 |
Site Admin |
اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm مشاركات: 24707
|
كلام حديث عهد بربه
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
زادكم الله من كل خير.علاء كتب: غاية ما وصل له عارف ( تسليم ويقين ) ..
(يقين أنه عدم .. أوجده الله بمحمد .. فتأدب معه)
وأسلمت مع سليمان ( لله رب العالمين ) ..
بنظرة من سيدنا سليمان أسلمت بلقيس نفسها لله .. ووصلت ( للمعرفة بالله )
وأسلمت مع سليمان .. لكنها لم تعلم أن سليمان بنفسه كان قد أسلم مع محمد لله رب العالمين ..
أسلم لمحمد .. فجعله الله نبيا ..
حال سيدنا سليمان وحال العارفين ومعرفة أهل الله هو أوجدت بنور محمد وأسلمت "معه" لله رب العالمين ..
"" معه "" .. إذ ليس لمخلوق أن يسلم لله إلا مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
إسلامهم إسلام المقدم ..
إسلامهم أدب
أما إن أبت نفسك إلا الظهور .. وأبت إلا أن تسلم بذاتها بلا واسطة او دليل صاحب الوسيلة فذاك إسلام ابليس ..
ليس شيء أهم من ( الادب مع الله ورسوله )
الادب يأخذك دائما للطريق الصحيح .. مهما ابتعدت .. او اخذتك الحياة والاهواء ..
يجيبك ادبك مرة ثانية الى اعتاب اسيادك ..
أسيادك يقولوا : هاتوا المؤدب دا هو راح فين ..
كل أدب وله سند وله سلسلة أدب نورانية ..
كل الادب مع حضرة النبي هو مأخوذ من أدب حضرة النبي مع ربه عز وجل ..
والادب .. نتعلمه اول شيء من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ربه ..
لأنه أدبه ربه فأحسن تأديبه ..
ثم نتعلمه من اسيادنا الصحابة مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. لانه رباهم فأحسن تربيتهم ..
ثم من اسيادنا اهل الله مع اسيادنا اهل البيت والصحابة ..
والأدب مع السادة ( غنى )
الادب مع السادة يغني ؟
يغني ..
بعض الذاكرين والمتهجدين في الليل يكون في قلوبهم شيء من الاستهجان او الاستنكار في أن يكون رجل او فتى ( مؤدب ) فقط وليس له من كثير اذكار وصلاة ..اعلى رتبه ومنزلة منهم !!
فتى راس ماله الادب مع الله ورسوله .. خير من المتهجدين بالاسحار بدون أدب..
فينقم بعض اهل التعبد المجرد من الادب على الادب المجرد من التعبد ..
وما نقموا منهم إلا أن أغناهم ( الله ورسوله ) من فضله ..
بعض اهل الادب .. ربما حالهم ضعيف في نظر اهل العمل .. ما عندهم اذكار وصلوات وقيام .. لكن تعبانين مع نفسهم ومتغلبين مع الدنيا والحياة والشهوات والاولاد .. فقرروا أنهم حسبهم الله .. ( سيؤتينا الله من فضله ورسوله )
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
سيدنا النبي جابوله ركوة ..
الجيش كله يحتاج ماء ..
ولا يوجد ماء .. الا ماء قليل قليل في اناء صغير لا يكفي لأن يبسط يده الشريفة كله مرتاحة فيه ..
يعني الاناء صغير يدوب تدخل كفه الشريفة فيه .. وموجود معهم ماء قليل ..
فطلبوا من سيدنا النبي الماء ..
سيدنا النبي طلب منهم أن يحضروا الماء القليل .. ووضعوه في الركوة او الاناء ..
ووضع يده الشريف في الماء .. ( داخل الماء )
فصار الماء ينبع من بين اصابعه ..
عجيب !! كان ممكن سيدنا النبي بدون الماء القليل والاناء يخرج الماء من بين اصابعه في اناء اكبر او في الارض ..
لماذا يختار سيدنا النبي أن يضع يده داخل الماء القليل ويسترها داخل الركوة ؟!!!
الماء القليل ليس له دخل في الماء الذي نبع من بين اصابعه .. بل حتى الاناء الموجود ليس له دخل في أن يخرج الماء من بين اصابع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
لماذا يستر سيدنا النبي يده في الماء والاناء ؟..
فلا يرى الصحابة الماء النابع من بين اصابعه الا وهي مغموسة في داخل الماء .. فيرون فقط من سطح الماء فوران الماء النابع من بين اصابعه..
هذا اسمه ( الادب مع الله والحياء من الله)
. كم منبع نبع من بين اصابع سيدنا النبي ؟
نبع من بين كل اصبعين ( ماء )
لو تأملت اصابع يدك ..
تجد أن من بين اصابعك .. فقط 4 اماكن
هي التي تسمى ( من بين اصابعه )
فكان في الركوة ( 4 منابع من بين اصابعه الشريفة )
في الجنة : أربعة أنهار ! نهران ظاهران.. ونهران باطنان ..
سيدنا النبي حتى في ما يخرق فيه العادة وقوانين ونواميس الكون والطبيعة .. يكون مؤدب مع الله .. و يسترها حتى عن اعين الخلق قدر الامكان ..
الادب مع الله .. يقتضي أن سيدنا النبي لا يحب أن يعمل شيء فيه خرق للنواميس الكونية التي قررها الله لخلقه.. وهو يعلم أن الله أذن له بذلك ومكن له في ذلك .. ولكن ( الحياء والادب مع الله شديد )
فمن يتأدب مع ( أديب الله صلى الله عليه وسلم ) .. صار مؤدبا ..
ومهما كان من نقص في صدقك .. فإن الانشغال في حب الله ورسوله والادب معهما يجبر كل نقص .. ويأخذ بيدك الى الكمال حتى وان كان قبل الفراق بلحظات ..
الأدب مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم
الادب مع حضرة سيدنا النبي يبدأ بما أنزله الله عليه .. كلمة كلمة وحرف حرف الف حرف ولام حرف وميم حرف ..
وأن تعلم أن : ( عبد واحد .. يُنْذِرُ بالقرآن .. ولا يُنْذَر به )
من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أن لا تراجعه وأن لا تناقشه وإن كان أمرك او اخبرك في رؤيا فمنطقه ورؤياه حق..
وأن لا يداخلك أي شك أو تشكك في هذا الجناب النبوي فيما قال ويقول .. فإن تبسمه حق .. واعلم أن بسمته لهي أصدق من حركات وسكنات العالمين ..
الضحكة النبوية ( حق )
لا تتحير فيه حتى في قلبك ..
من الايمان .. أن لا تجد عليه في قلبك شيئا !!
بل واعلم أن المعادلة في قلبك بسيطة ..
سيدنا محمد ... في قلبك ..
تجد عليه = نار .. وقودها الناس والحجارة وساءت مستقرا ومقاما
تجد له = إيمان لا يرتد ومرافقة سيدنا النبي في جنة الخلد
الله عز وجل هو ( المؤمن ) .. وتجلى سبحانه على سيدنا النبي باسمه المؤمن .. فصار النبي ( مؤمن ) .. وهو المؤمن الاول الاوحد
كرامة ونعمة من الله ورحمة .. ولأن الخلق لا يتحملون أن يتجلى الله عليهم بالايمان او اسم المؤمن مباشرة .. فيحترقوا أو يعدموا أو ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ..)
إذا .. تجلى الله باسمه المؤمن على العبد الواحد الذي يطيق تجلي الايمان ليكون المؤمن ..
فأرسل الله الرحمة المؤمنة للعالمين ..
فآمنوااا .. وسجد الملائكة كلهم أجمعون
فبذلك .. إعلم أن سيدنا النبي تجلى على المسلمين بإسم وصفة المؤمن .. فأصبحوا ( مؤمنين ) ..
لأن الخلق لا يطيقون الايمان وثقل الامانة ..
فآمن سيدنا النبي لهم وعنهم !!
(( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ))
يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين !
ويؤمن للمؤمنين !!
ويؤمن للمؤمنين !!!
يؤمن لي ولك ولهم ..
من يطيق .. حمل عنا ما لا نطيق
النبي وحده ... يؤمن
النبي وحده ... يطيق
يا من تطيق .. أجرني يا سيدي مما لا أطيق
الايمان محله القلب .. وسيدنا النبي هو المؤمن ..
سيدنا النبي محله القلب .. وفي قلبك .. لابد أن تجد له لا أن تجد عليه
ومن وجد على حضرة النبي شيئا ولو يسيرا في قلبه .. أكبه الله على وجهه ومنخره في النار بكل أعماله ولا يبالي
ولا يبالي .. ولا يبالي
وتأمل الآتي .. عن عامر بن سعد عن أبيه سعد : أنه أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فيهم .. قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي .. فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته .. فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ والله إني لأراه مؤمنا ! فسكت قليلا .. ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمنا ! فسكت قليلا .. ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه ))
خشية أن يكب في النار على وجهه
من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أن تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ولن ولا ( يعبس) .. ولم ولن ولا ( يتولى ) ..
ومن الأدب معه مثلا أن تخفض صوتك وتستحي منه كلما قرأت ( تبت يدا أبي لهب وتب )!!
قال تعالى ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون )
من الادب مع حضرة سيدنا النبي أن تعلم أن الله عز وجل قال في هذه الآية : ( ويقولون إنه لمجنون ) ولم يقل ( ويقولون إنك لمجنون ) !
بل إلتفت لضمير الغائب وكأنه يتكلم عن غائب وليس عن الجناب النبوي .
قال تعالى ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا )
من الادب مع حضرة سيدنا النبي أن تعلم أن الله عز وجل قال في هذه الآية : ( تريدون عرض الدنيا ) ولم يقل ( تريد عرض الدنيا )
بل إلتفت للمسلمين بأنهم يريدون عرض الدنيا
واما سيدنا النبي فهو القائل ( حبب الي من دنياكم )
دنياكم .. دنياكم .. دنياكم
وليست دنياي ..
النبي وحده .. صادق في قوله ( دنياكم )
قال الله ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا ).. ولم يقل ( تريد عرض الحياة الدنيا ) .. الخطاب موجه للمؤمنين فقط ..
قال الله : ( سواء عليهم ) .. ولم يقل ( سواء عليك )
قال الله ( ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ) ولم يقل ( لفشلت ) .. فصرف الله نسبة الفشل عنه الى المؤمنين
قال الله : ( قل إنما أعظكم بواحدة.. أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا .. ما بصاحبكم من جنة ).. ولم يقل ( هل بصاحبكم من جنة ؟)
الله يسألهم و يجيبهم دون أن يخيرهم بإجابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
اعلموا أن ما بصاحبكم من جنة ..
الله اعلم حيث يجعل رسالته
عبد واحد .. كره الله أن تضرب له الامثال !!
قال الله عن نفسه ( فلا تضربوا لله الامثال )
وقال لنبيه ( أنظر كيف ضربوا لك الامثال !!)
فضلوا
فضلواا
ولكل جعل الله مبلغا من العلم في رسوله والادب معه
ناس مبلغهم انه محمد ..
يعني الناس دول بيعتقدوا في باطنهم أنه سيدنا النبي هو رجل زي أي رجل لكن الله عز وجل فضله عليهم بالرسالة .. وانه لو ربنا اعطى الرسالة دي لفلان .. كان حيكون فلان دا زي محمد !!
وهذا يظهر في أنهم ينادون سيدنا النبي باسمه .. بل ويهربون من كلمة سيدنا الى كلمة نبينا .. وهو وصف حق أريد به باطل !
ينادونه باسمه دون استشعار الحقيقة المحمدية فيه ..
لذلك تنبه الى الآتي :
تجد فرق كبييير عندما يقول احد الأجلاف قليلين الادب ( محمد ) .. وبين أحد ساداتنا لما يقول ( محمد ) !!
الاول يقول محمد ..كلمة حق اريد بها باطل
والثاني يقول محمد .. لأنه للحظة لم تجد روحه ما هو أعلى من المحمد والاحمد ليناديه به .. فشعر أن محمد او احمد اعلى وارفع حتى من كلمة سيدنا .. "العرش" يفهم ذلك
النوع الاول .. ينادوه محمد
فنعرفهم في لحن القول .. ..
ونقول لهم يا جماعة .. ربنا قلكم لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ..
هذا المبلغ من العلم .. هو أقرب ما يكون مبلغ عظيم من الجهل .. وربما تكون أحد نتائجه ( أن تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرون ) !
وانتم لا تشعرون ...
نعوذ بالله من سوء الادب او ان نكون من الجاهلين
وناس مبلغهم فيه انه سيدنا محمد ..
وهما ناس مؤدبين مع حضرة النبي .. ويرون سيادته عليهم ..
قد يكون بعضهم شكاك من ناحية البدع وما الى ذلك .. وقد يكون البعض الاخر لا ..
لكن هؤلاء ناس مؤدبين على الاقل ..
ولكن تبقى نظرتهم في سيدنا النبي انه سيد ولد ادم .. وانتهى الامر
قد يفرح بعضهم بمولده .. والبعض الاخر لا
لكن كلاهما يراه سيدا عليهم وعلى البشر
وانتبه .. مبلغهم من العلم معناها اعلى وأرقى اعتقاد يعتقدوه في سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
وناس مبلغهم فيه انه سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. .. دول ناس ارقى وفاهمة أكتر .. وفاهمة انه ربنا لن يتولى احد الا اذا تولاه النبي .. فاعتقد في النبي أنه مولاه وسيده .. وترك وساوس الشيطان التي تخبر غيره أن هذا شرك وأن الله هو مولانا ... ..
وهذا الاعتقاد يرجى منه الخير .. لأن صاحبه غالبا بدأ يستشعر ولاية النبي وخلافته على العالمين .. ويستشعر الرغبة في القرب والسلوك الى الله .. وغالبا ربما يكون من المتصوفة المحبين او السالكين واصحاب الطريق .. وربما كان مادحا للجناب النبوي ..
لكن إن كان هذا مبلغه من العلم .. فلا يزال ينقصه الكثير ..
من يعتقد اعتقاد راقي .. يرى مبلغ من هو دونه من الناس في العلم إما أمرا منكرا .. او يراه امرا بديهيا ومن الابجديات..
مثال .. من مبلغه ان سيدنا النبي سيدنا مولانا
ينكر على من مبلغه من العلم أن النبي هو رجل اسمه محمد ..
ويرى ان من مبلغه من العلم ان النبي هو سيدنا محمد شيئا بديهيا ومن الألف باء تاء والابجديات ..
كل مافي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو دلالة على الله واسماء وصفات الله ..
سبابة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سبابة سيدنا النبي .. معناها أن الله واحد أحد سبابة سيدنا النبي اذا ارتفعت = قل هو الله احد
سيدنا النبي هو ( اياك نعبد واياك نستعين ) سيدنا النبي هو القائل ( لا حول ولا قوة الا بالله )
يعني سيدنا النبي هو الطريق الى الله ..
لأن ظاهر الطريق الى الله هو اياك نعبد واياك نستعين وباطن الطريق الى الله هو ( لا حول ولا قوة الا بالله ) وكلاهما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
النبي هو المعني ب ( قل الله )
يا محمد قل لهم : الله
بل وكل احوال وحاجات سيدنا النبي لها دلالات واشارات ..
ثوب سيدنا النبي الداخلي ( الشعار ) ماذا يعني ؟ معناه الانصار .. الانصار شعار ..
قبة سيدنا النبي الخضراء ؟ معناها اهل البيت الاطهار
طيب ونعل سيدنا النبي ؟؟؟؟ كان يسير به النبي .. معناه الطريق والسلوك الى الله
بيت سيدنا النبي ؟؟؟؟ (( ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم )) .. معناه الإذن الخاص .. .. ومن دخله كان آمنا
بل ومن الادب معه .. التأدب مع آثاره الشريفة .. شعراته .. قميصه .. نعله .. ستائر حجرته ..
شعرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تتأذى من الرائحة الكريهة ..
بل والمعصية كذلك لها رائحة كريهة .. وقد كانت روائح الكفر تؤذي سيدنا النبي اذى شديد أشد من الاذى الجسماني ..
يتجول بين خيام المشركين في منى ويتأذى من روائح كفرهم وشركهم .. ويصبر
فكذلك شعرة النبي صلى الله عليه وسلم تتأذى من روائح المعاصي !
نعم الشعرة تتأذى مما يتأذى منه النبي صلى الله عليه وسلم ..
ماذا في الشعرة ؟ خلايا رسول الله التي خلقها الله هذه الخلايا خلقها الله لتكون خلايا لنبيه وسيد العالمين .. وكل خلية في شعرته من ملايين الخلايا فيها لهي خلية توصف بالنبوة والرسالة .. بل وكل خلية في شعره موصوفة معلومة عند الله بأنها خلية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
لذلك أوصى اهل البيت الطاهر بكثرة الاستغفار قبل التبرك بأي أثر أو شعرة من شعرات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. نستغفر قبلها حتى لا يتأذى النبي من رائحة المعاصي ..
والادب مع سيدنا النبي لا سقف له ..
بل ونعرف رجلا يمنع دخول أي انسان الى غرفة في بيته بدون وضوء !! لأن هذه الغرفة فيها قطعة صغيرة من ستارة الحجرة الشريفة ..
من كان يخطر بباله ان يمشي حافيا في المدينة ؟
الامام مالك فعلها .. إمام دار الهجرة وقال عنه النبي: يوشك الناس ان يبحثو عن عالم فلا يجدو اعلم من عالم المدينة ..
تنبه الى ان الادب مع تراب يحتمل ان يكون داس عليه سيدنا النبي لأمر عظيم ..
يوم الحديبية قال سيدنا النبي : ( امحها يا علي )
قال علي : واستمع لقول علي .. : واعرف من علي ..
قال علي : والله ما أنا بالذي يمحها يا رسول الله .. يا رسول الله آمنت بك .. آمنت بك روحي .. آمنت بك جوارحي .. أسلمت لك نفسي لك صغيرا وما أزال .. أسلمت لك نفسي ومالي ومن لي وحوالي .. أأمحو اسمك وهو الدال عليك ؟ .. والله ما أنا بالذي يمحها يارسول الله
كل ذلك .. ادبا مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
خزيمة بن ثابت .. يشهد بما لم يراه .. ادبا مع سيدنا النبي ..
ابو بكر ..ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم رسول الله
عثمان .. لا يطوف بالكعبة بعد طول الشوق ادبا حتى لا يطوف قبل سيدنا النبي ..
الادب مع النبي هو أدب مع الله ..
لما توفيت ام كلثوم ابنة سيدنا النبي ..
قال سيدنا النبي قبل ان ينزلوها في قبرها : هل منكم من لم يقارف اليوم ؟ اي (يقرب اهله)
فقال ابو طلحة : انا يارسول الله
قال فأنزلها انت في قبرها .. فانزلها ابو طلحة
ما تفسير هذا ؟!!
لماذا تعتقدون ان هذا حصل ؟
لأن سيدنا النبي أراد ان يعلم سيدنا عثمان رضي الله عنه نوعا وذوقا عاليا من الادب مع حضرته !!
لان سيدنا عثمان قارف أمة له في ذلك اليوم وابنة رسول الله في شدة مرضها ..
فحزن لذلك سيدنا النبي ولكنه لم يبدها لعثمان .. ولم يقل له ألم ترى الى ابنتي متوعكة شديدة المرض؟
ولو قال حبيبي النبي لصدق ..
لكن سيدنا النبي اراد ان يعلم سيدنا عثمان ادبا خاصا خاصا .. وهو ان ابنة رسول الله هي من رسول الله وما كان لك ذلك يا عثمان وأنت عثمان ذا نورين من أنواري ..
بلطف ودون ان يجرحه ..
فقط قال من لم يقارف اهله هو من ينزلها في قبرها .. ففهم سيدنا عثمان تهذيب الحضرة النبوية له
الادب مع ابنة رسول الله هو ادب مع رسول الله وبالتالي هو ادب مع الله ..
وهذا يفسر قول سيدنا النبي لفاطمة ( ان الله يرضى لرضاكي ويغضب لغضبكي ) لان رضاها وغضبها متعلق برضا وغضب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
ختاما نقول .. الأدب مفتاح باب الشوق ..
إن تأدبت .. يؤذن لك لتشتاق .. فتشتاق
وصلى الله على الحبيب وعلى اله وصحبه وسلم
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|
|