النفَّرى».. الصوفى الذى اتسعت رؤيته فضاقت عبارته
أوقفنى فى الموت فرأيت الأعمال كلها سيئات، ورأيت الخوف يتحكم على الرجاء، ورأيت الغنى قد صار نارا ولحق بالنار، ورأيت الفقر خصما يحتج، ورأيت كل شىء لا يقدر على شىء، ورأيت الملك غرورا، ورأيت الملكوت خداعا، وناديت يا علم، فلم يجبنى، وناديت يا معرفة فلم تجبنى، ورأيت كل شىء قد أسلمنى، ورأيت كل خليفة قد هرب منى، وبقيت وحدى، وجاءنى العمل فرأيت فيه الوهم الخفى والخفى الغابر، فما نفعنى إلا رحمة ربى، وقال لى أين علمك؟ فرأيت النار. وقال لى: أين عملك فرأيت النار. وقال لى: أين معرفتك، فرأيت النار. وكشف لى عن معارفه الفردانية، فخمدت النار. وقال لى: أنا وليك فثبت. وقال لى: أنا معرفتك فنطقت. وقال لى: أنا طالبك، فخرجت».
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|