[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين[/align]
ذكرت مسبقا أن سيدنا الإمام زيد رضى الله تعالى عنه نشاء وترعرع فى كنف والده سيدنا الإمام زين العابدين على إبن الحسين وجده سيدنا الإمام محمد إبن الحنفيه رضوان الله عليهم أجمعين
ومن المعلوم أيضاً أن سيدنا زين العابدين على إبن الحسين سلام الله عليهما لم يغادر المدينة المنورة على ساكنها وآله أفضل الصلوات وأتم التسليمات وكان سيدنا الإمام على زين العابدين عميد آل البيت بعد استشهاد سيدنا الإمام الحسين سلام الله عليهم أجمعين ،وقد اختار سيدنا الإمام علي زين العابدين بن الحسين أن يعلم الناس وأن يفقههم بأمور دينهم، وأخذ أولاده بالنظر في علوم الدين، وأعدهم ليكونوا من بعده أئمة صالحين.
وقد كان علي زين العابدين هو أصغر آل البيت في فجيعة كربلاء.. أنقذه مرضه واستماتة عمته السيدة الطاهرة الشريفة العفيفة السيدة زينب أم العجائز والمساكين سلام الله عليها دفاعا عنه، وكان القتلة قد ذبحوا آل البيت من الذكور ولم يرحموا أحدا حتى الأطفال، وشردوا نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفلوات.. ثم ساقوهن في موكب وحشي من كربلاء الى دمشق يتقدمهن رأس سيد الشهداء على سن حربة!!
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="groove,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=crimson,strength=5)"]
ماذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم درجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم
[/poet]
[fot]ومن أجل ذلك رفض سيدنا الإمام علي زين العابدين طلب شيعة آل البيت في العراق أن ينهض من المدينة كما نهض أبوه. وصرف زين العابدين عنه أولئك الذين استنهضوه فقد وعى ما حث لابيه في العراق. . وظل يوصي ولديه محمدا الباقر، وزيدا ألا ينخدعا باستنهاض أهل العراق، ففي مأساة الحسين عبرة!! {{ فالخيانة والغدر والوضاعة وكل موبقات الحياة وجدت من أجل قتلة آل البيت سلام الله عليهم أجمعين والمتاجرين بدمائهم المجوس الملاحدة المرتدين الأثنى عشرية }}
وحين توفي الإمام علي زين العابدين، وترك تلك الحياة المعذبة بكل ما فيها، ترك للناس علما غزيرا، وترك ابنه الأكبر محمدا راعيا وأستاذا لأبنه الأصغر زيد.. [/fot]
(( آئمة الفقة التسعة لعبدالرحمن الشرقاوى بتصرف))
ولقد توفى سيدنا الإمام زين العابدين على إبن الحسين عام أربع وتسعين ولسيدنا الإمام زيد أربع عشر عاما فظل الإمام زيد فى رعاية سيدنا الإمام محمد الباقر رضى الله عنهما فأكرمه وأعتنى به وأحبه حباً شديداً ، وكان ينظر إليه على أنه عماد من أعندة أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ، ويطلب من الله جل فى علاه أن يقوى أزره به
وذكر العلامة الشبلنجى الشافعى المدنى صاحب نور الأبصار ص 144 هذه الواقعة فعن زيد بن حازم قال كنت مع أبى جعفر محمد الباقر ، فمر بنا زيد إبن على _أخوه_ فقال أبوجعفر: [fot]أما رأيت هذا ؟ ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه ،[/fot]
فكان كما قال سيدنا الإمام الباقر رضى الله تعالى عنه ولكنه كان يشفق على أخيه سدينا الإمام زيد من المصير الذى ينتظره ، فلقد توسم فيه أنه لن يصبر على الضيم، وأنه سيثور ضد الذل ، وأن هذه الثورة ستورده حتفه ، وكان ذلك من قبيل الفراسة الصادقة التى ورد فيها قول الحبيب المصطفى صلوات ربى وتسليماته عليه
روى أبو عيسى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )) ثم قرأ (( إن في ذلك لآيات للمتوسمين )) . وقال مقاتل وابن زيد : للمتوسمين : للمتفكرين . وقال الضحاك : للناظرين ، وقال قتادة : للمعتبرين .
يتبع إن شاء الله تعالى
_________________ لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار
أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء
|