اشترك في: السبت يونيو 22, 2013 3:24 pm مشاركات: 554
|
الي المشتاقين لمعرفة صفات امير العزة فاروق الامة عمر بن الخطـــــــــــــــــــــاب هذه سلسلة لصفاته اسردها لكم لنستفيد منها ونسير علي دربها
شدة خوفة من الله تعالي بمحاسبته لنفسه:
هذه بعض مواقف له" رضي الله عنه"
كان رضي الله عنه يقول : أكثروا من ذكر النار ، فان حرها شديد ، وقعرها بعيد ، ومقامها حديد .
جاء ذات يوم أعرابي ، فوقف عنده وقال :
يا عمـــــر الخيــــر جزيت الجنــــة :::: جهـــــز بنياتـــــي وامهننه
لنا من الذمان جنــــــــه :::: اقســــم بـــالله لتفعلنـــــــــــــه
قال ان لم افعل يكون ماذا يا أعرابي ؟ قال: اقسم اني سوف امضينه .
قال فان مضيت ماذا يكون يا اعرابي ؟ قال:
والله عن حالــــي لتسألنـــــــه ::::: ثم تكون المســــالات ثمـــــه
والقف المسئــــــول بينهنـــــه ::::: اما الي نار واما الي جنـــة فبكي عمر حتي ابتلت لحيته بدموعه ، ثم قال يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره ، والله ماأملك غيره .
انظر كيف بكي عمر بكاءاً شديداً تاثراً بقول الاعرابي وتذكيره بموقف الحساب يوم القيامة ، مع انه لا يذكر انه ظلم أحدا من الناس ، ولكنه لعظم خشيته وشدة خوفه من الله تنهمر دموعه أمام كل من يذكره بيوم القيامة .
وكان رضي الله عنه من شدة خوفة يحاسب نفسه حساباً عسيراً ، فاذا خيل اليه انه اخطأ في حق أحد طلبه وامره بأن يقتص منه فكان يقبل علي الناس يسألهم عن حاجتهم ، فاذا افضوا اليه بها قضاها ، ولكنه ينهاهم عن ان يشغلوه بالشكاوي الخاصة اذا تفرغ لأمر عام .
وذات يوم كان مشغولا ببعض الأمور العامة ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين انطلق معي فأعني علي فلان ، فانه ظلمني فرفع عمر الدرة فخفق بها رأس الرجل ، وقال : تتركون عمر وهو مقبل عليكم ، حتي اذا اشتغل بأمور المسلمين اتيتموه؟!!!!
فانصرف الرجل متذمرا ، فقال عمر علي بالرجل ، فلما أعادوه القي عمر الدرة اليه ، وقال امسك الدرة واخفقني كما خفقتك .
قال الرجل : لا يا امير المؤمنين ادعها الي الله ولك .
قال عمر :ليس كذلك : اما ان تدعها الي الله وارادة ما عنده من ثواب ، او تردها علي ، فاعلم ذلك .
فقال الرجل ادعها لله يا امير المؤمنين ، وانصرف الرجل .
أما عمر فقد مشي حتي دخل بيته ومعه بعض الناس منهم الأحنف بن قيس صاحب الرواية .
فقال الأحنف لما دخل عمر البيت افتتح بالصلاة فصلي ركعتين ثم جلس ، فقال يابن الخطاب كنت وضيعاً فرفعك الله ، وكنت ضالا فهداك الله ، وكنت ذليلا فأعزك الله ، ثم حملك علي رقاب المسلمين فجاء رجل يستعديك ، فضربته ؟!! ماتقول لربك غدا اذا اتيته ؟!! فجعل يعاتب نفسه معاتبه ظننت انه خير أهل الارض .
انظروا كيف كان يحاسب نفسه ويعاتبها .
ومن أقواله المأثورة " رضي الله عنه وأرضاه : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم .
وكم من اناس يعيشون الغفلة ويظنون انهم في اعلي عليين في الجنة علي الرغم من عجرهم وبجرهم .
_________________ آل بيت النبي ذريعتي *** وهم إليه وسيلتي أرجو بهم اُعطى غداً *** بيدي اليمين صحيفتي
|
|