اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm مشاركات: 3174
|
و في أكنافِ طيبة َ هاشميٌّ تصرفهُ السماحة ُ حيثُ شاءَ إمامُ المرسلينَ ومنتقاهمْ حوى الخيراتِ ختماً وابتداءَ تناهى فخرُ كلِّ أخى فخارٍ و لنْ تلقى لمفخرة ِ انتهاءَ كفتهُ كرامة ُ المعراجِ فضلاً بها في القربِ سادَ الأنبياءَ سرى منْ مكة ٍ ببراقِ عزٍّ لأقصى مسجدٍ وعلاَ السماءَ مفتحة ً لهُ الأبوابُ منها يجاوزها إلى العرشِ ارتقاءَ فسرَّ بهِ الملائكة ُ ابتهاجاً و صلى خلفهُ الرسلُ اقتداءَ و كلمَّ ربهُ منْ قابَ قوسٍ و ألهمَ في تحيتهِ الثناءُ فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ سلني فلستُ أشاءُ إلا أنْ أشاءَ خزائنُ رحمتي لكَ فاقضِ فيها بحكمكَ لستُ أمنعكَ العطاءَ و شفعهُ الإلهُ بكلِّ عاصٍ و كلِّ مقصرٍ يخشى الجزاءَ وشرفهُ على الثقلينِ قدراً و حقق في المعادِ له الجزاءَ نبيٌّ ما رأته الشمسُ إلا وكلتْ منْ محاسنهِ حياءَ عظيمٌ إنْ تواضعَ عنْ علوٍ كبيرٌ ليسَ يرضى الكبرياءَ حوى جملَ الكلامِ فقالَ صدقاً و أحسنَ في السؤالِ وما أساءَ أبادَبدينهِ الأديانَ حقاً و كانتْ قبلُ زوراً وافتراءَ زمامُ صوافنٍ شهدتْ مغازٍ وحدُّ صوارمٍ قطرتْ دماءَ سيدُ سادة ٍ في كلِّ ثغرٍ يروى البيضَ والأسلَ الظماءَ فلاَ برحَ الغمامُ يصوبُ أرضاً دفن الجودَ فيها والسخاءَ و ذلكَ خيرُ منْ حملتهُ أمٌّ و منْ لبسَ العمامة َ والرداءَ أنخْ بجنابة ِ الأنضاءَ وابذلْ لزائرهِ المودة َ والصفاءَ وقلْ للركبِ إنْ هجعوا فإني أرى برقَ الغويرِ إذا تراآى أما جبريلُ روحُ اللهِ وجداً ب منْ تحتَ الكسا وردَ الكساءَ نحنُ لذكرهِ طرباً وشوقاً فتحسبنا تساقينا الطلاءَ و ما لى لا أحنُّ إلى حبيبٍِ ثملتُ براحِ مدحتهِ انتشاءَ رسولُ اللهِ أعلى الناسٍ قدراً و أكرمهم وأزحمهم فناءَ منْ اختارَ الوسيلة َ في المعالي و منْ أوتى الوسيلة َ واللواءَ شفيعُ المذنبينَ أقلْ عثاري فإنكَ خيرُ منْ سمعَ النداءَ دعوتكَ بعدَ ما عظمتْ ذنوبي و ضاعَ العمرُ فاستجبِ الدعاءَ و منْ لي أنْ أزوركَ بعدَ بعدٍ صباحاً يا محمدُ أوْ مساءَ و ألثمُ تربة ً نفحتْ عبيراً و أنظرُ قبة ً ملئتْ ضياءَ و إنْ كنتُ المصرَّ على المعاصي فكنْ للداءِ منْ ذنبي دواءَ و هبْ لي منكَ في الدارينِ فضلاً و أوردني منَ الحوضِ ارتواءَ وصلْ عبدَ الرحيمِ ومنْ يليهِ بحبلِ الأنسِ واكفهمُ البلاءَ جزاكَ اللهُ عنا كلَّ خيرٍ و زادكَ يا ابنَ آمنة ٍ سناءَ عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تبارتْ صبا نجدٍ نسيماً أو رخاءَ و لاَ برحتْ تحياتي تحيي صحابتكَ الكرامَ الأنقياءَ
_________________ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي
|
|