موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 21, 2013 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير خلق الله أجمعين و على آله السادة الطيبين الطاهرين ، و ارض اللهم عن سادتنا الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :

فكما أن هناك كلاما يكون سببا في دفع البلاء و رفعه كالدعاء ونحوه ، فهناك كلام أيضا يكون سببا في جلب البلاء و نزوله كالكلام بتمني السوء ونحوه ، و قد ورد في حديث شريف :

( البلاء موكل بالمنطق
و في رواية : البلاء موكل بالكلام
و في رواية : البلاء موكل بالقول ) .

أنظر هذا الرابط
viewtopic.php?f=4&p=79269#p79269

قال المناوي في فيض القدير 3/222 :
( قال الديلمي: البلاء الامتحان والاختبار ويكون حسنا ويكون سيئا والله يبلو عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ويبلوه بما يكره ليمتحن صبره ومعنى الحديث أن العبد في سلامة ما سكت فإذا تكلم عرف ما عنده بمحنة النطق فيتعرض للخطر أو الظفر ولهذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ:
أنت في سلامة ما سكت فإذا تكلمت فلك أو عليك .
ويحتمل أن يريد التحذير من سرعة النطق بغير تثبت خوف بلاء لا يطيق دفعه ،
وقد قيل : اللسان ذئب الإنسان وما من شيء أحق بسجن من لسان ، قال حمدون القصار: إذا رأيت سكران يتمايل فلا تبغ عليه فتبتلى بمثل ذلك ) اهـ .

• و مما يكون سببا في نزول البلاء :

1- السؤال أحيانا ، و هذه بعض الأمثلة على ذلك :

• أخرج البخاري 7/42 عن ابن شهاب، أن سهل بن سعد الساعدي، أخبره: أن عويمرا العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري، فقال له: يا عاصم، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجع عاصم إلى أهله، جاء عويمر فقال: يا عاصم، ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عاصم: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة التي سألته عنها، قال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس، فقال: يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك، فاذهب فأت بها» قال سهل: فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغا، قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها، فطلقها ثلاثا، قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب: «فكانت تلك سنة المتلاعنين» اهـ .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9/449 (ولعله كان اطلع على مخايل ما سأل عنه لكن لم يتحققه فلذلك لم يفصح به أو اطلع حقيقة لكن خشي إذا صرح به من العقوبة التي تضمنها من رمى المحصنة بغير بينة أشار إلى ذلك ابن العربي قال : ويحتمل أن يكون لم يقع له شيء من ذلك لكن اتفق أنه وقع في نفسه إرادة الاطلاع على الحكم فابتلي به كما يقال البلاء موكل بالمنطق ومن ثم قال إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ) اهـ .
و قال أيضا 9/462 : (وفيه – يعني من الفوائد - أن البلاء موكل بالمنطق وأنه إن لم يقع بالناطق وقع بمن له به وصله ) اهـ بتصرف يسير .

• وجاء في كتاب البيان و التعريف في أسباب ورود الحديث الشريف 2/8-9 (عَن ابْن عَبَّاس قَالَ حَدثنِي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يعرض نَفسه على قبائل الْعَرَب خرج وَأَنا مَعَه وَأَبُو بكر فدفعنا إِلَى مجْلِس من مجَالِس الْعَرَب فَتقدم أَبُو بكر وَكَانَ نسابة فَسلم فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ : مِمَّن الْقَوْم قَالُوا : من ربيعَة فَقَالَ : أَمن هامتها أم من لهازمها قَالُوا : من هامتها الْعُظْمَى
قَالَ : فَأَي هامتها الْعُظْمَى أَنْتُم قَالُوا : ذهل الْأَكْبَر
قَالَ : أفمنكم عَوْف الَّذِي يُقَال لَهُ لَا حر بوادي عَوْف
قَالُوا : لَا
قَالَ : أفمنكم بسطَام ذُو اللِّوَاء ومنتهى الْأَحْيَاء قَالُوا : لَا
قَالَ : أفمنكم جساس بن مرّة حامي الذمار ومانع الْجَار قَالُوا : لَا
قَالَ : أفمنكم الحوفزان قَاتل الْمُلُوك وسالبها أَنْفسهَا قَالُوا : لَا
قَالَ : أفمنكم المزدلف صَاحب الْعِمَامَة المفردة قالوا : لا
قال : فأنتم أخوال الملوك من كندة قالوا : لا
قال : فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر
فقام إليه غلام قد بقل وجهه يقال له دغفل فقال : يا هذا إنك قد سألتنا فلم نكتمك شيئا فمن الرجل أنت قال : رجل من قريش قال : بخ بخ أهل الشرف والرياسة فمن أي قريش أنت قال : من تيم بن مرة
قال : أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة أفمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر وكان يدعى مجمعا قال : لا
قال : أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف قال : لا
قال : أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن في وجهه قمرا يضيء ليل الظلام الداجي قال : لا
قال : أفمن المفيضين بالناس أنت قال : لا
قال : أفمن أهل الندوة أنت قال : لا
قال : أفمن أهل الرفادة أنت قال : لا
قال : أفمن أهل الحجابة أنت قال : لا
قال : أفمن أهل السقاية أنت قال : لا
قال : واجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل : صادف درأ السيل درأ يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش أو ما أنا بدغفل
قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي : قلت لأبي بكر : لقد وقعت من الأعرابي على باقعة
قال : أجل إن لكل طامة طامة وإن البلاء موكل بالمنطق ) .اهـ

و لعل ذلك سبب من أسباب كراهة أن يسأل المريد شيخه .

روى مسلم - 2/975 - عن أبي هريرة، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا»، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم "، ثم قال: «ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه» اهـ .

ومنه قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) المائدة (101)

قال الإمام ابن عجيبة في البحر المديد 2/82 :
(مذهب الصوفية مبني على السكوت والتسليم والصدق والتصديق، مجلسهم مجلس حلم وعلم وسكينة ووقار، إن تكلم كبيرهم أنصتوا، كأن على رءوسهم الطير، كما كان الصحابة- رضى الله عنهم-، ولذلك قالوا:
من قال لشيخه: (لم) لم يفلح أبدا.
وقال الشيخ أبو الحسن رضى الله عنه:
إذا جلست مع الكبراء فدع ما تعلم وما لا تعلم لتفوز بالسر المكنون. هـ.
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم:
«إن الله ينهاكم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال»

وقال الورتجبي:
في الآية تحذير المريدين عن كثرة سؤالهم في البداية عن حالات المشايخ. هـ.
قلت: وعلة النهي: لعله يطلع، بكثرة البحث عن حالهم، على أمور توجب له نفرة أو غضا من مرتبتهم قبل تربية يقينة، فالصواب: السكوت عن أحوالهم، واعتقاد الكمال فيهم، وكذلك يجب عليه ترك السؤال عن أحوال الناس، والغيبة عما هم فيه شغلا بما هو متوجه إليه، وإلا ضاع وقته، وتشتت قلبه، ولله در القائل:
ولست بسائل ما دمت حيا ... أسار الجيش أم ركب الأمير؟
والله تعالى أعلم ) اهـ .

و قال الإمام الرازي في مفاتيح الغيب 12/444 في تفسيرهذه الآية :
(واعلم أن السؤال عن الأشياء ربما يؤدي إلى ظهور أحوال مكتومة يكره ظهورها وربما ترتبت عليه تكاليف شاقة صعبة فالأولى بالعاقل أن يسكت عما لا تكليف عليه فيه، ألا ترى أن الذي سأل عن أبيه فإنه لم يأمن أن يلحقه الرسول عليه الصلاة والسلام بغير أبيه فيفتضح، وأما السائل عن الحج فقد كاد أن يكون ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه:
( إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من كان سببا لتحريم حلال ) إذ لم يؤمن أن يقول في الحج إيجاب في كل عام .
وكان عبيد بن عمير يقول:
إن الله أحل وحرم فما أحل فاستحلوه، وما حرم فاجتنبوه، وترك بين ذلك أشياء لم يحللها ولم يحرمها، فذلك عفو من الله تعالى، ثم يتلو هذه الآية
وقال أبو ثعلبة الخشني:
إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وعفا عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها ) اهـ .


و قال ابن الجوزي في زاد المسير 1/591 :
( قوله تعالى: لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم في سبب نزولها ستة أقوال:

أحدها: أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فقام مغضبا خطيبا، فقال:
«سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء ما دمت في مقامي هذا إلا بينته لكم» ، فقام رجل من قريش، يقال له: عبد الله بن حذافة كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، فقام آخر، فقال: أين أبي؟ قال: في النار، فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما، إنا حديثو عهد بجاهلية، والله أعلم من أباؤنا، فسكن غضبه، ونزلت هذه الآية، رواه أبو صالح عن أبي هريرة، وقتادة عن أنس.

والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فقال: «إن الله كتب عليكم الحج، فقام عكاشة بن محصن، فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: أما إني لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم، فإنما هلك من هلك ممن كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم» فنزلت هذه الآية، رواه محمد بن زياد عن أبي هريرة. وقيل: إن السائل عن ذلك الأقرع بن حابس.

والثالث: أن قوما كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فنزلت هذه الآية، رواه أبو الجويرية عن ابن عباس.

والرابع: أن قوما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، فنزلت هذه الآية، رواه مجاهد عن ابن عباس، وبه قال ابن جبير.

والخامس: أن قوما كانوا يسألون الآيات والمعجزات، فنزلت هذه الآية، روي هذا المعنى عن عكرمة.

والسادس: أنها نزلت في تمنيهم الفرائض، وقولهم: وددنا أن الله تعالى أذن لنا في قتال المشركين، وسؤالهم عن أحب الأعمال إلى الله، ذكره أبو سليمان الدمشقي ) اهـ .

و في تفسير الخازن 2/83 :
(عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الأغلوطات» أخرجه أبو داود. والأغلوطات صعاب المسائل التي تزل فيها أقدام العلماء ويؤيد ذلك قول أبي هريرة: شرار الناس الذين يسألون عن شرار المسائل كي يغلطوا بها العلماء. عن سلمان قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء فقال «الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرمه الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما قد عفا عنه فلا تتكلفوا» وعن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تقربوها وترك أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها» اهـ .

و قال صاحب روح البيان 2/450 :
(وكان رجل يحضر مجلس ابى يوسف كثيرا ويطيل السكوت
فقال له يوما : مالك لا تتكلم ولا تسأل عن مسألة
قال : أخبرني أيها القاضي متى يفطر الصائم
قال : إذا غابت الشمس
قال : فان لم تغب الى نصف الليل
فتبسم وتمثل بيت جرير :
وفى الصمت زين للخلى وانما ... صحيفة لب المرء ان يتكلما

وفى الحديث (عجبت من بنى آدم وملكاه على نابيه فلسانه قلمهما وريقه مدادهما كيف يتكلم فيما لا يعنيه)
والاشارة فى الآيتين : إن الله تعالى نهى أهل الإيمان أن يتعلموا العلوم اللدنية وحقائق الأشياء بطريق السؤال لأنها ليست من علوم القال وانما هى من علوم الحال فقال :
يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء
أى : عن حقائق أشياء إن تبد لكم بيانها بطريق القال تسؤكم إذ لم تهتدوا الى الحقائق ببيان القال فتقع عقولكم المشوبة بآفات الهوى والوهم والخيال فى الشبهات فتتهالكوا فى أوديتها كما كان حال طوائف الفلاسفة إذ طلبوا علوم حقائق الأشياء بطريق القال والبراهين المعقولة فما كانت منها مندرجة تحت نظر العقول المجردة عن شوائب الوهم والخيال أصابوها وما ضاق نطاق العقول عن دركها استزلهم الشيطان عند البحث عن الصراط المستقيم وأوقعهم فى أودية الشبهات وبوادي الهلكات فهلكوا وأهلكوا خلقا عظيما بتصانيفهم فى العلوم الالهية وبعضهم خلطوها بعلم الأصول وقرروا شبهاتهم فيها فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل وما علموا أن تعلم علوم الحقائق بالقال محال وأن تعلمها إنما يحصل بالحال كما كان حال الأنبياء مع الله فقد علمهم علوم الحقائق بالاراءة لا بالرواية فقال تعالى :
( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض )
وقال فى حق النبي عليه السلام :
( لنريه من آياتنا )
وقال :
( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )
وقال عليه السلام : (أرنا الأشياء كما هى)
وكما كان حال الأمة مع النبي عليه السلام كان يعلمهم الكتاب بالقال والحكمة بالحال بطريق الصحة وتزكية نفوسهم عن شوائب آفات النفس وأخلاقها كقوله تعالى :
( يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )
وقال تعالى فيمن تحقق له فوائد الصحة على موائد المتابعة :
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) ) اهـ .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 26, 2013 9:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
ولا تنس أخي الكريم أن قصة سيدنا موسى و سيدنا الخضر - عليهما السلام – كانت بسبب سؤال .

و لا تنس أيضا أن فراق سيدنا الخضر – عليه السلام – لسيدنا موسى – عليه السلام – كان بسبب أسئلة سألها سيدنا موسى – عليه السلام - .

و كل هذا كان تعليما لنا ، لكي نعرف كيف نسأل ، و متى نسأل ، و ما الذي نسأله و ما الذي لا نسأله ، و كذلك كيف نتعامل مع السادة أهل الله ، و إتماما للفائدة سأذكر حديث سيدنا موسى و سيدنا الخضر على نبينا و عليهما أفضل الصلاة و أتم التسليم :

روى البخاري 4/154 :
عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم: أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، إنما هو موسى آخر، فقال: كذب عدو الله، حدثنا أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه، فقال له: بلى، لي عبد بمجمع البحرين هو أعلم منك قال: أي رب ومن لي به؟ - وربما قال سفيان، أي رب، وكيف لي به؟ - قال: تأخذ حوتا، فتجعله في مكتل، حيثما فقدت الحوت فهو ثم، - وربما قال: فهو ثمه -، وأخذ حوتا فجعله في مكتل، ثم انطلق هو وفتاه يوشع بن نون، حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رءوسهما، فرقد موسى واضطرب الحوت فخرج، فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا، فأمسك الله عن الحوت جرية الماء، فصار مثل الطاق، فقال: هكذا مثل الطاق، فانطلقا يمشيان بقية ليلتهما ويومهما، حتى إذا كان من الغد قال لفتاه: آتنا غداءنا، لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، ولم يجد موسى النصب حتى جاوز حيث أمره الله، قال له فتاه: (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا) فكان للحوت سربا ولهما عجبا، قال له موسى: (ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا)، رجعا يقصان آثارهما، حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى بثوب، فسلم موسى فرد عليه، فقال وأنى بأرضك السلام؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل قال: نعم، أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا، قال: يا موسى: إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه، وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه، قال: هل أتبعك؟ قال: {إنك لن تستطيع معي صبرا. وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} [الكهف: 68]- إلى قوله - {إمرا} [الكهف: 71] فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، فمرت بهما سفينة كلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول، فلما ركبا في السفينة جاء عصفور، فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين، قال له الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من البحر، إذ أخذ الفأس فنزع لوحا، قال: فلم يفجأ موسى إلا وقد قلع لوحا بالقدوم، فقال له موسى: ما صنعت؟ قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها، لقد جئت شيئا إمرا، قال: {ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا، قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا} [الكهف: 72]، فكانت الأولى من موسى نسيانا، فلما خرجا من البحر مروا بغلام يلعب مع الصبيان، فأخذ الخضر برأسه فقلعه بيده هكذا، - وأومأ سفيان بأطراف أصابعه كأنه يقطف شيئا -، فقال له موسى: أقتلت نفسا زكية بغير نفس، لقد جئت شيئا نكرا، قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا، قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا، فانطلقا، حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها، فأبوا أن يضيفوهما، فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض، مائلا أومأ بيده هكذا، - وأشار سفيان كأنه يمسح شيئا إلى فوق، فلم أسمع سفيان يذكر مائلا إلا مرة -، قال: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا، عمدت إلى حائطهم، لو شئت لاتخذت عليه أجرا، قال: هذا فراق بيني وبينك، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وددنا أن موسى كان صبر فقص الله علينا من خبرهما، - قال سفيان -، قال النبي صلى الله عليه وسلم «يرحم الله موسى لو كان صبر لقص علينا من أمرهما» اهـ.

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 17, 2013 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
و مما يكون سببا في نزول البلاء الكذب في الرؤيا و ذلك إذا عبرها أحد من أهل التصريف و الدليل على ذلك :


يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان (41)

[سورة يوسف آية 41]

فيه مسألتان:

الأولى- قوله تعالى: (أما أحدكما فيسقي ربه خمرا) أي قال للساقي: إنك ترد على عملك الذي كنت عليه من سقي الملك بعد ثلاثة أيام، وقال للآخر: وأما أنت فتدعى إلى ثلاثة أيام فتصلب فتأكل الطير من رأسك، قال: والله ما رأيت شيئا، قال: رأيت أو لم تر (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان).

الثانية- قال علماؤنا: إن قيل من كذب في رؤياه ففسرها العابر له أيلزمه حكمها؟ قلنا: لا يلزمه، وإنما كان ذلك في يوسف لأنه نبي، وتعبير النبي حكم، وقد قال: إنه يكون كذا وكذا فأوجد الله تعالى ما أخبر كما قال تحقيقا لنبوته.

فإن قيل: فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: إني رأيت كأني أعشبت ثم أجدبت ثم أعشبت ثم أجدبت، فقال له عمر: أنت رجل تؤمن ثم تكفر، ثم تؤمن ثم تكفر، ثم تموت كافرا، فقال الرجل: ما رأيت شيئا، فقال له عمر: قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف، قلنا: ليست لأحد بعد عمر، لأن عمر كان محدثا [وكان إذا ظن ظنا كان]

تفسير القرطبي 9/193


و قال ابن العربي :

فلما أخبرهما بالتأويل ندما على ما فعلا، وقالا: كذبنا. فقال لهما يوسف: {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان}.

فإن قيل: ومن كذب في رؤيا ففسرها العابر له، أيلزمه حكمها؟ وهي:
المسألة الثانية: قلنا: لا يلزمه؛ وإنما كان كذلك في يوسف؛ لأنه نبي. وقد قال: إنه يكون كذا ويقع كذا، فأوجد الله ما أخبر كما قال؛ تحقيقا لنبوته.
فإن قيل: إنما مخرج كلام يوسف في أنه يكون كذا إن كانا رأياه.
قلنا: ذلك جائز؛ ولكن الفتيان أرادا اختباره بذلك، فحقق الله قوله [آية]، وقابل الهزل بالجد، كما قال الله تعالى: {الله يستهزئ بهم} [البقرة: 15].

فإن قيل: فقد روى عبد الرزاق، عن معمر عن قتادة، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال له: إني رأيت كأني أعشبت، ثم أجدبت، ثم أعشبت، ثم أجدبت. فقال له عمر: أنت رجل تؤمن، ثم تكفر، ثم تؤمن، ثم تكفر، ثم تموت كافرا. فقال له الرجل: ما رأيت شيئا. فقال عمر: قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف.

قلنا: ليست لأحد بعد عمر؛ لأن عمر كان محدثا، وكان إذا ظن ظنا كان، وإذا تكلم به وقع على ما ورد في أخباره، وهي كثيرة؛ منها: أنه دخل عليه رجل فقال له: أظنك كاهنا، فكان كما ظن خرجه البخاري.
ومنها: أنه سأل رجلا عن اسمه، فقال له أسماء فيها النار كلها، فقال له: أدرك أهلك فقد احترقوا؛ فكان كما قال. والله أعلم.

أحكام القرآن لابن العربي 3/52

viewtopic.php?f=23&t=11902&p=79137&hilit=%D8%A7%D9%87%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%81#p79137

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 22, 2014 9:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
ومما يكون سببا في نزول البلاء تمني السوء وله أمثلة كثيرة :



ذكر صاحب الأغاني وغيره عن المؤمل بن أميل المحاربي الشاعر
فقد قال في امرأةٍ كان يهواها من أهل الحيرة، يقال لها هند قصيدة مشهورة.
منها:

شف المؤمل يوم الحيرة النظر
ليت المؤمل لم يخلق له بصر


قتلت شاعر هذا الحي من مضرٍ
والله يعلم ما ترضى بذا مضر

يكفي المحبين في الدنيا عذابهم
والله لا عذبتهم بعدها سقر




قال: فرأى المؤمل في نومه قائلاً يقول: أنت المتألي على الله أنه لا يعذب المحبين حيث تقول:

يكفي المحبين في الدنيا عذابهم
والله لا عذبتهم بعدها سقر



فقال: نعم. فقال: كذبت يا عدو الله ثم أدخل إصبعيه في عينيه وقال له: أنت القائل:

شف المؤمل يوم الحيرة النظر
ليت المؤمل لم يخلق له بصر



هذا ما تمنيت فانتبه فزعاً فإذا هو قد عمي.




خزانة الأدب للبغدادي 8/332

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 22, 2014 10:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
قال موسى بن جعفر بن أبى كثير : لما قال مجنون بنى عامر:


خليلى لا والله لا أملك الذى
قضى الله فى ليلى ولا ما قضى ليا

قضاها لغيرى وابتلانى بحبّها
فهلّا بشىء غير ليلى ابتلانيا


ذهب بصره.


وعن ابن عياش- أنّ المجنون لما قال هذين البيتين ضربه البرص .


وروى عن أبى عمرو الشيبانى أنه قال يوما لأصحابه: لا يتمنينّ أحد أمنية سوء؛ فإن البلاء موكل بالمنطق؛ المؤمّل قال:


شفّ المؤمل يوم الحيرة النظر
ليت المؤمّل لم يخلق له بصر


فذهب بصره.

وهذا مجنون بنى عامر قال:


فلو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا
أصمّ فنادتنى أجبت المناديا


فعمى وصمّ.



الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء 1/266

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: البلاء موكل بما ننطق !!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 28, 2023 1:00 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060


عرف العرب منذ القدم هذه الفكرة
لذا قالوا:

(البلاء موكل بالمنطق)

، ويأتي في معناها ما روي عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين قال لرجل عاده في مرضه: لا بأس، طهور إن شاء الله فقال الرجل: بل حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور، فقال عليه الصلاة والسلام: فنعم إذًا! ونذكر مواقف كثيرة كان فيها رسول الله يدعو للتفاؤل حتى راح يطلب من بعضهم أن يستبدلوا أسماءهم بأخرى تحمل مدلولات تفاؤليه بخلاف أسمائهم.

وقال الشاعر:

لا تنطقن بما كرهت فربما

نطق اللسان بحادث فيكون

ولم أجد فيما بحثت من يقلب المعنى فيقول: الخير موكل بالمنطق أو انطق بالخير ليكون!

أما الأعز الأجل سبحانه فيقول (وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون)، وفي كتب التفاسير القديمة إجماع على عدم ربطها بالمعنى السابق وأعني ربط الخير بالمنطق! فكل ما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى في أنفسنا وأهلنا وعلاقاتنا وكل ما سخر لنا هو رزق وهبه الله لنا وترك لنا فيه فسحة الطلب بما ننطق فينزله علينا ولنا، وهذه حقيقة واقعة نعيشها كما نطقناها، يا له من معنى جبار يليق بمن اختاره عز وجل لتسجد له الملائكة فقد يصح أن يكون أحد معاني هذه الآية أن ما ننطق به هو حق واقع ورزق يصل إلينا خيره بطريقة ما من مسبب الأسماء فعجباً لمن يسبقون الشر على الخير في ألفاظهم أو أولئك الذين يصل إليهم الخير فيستكثرونه على أنفسهم أو يقللون من شأنه أو لا يشكرونه ويفتشون فيه عن العيوب ويعبرون عنها بألفاظ ساخطة فيذهب من بين أيديهم.

هؤلاء فقدوا قدرة السيطرة على مشاعرهم التي سممت أفكارهم وبالتالي ألفاظهم فصارت كالبندقية التي يصوبونها على كل جميل في طريقه إليهم أو ما هو بين أيديهم فيزول أو يتعكر.

هل يعقل أن يخون المرء رغباته الحقيقية فيركلها بلفظ؟ هل يعقل أن يخون المرء مشاعره فيزيح الجميل ويركز على السيئ؟ للأسف نعم هذا يحدث عند كثير من الناس وبالأخص ذاك الذي خابت مساعيه مرة بعد أخرى وتلقى الصدمات واحدة بعد واحدة وضاقت به الدنيا بما رحبت في وقت ما من شدة الألم النفسي أو الجسدي فأدمن تنمية الأفكار السلبية وحولها إلى ألفاظ تشبهها وراح يكررها حتى تحققت فصار لا يخرج من مشكلة حتى يقع في أخرى.



https://www.alriyadh.com/1927699

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البلاء موكل بما ننطق !!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 10, 2023 8:35 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23595

الفاضلة ملهمة

أعزكم الله بالمنتدى مشاركة قديمة لنفس الموضوع للفاضل البخاري

وسأقوم بضمهما

بارك الله في الجميع

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 10, 2023 8:35 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23595

للرفع والضم

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البلاء موكل بما ننطق !!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 10, 2023 8:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 17, 2013 2:03 pm
مشاركات: 2761
molhma كتب:


أما الأعز الأجل سبحانه فيقول (وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون)، وفي كتب التفاسير القديمة إجماع على عدم ربطها بالمعنى السابق وأعني ربط الخير بالمنطق! فكل ما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى في أنفسنا وأهلنا وعلاقاتنا وكل ما سخر لنا هو رزق وهبه الله لنا وترك لنا فيه فسحة الطلب بما ننطق فينزله علينا ولنا، وهذه حقيقة واقعة نعيشها كما نطقناها، يا له من معنى جبار يليق بمن اختاره عز وجل لتسجد له الملائكة فقد يصح أن يكون أحد معاني هذه الآية أن ما ننطق به هو حق واقع ورزق يصل إلينا خيره بطريقة ما من مسبب الأسماء فعجباً لمن يسبقون الشر على الخير في ألفاظهم أو أولئك الذين يصل إليهم الخير فيستكثرونه على أنفسهم أو يقللون من شأنه أو لا يشكرونه ويفتشون فيه عن العيوب ويعبرون عنها بألفاظ ساخطة فيذهب من بين أيديهم.


https://www.alriyadh.com/1927699

سبحان الله وبحمده
تفسير جميل
ما شاء الله
بارك الله بكم اختي الفاضلة


_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 10, 2023 8:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يوليو 31, 2022 2:30 am
مشاركات: 1466
msobieh كتب:

للرفع والضم

بارك الله فيكم فضيلة مولانا وجزاكم الله عنا كل خير

_________________

{ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ }
الله دايم باقي حي .. سيدنا النبي ما له زي
كريمٌ رسول الله واللهُ أكرمُ ... وهل فقيرٌ بين الكريمين يُحرمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى .. إن البلاء موكل بالمنطق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 10, 2023 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
msobieh كتب:

للرفع والضم

جزاكم الله عنا خيرا كثيرا مولانا الكريم الفاضل حفظكم الله و متعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم اللهم آمين


أكرمكم الله أخي الكريم الفاضل أبو الحسن الطيب
وأسعدني مروركم الطيب العطر

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 70 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط