هم الطهارة
أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم جمع الله لهم شرفين عظيمين : شرف الرحم والقرابة من سيدنا رسول الله ـ صلى اله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وشرف الصحبة له ومن المعلوم أن أي إنسان : ملكاً كان ، أم رئيساً يفخر ويشرف بمدح الشعراء له ، إلا سادتنا أهل البيت فإن الفخر والشرف يكونان لمادحهم عليهم مع جدهم أفضل الصلاة وأتم السلام
يا طائر الحب غرد أجمل النغم = وأصدح بمدحي لآل البيت كلهم
يا ربة الشعر كوني طوع خاطري = وأمطري القلب دراً كي يصيح فمي
ويا طهور الهوى كن بحر مملكتي = وكن مداداً يروي بالهنا قلمي
ويا نسيم الرضا كن بي على صلة = محملاً بعبير من رياضهم
ويا فؤادي أفض فالحب مملكة = ملوكها الآل والأحباب كالحشم
واستمطر العز من قرب لهم فعسى = تفوز منهم بوصل غير منفصم
واذكر جلالاً يفوق الشمس في ألق = واذكر جمالا يفوق البدر في الظلم
فمدحهم شرف عال لمادحهم = وغيرهم شرفوا بالمدح والنغم
هم جيرة الله أعلى الخلق منزلة = هم خيرة الله أعلى الناس في القيم
في كل عصر لهم آثار تنبئنا = بأنهم أحمد الأخلاق والشيم
هم الطهارة في أسمى مراتبها = وفي الكتاب أتى إطلاق طهرهم
فهذه سورة الأحزاب ناطقة = إرادة الله فوق الشك والتهم
الله أثنى عليهم في الكتاب كذا = روى الثقات أحاديثا لجدهم
وأوجبت اية الشوري مودتهم = قربى النبي لنا اولي من الرحم
في كل عصر لهم من بيننا علم = يفيض نوراً من القرآن والحكم
في كل قرن لنا منهم إمام هدى = يجدد الأمر أمر الدين في الأمم
وخاتم الدهر مهدي الزمان له = قبل القيامة نور كاشف الظلم
قد طابق اسما رسول الله واسم أب = يقضي على فتنة الدجال والغمم
هم أكرم الناس إن حققت عنصرهم = أتقى الخلائق فلننظر لفعلهم
ما غرهم أشرف الأنساب عن عمل = ولا ثناهم عن العلياء والهمم
فقد علوا فوق هام الكل منزلة = وطوقوا الدهر بالإجلال والكرم
واشربوا الحب عشاقا لهم فرووا = من نهره العذب طلابا لفيضهم
وأورثوا العلم أحبابا لهم فسعوا = مذكرين بقرباهم وبالرحم
مولاي صل وسلم ما أردت علي = رمز الكمال وآال البيت كلهم
_________________ عضو: رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورابطة الأدب الحديث، واتحاد الكتاب العرب على الإنترنت
ـ تجمع شعراء بلا حدود
ـ مشرف سابق صفحة أدب وثقافة، جريدة صوت العروبة، ط. القاهرة باريس
|