موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأمن والأمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 27, 2014 6:26 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 3:10 pm
مشاركات: 2286
مكان: مصر المحروسة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

وأمان الخائفين وملاذ العائذين وملجأ الحائرين

سيدنا ومولانا محمد بن عبدالله الأمين

والأمان الأعظم في الدنيا والآخرة

الذي قال : َأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي،

فَإِذَا أَنَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ،

وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

الذين قال فيهم : أهل بيتي كسفينة نوح من تعلق بهم نجا ومن تركهم هلك.

نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا في سفينتهم

المباركة وأمانهم الدائم المقيم

وبعد...

ففي ظل هذه الظروف التي يعيشها الوطن العربي من فقدان للأمن والأمان والتي لم نعهدها من قبل ,

إلا من بعد تلك الثورات اللعينة

عزمت على كتابة نبذة تذكيرية عن نعمة من أعظم النعم التي ينعم بها علينا ربنا سبحانه

نعمة الأمن والأمان ، نعمة يغفل عنها وعن شكرها كثير من الناس، نعمة افتقدتها كثير من الأوطان.

ما أعظمها من نعمة، إنها نعمة الأمن .. وما أدراكم ما نعمة الأمن التي كانت أولَ دعوةٍ لأبينا الخليل سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا

وآله الصلاة والسلام، حينما قال: “رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وارزق أهله من الثمرات”.. فقدّم سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة

والسلام نعمة الأمن على نعمة الطعام والغذاء، لعظمها وخطر زوالها.

إن أشهى المأكولات، وأطيبَ الثمرات، لا تُستساغ مع ذهابِ الأمن ونزولِ الخوف والهلع، ذلكم أنه لا غناء لمخلوق عن الأمن، مهما عز

في الأرض، أو كسب مالاً أو شرفاً أو رفعة.

إن الديار التي يُفقد فيها الأمن صحراءٌ قاحلة، وإن كانت ذاتِ جناتٍ وارفةِ الظلال.. وإن البلاد التي تنعم بالأمن تهدأ فيها النفوس،

وتطمئن فيها القلوب وإن كانت قاحلةً جرداء.

في رحاب الأمن، يأمنُ الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم .. وفي ظلال الأمن يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى

سبيله.. في رحابِ الأمن وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس، ويسودها الهدوء، وترفرف عليها السعادة، وتؤدي الواجبات باطمئنان، من غير

خوفِ هضمٍ ولا حرمان.

.......

الأمن في اللغة :
==========

الأمْنُ والآمِنُ، كصاحِبٍ: ضِدُّ الخَوْفِ، أمِنَ، كفَرِحَ، أمْناً وأماناً، بفَتْحِهِما، وأمَناً وأمَنَةً، محرَّكتينِ، وإمْناً، بالكسر، فهو أمِنٌ وأمِينٌ، كَفَرِحٍ
وأميرٍ.

ورَجُلٌ أُمَنَةٌ، كهُمَزَةٍ ويُحَرَّكُ: يَأْمَنُهُ كُلُّ أحَدٍ في كلِّ شيءٍ، وقد آمَنَهُ وأمَّنَهُ.

القاموس المحيط
الفيروزآبادى
.

....

الأمن في الإصطلاح :
============

قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " الْإِيمَانُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَمْنِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْخَوْفِ " كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا

أَوْ رُكْبَانًا، فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ} [البقرة: 239] الْآيَةَ

شعب الإيمان

..........

الأمن في القرآن الكريم :
=============
آيات كثيرةفى القرآن الكريم فى مواضع مختلفة تناولت نعمة الأمن تشير جميعها إلى أن هذه النعمة عظيمة ومنها :

قال تعالى : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [ سورة الأنعام: 81،82]
.
قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [ سورة النور:55]
.

قال تعالى : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ) [ النحل:45]

.

قال تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [سورة النحل:112]

.

قال تعالى: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش:4]

.

قال تعالى: (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ) [سبأ:18]

.

قال تعالى : (فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سورة سبأ:37]

...

ولم ينفصل الأمن فى الدنيا عنه فى الآخرة أو عن الأمن من عذاب الله كما فى قوله سبحانه : (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [فصلت:40]

.

وقوله سبحانه : (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [سورة يوسف:107]

.

وقوله سبحانه : (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الأعراف:99]

.

وقوله سبحانه : (يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ) [الدخان:55]

.

وقوله سبحانه : (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) [الإسراء:69،68]

.

وقوله سبحانه : (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) [الاعراف:97،98]

.

قال تعالى : (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [يوسف:99]
صدق الله العظيم

...........


الأمن في السنة النبوية المطهرة :
===================

جاءت أحاديث نبوية كثيرة تبين عظم هذه النعمة وانها من أولويات هذا الدين الذي هو دين السلام والأمن وتبين رأفة ورحمة النبي

صلى الله عليه وآله وسلم بالناس ومنها :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَمْنُ وَالْعَافِيَةُ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ»
المعجم الأوسط للطبراني

...

عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ سَخْبَرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ، وابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَرَ» ، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَالَهُ؟ قَالَ: «أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»
الشكر لابن أبي الدنيا
المعجم الكبير والأوسط للطبراني

...

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًا فِي جِسْمِهِ عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»
رواه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي، وابن ماجه، والطبراني في الكبير.

...

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»
رواه مسلم

...

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أمنه الناس على دمائهم وأموالهم
صحيح ابن حبان

...

وضد الأمن الخوف، ولقد نهى الرسول الرحيم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، عن أن يروع المسلم أخاه .
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: «مَا يُضْحِكُكُمْ؟» ، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»
مسند الإمام أحمد بن حنبل

...

كما نهى عن أن يشير بالسلاح عليه، أو حتى بحديدة ولو كان ذلك مزاحاً
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ»
صحيح مسلم

...

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»
صحيح مسلم

...

ونهى عن أن يخفي الإنسان مالاً أومتاعا لأخيه، ولو لم يكن بقصد الاستيلاء عليه، ولكن أراد بذلك أن يفزعه عليه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا» وَقَالَ سُلَيْمَانُ: «لَعِبًا وَلَا جِدًّا» وَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا "
سنن أبي داود

...

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يؤمِّن روعاته، حيث كان يقول: "اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي"
رواه الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وصححه الحاكم.

...

بعض ما جاء عن الأمن عن السلف الصالح
=======================

قَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُخَادِشٍ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: كَيْفَ نَصْنَعُ بِأَقْوَامٍ يُخَوِّفُونَنَا حَتَّى تَكَادَ قُلُوبُنَا تَطِيرُ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «وَاللهِ لَأَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُخَوِّفُونَكَ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْأَمْنُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُؤَمِّنُونَكَ حَتَّى يَلْحَقَكَ الْخَوْفُ»
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبو نعيم الأصبهاني

...

زمن وضع الأمن في الأرض بعد نزول سيدنا عيسى
=============================

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْوِيهِ قَالَ: «يَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا هَادِيًا، وَمُقْسِطًا عَادِلًا، فَإِذَا نَزَلَ كَسَرَ الصَّلِيبَ، وَقَتَلَ الْخِنْزِيرَ، وَوَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَتَكُونُ الْمِلَّةُ وَاحِدَةً، وَيُوضَعُ الْأَمْنُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى أَنَّ الْأَسَدَ لِيَكُونُ مَعَ الْبَقَرِ تَحْسِبُهُ ثَوْرَهَا، وَيَكُونُ الذِّئْبُ مَعَ الْغَنَمِ تَحْسِبُهُ كَلْبَهَا، وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، حَتَّى يَطَأَ الرَّجُلُ عَلَى رَأْسِ الْحَنَشِ فَلَا يَضُرَّهُ، وَحَتَّى تُقِرُّ الْجَارِيَةُ الْأَسَدَ كَمَا تُقِرُّ وَلَدَ الْكَلْبِ الصَّغِيرَ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ الْعَرَبِيُّ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا»
كتاب الفتن لنعيم بن حماد

...

الأمن في علم الاجتماع:
================

هو الحالة التي يكون فيها الإنسان محمياً ضد – أو بعيداً عن – أي خطر يتهدده ، كما أنه إنسان إحساس يمتلك الإنسان من خلال التحرر من الخوف.
والأمن هو أيضا إحساس بالطمأنينة التي يشعر بها الفرد ، سواء بسبب غياب الأخطار التي تهدد وجوده ، أو نتيجة لإمتلاكه الوسائل الكفيلة بمواجهة تلك الخطار حال ظهورها.

...

من مشتقات ومفردات الأمن:
=================

يشتق من الأمن معاني كثيرة أهمها:- الأمانة والإيمان ، وهي معان متقاربة أو متشابهة.

- فالأمن يفيد الإطمئنان والسكينة ونقيضه الخوف.

- والأمانة تفيد الإطمئنان والثقة ونقيضها الخيانة.

- والإيمان يفيد التصديق والإستيقان ونقيضه الكفر.

فالأمن طمأنينة قلبية تسلم إلى السكون النفسي والرخاء القلبي ، والأمانة طمأنينة والإيمان طمأنينة وتصديق وتسليم عن يقين.

......

فالخوف والروع، نقيض الأمن الذي يطلبه المسلم في دنياه وآخرته.
...
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

اللهم كما أطعمتهم فأطعمنا وكما أمنتهم فآمنا واجعلنا من الشاكرين.

واحفظ اللهم مصر كنانتك في أرضك وأدم عليها نعمة الأمن والأمان

واحفظ شعبها وجيشها من كل مكروه وسوء

ولا تحرمها من آل بيت نبيك المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أبدا

واجعلها سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين

واحفظ هذا المنتدى وصاحبه الكريم وأهل بيته وأحبابه

بجاه حضرة سيدنا ومولانا محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم



_________________
يارب بالمصطفى بلـــغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى ياواســع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمـــه قسم من أعظم القســم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجــــاه سيــــدنـا ومـولانــا رسول الله ﷺ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأمن والأمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 27, 2014 9:50 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7637
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأمن والأمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 27, 2014 12:56 pm 
متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35065
السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته
اللهم أستر عوراتنا و أمن روعاتنا
جزاك الله خيرا وبركة

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأمن والأمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 30, 2014 4:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 3:10 pm
مشاركات: 2286
مكان: مصر المحروسة
مولانا الفاضل فراج يعقوب
وجزاك الله خيرا ويسعدني دائما مرورك الكريم

السيدة الفاضلة ملهمة ألهمك الله إلهام العارفين
وجزاك الله خيرا ويسعدني دائما مرورك الكريم

وجعلنا الله في أمان من أمنه الله على الأكوان سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
يارب بالمصطفى بلـــغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى ياواســع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمـــه قسم من أعظم القســم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجــــاه سيــــدنـا ومـولانــا رسول الله ﷺ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 185 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط