ثورات وحقائق سرية
http://revfacts.blogspot.com/2013/02/bl ... _7619.html
البرادعي عضو في مجلس أمناء المجموعة الدولية للأزمات ICG International Crisis Group، و ذلك بحسب ما هو مذكور على الموقع الرسمي للمجموعة. و هي تعتبر من مؤسسات ال Think Tanks "دبابات الأفكار" (ترجمة حرفية)، سيأتي الحديث عن طبيعة عمل المنظمة تباعاً في هذا المقال.
من يقوم على إدارة مجموعة الأزمات الدولية International Crisis Group ؟
رئيس هذه المنظمة هو مورتون أبراموفيتز و هو يهودي يأتي بعده الملياردير جورج سوروس و هو ملياردير يهودي أمريكي، احترف المضاربة في البورصات العالمية، وأدمن الاستيلاء على المليارات من الشعوب والدول، في عام 1992 اتهم بالمضاربة على الإسترليني في بريطانيا وكسب من وراء هذه العملية أكثر من 12 مليار دولار. وفي التسعينات كان وراء أزمة النمور الآسيوية، وتسبب في خسائر بالمليارات لدول شرق آسيا و هو مهندس الثورات الملونة في صيربيا و أوكرانيا عن طريق تمويله لمنظمات المجتمع المدني المفتوح و منظمة فريدوم هاوس.
كذلك يعمل في مجلس إدارة مجموعة الأزمات الدولية : الجنرال في جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، و الجيوسياسي "زبيغنيو بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، و محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز"، و "ليزلي غيلب" الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية وصاحب مشروع تقسيم العراق، و"غسان سلامة" الوزير اللبناني السابق، و "ويسلي كلارك" رئيس سابق لقوات حلف الناتو في أوروبا.
و ويسلي كلارك أحد مدرائها هو المتحدث مسبقاً عن مخطط احتلال سبع دول عربية،
السبع دول هي : العراق - سوريا - لبنان - ليبيا - الصومال - السودان - إيران.
العقل المدبر لمجموعة الأزمات الدولية هو زيبغنيو بريجينسكي و هو مستشار الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر وصديق مقرب للديمقراطيين و للرئيس باراك أوباما و هو الذي مول المجاهدين في الثمانينات لتفكيك الاتحاد السوفييتي، سيأتي الحديث عنه في نهاية المقال لتوضيح الهدف من التحالف الذي نتحدث عنه.
كذلك "ريتشارد أرميتاج" و "كينيث أديلمان" من أعضاء المجموعة الدولية للأزمات و هم أيضاً موقعين على مشروع القرن الأمريكي الجديد - PNAC الذي يقود سياسة الهيمنة الأمريكية على العالم برعاية المحافظين الجدد و هو أحد المشاريع المهندسة للحرب الوهمية على الإرهاب.
البرادعي علق عضويته في مجموعة الأزمات الدولية في يناير 2011 قبل الثورة المصرية كما هو مذكور على موقع المجموعة نفسه و هذا معناه أن البرادعي يعلم بالتأكيد عن حدوث ثورة في مصر قبل حدوثها و هو علق العضوية فقط أي لم ينهي تعامله مع المجموعة بشكل كامل و قد يعود كعضو رسمي فيها في وقت لاحق.
البرادعي في لقاء له بأحد البرامج على قناة الحياة اليوم بتاريخ 6 أكتوبر 2011 يقول أن مجموعة الأزمات الدولية بها مجموعة من خيرة العقول في العالم و يقول أنه شاهد الملياردير الصهيوني جورج سوروس مرتين في حياته و قام بالتسليم عليه (يبدو أن شيمون بيريز و بريجينسكي و سوروس و شلومو بن عامي و ستانلي فيشر و ويسلي كلارك هم خيرة عقول العالم بمقاييس البرادعي) :
من يمول مجموعة الأزمات الدولية ؟
تمويل المجموعة : حسب موسوعة ويكيبديا على الإنترنت، فإن أربعين بالمئة من تمويل "مجموعة الأزمات الدولية" عام 2006 أتى من 22 دولة، و32 بالمئة من التمويل أتى من خمس عشرة جمعية خيرية، والباقي من أفراد ومؤسسات خاصة. ولكن ما لا تذكره ويكيبديا هو أن تلك الدول الاثنين والعشرين هي بالأساس حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا واستراليا واليابان زائد تايوان وتركيا، و رغم أن المجموعة تزعم أنها غير حكومية إلا أن الحكومات هي من يمولها. وتقول مقالة بعنوان "مجموعة الأزمات الدولية: من يدفع للزمار؟" أن 40 بالمئة من تمويل "مجموعة الأزمات الدولية" عام 2005 جاء من الحكومات، وجاء 43 بالمئة من مؤسسات مثل مؤسسة روكفلر، ومؤسسة فورد، ومؤسسة ماك أرثر، ومعهد الولايات المتحدة للسلام (أسسه رونالد ريغان)، و معهد كارنيغي للسلام الدولي وصندوق وقف الجالية اليهودية في سارلو، وغيرها.
مثل هذه المؤسسات تطلق على نفسها منظمات غير حكومية رغم أن العاملين و الباحثين بها سياسيين و فاعلين بالسياسات الحكومية و كذلك يدخل في تمويلها حكومات ودول كبرى و هو ما يخالف إدعاء المنظمة بكونها غير حكومية و ذلك الادعاء يعفي المنظمة من محاكمتها بصفة قانونية، حيث تعتبر الدول "غير مسئولة" قانونياً عما يصدر من المنظمات الغير حكومية التابعة لها.
ماهي طبيعة عمل المجموعة الدولية للأزمات ؟
على الموقع الرسمي للمجموعة مذكور التعريف بها كما يلي: "إن إنترناشونل كرايسز غروب منظمة مستقلة غير ربحية متعددة الجنسيات يعمل بها مائة موظفا في خمس قارات، يعملون من خلال التحاليل الميدانية الموجهة للمستويات القيادية لمنع وحل النزاعات".
وفي القسم الإنكليزي والفرنسي يقول الموقع أن المنظمة غير حكومية، دون ذكر تعبير "متعددة الجنسيات" كما في التعريف العربي، ولكن يذكر في القسم الإنكليزي أن للمنظمة المذكورة 145 موظفاً في خمس قارات. وفي القسم الفرنسي يقول موقع المنظمة بأن لديها 130 موظفاً في خمس قارات.
تعتبر المجموعة الدولية للأزمات أشهر مراكز الأبحاث العالمية في ظل النظام الدولي الجديد، مجموعة الأزمات الدولية تقوم بإصدار التقارير و وضع التوصيات لمناطق النزاع و الأزمات في العالم بما يراه العاملين و الباحثين في المجموعة و بالتأكيد يكون ذلك متوافقاً مع مجلس إدارة المجموعة و مصادر تمويلها و إدارتها، فهي بالأساس مجموعة تعمل لإنتاج إجماع سياسي من خلال: 1) وسائل الإعلام على نطاق واسع، و 2) العلاقات السياسية لمديريها.
مع هذا الوزن السياسي و الإقتصادي و العسكري فإن التوصيات و الدراسات التي تتقدم بها هذه المؤسسات – و التي تشكل عاملاً أساسياً في القرارات السياسية و العسكرية الأمريكية- لا تخضع لأي رقابة من الكونجرس أو من أي هيئة شبيهة لأن هذا المراكز ليست لها أي صفة حكومية أو قانونية.
مصطلح (Think Tanks) أي (دبابات الفكر) و هي مؤسسات ضخمة تعني بالفكر الإستراتيجي وتحويله إلى خطط وخرائط وبرامج وأولويات من هذه المؤسسات "مجموعة الأزمات الدولية" International Crisis Group وتعتبر هذه المراكز حكومة الظل في الولايات المتحدة، وهي الحكومة الحقيقية التي تصوغ القرار السياسي.
الحروب ليست عسكرية فقط و اليوم نحن نتعرض لعدة أنواع من الحروب منها "حرب الأفكار" .. نوعا آخر من الدبابات المتقنة الصنع توظف لمشاريع احتلال عملاقة حول العالم.
و ليس موضوعنا الاستفاضة في توضيح ماهية هذه المؤسسات و طبيعة عملها أردنا فقط وضع مقدمة سريعة لكن يمكنك معرفة المزيد عن مراكز الثينك تانكThink Tanks أو دبابات الفكر و تاريخ نشأتها و تطورها و دورها في صناعة القرار الدولي عبر الرابط:
http://www.chihab.net/modules.php?name= ... t&sid=1196
يتبع بمشيئة الله