بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
- الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفَضْلِ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن أنس بن مَالك أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ثَلَاث من كن فِيهِ وجد لَهُنَّ حلاوة الْإِيمَان من يكن الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَأَن يقذف الرجل فِي النَّار أحب إِلَيْهِ من إِن يرجع فِي الْكفْر بعد إِذْ أنقذه الله مِنْهُ وَأَن يحب العَبْد لَا يحب إِلَّا الله أَو قَالَ فِي الله
عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من سرة أَن يجد طعم الْإِيمَان فالحب مَا لَا يُحِبهُ إِلَّا الله عز وَجل
عَن أنس قَالَ قَامَ رجل من أهل الْبَادِيَة أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله مَتى قيام السَّاعَة فَحَضَرت الصَّلَاة فَقَامَ رَسُول الله إِلَى الصَّلَاة فَلَمَّا قضى صلَاته قَالَ أَيْن السَّائِل عَن السَّاعَة قَالَ أَنا قَالَ قَالَ وَيلك مَا أعدت لَهَا : قَالَ وَالله مَا أعدت لَهَا كثير عمل صَوْم وَلَا صَلَاة وَلَكِنِّي أحب الله وَرَسُوله قَالَ أَنْت مَعَ من أَحْبَبْت أَو الْمَرْء مَعَ من أحب قَالَ أنس فَمَا رَأَيْت الْمُسلمين فرحو بِشَيْء بعد الْإِسْلَام فَرَحهمْ يَوْمئِذٍ
عَن صَفْوَان بن عَسَّال الْمرَادِي قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت رجلا أحب قوما وَلما يلْحق بهم قَالَ هُوَ مَعَ من أحب
عَن سُفْيَان بِن عُيَيْنَة عَن عَمْرو سمع عبيد بن عُمَيْر يَقُول قَالَ رجل يَا رَسُول الله الرجل يحب الْمُصَلِّين وَلَا يُصَلِّي إِلَّا قليلاويحب المتصدقين وَلَا يتَصَدَّق إِلَّا قَلِيلا وَيُحب الْمُجَاهدين وَلَا يُجَاهد وَهُوَ فِي ذَلِك يحب الله وَرَسُوله وَالْمُؤمنِينَ قَالَ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة مَعَ من أحب.
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» قُلْنَا: الصَّلَاةُ قَالَ: «إِنَّ الصَّلَاةَ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا» فَذَكَرُوا شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يُصِيبُونَ قَالَ: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ وَتُبْغِضَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن أفضل الْإِيمَان الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي "
عن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ بِجِلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ بِظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي "
عَن أبي رزين قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا زرين إِذا خلوت فحرك لسَانك بِذكر الله عز وجليا أَبَا زرين أحب فِي الله وابغض فِي الله فَإِن الْمُسلم إِذا زار أَخَاهُ فِي الله شيعه سَبْعُونَ ألف ملك يَقُولُونَ اللَّهُمَّ وَصله فِيك فَإِن اسْتَطَعْت أَن تعْمل جسدك فِي ذَلِك فافعل
عَن ابي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أحب عبد عبدا لله إِلَّا أكْرمه الله عز وَجل
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم إِن رجلا زار أَخا لَهُ فِي قَرْيَة أُخْرَى فأرصد الله على مدرجته ملكا فَلَمَّا عَلَيْهِ قَالَ أَيْن تُرِيدُ قَالَ أَزور أَخا لي فِي هَذِه الْقرْيَة قَالَ هَل لَهُ عَلَيْك من نعْمَة قَالَ لَا إِلَّا أَنِّي أحببته فِي الله عز وَجل قَالَ فَإِنِّي رَسُول الله إِلَيْك أَن الله قد أحبك كَمَا أحببته لَهُ
عن ابْن الْمُبَارك قَالَ أوحى الله إِلَى نَبِي من الْأَنْبِيَاء أما زهدك فِي الدُّنْيَا فتعجلت بِهِ الرَّاحَة وَأما انقطاعك إِلَيّ فمعروف لي وَلَكِن هَل عاديت لي عدوا أَو واليت لي واليا
عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَال َأَلا أنبئكم برجالكم من أهل الْجنَّة قَالُوا بلَى قَالَ النَّبِي فِي الْجنَّة والشهيد فِي الْجنَّة وَالصديق فِي الْجنَّة والمولود من أَوْلَاد الْإِسْلَام فِي الْجنَّة وَالرجل يكون فِي جَانب الْمصر يزور أَخَاهُ لَا يزوره إِلَّا لله فِي الْجنَّة أَلا أنبئكم بنسائكم من أهل الدُّنْيَا فِي الْجنَّة قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله قَالَ الْوَدُود الْوَلُود العؤد الَّتِي إِذا غضِبت أَو أغضبت قَالَت يَدي فِي يدك لَا أكتحل بغمض حَتَّى ترْضى
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا عَاد الرجل أَخَاهُ أَو زَارَهُ قَالَ الله عز وَجل طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الْجنَّة منزلا
عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا من عبد مُسلم أَتَى أَخا لَهُ فِي الله إِلَّا ناداه مُنَاد من السَّمَاء أَن طبت وَطَابَتْ لَك الْجنَّة وَإِلَّا قَالَ الله فِي ملوكت عَرْشه عَبدِي زارني وَعلي قراه ى فَلَنْ أرْضى لَهُ قرى إِلَّا الْجنَّة
عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا أَتَى الرجل أَخَاهُ يعود مَشى فِي خرافه الْجنَّة حَتَّى يجلس فإذا جلس غمرته الرَّحْمَة وَإِن كَانَ غدْوَة صلى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألف ملك حَتَّى يُمْسِي وَإِن كَانَ مسَاء صلى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألف ملك حَتَّى يصبح
عَن شهر بن حَوْشَب قَالَ كُنَّا عِنْد رجل قد صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشهد مَعَه الْمشَاهد يُقَال لَهُ مالكأو أَبُو مَالك قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لقد علمت أَقْوَامًا مَا هم بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء بمكانهم من الله يَوْم الْقِيَامَة فقال رجل من حجرَة الْقَوْم أَعْرَابِي قَالَ وَكَانَ يعجبنا أَن يكون فِينَا الْأَعرَابِي إِذا شَهِدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَنهم يجترؤون أَن يسْأَلُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا نجترئ أَن نَسْأَلهُ يَا رَسُول الله بَينهم لنا من هم قَالَ فَرَأَيْت وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَهَلَّل عِنْد ذَلِك قَالَ هم قوم أَقوام من قبائل شَتَّى يتحابون فِي الله فوالله إِن وُجُوههم نوروإنهم لعلى نورما يخَافُونَ إِذا خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إذاحزنوا
عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من متحابين تلاقيا إِلَّا تحاتت ذنوبهما كَمَا يتحات ورق الشّجر
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فِي الحنة لقبة من ياقوت على غرف زبرجد لَهَا أنوار تضيء كَمَا يضيء الْكَوْكَب الدُّرِّي قيل يَا رَسُول الله وَمن يسكنهَا قَالَ المتحابون فِي الله والمتجالسون فِي الله والمتلاقون فِي الله عز وَجل
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَن عَبْدَيْنِ تحابا فِي الله وَاحِد بالمشرق وَالْآخر بالمغرب لجمع الله بَينهمَا يَقُول هَذَا الَّذِي كنت أحبه فِي
يتبع إن شاء الله
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|