مخصوصين أو معمومين ؟
قال : بل لأقوام مخصوصين .
فقال : بأي نية تقومون ؟
فقال : بنية الرجاء والفرح بالله عز و جل .
فقال : بأي نية تسمعون ؟
قال : بنية السماع من الله تعالى .
فقال : بأي نية تصيحون ؟
قال : بنية إجابة العبودية للربوبية ، لما قال الله تعالى للأرواح في الذر : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى شهدنا .
قال : فما هذا الصوت ؟
قال : نداء ربي .
فقال : بأي نية تقعدون ؟
قال : بنية الخوف من الله تعالى .
قال : صدقت ، ثم قال الراهب للجنيد : مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله . وأسلم الراهب وحسن إسلامه .
فقال الجنيد : بم عرفت أني صادق ؟
قال : لأني قرأت في الإنجيل المنـزل على المسيح ابن مريم ، إن خواص أمة محمد يلبسون الخرقة ، ويأكلون الكسرة ، ويرضون بالبلغة ، ويقومون في صفاء أوقاتهم بالله يفرحون ، وإليه يشتاقون ، وفيه يتواجدون ، وإليه يرغبون ، ومنه يرهبون ، فبقي الراهب معنا على الإسلام ثلاثة أيام ، ثم مات رحمه الله تعالى »(1) .
الهوامش
(1) – الشيخ ابن عربي – محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار – ج2 ص 335 – 336

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 13, 2016 11:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
molhma كتب:
يقول الشيخ جعفر الخلدي :
« كنت مع الجنيد في طريق الحجاز حتى صرنا إلى جبل طور سيناء ، فصعد الجنيد وصعدنا معه ، فلما وقفنا في الموضع الذي وقف فيه موسى عليه السلام ، وقع علينا هيبة المكان ، وكان معنا قوال ، فأشار إليه الجنيد أن يقول شيئاً فقال :
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى بـرق تألـق موهنـاً لمعانـه
يبدو كحاشية الـرداء ودونـه صعب الذرى متمنعاً أركانـه
فبدى لينظر كيف لاح فلم يطق نظراً إليـه وصـده سبحانـه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانــه

قال :
فتواجد الجنيد ، وتواجدنا ، فلم يدر أحد منا ، أفي السماء أم في الأرض ؟ وكان بالقرب منا دير فيه راهب ، فنادانا : يا أمة محمد بالله أجيبوني ، فلم يلتفت إليه أحد لطيب الوقت .
فنادانا الثانية : بدين الحنيفية ألا أجبتموني ، فلم يجبه أحد .
فنادى الثالثة : بمعبودكم إلا أجبتموني ، فلم يرد عليه أحد جواباً .
فلما فترنا من السماع وهم الجنيد بالنـزول قلنا له : إن هذا الراهب نادانا وأقسم علينا ولم يرد عليه أحد .
فقال الجنيد : ارجعوا بنا إليه لعل الله يهديه إلى الإسلام ، وناديناه ، فنـزل إلينا ، وسلم علينا ، وقال : أيما منكم الأستاذ ؟
فقال الجنيد : هؤلاء كلهم سادات وأساتذة .
فقال : لا بد أن يكون واحد هو أكبركم .
فأشاروا إلى الجنيد ، فقال : أخبرني عن هذا الذي فعلتموه ، هو مخصوص في دينكم أو معموم ؟
فقال : بل مخصوص .
فقال : لأقوام مخصوصين أو معمومين ؟
قال : بل لأقوام مخصوصين .
فقال : بأي نية تقومون ؟
فقال : بنية الرجاء والفرح بالله عز و جل .
فقال : بأي نية تسمعون ؟
قال : بنية السماع من الله تعالى .
فقال : بأي نية تصيحون ؟
قال : بنية إجابة العبودية للربوبية ، لما قال الله تعالى للأرواح في الذر : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى شهدنا .
قال : فما هذا الصوت ؟
قال : نداء ربي .
فقال : بأي نية تقعدون ؟
قال : بنية الخوف من الله تعالى .
قال : صدقت ، ثم قال الراهب للجنيد : مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله . وأسلم الراهب وحسن إسلامه .
فقال الجنيد : بم عرفت أني صادق ؟
قال : لأني قرأت في الإنجيل المنـزل على المسيح ابن مريم ، إن خواص أمة محمد يلبسون الخرقة ، ويأكلون الكسرة ، ويرضون بالبلغة ، ويقومون في صفاء أوقاتهم بالله يفرحون ، وإليه يشتاقون ، وفيه يتواجدون ، وإليه يرغبون ، ومنه يرهبون ، فبقي الراهب معنا على الإسلام ثلاثة أيام ، ثم مات رحمه الله تعالى »(1) .
الهوامش
(1) – الشيخ ابن عربي – محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار – ج2 ص 335 – 336


لا اله الا الله
اللهم أحسن ختامنا امييين

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 14, 2016 12:13 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
molhma كتب:
يقول الشيخ جعفر الخلدي :
« كنت مع الجنيد في طريق الحجاز حتى صرنا إلى جبل طور سيناء ، فصعد الجنيد وصعدنا معه ، فلما وقفنا في الموضع الذي وقف فيه موسى عليه السلام ، وقع علينا هيبة المكان ، وكان معنا قوال ، فأشار إليه الجنيد أن يقول شيئاً فقال :
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى بـرق تألـق موهنـاً لمعانـه
يبدو كحاشية الـرداء ودونـه صعب الذرى متمنعاً أركانـه
فبدى لينظر كيف لاح فلم يطق نظراً إليـه وصـده سبحانـه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانــه

قال :
فتواجد الجنيد ، وتواجدنا ، فلم يدر أحد منا ، أفي السماء أم في الأرض ؟ وكان بالقرب منا دير فيه راهب ، فنادانا : يا أمة محمد بالله أجيبوني ، فلم يلتفت إليه أحد لطيب الوقت .
فنادانا الثانية : بدين الحنيفية ألا أجبتموني ، فلم يجبه أحد .
فنادى الثالثة : بمعبودكم إلا أجبتموني ، فلم يرد عليه أحد جواباً .
فلما فترنا من السماع وهم الجنيد بالنـزول قلنا له : إن هذا الراهب نادانا وأقسم علينا ولم يرد عليه أحد .
فقال الجنيد : ارجعوا بنا إليه لعل الله يهديه إلى الإسلام ، وناديناه ، فنـزل إلينا ، وسلم علينا ، وقال : أيما منكم الأستاذ ؟
فقال الجنيد : هؤلاء كلهم سادات وأساتذة .
فقال : لا بد أن يكون واحد هو أكبركم .
فأشاروا إلى الجنيد ، فقال : أخبرني عن هذا الذي فعلتموه ، هو مخصوص في دينكم أو معموم ؟
فقال : بل مخصوص .
فقال : لأقوام مخصوصين أو معمومين ؟
قال : بل لأقوام مخصوصين .
فقال : بأي نية تقومون ؟
فقال : بنية الرجاء والفرح بالله عز و جل .
فقال : بأي نية تسمعون ؟
قال : بنية السماع من الله تعالى .
فقال : بأي نية تصيحون ؟
قال : بنية إجابة العبودية للربوبية ، لما قال الله تعالى للأرواح في الذر : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى شهدنا .
قال : فما هذا الصوت ؟
قال : نداء ربي .
فقال : بأي نية تقعدون ؟
قال : بنية الخوف من الله تعالى .
قال : صدقت ، ثم قال الراهب للجنيد : مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله . وأسلم الراهب وحسن إسلامه .
فقال الجنيد : بم عرفت أني صادق ؟
قال : لأني قرأت في الإنجيل المنـزل على المسيح ابن مريم ، إن خواص أمة محمد يلبسون الخرقة ، ويأكلون الكسرة ، ويرضون بالبلغة ، ويقومون في صفاء أوقاتهم بالله يفرحون ، وإليه يشتاقون ، وفيه يتواجدون ، وإليه يرغبون ، ومنه يرهبون ، فبقي الراهب معنا على الإسلام ثلاثة أيام ، ثم مات رحمه الله تعالى »(1) .
الهوامش
(1) – الشيخ ابن عربي – محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار – ج2 ص 335 – 336

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الكلم *****الطيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 15, 2016 12:15 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى سكينة أعزكى الله و أسعدك لا حرمنى الله من المرور الطيب الجميل

أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود جزاك الله خيرا كثيرا و شرفنى مروركم الكريم


يقول سري السقطي :

سهرت ليلة من الليالي ، وقلقت قلقاً شديداً ،

فلم أُطق الغمض مع ما حرمته من التهجد ،

فلما صليت صلاة الصبح خرجت لا يقر لي قرار،

فوقفت في الجامع أستمع بعض القُصّاص ،

لعلي أجد لقلبي راحة ، فوجدت قلبي لا يزداد إلا قساوة !

فمضيت ووقفت ببعض الوعّاظ وجدت قلبي لا يزداد إلا قساوة !

فقلت أمضي إلى بعض أطباء القلوب ومن يُدل المحب

ّ على المحبوب ، فمضيت فوجدت قلبي لا يزداد إلا قساوة !

فقلت أمضي إلى أهل الشرطة أعتبر بمن يعاقب في الدنيا ،

فمضيت ، فوجدت قلبي لا يزداد إلا قساوة !

فقلت أمضي إلى المارستان (دار مرضى العقول) لعلي

أتروع وأنزجر بمن ابتلى ، فلما ولجت المارستان

وجدت قلبي قد انفسح ، وصدري قد انشرح ،

وإذا أنا بجارية من أنضر الناس وجهاً ، عليها أطمار

حسنة رفيعة ، وشممت منها رائحة عطرية ، عفيفة

المنظر ، وسيمة الخطر ، وهي مقيدة الرجلين ، مغلولة اليدين ،

فلما رأتني تغرغرت عيناها بالدموع ، وأنشأت تقول :

أعيذك أن تغل يدي
بغير جريمة سبقت

تغل يدي إلى عنقي
وما خانت وما سرقت

وبين جوانحي كبد
أحس بها قد احترقت

وحقك يا منى قلبي
يميناً برة صدقت

فلو قطعتها قطعاً
وحقك ، عنك ما رجعت

قال السري – رضي الله عنه – فلما سمعت كلامها قلت لصاحب المارستان : ما هذه ؟

قال : مملوكة اختل عقلها ، فحبسها مولاها ، لعلها تنصلح ،

فلما تمّ كلام القيّم (صاحب المارستان) اغرورقت

عيناها بالدموع ، ثم جعلت تقول :

معشر الناس، ما جُننت ولكن
أنا سكرانة وقلبي صاحي

أغللتم يدي ولم آت ذنباً
غير جهدي في حبه وافتضاحي

أنا مفتونة بحب حبيب
لست أبغي عن بابه من براحي

فصلاحي الذي زعمتم فسادي
وفسادي الذي زعمتم صلاحي

ما على من أحب مولى الموالي
وارتضاه لنفسه من جناح

قال السري : فسمعت كلاماً أقلقني وأشجاني ،

وأحرقني وأبكاني ، فلما رأت دموعي قالت :

يا سري ، هذا بكاؤك على صفته ، فكيف لو عرفته حق معرفته ؟

ثم أغمي عليها ساعة ، فلما أفاقت قالت :

ألبستني ثوب وصل طاب ملبسه
فأنت مولى الورى حقاً ومولائي

كانت بقلبي أهواء مفرقة فاستجمعت
مذ رأتك العين، أهوائي

من غص داوى بشرب الماء غصته
فكيف يصنع من قد غُص بالماء

قلبي حزين على ما فات من زللي
والنفس في جسدي من أعظم الداء

والشوق في خاطري مني وفي كبدي
والحب مني مصون في سويدائي

إليك مني قصدت الباب معتذراً
وأنت تعلم ما ضمته أحشائي

فقلت لها : يا جارية ، قالت : لبيك يا سري ،

قلت : من أين عرفتني ؟

قالت : ما جهلت مذ عرفت ، ولا فترت مذ خدمت ،

ولا انقطعت مذ وصلت ، وأهل الدرجات يعرف بعضهم بعضاً .

قلت : أسمعك تذكرني المحبة ، فمن تحبين ؟

قالت : لمن تعرّف إلينا بنعمائه ، وجاء علينا بجزيل

عطائه ، فهو قريب إلى القلوب ، مجيب لطلب ،

المحبوب ، سميع ، بديع ، عليم ، حكيم، جواد، كريم، غفور، رحيم .

فقلت لها : من حبسك ها هنا ؟

قالت : حاسدون تعاونوا ، وتعاقدوا، وتراسلوا .

ثم شهقت شهقة حتى ظننت أنها فارقت الحياة ،

ثم أفاقت وأنشدت تقول :

قلبي أراه إلى الأحباب مرتاحاً
سكران من راح حب ، بالهوى باحا

يا عين جودي بدمع خوف هجرهم
فرب دمع أتى للخير مفتاحا

ورب عين رآها الله باكية
بالخوف منا تنال الروح والراحا

لله عبد جنى ذنباً فأحزنه
فبات يبكي ويذري الدمع سفاحا

مستوحش خائف مستيقن فطن
كان في قلبه للنور مصباحاً

فقلت لقيّم المارستان : أطلقها ، ففعل .

فقلت : اذهبي حيث شئت ، قالت : يا سري ،

إلى أين أذهب ، وما لي عنه مذهب ، إن حبيب قلبي

قد سلكني لبعض مماليكه ! فإن رضي مالكي

ذهبت ، وإلا صبرت واحتسبت .

قلت : هذه والله أعقل مني .

وبينما هي تخاطبني إذ دخل مولاها،

فقال للقيّم : أين تُحفة ؟

قال : هي في الداخل، وعندها سري السقطي رضي الله عنه ،

ففرح، ودخل ، وسلّم عليّ ورحّب بي ، وعظّمني ،

فقلت له : هي أولى بالتعظيم منّي ، فما الذي تكره منها ؟

قال : أمور كثيرة ، فهي لا تأكل ولا تشرب ، ذاهلة ،

العقل ، مدهوشة اللب ، ولا تنام ولا تدعنا ننام !

كثيرة الفكرة ، سريعة القبرة، ذات زفرة وحنين ،

وبكاء وأنين ، وهي بضاعتي اشتريتها بكل مالي ،

بعشرين ألف درهم ، وأمّلت أن أربح فيها ،

مثل ثمنها ، لحسن صنعتها .

قلت : وما صنعتها ؟

قال : مطربة

قلت : ومذ كم كان بها هذا الداء ؟

قال : منذ سنة

قلت : وما كان بدؤه ؟

قال : بينما العود في حجرها وهي تغني وتقول :

وحقك لا نقضت الدهر عهداً
ولا كدرت بعد الصفو ودا

ملأت جوانحي والقلب وجداً
فكيف ألذ أو أسلو أو أهدأ

فيا من ليس لي مولى سواه
تراك تركتني في الناس عبدا

ثم كسرت العود ، وقامت ، وبكت ، وانتحبت ،

فاتهمتها بمحبة إنسان ! فكشفت عن ذلك فلم أجد له أثراً .

فقلت لها : أهكذا كان الحديث ؟

فأجابتني بلسان طلق وقلب محترق، وهي تقول :

خاطبني الحق من جناني
فكان وعظي على لساني

قربني منه بعد بُعد
وخصني الله واصطفاني

أجبت لما دعيت طوعاً
ملبياً للذي دعاني

وخفت مما جنيت قدما
فأوقع الحب بالأماني

قال السري ، رضي الله عنه ، فقلت : على الثمن وأزيدك ،

فصاح وقال : وافقراه ، من أين لك ثمن

هذه الجارية وأنت رجل فقير؟!

فقلت له : لا تعجل علي ، تكون في المارستان حتى آتي بثمنها ،

ثم ذهبت باكي العين ، حزين القلب، ووالله ما عندي ،

من ثمنها درهم ، وبقيت طوال الليل أتضرع وأدعو،

الله عز وجل ، فلم أطعم غمضاً ، وأقول يا رب ،

إنك تعلم سري وجهري ، وقد عوّلت ،

على فضلك فلا تفضحني عند مالكها .

وبينما أنا في المحراب ، وإذ ا بقارع يقرع الباب ،

فقلت : من بالباب ؟

قال : حبيب من الأحباب ، جاء في سبب

من الأسباب ، بأمر الملك الوهاب .

ففتحت الباب ، وإذا برجل معه أربعة غلمان وشمعة ،

فقال : يا أستاذ أتأذن لي في الدخول ؟

فقلت : ادخل ، فدخل ، فقلت له : من أنت ؟

قال أنا أحمد بن المثنى ، قد أعطاني من إذا أعطى لا يبخل بالعطاء .

كنت الليلة نائم ، فهتف بي هاتف يقول :

احمل خمس بدرات (أكياس من المال) إلى السري ،

ّ تطيب بها نفسه ، ويشتري بها «تحفة »

فإن لنا بها عناية .

فسجدت لله شكراً على ما أولاني من نعمة ،

وجلست أتوقع الفجر ، فلما صليت الصبح خرجت ،

وأخذت بيد أحمد ، ومضيت به إلى المارستان ،

فإذا الموكل بها يلتفت يميناً وشمالاً ، فلما رآني قال :

مرحباً ، ادخل فإن لها عند الله عناية ،

هتف بي البارحة هاتف ، وهو يقول :

إنها منا ببال
ليس تخلو من نوال

قربت ثم ترقت
وعلت في كل حال

قال السري – رضي الله عنه – فلما رأتنا تحفة

تغرغرت عيناها بالدموع ، وقالت :

شهرتني بين المخلوقين
ثم أنشأت تقول :

قد تصبرت إلى أن
يميل في حبك صبري

ضاق من قيدي وغلي
وامتهاني فيك ، صدري

ليس يخفى عليك أمري
يا منى سؤلي وذخري

قال السري : فبينما نحن جلوس إذ دخل مولاها ،

وهو باكي العين ، حزين القلب ، متغير اللون ،

فقلت له : لا تبك ، فقد جئناك بما وزنت وربح خمسة آلاف .

فقال : لا والله ، فقلت : ربح عشرة آلاف ،

فقال : لا والله ، فقلت : وربح المثل ،

فقال : لو أعطيتني الدنيا ما قبلت ، هي حرة لوجه الله تعالى .

فقلت له : ما القصة ؟

فقال : يا أستاذ وُبّخت البارحة ، أشهدك أني قد ،

خرجت من جميع مالي هارباً إلى الله تعالى ،

اللهم كن لي في السعة كفيلاً وبالرزق جميلاً .

فالتفت إليّ ابن المثنى ، فرأيته يبكي ،

فقلت له : ما يبكيك ؟

فقال : كأن الحق ما رضيني لما ندبني إليه ،

أشهدك أني قد تصدقت بجميع مالي لوجه الله .

فقلت : ما أعظم بركة « تحفة » على الجميع .

فقامت تحفة فنزعت ما كان عليها ، ولبست مدرعة من شعر ،

وخرجت وهي تبكي ، فقلنا لها : قد أطلقك الله تعالى فما يبكيك ؟

فأنشأت تقول :

هربت منه إليه
بكيت منه عليه

وحقه هو مولى
لا زلت بين يديه

حتى أنا حظي وأحظى
بما رجوت لديه

قال : ثم خرجنا من الباب ، فلما سرنا في بعض ،

الطريق طلبناها فلم نجدها .

ومات ابن المثنى في الطريق ، ودخلت أنا ومولاها « مكة » ،

فبينما نحن في الطواف إذ سمعت كلام

مجروح من كبد مقروح وهو يقول :

محب الله في الدنيا سقيم
تطاول سقمه فدواه داه

سقاه من محبته بكأس
فأرواه المهيمن إذ سقاه

فهام بحبه وسما إليه
فليس يريد محبوباً سواه

كذاك من ادعى شوقا إليه
يهيم بحبه حتى يراه

فتقدمت إليها ، فلما رأتني قالت : يا سري ،

قلت : لبيك ؛؛ من أنت يرحمك الله ؟

قالت : لا إله إلا الله ؛؛ وقع التناكر بعد المعرفة ،

أنا تحفة ، فإذا هي كالخيال ،

فقلت : يا تحفة ما الذي أفادك الحق

بعد انفرادك عن الخلق ؟

قالت : آنسني بقربه ، وأوحشني من غيره .

فقلت : مات ابن المثنى ، فقالت : رحمه الله ،

لقد أعطاه مولاي من الكرامات ما لا عين رأت

ولا أذن سمعت ، وهو بجواري في الجنة .

فقلت : جاء معي مولاك الذي أعتقك ،

فدعت بدعاء خفي ، فلم يكن أسرع

ما عاينتها تلقاء الكعبة ميتة ،

فلما نظرها سيّدها لم يتمالك أن سقط على وجهه ،

فحركته ، فإذا هو قضى نحبه ، فأخذت في جهازهما ، ودفنهما .
‫#‏منقول

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 416 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11 ... 28  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 74 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط