موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 05, 2012 3:31 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1456
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

هذه صفحة .. تتحدث عن شخصيات تاريخية .. قد تكون ظلمت من الناس .. أو لم تستوف حقها على مر التاريخ .. معلش أهى ترويحة بسيطة .. لكنها - فى ظن العبد الفقير – تفيد فى زمن الفتن الذى نعيشه .. من وجه من الوجوه .

اشتهر عند المصريين لصق أى صورة باطش أو ظالم أو متعسف باسم رجل .. تولى إمارة مصر لفترة فى عهد السلطان الصالح صلاح الدين الأيوبى .. وهذا الرجل هو (( قراقوش ))

فأحببت أن أرى .. من هو .. وما مدى شدته ... تعالو نشوف .

بهاء الدين قراقوش

هو أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي ، الملقب بهاء الدين ، كان خادم صلاح الدين ، وقيل خادم أسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين ، فأعتقه – وكان خصيا أبيض - .

وقراقوش: بفتح القاف والراء وبعد الألف قاف ثانية ثم واو وبعدها شين معجمة، وهو لفظ تركي تفسيره بالعربي " العقاب " ، الطائر المعروف ، وبه سمي الإنسان ، والله أعلم .

لما استقل صلاح الدين بالديار المصرية جعله زمام القصر – أى المسئول عنه - ، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية ، وفوض أمورها إليه واعتمد في تدبير أحوالها عليه .

وكان رجلا مسعودا .. وصاحب همة عالية .

وهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام ، وهي آثار دالة على علو الهمة، وعمر بالمقس رباطا ، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل.

وله وقف كثير لا يعرف مصرفه ، وكان حسن المقاصد جميل النية.

ولما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنج سلمها إليه ، ثم لما عادوا واستولوا عليها أصبح أسيرا في أيديهم ، ويقال إنه افتك نفسه بعشرة آلاف دينار .
وذكر الشيخ القاضي بهاء الدين بن شداد في سيرة صلاح الدين : أنه انفك من الأسر في يوم الثلاثاء حادي عشر شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ، ومثل في الخدمة الشريفة السلطانية ، ففرح به فرحا شديدا .

وكان له حقوق كثيرة على السلطان وعلى الإسلام والمسلمين .

واستأذن في المسير إلى دمشق ليحصل مال القطيعة ، فأذن له في ذلك ، وكان - على ما ذكر - ثلاثين ألفا .

والناس ينسبون إليه أحكاما عجيبة في ولايته ، حتى إن الأسعد بن مماتي له جزء لطيف سماه " الفاشوش في أحكام قراقوش " .. وفيه أشياء يبعد وقوع مثلها منه، والظاهر أنها موضوعة، فإن صلاح الدين كان معتمدا في أحوال المملكة عليه، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه.

وقد أمر السلطان صلاح الدين ببناء السور على القاهرة والقلعة ومصر ،ودوره تسعة وعشرون ألف فراع وثلاثمائة وذراعان بذراع العمل . فتولى ذلك الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي، وشرع في بناء القلعة، وحفر حول السور خندقا عميقا، وحفر واديه وضيق طريقه . وكان في مكان القلعة عدة مساجد منها مسجد سعد الدولة ، فدخلت في جملة القلعة، وحفر فيها بئرا ينزل لليها بدرج منحوتة في الحجر إلى الماء.

وكانت وفاته في مستهل رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة بالقاهرة، ودفن في تربته المعروفة به بسفح المقطم بقرب البئر والحوض اللذين أنشأهما على شفير الخندق، رحمه الله تعالى.

يقول الفقير مريد الحق :

الراجل طلع بيحب الشغل الجد ... وحازم فى أموره ... وشديد فى قوانينه ، وطبعا بعض الناس لا يحب هذا النوع من الحكام .. فطلعت عليه كل الإشاعات المعروفة التى صارت مثلا عندنا ( هو إيه دا .. حكم قراقوش ) .
ياترى إحنا عاوزين حد زى قراقوش ؟؟!!!!!!!

انظر ترجمته :
النوادر السلطانية لابن شداد . ووفيات الأعيان (4/91) والسلوك لمعرفة دول الملوك (1/7) والوافي بالوفيات (7/237)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 05, 2012 12:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46943
اقتباس:
يقول الفقير مريد الحق :

الراجل طلع بيحب الشغل الجد ... وحازم فى أموره ... وشديد فى قوانينه ، وطبعا بعض الناس لا يحب هذا النوع من الحكام .. فطلعت عليه كل الإشاعات المعروفة التى صارت مثلا عندنا ( هو إيه دا .. حكم قراقوش ) .
ياترى إحنا عاوزين حد زى قراقوش ؟؟!!!!!!!

فعلا وهذا هو رأيي ورأي الكثيرين من الذين درسوا سيرته بحياديه...
شكرا على موضوعك الجميل
-----------------------------
وقى الله مصر شر الحادثات

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 13, 2012 1:08 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1456
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

شكر الله لك الأخ / حامد الديب

هذه شخصية ثانية ... علقت معانا من فيلم " الناصر صلاح الدين " ... وطبعا دايما فى الأفلام حبكات معينة .. يسموها " حبكة درامية "

ودا اللى حصل فى شخصية مشهورة وهى " عيسى العوام " .
المخرج .. أحب يدخل حتة خاصة بنسيج مصر .. مسلمين ومسيحيين .. ورأى من وجهة نظره أنها مفيدة لشخصية الناصر صلاح الدين ... لكن الحبكة الدرامية – فى نظرى – وسعت شوية .

على كل حال هذه ترجمة لعيسى العوام ... هيحيكيها لنا رجل من المقربين لصلاح الدين الأيوبى .. وهو بهاء الدين بن شداد .. فى كتابه " النوادر السلطانية والمحاسن اليوسيفية " (1/57) قال :

ذكر قصة العوام عيسى

ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً مسلماً يقال له عيسى وصل إلى البلد بالكتب والنفقات على وسطه ليلاً على غرة من العدو .. وكان يغوص ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو .

وكان ذات ليلة شد على وسطه ثلاثة أكياس فيها ألف دينار وكتب للعسكر ... وعام في البحر فجرى عليه أمر أهلكه وأبطأ خبره عنا.

وكانت عادته إذا دخل البلد أطار طيراً عرفنا بوصوله .. فأبطأ الطير فاستشعرنا هلاكه .

ولما كان بعد أيام بينا الناس على طرف البحر في البلد إذا هو قد قذف شيئاً غريقاً فتفقدوه فوجدوه عيسى العوام ... ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب - وكان الذهب نفقة للمجاهدين - .

فما رؤي من أدى الأمانة في حال حياته وقد ردها في مماته إلا هذا الرجل ... وكان ذلك في العشر الأواخر من رجب أيضاً.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 22, 2012 3:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46943

أحمد بن هارون الرشيد



قصته عجب، بل أعجب من العجب، وأغرب من معظم ما يستغرب، وقلما يطالع الإنسان مثل هذا الموقف، إلا على فترات متباعدة من عمر الزمن•
إذ منذ الذي يستطيع - وهو في عنفوان الشباب- رفض زينة الدنيا ومباهجها، وعز الخلافة وزهوها، وأمجادها ومكاسبها؟ نعم من الذي يقوى على ذلك، ويتعالى عليه؟ ويترفع عن أهله، فلا يخالطهم في ورد ولا صدر، ولا يتحرك قلبه نحو شيء من تلك المغريات، التي تركت الناس صرعى على عتباتها، هلكى من اللهاث وراءها، طمعا في الوصول إلى شيء من فتاتها؟
أجل، إن الذين تسمو هممهم إلى هذا الأفق الرفيع صنف مميز، وطراز فذ في دنيا الناس، أنعم الله عليهم ببلوغ القمة ، فعاشوا محلقين في الأفق الرحيب، أفق عزة الإيمان، وبرد اليقين، أفق نور التقوى الذي أضاء جنبات نفوسهم، وكشف حجب الظلمة عن قلوبهم، فغدوا، مستنيرين، مستبصرين، لا يصرفهم عن طريق آخرتهم صارف، ولا يخدعهم عما عرفوا من الحق خادع•
وكان "أحمد بن الخليفة هارون الرشيد" من هذا الطراز الرفيع من الرجال، فما قصته؟ وكيف عاش بعيداً عن أضواء خلافة والده التي بهرت الخافقين، وجبي إليها خراج المشرقين والمغربين، وخطب ودها كل عظيم في الدول والممالك التي عاصرتها؟
عاش "أحمد" زاهدا، عابداً، لا يأكل إلا من عمل يده، وكان يعمل فاعلاً، "أجيراً" في الطين، رأس ماله مجرفة يجمع بها التراب، وزنبيل "قفة" يحمل بها ما جمع، ليجلعه طينا، ثم يستعمله في الأغراض التي يصلح لها•
كان يعمل يوماً واحداً في الأسبوع "يوم السبت" ويحصل على أجر مقداره درهم ودانق، "جزء من الدرهم" ثم يقبل على العبادة بقية أيام الأسبوع•
قيل: إن أمه "زبيدة" وصحح "ابن كثير" في "البداية والنهاية" ج/ 10 ص 191: أنه ابن امرأة كان "الرشيد" قد أحبها وتزوجها قبل توليه الخلافة، ويبدو أن ذلك لم يكن عن أمر والده أو مشورته، فلما حملت منه بـ "أحمد" هذا أرسلها إلى البصرة، وأعطاها خاتماً من ياقوت أحمر، وأشياء نفيسة، وأمرها إذا أفضت إليه الخلافة أن تأتيه، وكان الرشيد يتابع أخبارها، ويرسل إليها ما يصلح حالها، وبلغه أنها وضعت مولوداً سمته "أحمد".
فلما صارت الخلافة إليه لم تأته، ولا ولدها، بل اختفيا، وبلغه أنهم ماتا، ولم يكن الأمر كذلك،وفحص عنهما، فلم يطلع منهما على خبر، وكان "أحمد" يعمل بيده ويأكل من كد يده•
العودة إلى بغداد:رجع "أحمد" إلى بغداد، وما أدراك ما بغداد؟! إنها حاضرة العالم، وعاصمة العواصم، لم يكن لها نظير في الدنيا: في جلالة قدرها، وفخامة أمرها، وكثرة علمائها وأعلامها، وتميز خواصها وعوامها، وعظم وكثرة دروبها ودورها، ومنازلها وشوارعها، ومساجدها، وحماماتها، وخاناتها، وطيب هوائها، وعذوبة مائها، وبرد ظلالها واعتدال صيفها وشتائها، وصحة ربيعها وخريفها•
أقبلت الدنيا على أهلها برخائها ونعيمها، ومباهجها ومسراتها، ورغدها، وفتنتها حتى لكأن الدنيا كلها في بغداد، ولكأن بغداد هي الدنيا كلها، وأكثر ما كانت عمارة وأهلاً في زمن الرشيد•
فأين عاش ابن خليفة بغداد، وهو يرى الدنيا مازالت تتحدث عن عظمته وزاهي عيشه؟
عاش عاملاً يعمل في الطين يوم السبت، ليقتات وأمه مما يكسبه طوال أيام الأسبوع، ولا يذكر للناس من هو، ولا من يكون، عاش راضياً مسروراً، لا يسعى في الدنيا إلا إلى مرضاة ربه، وكسب رضا والدته، التي وافقته على ما أراد، ولم تفصح عن أمرها، احتراما لرغبة ولدها•
رحيل الأم:
أتى القدر المحتوم، وبلغت أمه أجلها الذي أجله الله لها، وقبل أن تفيض روحها إلى بارئها أعطت الخاتم الذي وهبها الرشيد إلى ولدها، ولفظت أنفاسها الأخيرة في حجرة ضيقة، ليس فيها من متاع الدنيا ما تقع عليه العين•
أحمد بعد والدته:
لم يغير شيئا مما نشأ عليه، فهو في عمل يوم السبت، وفي انقطاع إلى الطاعة والعبادة بقية الأيام•
مرض أحمد ووفاته:
لم تذكر لنا المصادر كم دام على هذه الحال، غير أن "ابن كثير" في البداية والنهاية ذكر أنه قد اتفق مرضه في دار من كان يستعمله في الطين، وأن الرجل كان كريماً معه، فأشرف على تمريضه ورعايته حتى اللحظات الأخيرة من حياته•
وصية من الولد إلى الوالد:
لما اشتد به المرض وحضره أمر الله تعالى أخرج الخاتم، وقال لصاحب المنزل: اذهب إلى "الرشيد" وقل له": صاحب هذا الخاتم يقول لك: إياك أن تموت في سكرتك هذه، فتندم حيث لا ينفع نادماً ندمه، واحذر انصرافك من بين يدي الله إلى الدارين، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك، وسيصير إلى غيرك، وقد بلغلك خبر من مضى"، قال : هذا وفاضت روحه إلى خالقها، وذلك في عام أربعة وثمانين ومائة•
باشر الرجل تجهيزه ودفنه، وهو لا ينفك عن التفكير فيما رأى وسمع، ترى من يكون هذا الرجل؟وما سر هذا الخاتم الذي أعطاني؟ وما الذي سيحصل إذا ما أبلغت الخليفة بذلك•
أسئلة حائرة، ليس ثمة ما يهدي إلى جواب عن بعضها، ولا إلى إشارة تهدي إلى شيء يفك هذا اللغز الحائر المحير•
ولكن الرجل في نهاية المطاف صمم أن يسعى للوصول إلى الرشيد وإبلاغ الأمانة، وليكن ما أراد الله•
في مجلس الرشيد:
دخل الحاجب وأخبر الخليفة أن في الباب رجلاً من العامة يزعم أن لديه سراً يخص أمير المؤمنين، أذن "الرشيد" بإدخاله، فلما دخل سأله ما حاجتك؟ وما وراءك؟ قال الرجل: يا أمير المؤمنين، هذا الخاتم دفعه إليَّ رجل، وأمرني أن أدفعه إليك، وأوصاني بكلام أقوله لك•
فلما نظر في الخاتم عرفه قال: ويحك! وأين صاحب هذا الخاتم؟ قال الرجل: مات يا أمير المؤمنين، وذكر له الكلام الذي أوصاه به، وأن الرجل كان يعمل بالفاعل يوما من كل جمعة بدرهم ودانق، يتقوت به سائر أيام الجمعة، ثم يقبل على العبادة•
فلما سمع الرشيد هذا الكلام قام فضرب بنفسه الأرض، وجعل يتمرغ فيها ظهراً لبطن، ويقول: والله لقد نصحتني يا ولدي، ويشهق من شدة البكاء•
ثم رفع رأسه إلى الرجل وقال: أتعرف قبره؟ قال: أنا دفنته ، قال الرشيد: إذ كان العشي فائتني، فلما كان العشي ذهب به إلى قبره فجلس عند رأسه، وبكى طويلاً، حتى كاد يصبح، ثم أمر للرجل بعشرة آلاف درهم، وكتب له ولعياله رزقاً•

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 22, 2012 3:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4149
مكان: الديار المحروسة
مريد الحق كتب:
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

شكر الله لك الأخ / حامد الديب

هذه شخصية ثانية ... علقت معانا من فيلم " الناصر صلاح الدين " ... وطبعا دايما فى الأفلام حبكات معينة .. يسموها " حبكة درامية "

ودا اللى حصل فى شخصية مشهورة وهى " عيسى العوام " .
المخرج .. أحب يدخل حتة خاصة بنسيج مصر .. مسلمين ومسيحيين .. ورأى من وجهة نظره أنها مفيدة لشخصية الناصر صلاح الدين ... لكن الحبكة الدرامية – فى نظرى – وسعت شوية .

على كل حال هذه ترجمة لعيسى العوام ... هيحيكيها لنا رجل من المقربين لصلاح الدين الأيوبى .. وهو بهاء الدين بن شداد .. فى كتابه " النوادر السلطانية والمحاسن اليوسيفية " (1/57) قال :

ذكر قصة العوام عيسى

ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً مسلماً يقال له عيسى وصل إلى البلد بالكتب والنفقات على وسطه ليلاً على غرة من العدو .. وكان يغوص ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو .

وكان ذات ليلة شد على وسطه ثلاثة أكياس فيها ألف دينار وكتب للعسكر ... وعام في البحر فجرى عليه أمر أهلكه وأبطأ خبره عنا.

وكانت عادته إذا دخل البلد أطار طيراً عرفنا بوصوله .. فأبطأ الطير فاستشعرنا هلاكه .

ولما كان بعد أيام بينا الناس على طرف البحر في البلد إذا هو قد قذف شيئاً غريقاً فتفقدوه فوجدوه عيسى العوام ... ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب - وكان الذهب نفقة للمجاهدين - .

فما رؤي من أدى الأمانة في حال حياته وقد ردها في مماته إلا هذا الرجل ... وكان ذلك في العشر الأواخر من رجب أيضاً.




جزاك الله عنا كل خير

فعيسي العوام من الشخصيات التي ظلمها الماسونيه العالميه وارادت ان تدمر تراث المسلمين من سير هؤلاء الابطال والقدوات التي يجب على كل مسلم ان يتعلم منهم وان يسترشد طريقهم عن هؤلاء

فعيسي العوام مجاهد مسلم من اصول طاهره مات في سبيل الامانه والحق

والخزلان على من اراد ان يشوه سيرة المجاهد البطل

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 22, 2012 5:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1456
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

بارك الله فيك أخى الحبيب / ابن الزهراء ... وتواصلا مع الأخ / حامد الديب .. أقول :

نعم .. هى قصة حقيقية ... وتلك فائدة .. يذكرها لنا الولى العارف سيدى محى الدين بن عربى الحاتمى فى كتابه الفتوحات المكية (2/293) قال :

كان أحمد السبتي ابن أمير المؤمنين هارون الرشيد يصوم ستة أيام من كل جمعة ويشتغل بالعبادة فيها .. فإذا كان يوم السبت احترف فيما يأكله بقية الأسبوع .. وبهذا سمي السبتي .

فلقيته بالطواف يوم جمعة بعد الصلاة وأنا أطوف فلم أعرفه غير أني أنكرته وأنكرت حالته في الطواف .. فإني ما رأيته يزاحم ولا يزاحم ويخترق الرجلين ولا يفصل بينهما .. فقلت : هذا روح تجسد بلا شك.. فمسكته وسلمت عليه فردّ عليّ السلام .. وماشيته ووقع بيني وبينه كلام ومفاوضة فكان منها .. أني قلت :
لم خصصت يوم السبت بعمل الحرفة ؟
فقال : لأن الله سبحانه ابتدأ خلقنا يوم الأحد وانتهى الفراغ منه في يوم الجمعة .. فجعلت تلك الأيام لي عبادة لله تعالى لا أشتغل فيها بما فيه حظ لنفسي .. فإذا كان يوم السبت انفردت لحظ نفسي فاحترفت في طلب ما أتقوّت به في تلك الأيام .. هكذا كل جمعة . انتهى كلام سيدى ابن عربى

يقول الفقير مريد الحق :

وقد ترجم ابن خلكان لأحمد السبتى فى وفيات الأعيان (1/168) .. وقال :

توفي سنة أربع وثمانين ومائة قبل موت أبيه ، رحمهما الله تعالى ؛ وأخباره مشهورة ، فلا حاجة إلى التطويل فيها .
وذكره ابن الجوزي في " شذور العقود " وفي " صفوة الصفوة " وهو مذكور في كتاب " التوابين " وفي " المنتظم " أيضا.

وترجمه أيضا الأمير ابن ماكولا فى إكمال الكمال (4/519) .

وقال المعلمى قصته في صفة الصفوة (2/174) ذكرها من وجهين وقال إن رواة الأول ثقات والله أعلم.

وذكر ترجمته أيضا الصلاح الصفدى فى الوافي بالوفيات (3/97) .. وقال :

قال محب الدين ابن النجار : عبد الله ابن الفرج العابد راوي هذه الحكاية هو أبو محمد القنطري كان من أعيان الزهاد وكان بشر بن الحارث يزوره ولم يسمّ ابن الرشيد في هذه الرواية.
قلت – أى الصفدى - : وقد اختصرت بعض ألفاظها ولم أخلّ بالمعنى المقصود منها لطولها قليلاً ؛ وتوفي أحمد السبتي في سنة أربع وثمانين ومائة، رحمه الله تعالى.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 22, 2012 5:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46943
شكرا /أخى مريد الحق
وشكرا لتواصلك الكريم ونريد المزيد من فيض علمك أكرمك الله

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 15, 2012 2:51 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1456
شخصية أخرى .. فى الميزان

شجر الدر 655 هـ - 1257 م

شجر الدر، أم خليل الصالحية الملكية، جارية السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب، وأم ولده خليل.

كانت تركية الجنس، وقيل بل أرمنية، اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب، وحطت عنده بحيث كان لا يفارقها سفراً ولا حضراً. وولدت منه ابنا اسمه خليل، مات وهو صغير. وهذه المرأة شجر الدر، هي أول من ملك مصر من ملوك الترك المماليك . كان الملك الصالح يحبها حباً عظيماً، ويعتمد عليها في أموره ومهماته.

وكانت بديعة الجمال، ذات رأي وتدبير، ودهاء وعقل، ونالت من السعادة ما لم ينله أحد في زمانها .

ولما مات الملك الصالح نجم الدين أيوب، في شعبان سنة سبع وأربعين وستمائة، على دمياط في حصار الفرنج، أخفت موته، وصارت تعلم بخطها مثل علامة الملك الصالح، وتقول: السلطان ما هو طيب، وتمنع الناس من الدخول إليه.

وكانت شجر الدر أم خليل أم ولد للصالح ذات حسن وظرف ودهاء وعقل، ونالت من العز والجاه ما لم تنله امرأة في عصرها، وكان مماليك الصالح يخضعون لها ويرون لها، فملكوها بعد قتل المعظم أزيد من شهرين، وكان المعز لا يقطع أمرا دونها ولها عليه صولة، وكانت جريئة وقحة قتلت وزيرها الاسعد، وقد ولدت بالكرك من الصالح خليلا، فمات صغيرا، وكان الصالح يحبها كثيرا، وكانت تحتجر على المعز فأنف من ذلك.

وكان أرباب الدولة يحترمونها، ولما علموا بموت السلطان الملك الصالح ملكوها عليهم أياماً، وتسلطنت بعد قتل السلطان الملك المعظم بن الملك الصالح نجم الدين أيوب، وخطب لها على المنابر.

ثم إنها عزلت نفسها، بعد أن تزوجت بأتابكها الملك المعز أيبك التركماني، وأقيم في الملك الملك الأشرف من بني أيوب
وخطب للأشرف وللمعز معاً، ورجعت إلى ما كانت عليه أيام أستاذها وزوجها الملك الصالح. وسكنت الدور السلطاني مدة حتى تزوج عليها الملك المعز أيبك المذكور، فثارت عليه وقتلته، وقتلت وزيرها القاضي الأسعد، وبقيت بعد ذلك ثلاثة أشهر.

وذلك أنه خطب ابنة بدر الدين صاحب الموصل، فغارت أم خليل فقتلته في حمام
وثب عليه سنجر الجوجري وخدام، فأمسكوا على بيضه فتلف .

وقيل : نزل المعز من القلعة ولعب بالكرة في ميدان اللوق، وصعد آخر النهار إلى القلعة، والأمراء في خدمته ووزيره شرف الدين الفائزي والقاضي بدر الدين السنجاري، ودخل داره، وانفض الموكب، ثم دخل الحمام ليستحم، فلما قلع ثيابه وثب عليه سنجر الجوهري والخدام ورموه إلى الأرض وخنقوه، وصارت هي تضربه بالقبقاب إلى أن مات.

ثم لما تيقنت الهلاك، وعلمت أنها مقتولة، أودعت جملة من المال عند جماعة متفرقة، وأخذت كثيراً من الجواهر، كسرتها في الهاون، حتى لا يستولي على ذلك حواشي الملك المعز أيبك.

وقد دافع مماليك الصالح عن شجر الدر، فلم تقتل إلا بعد اثنين وعشرين يوما، فقتلت ورميت تحت القلعة مهتوكة.

وقيل: كان المنصور وأمه يحرضان على قتلها، فقتلت في حادي عشر ربيع الآخر بعد مقتل المعز بدون الشهر، ودفنت بتربتها بقرب قبر السيدة نفيسة.

وقيل : لما أقيم ابن المعز في السلطنة، حملت شجر الدر إلى أمه في يوم الجمعة سابع عشريه .. فضربها الجواري بالقباقيب إلى أن ماتت في يوم السبت. وألقوها من سور القلعة إلى الخندق، وليس عليها سراويل وقميص، فبيت في الخندق أياماً، وأخذ بعض أراذل العامة تكتة سراويلها. ثم دفنت بعد أيام - وقد نتنت، وحملت في قفة - بتربتها قريب الشهد النفيسي.

وكانت حسنة السيرة، لكن هلكت بالغيرة.

وأما المنصور علي فعزل وتملك قطز الذي كسر التتار، فبعث بعلي وبأخيه قليج إلى بلاد الأشكري، فحدثني سيف الدين قليج هذا أن أخاه تنصر بقسطنطينية وتزوج وجاءته أولاد نصارى، وعاش إلى نحو سنة سبع مئة، وسمى نفسه ميخائيل.

يقول الفقير مريد الحق :

يعنى عز – أو المعز – أيبك ... لم يقتل فى بيت مراته التانية .. اللى هى أم ولده المنصور .. اللى هنعرف إنه ماكانش أهبل .. ولا أحمد مظهر خد منه الحصان اللعبة وبلعه .. ولا حاجة من دى .

وإنها لم تقتل فى حمام السباحة بتاعها اللى كان فى القصر .. والقصة إياها .

وعلى فكرة هى لقبها " شجر الدر " بجمع شجرة .. مش " شجرة الدر " زى الناس مات بتقول

والله أعلم .

وابقى بص فى المراجع دى : المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (2/9) وسير أعلام النبلاء (23/199)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: شخصيات تاريخية ... فى الميزان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 12, 2013 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1456
شخصية تاريخية جديدة ... وضعت قهرا .. فى عداد الشخصيات الرومانسية .. فتلاقى الناس لما تتكلم عن العشاق .. تفتكر لك على طول .. قيس وليلى .. عنتر وعبلة – أيوه عبلة .. مش لبلب – ويقول على طول : شمشمون ودليلة .

والسؤال .. يا ترى دى قصة حقيقية .. وشخصيات حقيقية ولا خيالية ..
فى كتب أهل الكتاب ذكر لشمشون ... ولكن بطريقتهم .. اللى لا نصدقها ولا نكذبها
لكنى وقفت على ذكر لهذه الشخصية عند الإمام الطبرى فى كتابه " تاريخ الرسل والملوك " (1/266) ... انظروا ماذا قال :

شمسون

كان من أهل قرية من قرى الروم .. قد هداه الله لرشده .. وكان قومه أهل أوثان يعبدونها

فكان من خبره وخبرهم - فيما ذكر - ما حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن المغيرة بن أبي لبيد ، عن وهب بن منبه اليماني :

أن شمسون كان فيهم رجلاً مسلماً، وكانت أمه قد جعلته نذيرة – يعنى وهبته للعبادة والعلم - وكان من أهل قرية من قراهم كانوا كفاراً يعبدون الأصنام.. وكان منزله منها على أميال غير كثيرة .. وكان يغزوهم وحده ويجاهدهم في الله ... فيصيب منهم وفيهم حاجته، فيقتل ويسبي، ويصيب المال .. وكان إذا لقيهم لقيهم بلحي بعير لا يلقاهم بغيره .. فإذا قاتلوه وقاتلهم، وتعب وعطش .. انفجر له من الحجر الذي مع اللحي ماء عذب فيشرب منه حتى يروى

وكان قد أعطى قوةً في البطش، وكان لا يوثقه حديد ولا غيره .. وكان على ذلك يجاهدهم في الله ويغزوهم ، ويصيب منهم حاجته ، لا يقدرون منه على شيء ؛ حتى قالوا :

لن تأتوه إلا من قبل امرأته .. فدخلوا على امرأته ، فجعلوا لها جعلاً – يعنى مالا – فقالت : نعم أنا أوثقه لكم ... فأعطوها حبلاً وثيقا ً، وقالوا : إذا نام فأوثقي يده إلى عنقه حتى نأتيه فنأخذه.

فلما نام أوثقت يده إلى عنقه بذلك الحبل .. فلما هب جلبه بيده، فوقع من عنقه ، فقال لها :
لم فعلت ؟
فقالت : أجرب به قوتك، ما رأيت مثلك قط !
فأرسلت إليهم أني قد ربطته بالحبل فلم أغن عنه شيئاً، فأرسلوا إليها بجامعة من حديد، فقالوا : إذا نام فاجعليها في عنقه، فلما نام جعلتها في عنقه، ثم أحكمتها، فلما هب جذبها، فوقعت من يده ومن عنقه، فقال لها: لم فعلت هذا ؟
قالت: أجرب به قوتك ؛ ما رأيت مثلك في الدنيا يا شمسون ! أما في الأرض شيء يغلبك !
قال: لا، إلا شيء واحد
قالت : وما هو ؟
قال: ما أنا بمخبرك به، فلم تزل به تسأله عن ذلك - وكان ذا شعر كثير - فقال لها : ويحك ! إن أمي جعلتني نذيرة، فلا يغلبني شيء أبداً، ولا يضبطني إلا شعري .

فلما نام أوثقت يده إلى عنقه بشعر رأسه، فأوثقه ذلك .. وبعثت إلى القوم، فجاءوا فأخذوه، فجدعوا أنفه وأذنيه، وفقئوا عينيه، ووقفوه للناس بين ظهراني المئذنة - وكانت مئذنةً ذات أساطين ... وكان ملكهم قد أشرف عليها بالناس لينظروا إلى شمسون، وما يصنع به

فدعا الله شمسون حين مثلوا به ووقفوه .. أن يسلطه عليهم .. فأمر أن يأخذ بعمودين من عمد المئذنة التي عليها الملك والناس الذين معه فيجذبهما .. فجذبهما .. فرد الله عليه بصره وما أصابوا من جسده .. ووقعت المئذنة بالملك ومن عليها من الناس .. فهلكوا فيها هدماً. انتهى النقل

والله أعلى وأعلم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط