موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
تصحيح الإقبال على الله في السلوك https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=16801 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | مريد السنة [ الأربعاء فبراير 26, 2014 2:27 am ] |
عنوان المشاركة: | تصحيح الإقبال على الله في السلوك |
يقول الدكتور أبوالوفا التفتازاني رحمه الله تعالى ( ت 1994 ) : من أهم آداب السلوك عند ابن عطاء الله السكندري وسائر الصوفية تصحيح الإقبال على الله في السلوك والحذر من استدراج الله للسالك . فيقر ابن عطاء الله أن السالك للطريق متى رأى لأعمال عبادته منزلة وطلب في مقابلها الاعراض كان مغترا بها ، ومتى كان مغترا بها فمعنى هذا أنه دخلت على نفسه أشد آفاق السلوك حجابا له عن الله ولذا لا يلبس أن يبتعد عن الله شيئا فشيئا من غير شعور منه بذلك . وفي هذه الحالة لابد له من أن يصحح إقباله على الله وأن يحذر من استدراج الله له . يتبع .. |
الكاتب: | مريد السنة [ الخميس فبراير 27, 2014 12:39 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك |
ملاطفات الإحسان ويوضح إبن عطاء الله لنا أن السالك إما أن يقبل على الله طوعا أو كرها ، وأن من الخير له واللائق به أن يكون مقبلا علبى الله طوعا بدلا من أن يورد الله عليه الشدائد فيقبل عليه كرها ، ويكون حاله كحال العامي الذي تضطره الشدائد والمحن إلى الالتجاء إلى الله لغلبة الحس عليه ، وعدم رؤيته لقبضة الله الشاملة المحيطة بكل شيء . ثم يبين صوفينا أن الأقبال على الله طوعا مبعثه رؤية إحسان الله والإيمان بلطفه إيمانا تاما ، ولذا يستحث ابن عطاء الله مريده على أن يكون إقباله بهذا الوصف ، ويحذره من أن تضطره المحن والشدائد إلى الإقبال على الله كرها قائلا له : " من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قِيد إليه بسلاسل الإمتحان " . |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الخميس فبراير 27, 2014 3:16 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك |
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
الكاتب: | مريد السنة [ الجمعة فبراير 28, 2014 4:11 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك |
وجزاكم الله خيرا مولانا الشيخ / فراج يعقوب ويسعدني مروركم الكريم |
الكاتب: | مريد السنة [ الجمعة فبراير 28, 2014 11:47 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تصحيح الإقبال على الله في السلوك |
وإذا كان السالك في إقباله على الله مشاهدا لإحسان الله فواجبه أن يقوم بما تقتضيه آداب العبودية المختلفة . أما إذا قابل توالي إحسان الله إليه بدوام الإساءة معه خشي عليه من ورود العقوبة ، وهنا ينبغي عليه أن يحذر كل الحذر من أن يكون دوام إحسان الله له مع دوام الإساءة من جانبه من قبيل استدراج الله له ، فيقول ابن عطاء الله له : " خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجا لك " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " . والاستدراج في رأي صوفينا على ثلاثة أنواع : - 1 – فمنه يكون استدراج بالعقوبة الجلية ، بحيث كلما أساء السالك أدبه مع الله أمهله الله إلى حين ، ثم أورد عليه العقوبة بغتة . 2 – ومنه ما يكون استدراجا بالعقوبة الخفية ، وهي عقوبة احتجاب الله عن السالك ، وتكون بقطع الأمداد عن السالك وتخليته وما يريد لنفسه ، وذلك لسوء أدبه وإظهاره للدعوى ورؤيته لعمله ونسبته لإرادته . وهذه العقوبة في رأي ابن عطاء الله أشد وطأة على السالك من العقوبة الجلية لأنها تقطعه عن الوصول إلى الله من حيث لا يشعر . وإلى هذا النوع من الاستدراج بالعقوبة الخفية يقول ابن عطاء الله لمريده السالك : " من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الأمداد وأوجب الإبعاد ، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر ولو لم يكن إلا منع المزيد ، وقد يقام مقام البعد وهو لا يدري ولو لم يكن إلا أن يخليه الله وما يريد " . 3 – ومن الاستدراج ما يكون في رأي شيخنا ، بالكرامات وخوارق العادات وسائر المواهب الإلهية : - فهو يقرر أن السالك للطريق قد يوهب الكرامة فيحتجب بها عن واهبها ، ولذا يحذر السالك من أن يقف عند مايمنحه من كرامات ، إذ المراد من الكرامة أن يعرفه الله بقدرته وأحديته فحسب ، لا أن الله أراد أن يهبه ما فيه حظ نفسه . |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |