اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm مشاركات: 5435
|
[align=center] تكلم المشايخ فى المعرفة بالله فكل نطق بما وقع له وأشار إلى ما وجده فى وقته [/align]
قال الأستاذ أبو على الدقاق رحمه الله : من أمارات المعرفة بالله حصول الهيبة من الله تعالى من ازدادت معرفته ازدادت هيبته. وقال أيضاً : المعرفة توجب السكينة فى القلب كما أن العلم يوجب السكون فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته .
قال أبو يزيد : للخلق أحوال ولا حال للعارف لأنه محيت رسومه وفنيت هويته بهوية غيره وغيبت آثاره بآثار غيره .
قال بعضهم : من عرف الله تعالى تبرم بالبقاء وضاقت عليه الدنيا بسعتها .
بينما قال البعض الآخر : من عرف الله تعالى صفا له العيش وطابت له الحياة وهابه كل شىء وذهب عنه خوف المخلوقين وأَنَس بالله تعالى .
قال رويم : المعرفة للعارف مرآة إذا نظر فيها تجلى له مولاه .
وقال الحسين بن منصور : إذا بلغ العبد إلى مقام المعرفة أوحى الله تعالى إليه بخواطره وحرس سره أن يسنح فيه غير خاطر الحق . وقال أيضاً : علامة العارف أن يكون فارغاً من الدنيا والآخرة .
قال أبو يعقوب النهرجورى : قلت لأبى يعقوب السوسى : هل يتأسف العارف على شىء غير الله عزّ وجل ؟ فقال : وهل يرى غيره فيتأسف عليه ؟! قلت : فبأى عين ينظر إلى الأشياء ؟ فقال : بعين الفناء والزوال .
قال أبو يزيد : العارف طيار والزاهد سيار .
وقال الجنيد : لا يكون العارف عارفاً حتى يكون كالأرض يطؤه البر والفاجر ، وكالسحاب يظلّ كل شىء ، وكالمطر يسقى ما يحب وما لا يحب .
ويقول يوسف بن علىّ : لا يكون العارف عارفاً حقاً حتى لو أُعطى مثل ملك سليمان عليه السلام لم يشغله عن الله عز وجل طرفة عين .
قال يحيى بن معاذ : يخرج العارف من الدنيا ولا يقضى وطره من شيئين بكاؤه على نفسه وثناؤه على ربه عزّ وجل .
سُئل ذا النون المصرى : بِمَ عرفت ربك ؟ قال : عرفت ربى بربى ولولا ربى لما عرفت ربى .
قال الشبلى : العارف لا يكون لغيره لاحظاً ولا بكلام غيره لافظاً ولا يرى لنفسه غير الله تعالى حافظاً .
قيل : العالم يُقتدى به والعارف يُهتدى به . وقيل : العارف أَنس بذكر الله تعالى فأوحشه من خلقه ، وافتقر إلى الله تعالى فأغناه عن خلقه ، وذلّ لله تعالى فأعزه به .
قال أبو سليمان الدارانى : إن الله تعالى يفتح على العارف وهو على فراشه ما لا يفتح لغيره وهو قائم يصلى .
قال أبو بكر الوراق : سكوت العارف أنفع وكلامه أشهى وأطيب .
سُئل أبو تراب عن صفة العارف فقال : الذى لا يكره شىء ويصفو به كل شىء .
ويقول أبو عثمان المغربى : العارف تضىء له أنوار العلم فيبصر به عجائب الغيب .
سُئل أبو سعيد الخراز : هل يصير العارف إلى حال يجفو عليه البكاء ؟ فقال : نعم ، إنما البكاء فى أوقات سيرهم إلى الله تعالى فإذا نزلوا إلى حقائق القرب وذاقوا طعم الوصول من بره زال عنهم ذلك .
ويقول محمد بن الفضل : المعرفة حياة للقلب مع الله تبارك وتعالى .
|
|