أَنْعَى إليك نفوساً طاح شاهدُها فيما وراء الحيثِ يَلْقَى شاهد القِدَم
أنْعي إليك قلوباً طالما هَطَلَتْ سحائبُ الوحي فيها أبْحُر الحكـم
أنعي إليك لسان الحق مُذ زمن أودى و تذكاره في الوهم كالعـدم
أنعي إليك بيانا تستكين له أقوال كل فصيح ٍمِقْوَل فهـــم
أنعي إليك أشارات العقول معاً لم يبق منهنّ إلا دارس الرمــم
أنعي و حُبِّك أخلاقاً لِطائفةٍ كانت مطاياهم من مكمد الكظـم
مَضَى الجميع فلا عين و لا أثـُر مُضِيَّ عادٍ و فـُقـْدانَ الأُلى إِرَم
و خَلّفوا معشراً يجرون لبستهم أعْمى من البهم بلْ أعمى من النعم
_________________
كميشى حسينى من آل بيت النبوة