بسم الله
هذا الموضوع نقلته لكم من منتدى الشيخ الفقير القادرى..وجدت به استفادة فقلت انقله لكم
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*بسم الله ربى*
*وهو حسبى*
*له الشكر والحمد*
*وصلى الله وسلم*
*على صاحب الكرم والجود والشرف المؤبد*
*سيدنا ومولانا محمد*
*له التعظيم والتكريم والمجد*
*وعلى آله وصحبه اصحاب البيعة والعهد*
*******************
*احبابى احباب الفقير*
*هذه دروس من قلب الحقيقة*
*لكل متشوق لعلوم الطريقة*
*لاتوجد في قرطاس أو كتاب وهى هدية لكل الاحباب*
*تعلمناها من صدر الى صدر وحان الوقت لظهورها وقد صدر الأمر*
*وهى للقادرية وكل الطرق والمريدين*
*بل ولكل المسلمين*
*أسأل الله تعالى أن ينفع بها في العالمين..... آمين*
****************
*الجزء الأول: قواطع الطريق*
*وكما وعدناكم اننا سنكتب عن قاطع الجذب وعن المجذوبين
*
*3 – قاطع الجذب
*
*هل الجذب قاطع ؟*
*كل الصوفية حتما ولابد ان يمروا بلحظات جذب*
*وهى محببة لديهم*
*تزيد فيها معارفهم*
*ويتلذذون بها*
*فكيف يكون الجذب قاطع للطريق ؟*
*ومفسد لمقاصد الصوفية للمعرفة بالله؟*
*للأجابة على هذا السؤال*
*يجب التفرقة بين انواع للجذب*
*فيها محمود*
*وفيها مذموم*
*****************
*فهناك جذب محدود*
*يحدث باطنيا اثناء الذكر*
*وفى احوال من السماع او الوجد*
*او الحنين والعشق*
*وهذا الجذب يفقد الانسان حواسه المعتادة*
*ولكنه لا يذهب العقل بالكلية*
*وهذا الجذب المؤقت*
*يكتسب فيه الانسان معارف ضخمة*
*في لحظات قليلة*
*واغلب الاحيان يكون تحت اشراف شيخ الطريقة*
*وفى حفظ حراسها وعساكرها الخفية*
*فالطريقة النقشبندية مثلا*
*تبدأ مريدها بالقاء الجذبة عليه*
*وبعض فروع القادرية*
*والبدوية في مرحلة منها لابد ان يصير جذب*
*لدقائق او ايام او شهور*
*وغير ذلك من الطرق*
****************
*ولكن كما قلنا هذا الجذب*
*يكون مؤقت ولا يذهب فيه العقل بالكلية*
*لذلك يجد له المريد اثرا محدودا*
*وكما قلنا*
*اغلب الصوفية مجذوبون باطنيا اغلب الوقت*
*ولكن لا تتأثر ظواهرهم*
*لانهم في حفظ متين*
*فتجدهم يمارسون حياتهم*
*وقلوبهم مع الله طوال الوقت*
*وارواحهم في عالم أخر*
*نورانى*
*وكأنهم يعيشون حياتين ومعنيين*
*في نفس الوقت*
*وهى في الواقع حياة واحدة وعالم واحد*
*ولكن في مستويات من الوعى*
*وهذا نظام لا يعرفه الا من ذاقه*
*وكيف يعرف السكر والمحو*
*الا تحت سلطان الشرب والجذب*
*اما الجذب الدائم*
*فهو جذب خارجى وداخلى*
*وهو يرفع فيه العقل*
*وهو قدر ونصيب*
*وليس مطلب*
*ولا تشابه بينه وبين الجذب الباطنى*
*الذى يكون في مرحلة من الطريق*
*********************
*اعلموا يا احباب الفقير*
*ان حياة المؤمن*
*هى حياة علم ومعرفة*
*وطلب العلم هو من اهداف الحياة الانسانية*
*واشرف العلوم هو العلم بالله*
*خاطب الله العقل*
*وخاطب الوعى والادراك*
*ورفع التكليف عن فاقد العقل والوعى*
*لذلك فان مطلب الجذب الدائم لا يجوز*
*ان الانكشاف على العوالم*
*ليس من مطالب الصوفية*
*فاذا وقع الكشف في مرحلة*
*فانه لا يركن اليه بل يدعه*
*الى مالا يشغله*
*عن المعرفة والعبادة*
*لذلك من يطلب الكشف يخطىء*
*ولكن الكشف يطلبك قدرا*
*ولا ينشغل به الا مفتون*
*******************
*فاذا كان المجذوب دائما مكشوف*
*ولكن ماذا يستفيد من الكشف في غياب عقله*
*وهو لن يستفيد منه*
*ربما كشف شيئا وهو يهذى لمن حوله*
*ولكنه لا يتعمد ذلك ابدا*
*ولكنه كالجهاز الذى يشغل من بعد*
*فشاء الله ان ينطق فينطق*
*وليست صدفة او ارادة منه*
*وكما قلنا المجذوب ظاهرا دوما رفع عنه القلم*
*وقد يكون جذبه بسبب مرض عقلى او غيره*
*فلا يشترط ان يكون سالك*
*ولكنه يحمل عن الاماكن حمول مثله مثل غيره*
*وليس في ذلك تشريف له او جزاء*
*ولكنه حكم الاسباب*
***************
*ولكننا قلنا ان الجذب قاطع*
*فلتعلموا يا احباب*
*اننا نقصد الجذب الدائم*
*فهو قاطع للتكليف*
*وقد خلقنا الله تعالى وكلفنا*
*فلا نطلب غير ذلك باردتنا*
*فنخالف الله فيما اراد*
*كما ان هناك جذب يحدث للذكر باعداد كبيرة*
*بلا شيخ ولا طريقة*
*او ترك النفس تحت سلطان الوجد بلا رعاية*
*وهذا جذب قاطع وجذب مذموم*
*لانه يذهب العقل والتكليف*
*وكل ما يذهب العقل حرام شرعا*
*فلا نختار ابدا الجذب بارادتنا او نتمناه*
*اما الجذب الباطنى والذى فيه معارف*
*وفيه ثبات للعقل مع ذلك*
*فهذا ليس بجذب مذموم*
*فالمحب ينجذب في محبوبه*
*ومع ذلك يظل واعيا مدركا لحدوده*
*والجذب المطلوب لا يكون الا تحت اشراف المشايخ*
*واما الجذب المذموم هو ما تفعله بنفسك*
*وربما يحدث في حالة الحزن الشديد*
*او حالة الفرح الشديد*
*والاهتمام بالدنيا والحرص عليه*
*او ضربة من انس او جن اذهبت العقل*
*وهذه لا تكون الامن سحر وفى ضعف من المضروب*
*وهى مرض مثل كل الامراض ولها علاج باذن الله تعالى*
***************
*ايضا هناك امر مهم جدا جدا*
*وانتبهوا جيدا*
*هناك جذب في الله*
*وهناك جذب في رسول الله صلى الله عليه وسلم*
*والجذب في رسول الله صلى الله عليه وسلم*
*يجب ان يكون مطلب كل عالم وعارف*
*لان الجذب في الرسول هو جذب في الله*
*في نفس الوقت*
*ولكن من باب الرسول*
*وهو جذب مأمون*
*ليس فيه خطر*
*وثماره في الدنيا والاخرة المعرفة بالله من باب الحبيب*
*صلى الله عليه وسلم*
*وهو المطلوب شرعا وعقلا*
*ولذلك فان الاكثار من الصلاة عليه*
*صلى الله عليه وسلم*
*كلها خيرات*
*حتى لو جذبت بسببها*
*فهى جذب محمود في رسول الله صلى الله عليه وسلم*
*واما الجذب في الله تعالى*
*فيلزمه الكثير من العلم والأدب*
*والتربية والرعاية*
*وقد لا يصل فيه الانسان لشىء*
*لانه البحر بلا شاطىء*
*وهو يحرق الاوصاف*
*ويحرق العقل والكيان*
*وقد تكون عواقبه وخيمة*
*لان قد يكون فيه تجاوز*
*وقد تضيع فيه العبودية*
*واما باب الرسول صلى الله عليه وسلم*
*فهو العبودية الكاملة*
*والسر الاعظم*
*فمن يريد ان يتغلب على قواطع الجذب*
*فليكثر من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم*
*في كل وقت*
*ولا يذكر اسما او اية او ذكرا الا ويذكر عددها او اكثر*
*صلاة على النبى صلى الله عليه وسلم*
*فلا يضره العدد ويفز بالمدد*
*وبكل خير*
المصدر: http://www.alanwaralqadria.com/vb/showt ... hp?t=16868
[/align]#8F0000