موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=15708 |
صفحة 1 من 2 |
الكاتب: | ابن الليثي [ الاثنين يناير 13, 2014 2:47 pm ] |
عنوان المشاركة: | لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
كثيرا ما يسأل الواحد نفسه كيف كانت الأمور ستسير لو أن الدعوة هبطت على سيدنا النبى فى مصر؟ نسيت السؤال لفترة ثم تذكرته من جديد إثر رواية إحدى قريباتى العائدة من عمرة لقصة السيدة المصرية التى كانت تزور قبر النبى، وأطالت الوقوف إلى جوار مقامه فى تبتّل وخشوع أزعج حارسات المقام، فأبعدنها بقدر من الخشونة التى لا تشبه المكان أبدا، فما كان من السيدة المصرية إلا أن نظرت باتجاه قبر سيدنا النبى قائلة «إنت إيه اللى جابك عند الناس دى.. إنت لو كنت عندنا كنا شلناك إنت وضيوفك فى عنينا من جوه». هذه السيدة التى قد ترى أنها تجاوزت حدود الأدب هى محبة بالفطرة لسيدنا النبى مثل عامة المصريين، هى التى تهدهد حفيدتها على أنغام «ميتى أشوفك يا نبى.. ياللى بلادك بعيدة» فتضع فى لا وعى حفيدتها أول حجر فى بناء المحبة لسيدنا النبى، وتحصنها بـ«اسم النبى حارسها»، هى التى تستقبل ضيفها الغالى بابتسامة بشوش «إحنا زارنا النبى»، وفى نفس الوقت تعاتب على قلة الكرم وسوء الاستقبال بـ«ده النبى فرش عبايته لنسيبه»، وهى التى تفض مشاجرات تكبر أو تصغر بجملة سحرية «صلوا على النبى يا جماعة». هناك نكتة لم أكن أحب أن أستخدمها -لأن الحديث ليس موضعا للنكات- لكنها تلخص أمورا كثيرة، تقول إنه فى خطبة الجمعة وقف الخطيب على المنبر يقول «خد بالك من جيل هذه الأيام، فإذا قالت لك ابنتك إنها رايحة الدرس فلا تصدقها، فهى ذاهبة للقاء الحبييييييييب» فقال المصلون خلفه «عليه الصلاة والسلام»، هذه النكتة تكشف لنا من جانب حال كثيرين يجلسون فى خطبة الجمعة أذهانهم مشغولة بأمور أخرى غير الخطبة، لكن من جانب آخر تشرح كيف أن الانتباه كله يحدث إذا ما مرَّ اسم سيدنا النبى بكل تجلياته «طه وأحمد والحبيب».. حالة يقع فيها الانتباه لا إراديا، لأنه فعلا الحبيب بالفطرة فى قلوب المصريين، ويعملون ألف خاطر لاسمه ويتجاوزون فى ذلك حدود المقبول أحيانا بحكم «الأفورة»، فيسمون «عبد النبى»، ويتغزلون بـ«يا جمال النبى»، ويقسمون بـ«وحياة من نبّا النبى»، أى من جعله نبيًّا «من الممكن أن يقسموا بالله مباشرة لكنهم يعرّجون على الحبيب فى الطريق». «النبى وصى على سابع جار».. تمام، ويفكون تكشيرة عالم الدين بـ«النبى تبسم يا مولانا».. تمام جدا، ويطلبون من كل شخص أن يعامل نبيه بالطريقة نفسها «وكل من له نبى يصلى عليه».. عين العقل، لكن كاد صديقى يجن عندما قالت له والدته البسيطة فى طفولته «سيدنا النبى قال ماحدش يشرب من الإزازة» عندما ضبطته يفعل ذلك أمام الثلاجة، فانصرف يبرطم، بعد سنوات كان صديقى يضرب كفا بكف وهو يقرأ فى كتب الأحاديث، قال أبو هريرة رضى الله عنه «نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُشرب من فى السقاء أو القربة» -متفق عليه- أى نهى عن الشرب من حافة الإناء حفاظا على نظافة وعاء شرب جماعى «يعنى ماحدش يشرب من الإزازة». هذه السيدة البسيطة ربما استمعت إلى المعلومة فى إذاعة القرآن الكريم، وعندما حان وقت تنفيذها لم تخاطب ابنها بلغة التربية والعيب والصحة والمنظر العام و«اللى يصح واللى مايصحش» لكنها خاطبته بلغة قانون المحبين «سيدنا النبى قال». ينتظر المصريون كل مناسبة تخص سيدنا النبى ليحتفلوا بها، حتى يوم مولده الذى حرم بعض المتشددين الاحتفال به، لم تلقَ دعوتهم أى قبول لدى أى شخص تجرى فى دمائه جينات مصرية، ربما لو كان النبى أقام بدعوته فى مصر لأصبحت السنة كلها احتفالات، كنا سنحتفل بذكرى كل التفَاتَةٍ من حضرته، وكل مكان زاره، وكل يوم نزلت فيه آية، وكل زيجة له، كنا سنقدس كل شارع مرّ به، وكل إناء أكل فيه، وكل بقعة من النيل مدّ سيدنا النبى يده فيها ليشرب منها. عقب حادث قطار البدرشين وقف أحد الجنود الناجين أمام الكاميرا يشكو سوء الوضع داخل القطار أصلا، وفى نهاية كلامه قال «مش معاملة دى إحنا صعايدة ونعرفوا الرسول». وقبل أن يتوقف الدورى ذهبت إلى الاستاد فى عز الفوضى، حيث لم تكن هناك تذاكر دخول، مجرد موظف أمن على البوابة قلت له «صحافة» فدخلت، ثم سأل آخر كان قريبا منى «وانت تبع إيه»، فقال له «أنا تبع سيدنا النبى» فقال الموظف «عليه الصلاة والسلام اتفضل». وكنت أجلس مع فنان معروف فى سيارته بينما أم كلثوم تغنى «ولما أشوف حد يحبك يحلالى أجيب سيرتك وياه»، فتنهد قائلا «عليه الصلاة والسلام»، ثم نظر لى قائلا «أحلى سيرة فى الدنيا». كنت أتمنى أن أولد على التراب الذى حطّ عليه سيدنا النبى بقدمه الشريف، لكن لله حكمة فى ذلك، فنشأة الدعوة فى محيط الكفار قساة القلب شدّ أزر الدعوة وجعلها تشب صلبة وعفية، وهذا ما كان ليتحقق لو كانت الدعوة قد شبت فى محيط المحبين.. المجاذيب. نفعنا الله بحبنا لسيدنا النبى وآل بيته، وليغفر لنا عفويتنا التى تجعلنا بحسن نية قد نتجاوز حدود اللياقة أحيانا من فرط المحبة، لدرجة أننا أحيانا نتجرأ فنوسط النبى بطفولة شديدة فى أصغر الأشياء.. اللى يحب النبى يصقف. |
الكاتب: | حامد الديب [ الاثنين يناير 13, 2014 3:48 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
نقل حسن بارك الله فيك وهذه هى مصر المحبه لسيدنا النبى وال بيت النبى صلى الله عليه وسلم بدون مزايده او غيره حب الرسول صلى الله عليه وسلم يسرى فى عروق المصريين بضعه منه - صلى الله عليه وسلم- دفنت فى ثراها فملكوا القلوب والاوطان حب الرسول يابا دوبنى دوب جزاك الله خيرا |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الاثنين يناير 13, 2014 4:03 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
الكاتب: | خلف الظلال [ الاثنين يناير 13, 2014 6:28 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد واله وصحبه مقال رائع بارك الله في كاتبه وفي ناقله فكرني كمان بإن تقريبا مافيش مسلسل او فيلم مصري إلا وتلاقي في خلفية مشهد ما لوحة عليها اسم الله او اسم محمد صل الله عليه وسلم ربنا يبارك في مصر والمصريين بجاه سيدنا النبي ويجعلنا كلنا جنوده صل الله عليه وسلم ويرضيه علينا |
الكاتب: | ابو الحسن الطيب [ الاثنين يناير 13, 2014 9:25 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
ابن الليثي كتب: لكن لله حكمة فى ذلك، فنشأة الدعوة فى محيط الكفار قساة القلب شدّ أزر الدعوة وجعلها تشب صلبة وعفية، وهذا ما كان ليتحقق لو كانت الدعوة قد شبت فى محيط المحبين.. المجاذيب. نفعنا الله بحبنا لسيدنا النبى وآل بيته، وليغفر لنا عفويتنا التى تجعلنا بحسن نية قد نتجاوز حدود اللياقة أحيانا من فرط المحبة، لدرجة أننا أحيانا نتجرأ فنوسط النبى بطفولة شديدة فى أصغر الأشياء.. اللى يحب النبى يصقف. بارك الله بك اخي الكريم على النقل وبارك الله في الكاتب وبارك الله باهل مصر من اجمل ما فرات ومن اكثره مساسا بشغاف القلب اللهم صل وسلم ويارك على سيدنا محمد واله |
الكاتب: | النيل الخالد [ الاثنين يناير 13, 2014 11:20 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك مقال عفوى ؛وبسيط ينم عن محبة صادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم جعلنى أستشعر حضرته وكأنه حاضر معنا جزاك الله خيرا |
الكاتب: | msobieh [ الأربعاء يناير 15, 2014 12:12 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
مقال فوق الممتاز جميل جميل جميل الله يبارك في عمر طاهر هذا شكرا للفاضل ابن الليثي |
الكاتب: | maksaleh [ الأربعاء يناير 15, 2014 1:14 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بسم الله الرحمن الرحيم |
الكاتب: | msobieh [ الأربعاء يناير 15, 2014 11:03 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
السيد الفاضل : maksaleh جبر الله بخاطرك وأعطاك مناك آمين |
الكاتب: | maksaleh [ الأربعاء يناير 15, 2014 2:32 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بسم الله الرحمن الرحيم |
الكاتب: | المهاجرة [ الأربعاء يناير 15, 2014 4:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
مقال والله مؤثر جداً جداً ورد جميل من سيدى بارك الله لنا فى عمره ورد جميل من المشاركين ربنا يجزيكم جميعاً خيراً كثيراً وربنا يزيد محبتنا لحبيبنا النبى صلى الله عليه وسلم وميحرمناش من حضرته وأهل بيته أبداً يارب بحبك يا سيدى يارسول الله صلى الله عليك وسلم |
الكاتب: | مسلمة آمنة [ السبت يناير 18, 2014 3:00 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بحبك يا سيدى يارسول الله صلى الله عليك وسلم |
الكاتب: | فاروق سيف [ الأحد يناير 19, 2014 5:24 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حمايةُ الله لأنبيائه، وإنجاؤه لمن شاء منهم من أيدي أعدائهم، رغم ما يتربص بهم السفهاءُ من السوء. ولقد قال نوح عليه السلام متحدياً كفارَ قومه: } يا قوم إن كان كبُر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمرُكم عليكم غُمةً ثم اقضوا إليّ ولا تنظِرون { (يونس:71)، فلم يصلوا إليه بسوء لحماية الله له. ومثله قول أخيه هود صلى الله عليه وسلم: }قال إني أُشهِد الله واشهدوا أني بريءٌ مما تشركون * من دونه فكيدوني جميعًا ثم لا تنظرون * إني توكلت على الله ربي وربكم { (هود: 54-56). ولما أراد السفهاء قتل إبراهيم عليه السلام، وألقوه في النار أنجاه الله منها بقدرته وفضله ]قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين * قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم * وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين [ (الأنبياء: 68-70). وكذا كان الحال مع نبينا صلى الله عليه وسلم ، فقد أنجاه الله من المؤامرات التي واجهتْه من لدن بعثتِه عليه الصلاة والسلام، وقد أخبره الله وأنبأه بسلامتِه من كيدهم وعدوانهم ، فقال له: } يـا أيها ٱلرسول بلِّغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته وٱلله يعصمك من ٱلناس{ (المائدة: 67). قال ابن كثير: "أي بلغ أنت رسالتي، وأنا حافظُك وناصرُك ومؤيدُك على أعدائك ومُظفِرُك بهم، فلا تخف ولا تحزن، فلن يصل إليك أحدُ منهم بسوء يؤذيك". تفسير القرآن العظيم ابن كثير (3/143). تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحرس حتى نزلت هذه الآية: }وٱلله يعصمك من ٱلناس{ (المائدة: 67)، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسَه من القبة، فقال لهم: ((يا أيها الناس، انصرفوا عني، فقد عصمني الله)). رواه الترمذي ح (3046)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ح (2489). .اللهم صل وسلم وزد وبارك علي سيدنا محمد وآله مقال يدل علي إحساس رقيق عالي زادك الله وزادنا محبة لحبيبه المصطفي صلي الله علي وسلم |
الكاتب: | فاروق سيف [ الأحد يناير 19, 2014 5:34 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
بلغ العلا بكماله كشف الدجي بجماله حسنت جميع خصاله صلوا عليه وآله |
الكاتب: | خلف الظلال [ الاثنين مايو 16, 2016 11:46 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: لو كان النبي مصريا بقلم عمر طاهر |
ابن الليثي كتب: كثيرا ما يسأل الواحد نفسه كيف كانت الأمور ستسير لو أن الدعوة هبطت على سيدنا النبى فى مصر؟ نسيت السؤال لفترة ثم تذكرته من جديد إثر رواية إحدى قريباتى العائدة من عمرة لقصة السيدة المصرية التى كانت تزور قبر النبى، وأطالت الوقوف إلى جوار مقامه فى تبتّل وخشوع أزعج حارسات المقام، فأبعدنها بقدر من الخشونة التى لا تشبه المكان أبدا، فما كان من السيدة المصرية إلا أن نظرت باتجاه قبر سيدنا النبى قائلة «إنت إيه اللى جابك عند الناس دى.. إنت لو كنت عندنا كنا شلناك إنت وضيوفك فى عنينا من جوه». هذه السيدة التى قد ترى أنها تجاوزت حدود الأدب هى محبة بالفطرة لسيدنا النبى مثل عامة المصريين، هى التى تهدهد حفيدتها على أنغام «ميتى أشوفك يا نبى.. ياللى بلادك بعيدة» فتضع فى لا وعى حفيدتها أول حجر فى بناء المحبة لسيدنا النبى، وتحصنها بـ«اسم النبى حارسها»، هى التى تستقبل ضيفها الغالى بابتسامة بشوش «إحنا زارنا النبى»، وفى نفس الوقت تعاتب على قلة الكرم وسوء الاستقبال بـ«ده النبى فرش عبايته لنسيبه»، وهى التى تفض مشاجرات تكبر أو تصغر بجملة سحرية «صلوا على النبى يا جماعة». هناك نكتة لم أكن أحب أن أستخدمها -لأن الحديث ليس موضعا للنكات- لكنها تلخص أمورا كثيرة، تقول إنه فى خطبة الجمعة وقف الخطيب على المنبر يقول «خد بالك من جيل هذه الأيام، فإذا قالت لك ابنتك إنها رايحة الدرس فلا تصدقها، فهى ذاهبة للقاء الحبييييييييب» فقال المصلون خلفه «عليه الصلاة والسلام»، هذه النكتة تكشف لنا من جانب حال كثيرين يجلسون فى خطبة الجمعة أذهانهم مشغولة بأمور أخرى غير الخطبة، لكن من جانب آخر تشرح كيف أن الانتباه كله يحدث إذا ما مرَّ اسم سيدنا النبى بكل تجلياته «طه وأحمد والحبيب».. حالة يقع فيها الانتباه لا إراديا، لأنه فعلا الحبيب بالفطرة فى قلوب المصريين، ويعملون ألف خاطر لاسمه ويتجاوزون فى ذلك حدود المقبول أحيانا بحكم «الأفورة»، فيسمون «عبد النبى»، ويتغزلون بـ«يا جمال النبى»، ويقسمون بـ«وحياة من نبّا النبى»، أى من جعله نبيًّا «من الممكن أن يقسموا بالله مباشرة لكنهم يعرّجون على الحبيب فى الطريق». «النبى وصى على سابع جار».. تمام، ويفكون تكشيرة عالم الدين بـ«النبى تبسم يا مولانا».. تمام جدا، ويطلبون من كل شخص أن يعامل نبيه بالطريقة نفسها «وكل من له نبى يصلى عليه».. عين العقل، لكن كاد صديقى يجن عندما قالت له والدته البسيطة فى طفولته «سيدنا النبى قال ماحدش يشرب من الإزازة» عندما ضبطته يفعل ذلك أمام الثلاجة، فانصرف يبرطم، بعد سنوات كان صديقى يضرب كفا بكف وهو يقرأ فى كتب الأحاديث، قال أبو هريرة رضى الله عنه «نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُشرب من فى السقاء أو القربة» -متفق عليه- أى نهى عن الشرب من حافة الإناء حفاظا على نظافة وعاء شرب جماعى «يعنى ماحدش يشرب من الإزازة». هذه السيدة البسيطة ربما استمعت إلى المعلومة فى إذاعة القرآن الكريم، وعندما حان وقت تنفيذها لم تخاطب ابنها بلغة التربية والعيب والصحة والمنظر العام و«اللى يصح واللى مايصحش» لكنها خاطبته بلغة قانون المحبين «سيدنا النبى قال». ينتظر المصريون كل مناسبة تخص سيدنا النبى ليحتفلوا بها، حتى يوم مولده الذى حرم بعض المتشددين الاحتفال به، لم تلقَ دعوتهم أى قبول لدى أى شخص تجرى فى دمائه جينات مصرية، ربما لو كان النبى أقام بدعوته فى مصر لأصبحت السنة كلها احتفالات، كنا سنحتفل بذكرى كل التفَاتَةٍ من حضرته، وكل مكان زاره، وكل يوم نزلت فيه آية، وكل زيجة له، كنا سنقدس كل شارع مرّ به، وكل إناء أكل فيه، وكل بقعة من النيل مدّ سيدنا النبى يده فيها ليشرب منها. عقب حادث قطار البدرشين وقف أحد الجنود الناجين أمام الكاميرا يشكو سوء الوضع داخل القطار أصلا، وفى نهاية كلامه قال «مش معاملة دى إحنا صعايدة ونعرفوا الرسول». وقبل أن يتوقف الدورى ذهبت إلى الاستاد فى عز الفوضى، حيث لم تكن هناك تذاكر دخول، مجرد موظف أمن على البوابة قلت له «صحافة» فدخلت، ثم سأل آخر كان قريبا منى «وانت تبع إيه»، فقال له «أنا تبع سيدنا النبى» فقال الموظف «عليه الصلاة والسلام اتفضل». وكنت أجلس مع فنان معروف فى سيارته بينما أم كلثوم تغنى «ولما أشوف حد يحبك يحلالى أجيب سيرتك وياه»، فتنهد قائلا «عليه الصلاة والسلام»، ثم نظر لى قائلا «أحلى سيرة فى الدنيا». كنت أتمنى أن أولد على التراب الذى حطّ عليه سيدنا النبى بقدمه الشريف، لكن لله حكمة فى ذلك، فنشأة الدعوة فى محيط الكفار قساة القلب شدّ أزر الدعوة وجعلها تشب صلبة وعفية، وهذا ما كان ليتحقق لو كانت الدعوة قد شبت فى محيط المحبين.. المجاذيب. نفعنا الله بحبنا لسيدنا النبى وآل بيته، وليغفر لنا عفويتنا التى تجعلنا بحسن نية قد نتجاوز حدود اللياقة أحيانا من فرط المحبة، لدرجة أننا أحيانا نتجرأ فنوسط النبى بطفولة شديدة فى أصغر الأشياء.. اللى يحب النبى يصقف. جمييييل جدا صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم |
صفحة 1 من 2 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |