اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am مشاركات: 507
|
الحُسَـيْنِـيَةُ
هَزَّ ا لمَقَامُ مشَاعِـرِى وَ كَـيَانِى وَ ارْتَجَّ منْ فَرْطِ الخشوعِ لِسَانِى مِنْ أ يْنَ أ بْدأ سَيّدِى بمَقَالَتِى؟ وَ بِأىّ أسْلُوبٍ أصُوغُ بيــانِى ؟ ما كنتُ قبْلَ اليوْمِ أ نظِمُ بِالقَوَافِى أو أقُــولُ الـشــعْــــــرَ بـالأوزَانِ ما جِئْتُ أمْدَحُ مَنْ تَنزَّلَ فِيْهِمُ مَدْحٌ بِذِكْرِ صَحَـائِـفِ القُـرآ نِ مَا كُنْتُ فِى مَدْحِى أ وَفّى بَعضَ مَا فى القَلْبِ مِنْ حُبٍّ وَ مِنْ تَحْنَانِ لـكـنْ أمـيرَ الأوْلِـيَاءِ أرَى هُـنَـا لِىَ وَقْفَـةً وَ تَـسَـاؤلاً فـى شَـأنِى ***** يَـا وَاقِـفًا بـالـبابِ يـرْجُـو نَـظْـرَةً يا لامِـسَ الأعْـتَـابِ وَ الأركَـا نِ يَا زَائِرًا رَوْضَ "الحُسَينِ" مَحَبَّةً يَا مَنْ أتَيْتَ بِقَلْبِكَ الهـيـْمَـا نِ يَا سَاجِدًا فى خَشْـيَـةٍ وَ مَـهَـابَـةٍ يَا هَـائِمـا فـى الـذِّكْـرِ والقُـرْآ نِ يَـا بَاكِـيًا مِـنْ وِزْرِ آثَـا مِ الـهـوَى يَا رَاجِـيًا فِـى رَحْـمَةِ الرَّحْـمَـنِ يَا شَاكِيًا مِنْ وَطْأ ةِ البَلْوَى وَ يَا مَنْ عِيْلَ صَبْرُكَ مِنْ صُرُوفِ زَمَا نِ إرْفَعْ يَدَيْك إ لَى إلهِكَ دَاعيـا وَ اجْأرَ بِهِ فى السِّـرِّ و الإعْـلا نِ فَهُنَا " الحُسَيْنُ " بن الشَّفِيعِ المصْطَفَى مَا لِى وَ مَالَكَ مِــنْ شَفيعٍ ثَانِى فَيَدُ " الحُسَيْن " الآنَ تَرْفَعُ كلَّ مَا تَدْعُو بِهِ -فى الرَّوضِ-للرَّحْمَنِ حَقُّ الضُّيوفِ عَلَى الْمضِيفِ إذا أتَوْا يَـرْجُـونَ الأَّ يَـرْجِـعُـوا بِـهَــوَانِ ***** قُلْ "للحُسَيْن" إِذَا أتَيْتَ رِحَابِهِ: بِالبَابِ ضَيْفٌ حَائِرُ الوُجْـدَا نِ قد بَاتَ مِنْ همِّ اللَّيَالِى بـاكِـيًا وَ من المَصَائِبِ دَائِمَ الْهَذَيانِ يَخْشَى الْمُثُولَ إِلَى رِحَابِكَ وَهوَفى بَحْـرٍ مِنَ الأوْزَارِ وَ الـعِصْـيَـا نِ سَاقَتْهُ آثَامُ الْخَطَـــايَا مُغْـمَـضـًا وانْصَاعَ فِى جَهْلٍ مَعَ الشَّيْطَانِ وَ الـشَّـرُّ فِـيهِ غِـوَايَـةٌ وَ غَـوِيَّةٌ ... وَ السُّـوُءُ كَمْ يُغْرِى بَنِى الإنْسَانِ وَ اليَـوْمَ عَـادَ مُـحَـمَّـلاً بِـذُنُـوبِـهِ يَـجْــتَـرُّ فِـى آلاَمِــهِ وَ يــــعَــانِى قَدْ أدْبَرَتْ دُنْيَاهُ وَ انْفَضَّ الَّذِى قَدْ كان يَرْجُو مِنْ جَمِيْلِ أمَانِى لـكِنـهُ كَـلِـفٌ بِـكُـمْ وَ بِحُــبِّــكُمْ وَ الحُبُّ فِيهِ جَـلالَـةٌ وَ مَـعَـانِى قَدْ جَاءَ كمْ يَا سَيِّدى وَ بِصَدْرِهِ قَـلْبٌ مُـحـِبٌّ دَائِـمُ الخَـفَـقَـا نِ وَ ا لْقَوْلُ قَوْلُكُمُ بِأ نَّ هَـوَاكُمُ بِـرٌّ .. وَ لَـيْـسَ يُضَـرُّ بِالعِـصْـيَـا نِ إنْ كَانَتْ الدُّنْيَا عَلَيْهِ شَحِيحَةً وَ انْفَضَّ عَنْـهُ خِـيْـرَةِ الإخْـوَا نِ يا سَيّـدِى مَنْ غَـيْرَكُمْ لِـشَدَائِـدٍ مَسَّتْ مُحِـبَّـكُـمُ بِكُـلِّ طِـعَا نِ ؟ ***** يَا أَهْلَ بَيْتِ الْجُودِ وَ الكَرَمِ الَّذِى هُوَ دينُكُمْ - وَ الْبِرِّ وَ الإحْسَانِ أيَعُودُ ضَيْفُكُمْ الْمُؤَمَّلُ يائِسـًا ؟ حَاشَـا خِـلاَلَ الْـبِرِّ وَ الإحْـسَـانِ أَيَذِلُّ مَنْ يَوْما تَلَمَّسَ رُكْنَكُمْ؟ وَ يُرَدُّ مَنْ قَدْ جَاءَ ... بِالْحِرْمَانِ؟ أيَضِيعُ مَنْ أ لْقَى إليْكَ قِـيَادَهُ وَ أتَى إلَى الأعْتَابِ كالْوَلْـهَـانِ أيَخِيبُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَرْجُو نَظْرَةً مُتَمَنِّـــيًا .. بِالصَّفْحِ وَ الغُفـرَانِ ؟ حَاشَا المُروءة َوَ الشهَا مَةَ سَيِّدِى يَا أ هْـلَ كُــلّ مَـحَـبَّةٍ وَ حَــنَانِ كَمْ جَاءَ مَلْهُوفٌ لِبَابِكَ يَرْتَجِى غَوْثًا .. فَكُنْتَ لَهُ مُجِيرَ العَانِى كَمْ كَانَ مَظْلُومًا يُنَادِى بِا سْمِكُمْ فَـأَتَـاهُ نَـصْـرُ الـلّـه قَـبْلَ ثَـوَانِى ***** يَا سَيِّدِى ... مَا زَالَ ضَيْفُكَ وَاقِفًا بِالبَابِ يَرجُو نَـظْـرَةَ الـرّضـوَانِ ابْسُطْ " أميرَ الأوليا ء ِ" لَهُ يَدًا عُـلْـيَا ... وَ قَـرِّبْـهُ لِـخَـيرِ مَــكَانِ قَدْ صَاغَ مِنْ حُبِّ ا لرَّسُولِ وَ أهْلِهِ نَثْرًا .. وَشِعْرًا .. طيَّبًا .. مُتَفَانِى فَلَهُ بِحُـبِّـكُـمُ الـشـفَاعَـةُ سَـيِّدِى وَ الحُبُّ يَا مَوْلاَىَ لَيْسَ بِفَـانِى أدْرِكْ عَلَى الأعْتَابِ مَلْهُوفًا أتَى لِرِحَابِكُمْ بـالـحُـبِّ وَ الإيْـمَـانِ
************ ***** *
قصيدة " الحسينية" ديوان " الأسير (1) " للإمام الشيخ عبد الله /صلاح الدين القوصي
_________________ إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد
|
|