موقع د. محمود صبيح

مَا قَيل فِي أَكلِ الضَّبِّ

- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَأَصَبْنَا ضِبَابًا ، فَكَانَتِ الْقُدُورُ تَغْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا هَذَا ؟ فَقُلْنَا : ضِبَابٌ أَصَبْنَاهَا ، قَالَ : إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ ، قَالَ : فَأَكْفَأْهَا وَإِنَّا لَجِيَاعٌ.
- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ عَنِ الضَّبِّ ؟ فَقَالَ : لاَ آكُلُهُ ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ.

- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّا بِأَرْضٍ مُضِبَّةٍ ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ ، وَلاَ أَدْرِي فِي أَيِّ الدَّوَابِّ هِيَ ، فَلَمْ يَأْمُرْ ، وَلَمْ يَنْهَ.
- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضَبٍّ ، فَقَالَ : أُمَّةٌ مُسِخَتْ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَبٌّ ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلاَ أُطْعِمُهُ السُّؤَّالَ ؟ قَالَ : لاَ تُطْعِمِي السُّؤَّالَ إِلاَّ مِمَّا تَأْكُلِينَ.


- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ : أُهْدِيَ لَنَا ضَبٌّ فَصَنَعْتُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِهَا ، فَأَتْحَفَتْهُمَا بِهِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا يَأْكُلاَنِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ ، ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَطَرَحَا مَا فِي أَيْدِيهِمَا ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلاَ ، فَإِنَّكُمَا أَهْلُ نَجْدٍ تَأْكُلُونَهَا ، وَإِنَّا أَهْلُ الْمَدِينَةِ نَعَافُهَا.

- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ ، عَنْ سَمُرَةََ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : أَتَى نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ تَقُولُ فِي الضَّبِّ ؟ قَالَ : إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ ، فَلاَ أَدْرِي أَيَّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ.


- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ : دَعَانَا عَرُوسٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَرَّبَ إِلَيْنَا ثَلاَثَةَ عَشَرَ ضَبًّا ، فَآكِلٌ وَتَارِكٌ ، فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنَ الْغَدِ فَأَخْبَرْته ، فَأَكْثَرَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ آكُلُهُ ، وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ ، وَلاَ أُحِلُّهُ ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَبِئْسَ مَا قُلْتُمْ ، إِنَّمَا بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحِلاًّ وَمُحَرِّمًا ، بَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ ، وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَامْرَأَةٌ أُخْرَى ، إِذْ قُرِّبَ إِلَيْهِ خِوَانٌ عَلَيْهِ لَحْمٌ ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْكُلَ ، قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ : إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ ، فَكَفَّ يَدَهُ وَقَالَ : إِنَّ هَذَا اللَّحْمَ لَمْ آكُلْهُ قَطُّ ، وَقَالَ لَهُمْ : كُلُوا ، فَأَكَلَ مِنْهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَالْمَرْأَةُ ، وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ : لاَ آكُلُ إِلاَّ مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.


حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، قَالَ : أُهْدِيَ لِشَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ضَبٌّ مَشْوِيٌّ ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ.
- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَخْرَجًا ، فَأَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ وَمَعَهُ ضِبَابٌ ، فَأَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ : مُسِخَ سِبْطٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ دَوَابَّ فِي الأَرْضِ ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ.
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ رِيحَ ضَبٍّ فَرَخَّصَ لَهُمْ فِي أَكْلِهِ.


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ؛ أَنَّ عُمَرَ رَأَى رَجُلاً حَسَنَ الْجِسْمِ ، فَسَأَلَهُ أَوْ أَخَبَرهُ ، فَقَالَ : مَنْ أَكَلَ الضِّبَابَ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَدِدْتُ أَنَّ فِي كُلِّ جُحْرِ ضَبٍّ ضَبَّيْنِ.
- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّبِّ ؟ فَقَالَ : لاَ آكُلُهُ ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ.
- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا دَاوُدُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِنَّ اللَّهَ لَيَنْفَعُ بِالضَّبِّ ، فَإِنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ الرُّعَاةِ ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَطَعِمْتُ مِنْهُ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ رَأَى رَجُلاً مِنْ مُحَارِبٍ سَمِينًا فِي عَامِ سَنَةٍ ، فَقَالَ : مَا طَعَامُكَ ؟ قَالَ : الضِّبَابُ ، قَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ فِي كُلِّ جُحْرِ ضَبٍّ ضَبَّيْنِ.

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : ضَبٌّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ دَجَاجَةٍ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ تَوْبَةَ الَعَنَبَرِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّبِّ ؟ فَقَالَ : حَلاَلٌ لاَ بَأْسَ بِهِ ، وَلَكِنِّي أَعَافُهُ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الضَّبِّ ؟ فَقَالَ : لَسْت بِآكِلِهِ ، وَلاَ زَاجِر عَنْهُ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اله عليه وسلم وَجَدَ رِيحَ ضَبٍّ ، فَقَالَ : إِنِّي ، أَوْ إِنَّا مِنْ قَوْمٍ لاَ نَأْكُلُهُ ، وَرَخَّصَ لَهُمْ فِي أَكْلِهِ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عرَيْبٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ؛ أَنَّهُ كَرِهَ الضَّبَّ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ عَنِ الضَّبِّ ؟ فَقَالَ : إِنْ أَعْجَبَكَ فَكُلْهُ.

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ ، قَالَ : قدِمْنَا عَلَى عُمَرَ وَنَحْنُ أُنَاسٌ سِمَانٌ حَسَنَةٌ هَيْئَتُنَا ، قَالَ : فَقَالَ : مَا طَعَامُكُمْ ؟ قُلْنَا : الضِّبَابُ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : وَتُجْزِيكُمْ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، فَقَالَ : وَدِدْت أَنَّ مَعَ كُلِّ ضَبٍّ ، مِثْلَهُ.

المصدر: (( مصنف ابن أبي شيبة 8\78-85))

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا