قال لى جدى

النيل الخالد · **مرسل:** الثلاثاء مارس 18, 2014 5:09 pm

قال لى جدى
بنيتى إن النية محلها القلب
قد يسهو الإنسان كثيرا عن أستحضار النية
بقلبة قبل فعل أى شئ
مع إنها شئ مهم
من المفترض أن لا يسهو عنها الإنسان
وقد أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام
إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرؤ ما نوى
ولكن بنيتى لما يكون القلب محل النية؟
لا أدرى جدى هكذا عرفنا بدون بحث عن السبب
السبب بسيط جدا بنيتى ألا هو: أن النية تكشف القلب
مثلما يكشف جهاز الأشعة علي الإنسان ويبين
ماذا يعتريه
فإن النية أيضا تكشف عن قلب الإنسان
أهو قلب يخشى الله
أهو قلب منور بأنوار الإيمان
أم هو قلب خبيث يحمل الضغائن
ويضمر الشر
أعطيكى مثل بنيتى
مثلا عندما أنوى أن أذهب إلى المسجد لأصلى فيه
نيتى الذهاب لأصلى
حقا جدى
من اجل الله وأمتثالا لأمره.
أم من أجل أن يقال لا يترك فرض فى المسجد!
هنا أبنتى نحتاج أخلاص صادق
نقول معه لأنفسنا إننا فعلنا هذا لله
وأبتغاء مرضاته.
وهنا هذا القلب الذى حقق الإخلاص يندرج تحت أى فئة؟؟
والأساس نبع من أنعقاد نيته
فهمتى بنيتى
فهمت جدى
ولكن لى سؤال أحيانا
أعقد النيه لله
ثم يأتى الشيطان ويوسوس لى
حتى تنقلب نيتى لشئ أخر
بنيتى إن الشيطا ن يجرى من البنى آدم مجرى الدم ولن يتركه
يفعل خيرا أبدا
وما العمل جدى؟
حينها (وما كنت معذبهم وهم يستغفرون )
نستغفر من طارئ الوسواس ونجدد النية
ثم نعتبر أنفسنا إننا فى حرب نخوضها
ولابد من أن ننتصر فيها
وهذا يأخذنا إلى
شئ أخر الهمة والإرادة.
إن بالهمة والإرادة يحقق الإنسان مبتغاه
وطبعا يسبقه توفيق الله له جل وعلا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعنا
من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وعندما سئله الصحابة
رضوان الله عليهم. وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟
قال صلوات ربى وسلامه عليه جهاد النفس
إن جهاد النفس الأمارة بالسوء
يحتاج إلى همة وإرادة عالية لقهرها
وإلا هى من ستنتصر عليك وتقودك إلى طريق أخر
سوى طريق الله
لذا كان مشايخنا رضوان الله عليهم
يأمروننا بأنه عندما تلح علينا النفس فى شئ
فعلينا فعل ما يخالفها لإن طبعها أن تأمر الإنسان يالسوء
إلا إذا تنقت وارتقت وأصبحت من أصحاب النفوس الأخرى
أمثال النفس اللوامة والنفس المضمئنة والنفس الراضية
وهؤلاء لا نرتقى إليهم إلا بشق الأنفس
والهمة والإرادة والعزيمة على جهاد النفس بنية ماذا؟
بنية الإرتقاء بها إلى الأفضل....من أجل ماذا
من أجل ان نكون أهل لمحبة الله
وهذا هو مبتغانا الذى من أجله
سلكنا كل هذه المسالك
نعم جدى

عبد فقير · **مرسل:** الثلاثاء مارس 18, 2014 7:25 pm

اللهم صل على سيدنا النبى وآله وصحبه وسلم

جزاكم الله عنا خيرا يا اختى الفاضله الكريمه

اللهم صل على سيدنا النبى وآله وصحبه وسلم

النيل الخالد · **مرسل:** الثلاثاء مارس 18, 2014 8:24 pm

وجزاك الله خيرا أخى الفاضل
تشرفت بمرورك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

molhma · **مرسل:** الثلاثاء مارس 18, 2014 9:36 pm

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا أستغفر الله العظيم الذى لاإله إلا هوالحى القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا ولا موتا ولا نشورا

النيل الخالد · **مرسل:** الأربعاء مارس 19, 2014 8:14 am

molhma كتب:

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا أستغفر الله العظيم الذى لاإله إلا هوالحى القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا ولا موتا ولا نشورا

ونأمن على كلامك أختى الفاضلة ملهمة ونقول
أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا نشورا

النيل الخالد · **مرسل:** الأحد مارس 23, 2014 2:13 pm

قال لى جدى
بنيتى إن،الإنسان فى هذه الدنيا معرض للأبتلاء
والشقاء وهو ماأخبر به الله سبحانه وتعالى
(يا أيها الإنسان إنك كادحا إلى الله كدحا فملاقيه)
ولكن بنيتى يوجد أبتلاء نسلم به تماما إنه من عند
الله وأبتلاءات أخرى لا نسلم إنها من عند الله
وهذا عين الجهل وعدم الفهم على الله
وقد قال الله سبحانه وتعالى (قل كل من عند الله)
مثلا إذا مرضنا نسلم إنه من عند الله ونتحمل إلى أقصى درجات التحمل
لإنه من عند الله فماذا عسانا أن نفعل مع أقدار الله سبحانه وتعالى
وطبعا هذا لا يأتى به إلا مؤمن مؤيد من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وما هو البلاءالذى لا يسلم الإنسان إنه من عند الله جدى ؟؟
أحسنت بنيتى
أحيانا بنيتى يبتلى الإنسان بآذى الناس ،ويرجع الأذى إلى الناس
وهل أذية الناس ليست منهم جدى! !!!
بنيتى أهل الله ليست هذه نظرتهم للأمر
إنهم يقولون إن الله أجرى هذا الإيذاء على أيديهم
ليرفعهم ويوضع من آذاهم
وهذا لإنهم بصبرهم على الإساءة
وكظم غيظهم على من أساء أليهم
وإحسانهم أليهم هم فى إرتقاء
ولن نتجاهل أبدا ما ينتظر الظالم كما أخبر الله
سبحانه وتعالى لذا فمن أساء هو فى تدنى
ولذلك يرجعون الأمر إلى الله ويقولوا(قل كل من عند الله)
ولم يؤذى من الناس كمثل نبينا عليه
صلوات الله وتسليماته وكان قوله صلى الله
عليه وسلم
اللهم اهدى قومى فإنهم لا يعلمون
ولعل يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله
أيضا بنيتى كيف نرتقى حتى نكون أهلا لحضرة الله
إنه الله تعلمى. ....إنه الله
يريد إنسان منقى تماما من الشوائب حتى يصلح
لحضرته ولن يتأتى هذا إلا بالإصقال
ولذلك قالوا إن فى المحنة منحة
نوع أخر من الأبتلاء بنيتى خفى يستصعب على الإنسان
أن يراه لإنه يكون راضى تماما عن نفسه
فكيف به يعلم إنه فى بلاء حقا ولابد من التضرع إلى الله
والدعاء أن يصرفه عنه!!!
وما هو جدى :
إنتفاخ الذات وحبها حتى إنه لا يبقى له سوى شعرة
وينفجر من هذه الذات المنتفخة
هذا الإنسان الذى هذه صفته يعتقد فى نفسه إنه
أفهم الناس وأعلم الناس وافضل الناس،على السواء
وينظر إلى الناس والعياذ بالله من عال ويراهم
أقزام فى عينه لا يفقهوا شيأ
هذا الإنسان ينفروا منه الناس ويبقى وحيدا
فى الغالب وإن عاملوه فمن باب الرحمة بخلق الله
ويقولوا له أمين على جميع اقواله حتى يسدوا باب المراء والجدال معه
فهم أيقنوا أنه لا فائدة معه إلا إذا أدركته عناية الله
إياكى يا بنيتى ثم إياكى أن ترى نفسك أبدا
فمن يرى نفسه لا يصل إلى ربه أبدا
وقد كانت ستدنا نفيسة رضى الله عنها وأرضاها
تصمت كثيرا ولا تتكلم إلا إذا سؤلت
وكانت تقول من يأتى يسئل سيعمل بما علم لإنه هو من أتى ليعرف
ولكن من ألقى عليه من دون رغبة منه فلن يعى ما ألقى عليه
لذا بنيتى ترى الغالب على اهل الله الصمت
ولهم هيبه يستحى منهم العبد أن يقتحمها
من إجلالها وهذا لأنهم مروا بكل ما أفردنا من حديث
من أبتلاءات بالناس أو مجاهدة للنفس
وأعتبروا أنفسهم فى أمتحان ولابد أن ينجحوا فيه
فتحملوا الكثير والكثير حتى أخذ الله بأيديهم وفتح عليهم
ثم يأتى أبتلاء المال وصاحبه لا يشعر أنه فى أبتلاء
يصاحب المال ويلازمه ولا يعرف حق ربه فيه
ودائما هل من مزيد فيجد نفسه فى دائرة مركزها ومحيطها
وجميعها هو المال
ومن أجله يفعل الكثير والكثر مما يغضب الله سبحانه وتعالى
وأكبر معصية يرتكبها صاحب المال هى مالى! !!! أى إنما أوتيته على علم
كما قال قارون
فرد عليه الله سبحانه وتعالى
(فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين)
ويظن صاحب المال أيضا إنه على حق ويرضى عن نفسه تمام الرضى
وهو لا يدرى كم هو مستدرج من الله ولا يشعر
فدائما بنيتى يكون دعائك اللهم أجعل المال فى أيدينا ولا تجعله فى قلوبنا
لإنه إذا تمكن من القلب فسيكون وجهته وليس هذا ما أمرنا الله به
بل قال سبحانه وتعالى( إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين
إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين)
ونعم بالله جدى
ثم يأتى أبتلاء الجاه وهو أصعبهم
لإن صاحبه معتقده أنا ربكم الأعلى
أنا من دبرت الأمر
أنا من أنجزت
أنا من واجهت
أنا من أتيت بالخير ومن صرفت الشر
ولا يرجع الأمر إلى الله أبدا
وقد قال تعالى (وما توفيقى إلا بالله)
أيضا صاحب الجاه يرضى عن نفسه تماما
وشعوره دائما أنه محور الكون ولن تستطيع
الخليقة أن تحيى بدونه
من أجل هذا كان أهل الله قديما لا يطرقوا باب سلطان أبدا
وكان قولهم دائما من أرادنا يأتى إلينا
ليكسروا فى الملوك والسلاطين هذه العزة
ويبعثوا لهم برساله أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وكان من الملوك من يأتى إليهم ويأخذ منهم الموعظة والحكمة
فكان أهل الله يرجوا لهؤلاء السلامة من فتنة المال والجاة
هكذا عرفنا بنيتى وهذا ما ينبغى أن نفطن له جيدا حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها
والعياذ بالله

النيل الخالد · **مرسل:** الثلاثاء مارس 25, 2014 7:14 pm

قال لى جدى :
أحيانا نيأس من كل شئ حولنا ونبحث عن من يأخذ بأيدينا
نسمع منه كلمة تواسينا
رأى يرشدنا ، بشرى تسعدنا أى أى شئ
فلا نجد
ثم تسد فى وجوهنا جميع الطرق ولا يبقى لنا أحد
حدث لى هذا كثيرا بنيتى
وكنت أقول دائما
إن الله سبحانه وتعالى إذا أفرد عبد له
جعله وحيدا حتى وهو بين الناس وقلب عليه أغلب الناس
حتى تكون وجهتى إليه وحده فالله سبحانه وتعالى يغار على عبده
أن يلتفت أويلجأ أو يحب غيره
ولا يسع العبد حينها عندما لا يجد أحد إلا اللجوء إلى الله
مع عدم معرفته بحكمة ما يحدث له
ثم تتعاقب عليه الأحداث بمرها وحلوها ومع اإلافه لها وتعوده عليها
يتعود إيضا على اللجوء إلى الله والتحدث معه
فيفوز بحال جديد عليه ما كان ليأتى به لولا ما حدث له
مما أفردنا من معانى سابقا
وهذا الحال هو معية الله ، أوخلة الله، أو صحبة الله
سميها ماشئت أبنتى فكلها معنى واحد
وكل على قدر محبته وإقباله وإلتجاءه إلى الله
وهكذا بنيتى بعد شدائد ومحن جسام يعقبها منحة يالها من منحة
وهذا تصديق قوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
ثم بعدها بنيتى يتساوى عندك كل شئ لا تفضيل لشئ على شئ لإن
حيز القلب أمتلاء بالحب لله وأصبح فى معيته فدونه إى شئ صغير وهين
أجل جدى
ما أجمل هذا الشعور شعور أنك فى معية الله

molhma · **مرسل:** الثلاثاء مارس 25, 2014 9:41 pm

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
(وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
صدق الله العظيم
ورحم الله جدك وبارك الله فيكى أختى الغالية فهى دنيا نعيش فيها الأبتلاء اللهم أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا

خلف الظلال · **مرسل:** الثلاثاء مارس 25, 2014 11:06 pm

الله....
جزاكي الله كل خير على المشاركة

النيل الخالد · **مرسل:** الأربعاء مارس 26, 2014 3:35 pm

أشكر مروركم الكريم أخواتى الأفاضل ملهمة وخلف الظلال
جزاكم الله خيرا
اللهم ثبتنا على الحق والإيمان أمين

النيل الخالد · **مرسل:** الاثنين مارس 31, 2014 10:03 pm

قال لى جدى :
بنيتى ، النفس ، النفس، النفس
هذه النفس بنيتى تأخذكى إلى كل ما تبغين
وكأنها تسافر بك حيثما تريدى وانتى من تحبى هذا وترغبيه
أو.....
ماذا تعنى جدى
إننا إن تحدثنا عن النفس فلن يكفى مجلدات ومجلدات
فهى عليها المعول والأساس
وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بها فى كتابه العزيز
عندما قال (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)
واليوم أحدثك عن النفس كيف تزين للإنسان الخير وترفعه إلى أعلى عليين
وهو يريد هذا ويحسب أنه على شئ وإذا به.....وقع فى هاوية عميقة
لا ينقذه منها سوى الله
وكيف هذا جدى إن الخير خير لا شك فى هذا
هناك خير ابنتى ليس بخير
أعطيكى مثل
لا ينبغى لإنسان أن يتصدى لنصح الأخرين
قبل أن ينصح هو نفسه ويعمل بنصحه
ولا بد من أمارة على هذه تعرفه أنه أهل للتصدى لنصح الأخرين
ولما هذا بنيتى لإنه قد أكون ضعيف الحجة وبدل من أن يسمعوا لى أسمع لهم
وأساق فى موكبهم ولا أستطيع العودة إلا أن تتغمدنى رعاية الله
هنا نتذكر حديث حبيبنا عليه الصلاة والسلام
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
أى ما لا يعرف ما يقوله فليصمت
وكان بعض الصالحين يقول من قال لا أعلم فقد أفتى
إذا أردت أن أنصح إنسان ما فى الدين فلابد أن أكون على دراية كاملة
بكل أحكام وملابسات ما طرحته من نصح حتى لا أضل الآخرين
أو يشككونى هم بما عندهم من خطأ
وهكذا
ثم بعد إذا أدحضوا حجتى فإنى ضعت بكل تأكيد
وتشوشت وهذا كله نتيجة
أنى تصدرت لشئ أنا بعيد كل البعد عن الإلمام به
فيا تعبى وشقائى حتى أعود لما كنت عليه
وهذا بنيتى يتطلب صمت كبير طويل
وهذا ما كان عليه السلف
يتعلموا ثم يعوا ما تعلموا
ثم يجيزهم مشايخهم بالتلقين
ثم يصبحوا مأهلين لأن ينتفع منهم الخلق على الحقيقة
لأنهم مؤيدون
لأنهم مؤيدون
لأنهم مؤيدون
حتى وإن كنت على صواب فيما طرحته ولكن قد أقع بين براثن
شياطين الأنس فيكيدوا لى المكائد ويأخذونى إليهم بكل الطرق وبكل ما آتوا من قوة
ولن ينقذنى منهم إلا تأييد الله لى وعنايته بى
ولذا شددنا على التأييد
وهذا خلا صة القول ابنتى من هو المؤيد الحائز على الإجازة حتى يكون
قدوة للناس ليتبعوه ويأخذوا منه
هذا هو الخير الذى يؤدى إلى شر إذا لم ترافقكى عناية الله
صدقت جدى

molhma · **مرسل:** الاثنين مارس 31, 2014 10:24 pm

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها

اين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

اموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها

جزاكى الله خيرا غاليتى ورحم الله جدك وأمواتنا و أموات المسلمين

النيل الخالد · **مرسل:** الجمعة إبريل 04, 2014 2:15 pm

قال لى جدى :
احدثك اليوم عن القوة بالله ، والعزة بالله ، الغلبة بالله
فى حياتنا بنيتى نصادف من المحن والمواقف التى
تنهكنا نكاد نهوى من حمولتها.
ولكن من الذى يمر عليها فيذداد قوة وإرادة وصلابة
تصقله كما نصقل الفضة والذهب فيذدادوا لمعانا
من أمثال هذه المواقف أقول شئ يسير من كثير من
قصص وحكايات معاملة الناس
اتدركى كيف يكون حالك عندما تعاملى إنسان يضمر لكى العداوة والبغضاء
ويظهر عكس ذلك من مودة وأبتسام فى وجهك! !!
ويقرب لك البعيد ويبعد عنك القريب ويوهمك ويقنعك بأشياء لم تحدث لتشكى
فى نفسك ومن حولك ،
أيوجد مثل هذا جدى
بل يوجد. الأكثر من هذا! !!
يوجد من يمكر بكى ويحقد عليكى ويتمنى زوال النعمة منكى بل يتمنى
زوالك أنتى شخصيا إن أستطاع
كره ما بعده كره بنيتى؛
ثم إنكى بنيتى تلجئى إلى الله فى تضرع وأبتهال
فى وقت سحر تناجيه يصرف عنكى آذاهم وشرهم
مع مداراتك لهم كما حدثنا نبينا عليه الصلاة والسلام عن مداراة الناس
إتقاءا لشرهم.
ثم تفاجئك الأيام وكما أخبر سبحانه وتعالى
(فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)
بنصر الله وبعزة الله وبدفاع الله عنكى
(إن الله يدافع عن الذين آمنوا)
لتجدى نفسك عاجزة عن الشكر ،عن الحب ، عن الدمع ،
فأى شئ منكى قليل بجانب فضل الله، ونصرة الله، وعزة ، الله
وعندما تستحضرى كل هذا فلن تملكى إلا
فرط الحب والعشق والتسليم لله سبحانه وتعالى
فكم مرة دافع ،وكم مرة نصر، وكم مرة لطف ؛ وكم مرة شفى ؛ وكم مرة رزق ، وكم مرة ستر
؛وكم مرة وهب؛
مع عدم إستحقاقنا لولا إنه رب كريم
لولا إنه رب ودود
لولا إنه رب رحيم
لولا إنه رب عظيم
لولا إنه رب شكور
لولا إنه رب غفور
وبعدها ، وبعد إستيقانك بنصر الله؛ وفضل الله
وعزة الله:-)،هل معها قنوط
هل معها خوف
هل معها جزع
أبنتى لا ليس معها إلا قوة بالله كست العبد
وزادته صلابة تعينه على مواجهة الأحداث
ومهما قلت لكى بنيتى عن القوة بالله كيف هى
فلن أوفى. إنه عبد الله مؤيده ، الله ناصره ، الله يراضيه،
فكيف حال من يمكر به أويضمر له السوء
إلا المقت والخسف والعياذ بالله
بنيتى جعلنا الله ممن يستقوى به لا بغيره
وينصر به لا بغيره
ويتوكل عليه لا على غيره
والله المستعان وعليه التكلان
ولا حول ولا قوة إلا بالله

خلف الظلال · **مرسل:** الجمعة إبريل 04, 2014 2:38 pm

ثم تفاجئك الأيام وكما أخبر سبحانه وتعالى
(فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)
بنصر الله وبعزة الله وبدفاع الله عنكى
(إن الله يدافع عن الذين آمنوا)

ربنا يفتح علينا وعليكي فتوح العارفين
يارب نعرف ربنا في كل نفس وفي كل لحظة

النيل الخالد · **مرسل:** الجمعة إبريل 04, 2014 4:16 pm

اللهم أمين. تقبل الله دعائك
أختى خلف الظلال
وجعلنا من المقبولين عنده أمين

موقع د. محمود صبيح

قال لى جدى

الموجودون الآن