هل أنا وأنتم أحياء ..؟؟

شريف عليان · **مرسل:** السبت يونيو 13, 2015 1:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم.

كل عام والجميع بخير بقرب حلول شهر رمضان المبارك..

تعلمون ان القرآن الكريم تذكرة..وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مُذّكر ..

فبماذا يذكرنا القرآن ..؟؟

وبماذا يذكرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟

لعلهم يتذكرون ؟؟

نتذكر ماذا ؟؟

هل تذكرت انت شيئاً..؟؟

هل قالت الايات لعلهم يعرفون ؟؟ هل قالت لعلهم يدركون..لعلهم يفقهون..؟؟

الحقيقة اننا نسينا....نسينا ماذا ؟؟

نسينا اننا كنا احياء ...

نعم هذا ما نسيناه..والان انا ميت ...واكثر الناس اموات الا من احيياه الله

وانت الان ميت..وكلنا اموات الا من استجاب ..

يقول الله

يا أيها الذين آمنوا (استجيبوا) لله وللرسول إذا دعاكم لما (يحييكم)

اذا كنا نحن احياء الان فلماذا يحيينا الله ؟؟

نحن اموات..نعيش فى سكن من الجسد وروح ناسية حقيقتها وحياتها فى نوم مؤقت..

يقول الله عز وجل

افمن كان ميتا (فأحييناه)...وجعلنا له نورا...

النور نحن لا نراه ولكن نحن نرى به.....النور لا يُرى ولكن نرى به..

فنحن من قبل النور عميان لا نرى..

ولا يمكن لأعمى ان يصف النور..او يعرفه..فبينه وبين النور برزخ..

لا يمكن لبشر ان يكتب عنه او يشرحه بالعقل..فهو النور الذى به نرى كل شئ.. وبه نتذكر كل شئ..

وهو سبيل التذكرة..

الله عز وجل نور...وحضرة النبى صلى الله عليه واله وسلم نور...والقرآن الكريم نور

يقول الله عز وجل

ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله...امواتا...بل أحياء..

لاننا نحن الاموات...بينما هم قتلى فى سبيل الله اى فى طريقهم للحياة الحقيقية..

يقول الله .. بينهما برزخ لا يبغيان..برزخ بين الاحياء والاموات

يقول الله.. بل أحياء ولكن (لا تشعرون )..

لأن الميت لا يشعر..

يقول الله

(فذكر ) بالقرآن من يخاف وعيد..

ذكر..انها تذكرة..

إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه ( سبيلا )..

صدق الله العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه . آمين

السلام عليكم

النيل الخالد · **مرسل:** السبت يونيو 13, 2015 3:42 pm

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
اللهم احيي قلوبنا وأرواحنا بذكرك وشكرك وحسن عبادتك .

نور الدين · **مرسل:** السبت يونيو 13, 2015 10:06 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التفسير من الفاضل شريف عليان ( وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )

من هم الأحياء وبعد ذلك سيموتون؟

النيل الخالد كتب:

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
اللهم احيي قلوبنا وأرواحنا بذكرك وشكرك وحسن عبادتك .

شريف عليان · **مرسل:** الأحد يونيو 14, 2015 4:38 pm

بارك الله فيكم على دعائكم لى الاخت النيل الخالد اللهم آمين اللهم تقبل..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخى نور الدين

هو حسن ظن منك ولكنى لا افسر القرآن الكريم هى فقط اجتهادات ورؤية شخصية أسأل الله عز وجل ان يكون راضى عنها ..

سأخبرك برؤيتى لسؤالك والله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أعلم

لكن بداية انتبه لشئ هام وهو أن القرآن الكريم لا يخضع لضوابتنا اللغوية...بل القرآن الكريم هو الذى يضبط لغتنا..

إذا معانى الكلمات لا يمكننا ان نجرى ما فى ادمغتنا نحن وما اعتدنا عليه فى ثقافتنا المحدودة ونخضع له كتاب الله...

بل كتاب الله هو الذى يخضع المعانى فهو بحر عميق جدا...بل بحور عميقة

مثالا عن سؤالك اولا تأمل وتدبر هذه الكلمات وكيف جاءت معانيها فى كتاب الله

الموت...الحياة...الحيوان..

ستجد ان الحياة تأتى احيانا بمعنى حياة الجسد والتنفس والأكل والشرب...

يقول الله عز وجل (ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب ) وهنا القصد هو حياة النفوس والبقاء والحفظ لها

وفى سياق اخر تجد ان الحياة يقصد بها حياة البصيرة واتصال باطنك بالله عز وجل..

يقول الله فى الانعام ( أومن كان ميتا (فأحييناه )وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )

وهنا معنى احييناه كما ترى فى السياق ليست حياة الجسد بدليل ان الكافر حى ياكل ويشرب ولكنه فى الظلمات ..اذا هو خارج عن الحياة المقصودة فى الاية الكريمة

ايضا الحياة تأتى فى كتاب الله لتعبر عن انسان غريق فى دمه...ودليل ذلك قوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) وفى سياق اخر ( بل احياء ولكن لا تشعرون )

اذا الحياة هنا اتت لتصف انسان انت تراه بعين رأسك غريق فى دمه مقتول او مذبوح .صحيح ؟؟ لكنه حى بنص القرآن..واتذكر هنا مخاطبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لقتلى بدر...

كذلك الموت..ستجد انه ياتى احيانا بمعنى انفصال الجسد الترابى عن الروح ومرة اخرى تجد انه ياتى بمعنى الانفصال عن الله الحى..اى الموت المعنوى..

لان كل من انفصل عن الحى مات..تدبر هنا كلمة الله حى التى يسخر منها البعض اعتقادا منه انه يسخر من الصوفية..وهو لا يعلم انه ميت

كذلك الحياة مرة اخرى....ولكن عند اضافة ا و ن الحيوان وهى بمعنى اصل الحياة وليس صورة الحياة..

يقول الله (وإن الدار الأخرة لهى الحيوان) أى هى ارض الله الإلاهية المقدسة واصل الحياة وليست صورتها التى نعيشها الان..

إذا يتبين لك انه لا معنى واحد يكون لنفس اللفظ فى كتاب الله...ففى كتاب الله مثالا السماء تبكى والشجر والنجم يسجد والقلب يصاب بالعمى..وهكذا..

الان انظر لقوله تعالى الذى جات به

(( إنك ميت وإنهم ميتون ( 30 ) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ( 31 ) فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين )

وهنا القصد من الموت هو الانتقال من حياة الى حياة...اى انفصال الجسد عن الروح وهو قانون سارى على كل عباد الله ..والسياق بالكامل يتحدث عن ذلك النوع من الموت الذى يكون بعده لقاء الله عز وجل ..الموت هنا انتقال الخروج من باب والدخول فى باب اخر كضرورة للقاء الله عز وجل...فقط لا غير ولا يتعد هذا المعنى من المعانى الاخرى لكلمة الموت والحياة..

اقتباس:

من هم الأحياء وبعد ذلك سيموتون؟

اظن هنا وضحت ان الموت الذى فى الاية التى ذكرتها هو بمعنى الانتقال من ارض والدخول فى ارض اخرى لكى يكون الله هو الحكم...

واخيرا قضية الموت والحياة فى الكتاب قضية خطيرة ويوجد فيها تدبر يصعب على ان اذكره هنا حتى لا افتح ابواب جدال ولكن لاحظ ان الموت لابد ان يكون قبله حياة..اما العدم فلا شئ قبله..فلذا عندما تقرا الايات اخى فرق بين الفناء والبقاء والموت ...وتدبر ماذا يريد الله من الكلمة فى سياقها واى درجة من درجات الكلمة والمعنى هو المقصود..

والله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم اعلم بالمراد

السلام عليكم

موقع د. محمود صبيح

هل أنا وأنتم أحياء ..؟؟

الموجودون الآن