موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 9:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
العمارة المستدامة:
ظهرت العمارة البيئية في الحضارات القديمة في صورة محاولة الإنسان للتأقلم والتعايش في بيئته وتباينت صور هذا التأقلم من استخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية في العمران مرورا بطرق استخدامها وانتهاء بالأساليب التي اتبعها للتعامل مع عناصر البيئة ومحدداتها من الأمطار والرياح والحرارة وضوء الشمس وغيرها...
ففي مصر نجد أن إنسان الحضارات المصرية القديمة استخدم المواد المحلية وهي الطوب اللبن والبردي والأخشاب في منظوماتهم المعارية الخاصة مثل مساكن العمال في حين استخدموا الأحجار الطبيعية ونحتوا في الجبال منظوماتهم المعمارية المقدسة مثل المعابد.
وفي العمارة الإسلامية اتجه إلى العديد من المعالجات البيئية مثل استخدام الملاقف والقباب والأقبية والفراغات الداخلية وكذلك الأخشاب في المشربيات وغيرها.. وكل ذلك كان في إطار تأقلم الإنسان مع بيئته.
وكان هذا الاتجاه سائدا على مر العصور والأزمان، فلم يتجه الإنسان إلى تجاهل بيئته مطلقا، وإنما حاول بشتى الطرق التأقلم مع عناصرها.... إلى أن قامت الثورة الصناعية.
حركة الحداثة في العمارة:
The Modern Movement In Architecture
مع بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر تغيرت كل النظريات المعمارية التقليدية وبزر تركيز كامل وشديد على الوظيفة والكفاءة الاقتصادية كمنبع للتصميم. وتجاهل المعماريون إرضاء حاجات الإنسان الفيزيائية كدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة وشدة الإضاءة وغير الفيزيائية كتحقيق الراحة النفسية ومراعاة الجوانب الثقافية والحضارية والاجتماعية، كما اتجه المعماريون إلى توحيد المفردات المعمارية عالميا، وعاملوا المنشآت كما لو كانت آلات. ومن هنا ظهرت فجوا واسعة عميقة بين العمارة والبيئة.
وقد سمى المهتمون بدراسة الطبيعة والاتزان البيئي هذه العمارة باسم "العمارة المدمرة" "Destructive Architecture" لأنها أثرت سلبا على البيئة واتزانها الطبيعي.
في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر كان التصنيع يحث الخطا وكذلك الاكتشافات العلمية "لداروين" و"ليل" وآخرين أعادوا تشكيل فهم الإنسان للطبيعة، كما حدثت تطورات ملحوظة في تقنيات الإنشاء والتشييد المعماري خصوصا في مجال استخدام الزجاج والمعادن والتطور في تقنيات الإضاءة الصناعية والتكييف.
وقد كان "جون راسكن" من الأوائل الذين رصدوا أضرارا التقدم الصناعي ونادى بأن على العمارة ان تتجاوب مع البيئة وكتب في مؤلفاتته بأن " الله أعارنا الأرض لنحيا عليها بعض الوقت وهبة منحة عظيمة، لكن ملكيتها تؤول لأبنائنا وأحفادنا أكثر مما تعود لنا، وليس لدينا أدنى حق في أن نتجاهلهم أو ان نشركهم في عقاب على جرائم لم يقترفوها أو حتى أن نحرمهم من نعم وهبها الله لهم، ليس لنا ادنى حق في ذلك".
الحداثة والعمارة:
Modernism & Nature
تعتبر الحداثة عموما نقيضا للطببيعة والعالم الطبيعي والفوارق المكانية، كما تعتبر استجابة عالمية للتقدم التقني، وقد ظهرت بهذا المعنى بوضوح في أعمال بعض المعماريين مثل "والتر جروبيوس" و"ميس فاندروه" و"فيليب جونسون" كما أنها شملت التصميم الحدسي والاتجاه العضوي لمماري "لوكوربوزيه" و"ألفار ألتو" و"فرانك لويد رايت" وكذلك التعبيريين من أمثال "إيريك مندلسون" و"تاوت". فقد اعتبروا من عمالقة ومؤسسي حركة الحداثة على الرغم من أن لكل منهم نظرته المغايرة للعمارة، إلا أنهم وضعوا اللبنة الأولى والنواة الأساسية للعمارة البيئية المعاصرة.
العمارة الذكية:
التفاعل بين الإنسان والعمارة والبيئة هو مظهر رئيسي من مظاهر الحضارة الإنسانية. في أثناء الثورة الصناعية ظهر فهم خاطئ بهذه العلاقة فقد اعتقد الإنسان ان عليه ان يظهر قدرته على قهر الطبيعة مستخدما أدواته وإمكانياته التقنية، ولم يتبين خطأه إلا بعد ان بدأت الأزمات البيئية في الظهور.
ولم تدمر العمارة المدمرة البيئة فقط وإنما دمرت أيضا الهوية والسمات الثقافية للمكان.
وقد بدأ المعماريون في إعادة تعريف كلمة العمارة الخضراء لإقناع المستخدمين بمزاياها وقدرتها على الوفاء بالحاجات الوظيفية للمنشآت، لكن كانت المشكلة في تركيز العمارة الخضراء دائما على ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الراحة الفيزيائية للمستخدمين فقد كان الاهتمام منصبا على إنقاذ الطبيعة فقط.
العمارة الذكية هي تلك العمارة التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقات الطبيعية وإلى استخدام المواد الطبيعية في البناء. ومثل هذه العمارة تحقق هدفين غاية في الأهمية في وقت واحد فهي أولا تقلل الضغط على موارد الطاقة الطبيعية غير المتجددة كما أنها ثانيا تعزز الاستخدام وتزيد من كفاءة استخدام المنظومة المعمارية.
ولا نستطيع تجاوز هذه المرحلة دون الالتفات إلى ما حدث في "الغورنة" تلك القرية التي ظهر فيها فكر المعماري المصري "حسن فتحي" عام 1946م والتي اعتبرت العمود الفقري لحركة العمارة الخضراء في مصر.
حسن فتحي " انظر تحت قدميك وابن"
عندما ابتعث الرائد المعماري "حسن فتحي" نمط بيوت النوبة المبنية بالطين والمسقفة بالقبب والأقبية في بداية الأربعينيات لم يكن يخترع شيئًا من عدم، ولم يكن يبتعثه أيضًا كفلكلور يبغي منه أن يحوز إعجاب الأثرياء والأجانب لما يجدون فيه من غرابة وطرافة، إنما كان هذا نابعًا من مسئوليته كمهندس معماري يقوم بدور رائد وهو إحياء التراث المعماري المحلي للعمارة الشعبية المصرية؛ إذ وجد فيه الحل المناسب إن لم يكن الأمثل لمشكلة شديدة الإلحاح وهي توفير بيت لكل فلاح فقير في الريف المصري، بتكلفة اقتصادية منخفضة تناسب دخل هذا الفلاح، على ألا تنتقص هذه التكلفة المنخفضة من حق هذا الفلاح في أن يكون له بيت متين وواسع ومريح وجميل.
جماليات البسطاء
فالبيوت المبنية بالطوب اللبن والمسقفة بالقبب والأقبية حازت جدارة ليس لما فيها من جماليات معمارية فقط، بل ولنتائجها الاقتصادية الجيدة حين تم إخضاعها للحسابات الاقتصادية في التكلفة، والحسابات العلمية والهندسية في المتانة وتصميمات البناء، بالإضافة إلى تناسبها وتجاوبها مع البيئة المحيطة، فخامة الطين التي تُعَدّ مادة البناء الأساسية في هذه البيوت خامة موجودة ومتوفرة في البيئة الريفية من هنا تنعدم تكلفتها تقريبًا، وقد أثبتت البحوث العلمية التي أجراها حسن فتحي على هذا النمط من البناء مدى قوة خاماته وتناسب تصاميمه.. من ذلك تلك الشواهد التاريخية التي تمثلت في بعض العمائر والبنايات والبيوت التي بقيت على الأرض المصرية، مثل: مخازن قمح الرامسيوم بالأقصر التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة، وهي مبنية بخامة الطوب اللبن ومسقفة بالقبب والأقبية؛ إذ أفصحت بالدليل الواقعي أن هذه الخامة والتصميمات من القوة والمتانة بما جعلها تعيش آلاف السنين.
وإذا كانت بيوت النوبة التي لا يختلف على جمالها ومتانتها وحسن تصاميمها مبنية بالطين والطوب اللبن فقد استنتج حسن فتحي أن العطن والعتمة في بيوت الفلاحين الفقراء ليسا راجعين لكونها من الطين، بل يرجعان إلى الطريقة العشوائية والمعوزة التي يبني بها الفلاح بيته من دون مرشد معين بعد أن انقطع عن تراثه، وفي نفس الوقت لم تُعنَ العلوم المعمارية الحديثة بتقديم حلول مرشدة له في بناء بيته في حدود اقتصادياته وإمكانات بيئته.
فالفلاح المصري الفقير إذا كان يستطيع أن يبني جدران بيته من الطين، فهو لم يكن لديه في حدود خبرته وإمكاناته أن يتغلب على مشكلة تسقيف بيته، فالأخشاب التي يسقف أغنياء القرية بها بيوتهم لم تكن متوافرة في البيئة وتكلفتها ليست باستطاعة الفلاح، ومن ثَم فقد كان الفلاح إما أن يسقف بيته بحزم "البوص" (الغاب)، وهو سقف هش تنشأ عنه مشكلات كثيرة ولا يفي بالغرض، أو يتركه هكذا عاريًا، فطريقة التسقيف بنفس الخامة التي بنيت بها حوائط البيوت "الطين" على هيئة قبب كان الفلاح قد انقطع عنها ولا يعرف مهارات بنائها، وقد ظلَّت هذه الطريقة في النوبة وإن كانت متوارية عن باقي قرى الريف المصري، ولا يعرف مهارات بنائها إلا البنَّاءون النوبيون الذين لم يكن يطلبهم أحد أو يوجههم؛ لتعميم طريقتهم الرخيصة والمتينة والجميلة في تسقيف البيوت في جميع القرى المصرية.
العمارة البيئية للمسكن التقليدي والمعاصر في ظل العمارة المستدامة
تفضل هذا الرابط :
http://arch-sustainable.blogspot.com/
ظهرت في الآونة الأخيرة عدة مفاهيم تضمنت عملية الاستدامة في عبارات مختلفة ومجالات متنوعة لتخدم عملية الحفاظ علي البيئة ويرجع ذلك الي التأثير علي البيئة من قبل الانسان و مبتكراته الحديثة التي اضرت بالبيئة في صميم مكوناتها ولعل من أهم المجالات التي تؤثر في البيئة وتتأثر بها هي العمارة كأحد مكونات البيئة المصنوعة فظهرت عدة شعارات ومفاهيم تنادي بنظام في العمارة يرجع الي مفهوم الاستدامة والصداقة مع البيئة ومما هو جدير بالذكر ان العمارة المحلية والاسلامية خير دليل علي التوافق مع البيئة والصداقة معها ونظرا للتوسع في البناء دون النظر للكيف واستخدام النماذج التصميمية غير المتلائمة مع البيئة ومع شاغليها اجتماعيا واقتصاديا وظهور المباني العشوائية الملوثة للبيئة السمعية والبصرية واقحام الثقافات الغربية الغير مناسبة لظروفنا المحلية من خلال الغزو الفكري والتاثير علي الثقافة العامة علي مجتمعنا بصفة عامة والمعماريين بصفة خاصة ولأن العمارة هي نتاج الفكر والثقافات فهي متاثرة بكل المجلات وحتي السياسية.
استكمال ** لمفاهيم الاستدامة **
أولا - مفهوم البيئة ومكوناتها :
تشكل النظام البيئي أو المنظومة البيئية من عدد من المكونات لكل منها بناؤة الذاتي وتفاعلاته الداخلية وتفاعلاته مع أمثاله ومع غير أمثاله ممن يشاركونه الحيز المكاني.
ويمكن تقسيم النظام البيئي إلي ثلاث مكونات رئيسية هي:
1- المحيط الطبيعي: وهو المحيط الحيوي أو الحيز الذي تكون فيه الحياة أو يمكن أن تكون فيه الحياة
2- المحيط المصنوع : وهو ما صنعه الإنسان وبناه وأقامه في حيز المحيط الحيوي مثل المدن والمستوطنات البشرية ومراكز الصناعة والمزارع وشبكات المواصلات وشبكات المياه والصرف والطاقة وغير ذلك من الوسائل التي يعتمد عليها الإنسان في تحويل عناصر المحيط الحيوي الي سلع وخدمات تشبع حاجات المجتمع . 3- المحيط الاجتماعي: وهو ما وضعه الأنسأن من نظم ومؤسسات لإدارة العلاقات بين المجتمع ومكونات النظام البيئي ( الطبيعة والمصنوعة ) الأخري والعلاقات بين أفراد المجتمع.
العوامـل المختلفة التي تؤثر علي البيئـة
ونتيجة لتعرض البيئة بأنواعها السابق ذكرها الي عدم الاتزأن الطبيعي وتنشأ المشكـلات البيئـية عادة نتيجة خلل أو تدهور في بعض التفاعلات التي تجري فيما بين مكونات النظام البيئي, مثل أن يسمح الأنسأن في إدارته للمحيط المصنوع ببعض الممارسات التي تخرج الي المحيط الحيوي الذي يعيش فيه فنلوثه وتفسده , أو يتخذ في ادارته لمؤسسات المحيط الاجتماعي من القرارات التي تتصل بالمحيط المصنوع بما يؤثر سلباٌ علي المحيط الحيوي , لذا فأن تحليل هذه التفاعلات وفهمها يتيح الوسائل لتشخيص أسباب التدهور البيئي وبالتالي التوصل الي طرق العلاج والتصويب.
2-2-1- العمارة كأحد مكونات البيئة المصنوعة :
نتيجة لدور العمارة البارز في تكوين البيئة المحيطة وما تسببه من بعض المشاكل والسلبيات بها أدي ذلك الي أهمية دور المعماري في نشأة عمارة بيئية صحية لاتتنافر مع الظروف المحيطة بها ولكن تستخدمها لصالحها كما وصي بها الدكتور " حسن فتحي "حيث يقول :
( في هذا العصر وفرت التكنولوجيا الحديثة للمعماري كل الأساليب والمبتكرات التي تغنيه عن الاهتمام بما هي عليه البيئه الخارجية والظروف الطبيعية التي يعيش فيها المبني واصبح عملهكمن يلعب الكرة مستخدما المدفع فأذا كأن القصد حصد الاهداف فأن الهدف تحقق حتي قتل حارس المرمي ) .
وينصح أيضاٌ المعماريون بقوله ( يجب ألا تتعامل مع البيئة مثلما تتعامل مع الورقة التي ترسم عليها علي أنها فارغة بيضاء .. فأن البناء الجيد الذي تكون بصدد أنشاءه أنما تضيف حديثا علي بيئة قائمة من قبلة .. فالواجب احترامها وفهمها والتعامل معها والاستفادة منها لصالح ما تقوم به).
-2-2- التصميم البيئي :
هو ذلك التخصص المتعلق بحل مشاكل البيئة والحفاظ عليها وتوظيفها لخدمة الأنسأن وهو ذلك العلم الناتج عن أندماج العمارة كفن وهندسة مع البيئة وقد ظهر هذا التخصص منذ بدابية الخمسينيات كرد فعل طبيعي للمشاكل البيئية التي أصبحت علي درجة كبيرة من التشعب والتعقيد وذلك بهدف وضع سياسات عامة وبرامج شامله متنوعة وجذرية تحقق اسهاما في مجال الحفاظ علي البيئة وتحسن نوعيتها سواء في المدن الحالية او المدن الجديدة والمستقبلية , وبالتالي تحقيق أسهام له وزنه في انتماء المواطن الحضري لبيئته .
2-2-3- العمارة البيئية :
العمارة البيئية هي ثمرة التفاعل الكامل والوثيق بين المواطن والعوامل البيئية من حوله وفريق التصميم البيئي بقيادة المهندس المعماري , وهي تلك العمارة التي تحقق للمواطن الحد الكافي من متطلباتة البيئية والحد الادني من التلوث البيئي والحد المقبول من الشروط الصحية اللازمة لمعيشتة وهو ما ينعكس بدورة علي درجة نوعية وكفاءة البيئة الحضرية ومدي أنتماء المواطن لتلك البيئة والتزامه ووعيه بالمحافظة عليها .
3- مفاهيم الاستدامــة Sustainability
تعتبر العمارة المستدامة أحد الإتجاهات الحديثة للفكر المعمارى الذى يهتم بالعلاقة بين المبنى وبيئتة سواء كأنت طبيعية أو مصنوعة .
تتجلى مشكلة الأنسأن مع الطبيعة في ضرورة إعطاء الطبيعة صفة الإستمرار بكفاءة كمصدر للحياة ، فالعمارة البيئية هى عملية تضمن للمبنى أن يصمم بإسلوب يحترم البيئة مع الأخذ في الاعتبار تقليل إستهلاك الطاقة والمواد والموارد وايضاً تقليل تأثير الأنشاء والإستعمال على البيئة وتعظيم الأنسجام مع الطبيعة .
ظهرت في بداية الستينات من القرن الماضى العديد من الصيحات التى نادت بحماية البيئة والطبيعة وظهر التفكير في المبنى كنظام بيئى مصغر يتفاعل ويتداخل مع النظام البيئى الأكبر ، أتبعها ظهور العديد من الجمعيات والمؤسسات المهتمة بالعمارة البيئية والمبنى البيئى من خلال فكرة الإستدامة مثل حركة بيولوجيا البناء ،والتى إعتبرت المبنى كائن حى يمثل للأنسأن طبقة الجلد الثالثة (Third skin).
3-1- التنمية المستدامة.
Sustainable Development
التنمية المستدامة هى التنمية التى تلائم متطلبات الحاضر دون أنقاص قدرة الأجيال المستقبلية لتتوافق مع تلبية متطلباتهم ، وتشمل التنمية طبقاً لهذا التعريف مضمونين أساسيين:-
أنها ليست قاصرة على عدد من العلوم والمناطق بل للدلالة على العالم بأسرة الأن وفي المستقبل .
ليس هناك مفهوم محدداًُ للتنمية المستدامة ولكن الغرض هو استمرار تلك التنمية .
وتشتمل هذة التنمية على فكرتين اساسيتين تتحقق من خلالهما :
الفكرة الأول : الحاجة(Needs) إلىتهيئة الوضع من أجل المحافظة على مستوى حياة مرضى لجميع الناس .
الفكرة الثأنية : الحدود القصوى(Limits) لسعة البيئة لتلبية إحتياجات الحاضر والمستقبل طبقاً لمستوى التكنولوجيا ، النظم الإجتماعية ، وتتدرج هذة الإحتياجات من إحتياجات أساسية كالمأكل والمشرب والملبس إلى أحتياجات فرعية طبقاً لتقسيم ماسلو (Maslow’s Model) شكل (*) والمتوقفة على السن– النوع – الوضع الأجتماعى – المهنة.
وينبغى أن يحصل كل فرد في جميع أنحاء العالم على فرصتة في المحاولة للأرتقاء بمستوى معيشته فوق هذا الحد الثابت ( الأدنى ) وتشمل هذة الحدود الحدود الطبيعية مثل الموارد المحدودة – الأنتاجية المنخفضة الناتجة عن الإستثمار المفرط للمواد وأنخفاض نوعية الحياة وتضاءل التنوع الحيوى فمن أجل مستقبلنا المشترك سيكون من الأفضل إشباع الضروريات وتقليل الحدود .
ومن خلال تلك الفكرتين يمكن تقييم كل التنميات سواء كأنت تنمية عمرأنية ، سياسية أو إجتماعية في ضوء التنمية المستدامة .
3-1-1-مفهوم التنمية المستدامة.
تعددت وجهات النظر المختلفة حول التنمية المستدامة والتى تنوعت بين التعريفات الخاصة والعامة ومن هذة التعريفات :-
R.Repetto 1986 عرف التنمية المستدامة بأنها قائمة على الإفتراض بأن القرارات الحالية يجب
ألا تضعف من أمكأنية الحفاظ وتحسين مستوى الحياة بالمستقبل من خلال إدارة جيدة للنظم الإقتصادية التى تحقيق ربحية الموارد وصيأنة الأصول الثابتة .
R.Good land & G ledec 1987إشارة إلى ضرورة مضاعفة الإستفادة المكتسبة من التنمية الإقتصادية التى تخضع للحفاظ على الخدمات وجودة الموارد الطبيعية .
Bread for the world 1993 تتطلب ملائمة الضروريات الأساسية لجميع الناس وإتاحة فرص التقدم الإقتصادى والإجتماعى ، من خلال قدرة مشاريع التنمية تنظيمياً ومالياً على إعتبار أى تنمية هى تنمية مستدامة وحماية البيئة وإتاحة فرص جديدة للتنمية.
من خلال هذة التعريفات المختلفة يمكن إستنتاج أن التنمية المستدامة هى البحث والتنفيذ لخطط جذرية تمكن المجتمع النجاح في تفاعله توازنياً- إلى أجل غير مسمى- مع المنظومة الطبيعية (حيوية أو غير حيوية) من خلال الإحتفاظ بمستوى معين يسمح بإستردادهما. فهى عملية متشبعة الجوأنب تضمن للبيئة الطبيعية والنظام الإقتصادى وطبيعة الحياة الإجتماعية نظام آمن مستدام ورفاهية الشعوب ، ولأنجاحها لابد من تظافر كل الجهود في كافة التخصصات للوصول إلى الإستدامة والمحافظة على عالمناً.
3-1-2 الأبعاد المحورية للإستدامة.
للتنمية المستدامة ثلاثة محاور رئيسية يعتبروا الدعائم الرئيسية لها بأختلال أحدهم تتأثر الأهداف الرئيسية للتنمية أو الإستدامة (شكل 2) هذة المحاور هى :-
البيئــة Environment
الإقتـصاد Economy
المجتـمع Society
ولنجاح عملية التنمية المستدامة لابد من إرتباط هذة المحاور وتكاملها نظراً للإرتباط الوثيق بين البيئة والإقتصاد والأمن الإجتماعى وإجراء التحسينات الإقتصادية ورفع مستوى الحياة الإجتماعية بما يتناسب مع الحفاظ على المكونات الأساسية الطبيعية للحياة والتى تعتبر من العمليات طويلة الأمد .
أن فكرة الإستدامة البيئية تقوم على ترك الأرض في حالة جيدة للأجيال القادمة أفضل مما كأنت ، فإذا إحتفظ الأنسأن بنشاطة وأداه دون إستنزاف المواد الطبيعية أو إهدار البيئة الطبيعية يكون هذ النشاط مستدام طبيعياً ويتحقق هذا عن طريق :-
- قلة أستهلاك المواد الطبيعية .
- إستخدام مواد قابلة للتدوير كلياً بعد الإستهلاك وتكون قابلة للتجديد ، ويتم تجميعها دون إضرار بالبيئة أو إستنزاف مواردها .
- وصول نسبة التدوير للمخلفات 100 %
- الحفاظ على الطاقة وقابلية مخزونها للتجديد والمحافظة على البيئة
3-2 العمارة المستدامة .
Sustainable Architecture
تعتبر العمارة تحديداً فريداً في مجال الاستدامة فالمشروعات المعمارية تستهلك كميات كبيرة من المواد وتخرج كميات أكبر من المخلفات والنفايات.
دورة حياة المبنى الكاملة .
وقد عرف الأنشاء المستدام بأنة عبارة عن الإبتكار والإدارة المسئولة عن بناء بيئة صحية قائمة على الموارد الفعالة والمبادىء البيئية.( Resource Efficient & Ecological Principle) وهدف هذة النوعية من العمارة هو الحد من التأثيرالسلبى على البيئة من خلال الطاقة وفعالية الموارد
3 -2- 1 مبادئ العمارة المستدامة :
- الحد من استهلاك الموارد الغير قابلة للتجديد .
- تجميل البيئة الطبيعية .
- إزالة أو الحد من استخدام المواد السامة .
وتطبيق هذة المبادىء يقلل التأثير السلبى على البيئة الطبيعية والمشيدة من حيث المبأنى ومحيطها المباشر والإقليمى والعالمى فالمبنى المستدام أنطلاقاً من هذة المبادىء يعرف بأنه مماراسات البناء التى تسعى إلى الجودة المتكاملة ( الإقتصادية – الإجتماعية – البيئية ) بطريق واضحة ، فالإستخدام المنطقى للموارد الطبيعية والإدارة الملائمة للمبأنى يسهم في إنقاذ الموارد النادرة وتقليل إستهلاك الطاقة وتحسين البيئة مع الأخذ في الاعتبار دورة حياة المبنى كاملة ( ) وكذلك الجودة البيئية ، الوظيفيه ، الجماليه و القيم المستقبليه .
3-2-2أهداف العمارة المستدامة :
نظراً لتغييرالإتجاة العالمى من الإهتمام بالكم إلى الكيف والتى شكلت أهداف جديده لقطاع الأنشاء ومطالب المستهلك والصحوات العالمية للإستدامة والتى شكلت الأهداف الرئيسية للعمارة المستدامة في الأتى :-
فاعلية الموارد
فاعلية الطاقة
الوقاية من التلوث
التوافق مع البيئة
الأعمال النظامية والمتكاملة
-3 التصميم المستدام .
للوصول إلى التصميم المستدام لابد من التكامل التام بين العمارة وكل من التخصصات الهندسية المكملة ( الكهربية – الميكأنيكية – الأنشائية ) بالإضافة إلى القيم الجمالية والتناسب والتركيب والظل والنوروالدراسات المكملة من تكلفة مستقبلية للنواحى المختلفة ( البيئية – الأقتصادية – البشرية ) وقد حددت خمس عوامل للوصول إلى التصميم المستدام.

* تكامل التخطيط والتصميم ويكون التصميم ( ذاتى التشغيل ) إذا ما قورن بالتصميم التقليدى وتكون للقرارات التصميمية المبكرة تأثير قوى على فاعلية الطاقة .
* إعتماد التصميم على الشمس وضوء النهار والتبريد الطبيعى كمصادر طبيعية للإمداد وتهيئة الجو المناسب للمستخدم .
* اعتماد التصميم المستدام على فلسفة بنائية وليس شكل معين أكثر من اللجوء إلى الأشكال المألوفة .
يفقرض أن تتكلف المبأنى المستدامة في مرحلة الإنشاء كثيراً ولكنها إقتصادية في مرحلة التشغيل ولا تكون أكثر تعقيداً من المبأنى التقليدية .
* يعتبر التصميم المتكامل الذى يكون فية كل عنصر جزء من كل أكبر منه عنصراً هاماً لنجاح التصميم المستدام .
* إعتبار ترشيد إستهلاك الطاقة وتحسين صحة المستخدم من العناصر الأساسية في التصميم تليها العناصر الأخرى ،فالإتجاهات التصميمية الحديثة يجب أن توجه الى الأشكال المحافظة على الطاقة وفاعليتها وإدماج التكنولوجيا المتوافقة المحافظة على الأنسأن والبيئة .
-2-1- مبادىء التصميم المستدام .
للوصول الى عماره مستدامة يجب ارساء مبادىء الإستدامة في العملية التصميمية وتوجية نظر المعماريين الى العملية التصميمية المستدامة والتى تهتم بالعناصر الآتية :-
دراسة المكأن . بداية أى تصميم مستدام يجب أن يبدأ بدراسة المكأن فإذا اهتممنا بأبعاد المكأن المختلفة يمكن لنا العيش فية دون تدميرة ، ويساعد المصممين في عمل التصميم المناسب كالتوجيه والحفاظ على البيئة الطبيعية وتوافقها مع التصميم والوصول إلى التكامل بين المبنى وبيئته المبنية والخدمات المتاحة .
الاتصال بالطبيعة . سواء كأنت بيئة طبيعية أو مبنية هذا الأتصال يمنح الحياة للمبنى وبدمجة مع بيئة تعايشة ومستخدمية .
إدراك العمليات الطبيعية . فالحياة الطبيعية تكاملية أى أن النظم الطبيعية تسير في دائرة مغلقة ( أكتمال دورة الغذاء والطاقة في مرحلة الأرض البكر ) وتلبية حاجات جميع الأنواع يأتى عن طريق العمليات الحياتية ، فعن طريق عمليات المشاركة التى تجدد ولا تستنزف الموارد وتصبح أكثر حيوية فكلما كأنت الدورات طبيعية ومرئية عادت البيئة المصممة إلى الحياة .
دراسة التأثير البيئى . التصميم المستدام يسعى إلى إدراك التأثير البيئى للتصميم . بتقييم الموقع ،الطاقة ،المواد ، فعالية طاقة التصميم وأساليب البناء ومعرفة الجوأنب السلبية ومحاولة تحقيقها عن طريق إستخدام مواد مستدامة ومعدات ومكملات قليلة السمية (إستخدام المواد والأدوات قابلة التدوير في الموقع )
تكامل بيئة التصميم ودعم العمليات . يجب تعاون جميع التخصصات المشاركة في العملية التصميمية مع تضمين المبأنى المستدامة في المراحل الأولية لإتخاذ القرارات التصميمية والإهتمام بمشاركة المستخدمين والمجتمعات المحلية والمناطق المجاورة في اتخاذ القرار.
دراسة الطبيعة البشرية. يجب أن يهتم التصميم المستدام بدراسة طبيعية المستخدمين وخصائص البيئة المشيدة وإدراك متطلبات السكأن والمجتمع و الخلفية الثقافية والعادات والتقاليد حيث تتطلب العمارة المستدامة دمج القيم الجمالية والبيئية والإجتماعية والسياسية والاخلاقية وإستخدام توقعات المستخدمين والتكنولوجيا للمشاركة في العملية التصميمية المناسبة للبيئة .
- الصيغة التنفيذية لتحقيق الاستدامة في العمارة :
لقد اجتهد كثير من رواد الاستدامة في العمارة وعديد من التنظيمات المهنية والاكاديمية في تطوير وسائل تحقيق الاستدامة وتفعيلها وجعلها متاحة وملموسة وقد أمكن استخلاص الصيغة التنفيذية بمفهومها المعاصر في النقاط التالية :
1- فيما يخص التصميم:
* أن يكون المبني مصمما ليعمر طويلا ويؤدي دوره طوال الوقت ويكون مقاوم للكوارث الطبيعية .
* أن يحقق المبني أقصي معدلات الاستثمار للطاقة والمياه والمواد .
* أن يكون المبني قادرا علي الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
* أن يقبل المبني التعديلات والامتدادات مستقبلا .
* أن يتحاشي تصميم المبني الأضرار الصحية .

2- فيما يخص مواد البناء
( الاستعمال الأمثل للمواد
Optimizing Material Use):
* أقصي أستعمال لمواد البناء المتجددة .
* أستعمال مواد ومنتجات معمرة .
* إختيار مواد مقتصدة الطاقة .
* تشجيع إستعمال المواد القابلة للتدوير .
* تشجيع إستعمال المواد المستردة .
* الإعتماد علي سبق التجهيز لأقصي قدر ممكن .

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


آخر تعديل بواسطة مسلمة آمنة في الأربعاء نوفمبر 28, 2012 9:34 pm، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 28, 2012 12:30 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 07, 2009 12:22 am
مشاركات: 1890
مكان: سيدنا الحسين وسيدتنا زينب
صورة

صورة

صورة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 28, 2012 12:56 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة
الاخت الفاضله مسلمه امنه

موضوعك شيق ولكن بذلت جهد كبير بسبب الخط ونوعه ارجو تفضلا وليس امرا ان تكتبي بخط يسهل علينا قرأته دون بذلك جهد يبارك فيك يارب


_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 28, 2012 10:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
الفاضل / ابن الزهراء
اولا شكرا على مرورحضرتك و تعليقك الكريم
ثانيا لقد قمت بتعديل الخط كي تسهل قرأته و اعتذر لحضرتك على المجهود الذي بذلته في القراءة
ثالثا جزاكم الله خيرا على النصيحة و اذا كان هذا ايضا غير واضح ارجو ان حضرتك تنبهني لذلك و شكرا جزيلا

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 08, 2012 2:19 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16891
الاخت الفاضلة مسلمة امنة
بارك الله فيكى موضوع ممتاز

اعتقد ان التصميم المستدام مرتبط ايضا بالراحة النفسية التى نشعر بها داخل مبنى موافق للتصميم المستدام
استخدام مواد بسيطة و عناصر بيئية يبعث الهدوء والراحة داخل المنشأة

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 9:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل يانور سيدنا النبى ربنا يبارك فى حضرتك
و ظن حضرتك طبعا صحيح فكلما اتجهت العمارة الى المواد البيئية الطبيعيه المحيطة بالمكان التى سوف يتواجد به المبنى كلما زاد الشعور بالجمال و الراحة النفسية و العصبية داخل هذا المبنى و هذا كان قكر المعماري الكبير حسن فتحي

المقدمة:
هناك عدة اتجاهات لقيم الجمال منها:
1- الاتجاه الفلسفي لهيجل.
2- الاتجاه الفكري لوكوريزيه.
3- الاتجاه السيكولوجي ومن أهم رواده حسن فتحي علي المستوي المحلي وفرانك لويد رايت علي المستوي العالمي.
وقد راعوا كل منهما الجانب النفسي للإنسان في العمل المعماري بالرغم من اختلاف البيئة المحيطة بكل منهما فحسن فتحي كانت بيئته ريفية ولكن فرانك لويد رايت كانت بيئته حضرية أروبية.
وقد راعي كل منهما الاتجاه الفلسفي والفكري أيضاً، ولكن كيف تعامل كل منهم مع بيئته المحيطة؟
أولاً: حسن فتحي:
- نبذة عن حياته.
- فكره.
- أسلوبه في البناء: (مواد الإنشاء – العمارة البيئية – خصائص عماره حسن فتحي).
- القيم الجمالية في عمارة حسن فتحي.
- حسن فتحي في سطور.
فكر حسن فتحي في العمارة والمعماريين:
"إن العالم في أي لحظة إنما هو صفحة بيضاء بأنظار قلمنا والفضاء الشاغر يمكن شغله بمعبد أو بكوم خبث".
لأنه الوحيد يستطيع تحويل الفراغ إلي شيء يستفيد به الإنسان ويستمتع بيه أو العكس تماماً وقد كرس كل حياته لهذه المسئولية .
مقولة في كتاب عمارة الفقراء:
"يقصد به أن يتم استخدامه وشكل العمل يتجدد إلي حد كبير بما سبقه ويحترم إدراك الجماهير.. وما من معماري يستطيع تجنب استخدام عمل المعماريون السابقون له."
وهنا نري أن المعماري مسئوليته لا تقتصر علي ما صنعه فقط ولكنه مسئول أيضاً عن تناسب عمله مع أعمال سابقيه ويكمل عليه وهو لا يلغيه ويبدأ من جديد.
"إن الخط المنحني هو رمز للجمال أما الخط المستقيم فهو تعبير عن أداء الواجب وذلك رداً علي سؤال وجهة إليه ما هو سر حبه لمنحنيات القباب والقبوات."
ويتضح هذا في الشكل المرفق (صورة لقرية القرنه من أعلي) وهو في كثرة القباب والقبوات وانه يري فيها الجمال ، حيث انه تقريباً لا يوجد خط واحد مستقيم.
"المنزل هو ثوب الإنسان، ولكن ماذا يفعل ثمانية آلاف مليون فقير في العالم الثالث، وقد تمزقت ثيابهم ، أو نزعت عنهم؟"
وأجاب عن تساؤل بسيط أيضاً، أليست معجزة أن يكون ثوب الفقير متفقاً مع بيئته، نابعاً من تراثه؟ إن ينفرد بالأصالة ، وقد كان يسخر فيقول "تصور سودانياً في ملابس لويس الخامس عشر أو سعودياً في بيت زجاجي.
حيث انه كان يري إن أهم مشكلات المعمار والإسكان في الدول الفقيرة كمصر تكمن في الفوارق الرهيبة بين القدرات المادية والدخل السنوي للأهالي وتكاليف البناء مما يؤدي إلي عدم القدرة علي بناء العدد الكافي من المساكن التي يحتاجها أفراد المجتمع فيحظي بالمساكن من يملكون تكاليفها وتبقي الأغلبية الفقيرة بلا مأوي إلا الأكشاك أو الخيام أو التكدس كل عشرة أفراد في شقة من حجرة واحدة وصالة مما يؤدي بدوره إلي المشاكل اجتماعية نفسية لا نهائية.
"يحلم الراحل حسن فتحي فيقول: لو خلق للإنسان جهاز عصبي ينفر العين من القبيح أو البليد ، بأن تدمع أو تلتهب مثلاً عند رؤيته؟
ويتساءل في حزن عن المفارق التي جعلت حاسة الشم او حاسة السمع عند الإنسان أكثر دقة ، وأكثر اتفاقاً علي طول الزمان والمكان .. فالجميع يتفقون علي النفور من الرائحة النتنة او الصوت المزعج ، ولكنهم يتفرقون بالأمزجة عديدة أمام المنظر المنفر.
هل العين أكثر تخلفاً"
مشكلة العين أنها أكثر طموحاً والاحتكاك بين الاخداد ولد العديد من مدارس الجمال ، ووجهات النظر المشكلة ليست في العين المتحركة ، ولكن في العين الزجاجية التي جمدت الشريط عند لقطة بليدة.
"إن فرداً واحداً لا يستطيع بناء بيت بمفرده ، لكن عشره أفراد قادرون علي بناء عشرة بيوت.
حيث انه لا يستطيع فرداً واحداً بناء بيته بمفرده لأنه سيكون هو المعماري المصمم والعامل ، كما أن حسن فتحي كان يدعو إلي عمل الجماعة والتعاون في الحياة لأنه كان ينمي القيم الاجتماعية ويشعر بالانتماء والحميمية بين أفراد المجتمع الواحد.
تأكيد شخصية الفرد في المجتمع العمراني:
يظهر اهتمام الرائد بتأكيد شخصية الفرد في كل المشروعات التي قام بدراستها بدءا بقرية القرنة وانتهاء بقرية واحة باريز ويدرس تقاليد الناس وعاداتهم ويعايشهم في قراهم ويبلور احتياجات كل أسرة تبعا لمتطلباتها وظروفها الخاصة وهكذا يدرس مبادئ متقدمة جداً للتعامل مع البسطاء في الأرض منها:
- احترام إنسانية الإنسان وتأكيد خصوصيته.
- تعويد إبداء الرأي والاشتراك في اتخاذ القرار.
- تحقيق تطلعاته واستيفاء حاجاته لخلق مجتمع الكفاية والعدل.
- خلق عمارة بيئة متكاملة ذات طابع وشخصية لكل إقليم من أقاليم مصر المناخية أو الاجتماعية الاقتصادية.
- محاربة مبدأ تعميم النموذج النمطي المتكرر علي مستوي القرية ثم علي مستوي المدينة ثم الإقليم ثم الجمهورية.
- إحياء الأشكال المعمارية المحلية والفنون الشعبية والصناعات الحرفية التقليدية وفي مجال السخرية من النموذج المتكرر للبيت يقول المعلم الرائد:
"هل يمكن أن انزع حيوان القوقع SNAIL" من قوقعته لأسكنه في قوقعه حيوان آخر".
كتاب عمارة الفقراء:
نشر الكتاب في الأصل في العام 1969 بعنوان القرنة: قصة قريتين ، في طبعة محدودة (بإشراف وزارة الثقافة المصرية) ، وصدرت ترجمته الفرنسية في العام 1970 بعنوان البناء مع الشعب ، كما نشر في العام 1973 بواسطة جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية ، وصدرت الطبعة المصرية سنة 1989 بواسطة الجامعة الأمريكية في القاهرة ، إما الترجمة العربية ، شبه الكاملة ، فقد ظهرت في العام 1991 بعنوان عمارة الفقراء.
يقول فتحي في مقدمة كتابه "اهدي كتابي هذا للفلاحين ، وأود لو كان من المستطاع أن أتوجه إليهم مباشرة كي يتمكنوا من قراءته والحكم عليه [كان معظم الفلاحين المصريين إن لم يكن كلهم ، في منتصف القرن العشرين ، من الآدميين] علي انه ينبغي ، في الوقت الحالي ، أن أتوجه إلي أولئك الذين يقررون مصائرهم ويعملون علي رفع مستوي معيشتهم ، وهم المهندسون المعماريون والمخططون ، وعلماء الاجتماع والاناسة ، والرسميون المحليون والقوميون والدوليون الذين يهتمون بالإسكان وبرفاهية الريف ، كما أتوجه إلي السياسيين والحكومات في كل مكان ، والي كل من يعمل علي تحديد السياسة الرسمية تجاه الريف".
وسياسة تنمية الأرياف تعني ، في ما تعنيه ، معالجة مشكلة رئيسية يتعرض لها الريفيون وتنعكس بشكل أو بأخر علي أنماط سكنهم وعمارتهم وهي مشكلة الفقر ، يقول وليام ر. بولك ، رئيس معهد دالاي ستيفن سون للشئون الدولية ، في مقدمة كتبها لأحدي طبعات كتاب حسن فتحي: "هناك مليار فرد علي الأقل سوف يموتون موتاً مبكراً ويعيشون حياة موقوفة النمو بسبب الإسكان المشوه وغير الصحي ، وهذه المشكلة ستبقي بلا حل إذا ما عولجت بالطرق التقليدية ، وتمدنا لجنة بيتر سون في دراستها التي قدمتها إلي البنك الدولي بمعطيات تبين انه لو حدث غير المحتمل وأعطي أغنياء العالم 1% من دخلهم للمساعدة علي النهوض بفقراء الكرة الأرضية فسوف يظل ما يقرب من ثلث سكان العالم يعيشون في مستويات من الفقر الماحق".
إن ما يقترحه حسن فتحي ، من خلال أبحاثه وكتاباته ونشاطه العملي ، هو شكل جديد من المشاركة وما ينبغي أن يساهم بيه الفقراء في هذه المشاركة ، هو بالضرورة عملهم كما أن لديهم في أنحاء كثيرة من العالم إمكانية العثور بلا تكلفة كبيرة علي مادة واحدة ممكنة وهي التربة التي تجثو تحت أقدامهم ، واستناداً إلي هذين الشيئين: العمل والتربة ، سيكون بإمكانهم انجاز المثير علي أن هناك مشاكل أخري ، تقنية في معظمها لا يستطيعون حلها بأنفسهم أو قد يتم حلها في حال انعدام التوجيه بطرق مكلفة أو قبيحة وغير سليمة وهنا يبرز دور المهندس المعماري الذي سيكون المرشد في مشروع يعتمد أساسا علي الجهد الذاتي ، وتتجلي مهارة المهندس عندئذ في مساعدة الناس علي الوصول إلي حل رخيص للمشاكل التي قد تعترضهم.
ولد المهندس حسن فتحي عام 1900م ، وتخرج في "المهندس خانة" بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) وحصل علي جائزة الدولة التشجيعية سنة 1959م ، وجائزة الدولة التقديرية سنة 1969م وتوفي سنة 1989م دون ان يتزوج ، ولكنه اعطي حياته كلها لافكاره.
تكمن الاهمية الحقيقية لحسن فتحي في كونه مهندساً له وجهة نظر خاصة مرتكزة علي تراث أمته ومستفيدة في الوقت نفسه من انجازات الآخرين ، فالبناء عنده لم يكن مجرد جدران وسقف بل كان حياة وحضارة وتراثاً لم يمت ، بل مازالت روحه حيه وإعداداً جيداً لمستقبل متواصل مع هذا التراث تواصلاً جدياً في غير انقطاع.
أسلوبه في البناء:
وقد تأثر حسن فتحي بالعمارة البيئية حيث أنها ترتبط بالظروف البيئية والمناخية الحديثة من حيث استخدام وتوظيف المواد الإنشائية المتاحة وقدرتها علي التفاعل الايجابي مع الظروف الطبيعية والمناخية السائدة كالزلازل والرياح والحرارة والإمطار.
ويعد حسن فتحي رائداً في هذا المجال حيث انه كان مدرك لتفاعل المعماري الواعي مع إمكانات البيئة المحلية ومتطلبات الحياة الفعلية لساكني هذه المنشآت.
ويعد أسلوب توظيف الإمكانات المتاحة سواء المادية أو البشرية في نمط العمارة البيئية تأكيد لسياسة المشاركة الشعبية في نمط الإسكان الذاتي الذي انتهجته الكثير من الدول النامية كل مشكلة الإسكان وتحسين أداء البيئة الريفية.
من أين جاء حسن فتحي بأسلوبه الرائع في البناء؟ - مواد الإنشاء المحلية – العمارة البيئية ، لقد وجد حسن فتحي إن مواد الإنشاء تلعب دوراً مؤثراً في تحديد الهوية المعمارية من مجتمع لأخر ويختلف الطابع المعماري من بلد لآخر بسبب تباين واختلاف كل من مواد الإنشاء المحلية المستخدمة والظروف المناخية السائدة والقيم الجمالية والتاريخية للمجتمع.
وهناك بعض مواد الإنشاء الطبيعية المستخرجة من البيئة المحلية مثل:
1- الحجر:
يعتبر كمادة إنشائية قديمة التي استخدمت ولازالت تستخدم في العمارة البيئية.
كما يعد للمهندس الراحل حسن فتحي ابرز رواد العمارة في القرن العشرين في استخدام العقد والقبة سواء في المنشآت الطينية والحجرية وتعد قرية باريز بالواحة الخارجة مثلاً حياً علي ذلك فلم تقتصر فلسفة حسن فتحي في تشييد هذه القرية علي استخدام المواد المتوافرة بالبيئة المحلية فقط بل امتدت فلسفته إلي محاولة إبراز عنصر الاستمرار التاريخي والحضاري للمجتمع هناك.
كما انه للحجر قدرة علي تقليل شدة الحرارة في تلك المنطقة التي يسودها المناخ الحار الرطب ، فترتب علي ذلك:
1- استخدام الطوب ألطفلي كمادة إنشائية.
2- اختيار العقد والقبة كملامح إنشائية وجمالية في قرية باريز.
3- استخدام مادة الطوب ألطفلي والعقد والقبة في قريتي البجوات والقصر اللتين.
2- الطين:
أ- تعد عمارة الطين أهم أنماط وإشكال العمارة البيئية.
ب- تتميز عمارة الطين بعدة خصائص:
- بيئية: كما أن لها القدرة علي خلق فراغات بتوفير بها العزل الحراري الملائم لجو المناطق الصحراوي.
- اقتصادي: تعتبر رخيصة التكاليف مقارنة بطرق الإنشاء التقليدية والتي تستخدم فيها الخرسانة المسلحة والتركيبات الفنية المعقدة كأجهزة التكييف وخلافه.
- الجانب الثقافي والحضاري: فهي تعد امتداداً طبيعياً ونتاجاً صادقاً لظروف البيئة المحلية ولتراثها الحضاري.
* كما أن الطين شكلين:
1. يستخدم كلياسة.
2. يستخدم كقوالب بعد صبها وتجفيفها بواسطة الشمس او بعد حرقها داخل أفران.
لم تكن فلسفة حسن فتحي ترمي فقط إلي استخدام المواد المحلية ومحاولة خلق طراز معماري بسيط وقد امتدت فلسفته إلي المحاولة دفع المنتفعين إلي محاولة بناء مساكنهم بأنفسهم.
عمارة الطين سميت بعمارة الفقراء لأنها ارتبطت بطبقة محدودي الدخل ولكنها في القدم كانت تستخدم لعماره الملوك والآلة قبل أن تحظي بلقب عمارة الفقراء.
3- المواد العضوية:
يعتبر الخشب بأنواعه المختلفة والخيزرانه وزعف النخيل وجذوع الأشجار أهم المواد العضوية التي تستخدم في العمارة البيئية واهم الخصائص البنائية لتلك النوعية من المواد هو شيوع الخلايا العضوية في بنائها وتركيبها ونسيجها فخلايا المواد العضوية يحكمها نظاماً دقيقاً وترتيباً محكماً حول شعيرات رفيعة جداً ، تماثل في دورها دور العضلات أو الأربطة داخل جسم الإنسان.
ومن الوهلة الأولي تبدو هذه النوعية من المنشآت سهلة التصنيع ولكن العكس هو الصحيح فهذه النوعية تحتاج إلي مهارة دورية نادرة.

4- الخلاصة:
تلعب مواد الإنشاء المحلية دوراً كبيراً في تحديد الهوية المعمارية وأسلوب الإنشاء المستخدم من مكان إلي أخر.
يختلف الطابع المعماري والشخصية المحلية للعمارة التقليدية من بلد لآخر بسبب:
1- تباين الظروف المناخية السائدة.
2- ولاختلاف كل من: (العادات والتقاليد والقيم الجمالية والتاريخية) للمجتمع.
العمارة البيئية في شكلها البسيط لا تعكس إمكانات البيئة وقوة اقتصاد المجتمع الريفي فهي تعكس أيضا براعة المعماري في التفاعل المباشر.
لم يكن فلسفة حسن فتحي ترمي فقط الي الدفع باستخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية ومحاولة خلق طراز معماري بسيط.
الأصول المعمارية البيئية في فكر حسن فتحي:
عشق حسن فتحي القباب عشقا عمليا ، تلتقي علي قمتها خطوط الخطوط وتتفرق علي خط استوائها الفروع. عشق يلخص معجزة قبة الرأس ، ومعجزة قبة الكون ، تحت قبة الرأس 11 مليار خلية ، وتحت قبة الكون مائة مليار مجرة غير مجرتنا ، ويبسط حسن فتحي الأمر في سهولة الامتناع فيقول: السقف في البيت العربي هو السماء ، والسجادة هي الحديقة والحاشية سياجها ، والمشربية تستكمل الوحدة بنثر دوائر الضوء علي الحضور.
الفناء في البيت العربي اتصال بالسماء ، واتصال بالأرض ، والقبة عنده ليست للعزلة فالبيت العربي يبدو انطوائياً لأنه يطل إلي الداخل ، ولكنه في الحقيقة انبساطي لأنه استحضر الخارج. والبيت الحديث يبدو انبساطياً لأنه يطل علي الخارج ، ولكنه في الحقيقة انطوائي ، لأنه يعزل الإنسان في داخله الأسمنتي فلا يري من الخارج سوي العوادم اليومية. ينفر من الخارج ، ويقلق من الداخل.
ويقول المعماري: العربي هو الوحيد الذي نجح في اجتذاب السماء للإنسان ، وتقريبها إليه. والعامل في زمان عمارة الطين ، وعمارة البيئة ، وعمارة الداخل ، كان يدرك الكلية أو النواة ، كما يدرك الجزئية أو الفروع.
كما أن علي عكس العمارة الحديثة استخدم حسن فتحي طريقتين لتشكيل القبة في تغطية الفراغات المعمارية ، وهم:
1- الساسنية: هي القبة المعتمدة علي منطقة انتقالية تتكون من أربعة طاقات ركنية حول اسطوانة فوق مربع الفراغ المعماري. أما الطريقة الاخري التي اتبعها حسن فتحي في بناء القبة فهي مبنية علي منطقة انتقال مكونة من طاقات ركنية لتحويل المسقط الأفقي المربع إلي مثمن.
2- هلينية: وهي القبة المشكلة فوق أربعة عقود بحيث تصل أطرافها إلي بداية العقود. وبالتدقيق في طريقة عمل القباب الموجودة في بجوات نري تأثر حسن فتحي بطريقتها في بناء القباب من حيث إنها مداميك دائرية تميل دائما نحو مركز التشكيل الكروي فيها (الهلينية).
أما القبو فهو البناء المصري القديم المعتمد في تشكيله علي حائطين مسمطين يحدهما حائط النهاية.
كان العامل الاقتصادي هو ما دفعه في فترة الحرب العالمية الثانية لاستخدامه واعتماده الكامل علي الطوب التي في الإنشاء والتغطية.





_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 16, 2012 9:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم

برجاء الاطلاع على هذا الرابط

مبادئ العمارة الخضراء

http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_226527.html

إنشاء أول قرية مصرية تعتمد على العمارة الخضراء

تقوم مصر بإنشاء قرية منتجة متوافقة بيئيا ومنخفضة التكاليف لتصبح أول نموذج في مصر والشرق الأوسط لقرية صديقة للبيئة يمكن تطبيقه.

القاهرة: تعتزم الحكومة المصرية إنشاء أول قرية "صديقة للبيئة" في محافظة الفيوم على بعد 120 كيلو مترا من العاصمة المصرية "القاهرة" وذلك في الظهير الصحرواي للمحافظة، وتم تخصيص مساحة 2000 فدان لإنشاء القرية، التي تعد أول قرية منتجة منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة بالمحافظة، حيث تعتمد على الخامات المحلية في البناء وعلى سكانها الذين سوف يشاركون في البناء بمشاركة المعاهد البحثية المتخصصة، كذلك تهدف محافظة الفيوم من وراء القرية إلى إحياء الصناعات البيئية التي اندثرت وكانت تشتهر بها محافظة الفيوم مثل صناعات الحصير، والمنتجات الغذائية، حيث تعتمد القرية على التنمية المستدامة.


الشريحة المستهدفة في المشروع هي الشباب كما تؤكد الدكتورة هند السيد، الخبيرة بمعهد بحوث العمارة بالمركز القومي لبحوث الإسكان في مصر، وتوضحه قائلة: "لقد تم تنظيم ورش عمل للشباب على مدى أربعة شهور، حيث يتم التدريب على طرق البناء الجديدة، التي تحقق للمرة الأولى على أرض الواقع مفهوم العمارة الخضراء، وكذلك يشارك جميع الشباب في مراحل تخطيط وتنفيذ القرية المختلفة، والتي سوف تعتمد في إنشائها على طرق البناء المعتمدة باستخدام التربة المثبتة، وهي تعتمد على صنع قوالب طوب من التربة المحلية مع خليط من التربة والأسمنت الذي يستخدم كمادة لاصقة بنسبة5%، وهذه القرية لن تحتاج لعمل تشطيبات داخلية أو خارجية.
قرية بيئية في الظهير الصحراوي

وأكد الدكتور مصطفى الدمرداش رئيس المركز القومي للاسكان إن القرية تعد أول مشروع تنفذه مصر متوافق مع معايير العمارة الخضراء حيث بدأت وزارة الإسكان تنفيذ خطة طويلة المدى لنشر العمارة الخضراء (ابنية متوافقة مع البيئة) حيث هذه القرية هي مجرد نواة لـ 400 قرية صديقة للبيئة سوف يتم تنفيذها في مراحل لاحقة، ولهذا تعد هذه القرية مشروعا تجريبيا لقرية منتجة ومنخفضة التكاليف ومتوافقة مع البيئة في الظهير الصحراوي بهوارة عدلان من أجل تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية مستدامة.

وأكد الدمرداش، أن مجتمع القرية سوف يعتمد على ركائز ثلاث (الاقتصاد الأخضر، والبيئة الخضراء، وجودة الحياة)، والاقتصاد الأخضر هنا المراد به مشروعات صناعية زراعية قائمة على التصنيع للمنتجات الزراعية بطرق يدوية بسيطة، اما المساحات الخضراء فسوف يكون وجودها طبقا لشروط العمارة الخضراء بعد التواصل مع جهاز الهرم الأخضر وهو الجهاز الذي يحدد نسبة المساحات الخضراء في مصر، واما جودة الحياة فهي بسبب وبعدها عن الملوثات عموما، وكذلك بناء بيوت تحافظ على تجدد الهواء ودخول الشمس بشكل صحي لسكانها.



http://www.elaph.com/Web/Environment/2012/3/721012.html

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 1:00 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة
مسلمة آمنة كتب:
الفاضل / ابن الزهراء
اولا شكرا على مرورحضرتك و تعليقك الكريم
ثانيا لقد قمت بتعديل الخط كي تسهل قرأته و اعتذر لحضرتك على المجهود الذي بذلته في القراءة
ثالثا جزاكم الله خيرا على النصيحة و اذا كان هذا ايضا غير واضح ارجو ان حضرتك تنبهني لذلك و شكرا جزيلا



جزاك الله كل خير هو ليس نصيحه بقدر طلب لصعوبه القراءه من الشاشات مع الاضاءه تؤثر على عيني
والان الخط افضل بكثير جزاك الله كل خير سيدتي الفاضله مسلمه امنه على تغير نوعيه الخط ونقرأ بشغف الان

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: العمارة الوظيفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 20, 2013 8:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
[size=150]العمارة الوظيفية

لوكربوزية .....رائد العماره الوظيفيه



النظــرية الوظيفية
لو كـــوربوزييـه



مقدمة عن النظرية الوظيفية

- الوظيفية بمعناها الواسع هي أن تؤدي الأشياء المصنوعة الأغراض التي تصنع من أجلها .. وأن يكون لها من الأشكال ما يأتي تبعاً لهذه الأغراض أو الوظائف.

- الوظيفية بمعناها الواسع موجودة في كل الثقافات وفي عمارة كل العصور ويعرفها المعماريون .. وكتب عنها وعن المنفعة كل كتاب العمارة منذ فيتروفيس .. كما أنها موجودة منذ عهد الكهوف عندما بدأ الإنسان يصنع لنفسه الأدوات ويختار لها من الشكل ما يتوافق مع تلك الوظيفة.

- أول من نادي بهذه النظرية في العصر الحديث هو المثال الأمريكي Horatio Greenough (1805 – 1852م) حيث نادي بأن الشكل المعماري لابد وأن يكون رد فعل طبيعي للمنفعة كما حادث في كل المخلوقات.


- جاء من بعده Louis Sullivan حيث نادي بأن يتيع الشكل الوظيفة.


- نادي بهذه النظرية مجموعة من المعماريين ورغم اختلاف وجهة نظرهم حول المفهوم إلا أنهم اجتمعوا على الاعتراف بالاتجاهات العلمية والصناعية الحديثة وترك الاتجاهات الرومانتيكية والبعد عن الزخرفة.

- النظرة الأوربية جامدة .. النظرة الأمريكية عضوية .. في تفسير النظرة الوظيفية.



- ماهية النظرية الوظيفية:-

- هي نظرية عظيمة الفائدة أوجدت دقة في التحليل الكثير من المشاكل النظرية والعملية وكانت عاملاً منقياً حررت المعماريين من التقليد والاقتباس وحررت المباني من الزخارف.


- لم يوجد منافس لها سوى النظرية العضوية في أمريكا .. وكانت المخرج الوحيد من أزمة التخبط التي سادت القرن التاسع عشر.

- كان فيها الكفاية بعد الحروب في الأزمات الاقتصادية والحاجة العاجلة للبناء والتعمير فكانت أحسن حل لتلك الظروف المتطرفة عن طريق كفاءتها في العمل وتخليصها للمباني من كل ما ليس له فائدة عملية.


- رفعت المستوى العام للتصميم المعماري وأمكن بها إنتاج أعمال جيدة حتى في أيدي المعماريين العاديين.


- كانت تثبت صحة التصميم .. ففي أي عمل جديد ليس له مثال سابق كانت الوظيفية هي مقياس الحكم على مدى صلاحية العمل .. وكانت في فترات التكوين والتأسيس لنوع جديد من العمارة أهم من أي اعتبارات أخرى .. لكنها في حالة تعدد الحلول لا يمكنها أن تحدد الحل الجيد بل تعزل الرديء فقط.

- تمثل التدريب المناسب لطلبة العمارة ولشبان المعماريين.




وجهات النظر المختلفة في الوظيفية

1 :أن تصمم المباني كما تصمم الآلات

- منذ أن بدأ عصر العقل أو الفكر في القرن 18 وأثبت العلم تفوقه على العواطف صارت النظرة إلى الأمور علمية في المقام الأول وصارت الآلات هي أدوات العصر في العمل والإنتاج.


- يطالب أصحاب هذه النظرة أن تصمم المباني كما تصمم الآلات بالعلم والمنطق والدقة والحساب .. ويكون كل شيء موجود لسبب وبكمية مطلوبة ويؤدي عملاً خاصاً به.


- فهذا ”جروبيوس“ يطالب بعمارة تلائم عصر الآلات والراديوهات والسيارات السريعة .. وهذا ”لوكوربوزييه“ يصف البيت بأنه أله للعيش فيها The Home as a Machine to Live in.


- إلا أن هذه النظرة عاطفية ليس لها ما يبررها ولا تستند إلى سبب فكري معقول يتوافق مع عصر المنطق والعلم الذي تواجدت فيه .. ورغم هذا تأثر المعماريين كثيراً بها وعملوا بمنطقها حتى ولو تحت مسميات آخرى.



2 :تقليد أشكال الآلات في المباني

- بسبب الإمكانات الهائلة للآلات فقد اندهش لها معاصروها والمهندسون وأصبحت موضع الاحترام للجميع.



- افتتن الناس بالآلات وتعلقوا بها وجعلوها مادة للتأمل .. وعرفوها ”خطأ“ بأنها أهم شيء في الحياة وكل شيء في الحياة.


- لم يكن الفنانون بعيدين عن هذا .. فقد أخذوا منها إلهامات في فنونهم المختلفة .. منهم الرسامون ”أوزنفان“ و ”لوكوربوزييه“ و ”ليجيه“ الذي جعل الأشخاص في لوحاته كالمصنوعات المعدنية .. وكذا في فن النحت.


- جاء الدور على العمارة .. رغم ما لها من تعقيدات وعوائق أكثر مما للفنون الآخرى .. ولماذا لا تستخدم العمارة أشكال الماكينات وقد سبق وأن استخدمت أشكال النباتات في الفن الجديد Art Nouveau.


- استخدم بعض المعماريون بعض أجزاء الماكينات ومنهم من جعل مبانيه على شكل آلة بأكملها .. فقد أخذ لوكوربوزييه عناصر مأخوذة من البواخر كالسلالم البحاري والشبابيك المستديرة والبلكونات الصغيرة .. أيضاً ”رايت“ الذي له بيت ذو أسقف ممتدة من الجانبين يسمى الطائرة وآخر يسمى البارجة.


- كانت هذه نظرة سريعة وسرعان ما تغيرت بعد ما وجد المعماريين أن أشكال الآلات تتغير.



3 :استخدام الآلات ومنتجاتها في العمارة


- هذا هو الحل المعقول والسليم .. حيث يستفيد المعماري مما تحققه إمكانات العصر الحديث .. وأن يراعي ما يعنيه هذا من تغير في أساليب التنفيذ والإنشاء والمواد .. وتأثير كل ذلك على الشكل المعماري في النهاية.

- وبهذا يمكن للعمارة أن تنتمي للعصر الحديث ويكون التعبير المعماري فيها حقيقياً لا مصطنعاً.

- هذه النظرة هي التي استمرت في العصر الحديث .. حيث أصبحت الآلة تحقق ما لم يحققه الإنسان وبسرعة فائقة ..فكان الأجدى الاستفادة من ذلك في تصنيع أجزاء وعناصر المباني .. فلماذا لا نستخدم الآلة في تصنيع الأبواب والشبابيك وكسب الوقت وتوفير المال الذي كانا يستهلكها في الطرق التقليدية القديمة.

- كل هذا مقبول بشرط ألا تغطى الآلة على فكر الإنسان والمعماري بشكل خاص .. وتتحول القيم الفنية والأحاسيس إلى أحاسيس صناعية لا تقبل إلا بما تقدمه الآلة ولا تعجب إلا بدقة الآلات .. (جمال ما تصنعه الآلة وجمال ما تصنعه اليد)



لوكوربوزييه (1887 – 1965م) Le Corbusier


- سويسري الأصل .. فرنسي الجنسية .. كان فناناً موهوباً له أعمال كثيرة في مجال الرسم والتصوير مما قوى لديه الملكات الفنية الخاصة كالخيال الخصب والقدرة على تصور الأفكار في مخيلته قبل أن يضعها على الورق.
- تميز بشخصية متفردة ومسيطرة وكان يرى أنه المعماري الوحيد الفذ في ذلك الوقت!!
- ترك بصمات واضحة على العمارة الأوربية والعالمية بشكل خاص من خلال الأعمال الكثيرة التي تركتها والتي تمثل توجهه بالبحث في حقيقة الهيئة المعمارية وفقاً للظروف الجديدة والإمكانات التي أتاحها التقدم التكنولوجي الجديد .. فقد كان يرى أن على العمارة أن تستخدم الوسائل التي تعمل على تحقيق الراحة للإنسان.
- له الكثير من الأفكار المعمارية التي لم يكتب لها الظهور على أرض الواقع بسبب الصراع ما بين التقليديين والحدثيين ومن أهم هذه الأفكار ما كان في مسابقة مبنى هيئة الأمم المتحدة.
- امتزج مع عمارة الشرق العربي وله أعمال منها ما نفذ ومنها ما لم ينفذ مثل بعض الأعمال في بغداد وتخطيط مدينة الجزائر .. وقد وضح تأثره الكبير بالأفكار المعمارية التي احتوتها عمارة الشرق الإسلامية على وجه الخصوص.


ملامح الفكر المعماري عند لوكوربوزييه


1 :تفريغ المبنى الصندوقي


كان للوكوربوزييه وجهة نظر مختلفة في الصندوق الكلاسيكي وإن كان لم يهاجم المباني الصندوقية بشكل كبير .. وتتلخص في الحفاظ على شكل الصندوق ولكن بعد عمل تفريغات في الصندوق تسمح باندماج الفراغات الداخلية مع الفراغ الخارجي وكل ذلك داخل الهيئة الهندسية النقية التي تحدد ملامح الصندوق.
كما ساهمت هذه الفكرة في تحقيق هيئة جديدة للحيز المعماري الداخلي .. صحيح أنها تختلف عن الهيئة التي قدمها ”رايت“ من قبل ولكنها لا تقل عنها من ناحية الإثراء الفكري والفراغي والتشكيلي.
وجهوده في هذا المجال كثيرة وشملت كل جوانب الفراغ.


أولاً: الفراغ المعماري: في هذا الإطار لم يعمد ”لوكوربوزييه“ إلى أن يذهب الفراغ الداخلي إلى الفراغ الخارجي بفكر الانسيابية الذي حققه ”رايت“ من قبل ولكنه اعتمد على أن يأتي الفراغ الخارجي لكي يندمج مع الفراغ الداخلي من خلال التجويفات التي فعلها في الصندوق .. أضف إلى ذلك قدرته على وضع الحوائط الداخلية في أي مكان بغض النظر عن اختلاف طوابق المبنى.


ثانياً: الحدود الخارجية (الحوائط): عمد ”لوكوربوزييه“ إلى تفريغ الصندوق عند الأركان بشكل خاص مما ساهم في الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي .. كما أنه تمكن من تحرير الحوائط الخارجية من الإنشاء وبالتالي تمكن من وضعها في أي مكان.


ثالثاً: الفتحات: باعتماد مبدأ الفتحات الطويلة فقد تمكن ”لوكوربوزييه“ من تحقيق الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي من خلال هذه الأشرطة الممتدة.


رابعاً: السقف: حاول ”لوكوربوزييه“ معالجة أسقف الفراغات الداخلية عن طريق الفتحات التي عملها في هذه الأسقف وقد اشتهرت أعماله بالفراغات المرتفعة بارتفاع طابقين ”الميزانين“ حيث ينساب الفراغ بين الطابقين.


2 :مبادئ العمارة الحديثة عند لوكوربوزييه


أولاً: المسقط الحر Free or Open Plan: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي .. عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.

ثانياً: الواجهات الحرة Free Facade: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي .. عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.

ثالثاً: الشبابيك الأفقية الطويلة Ribbon Windows: حيث تمتد النوافذ أفقياً من أول الواجهة حتى آخرها فساعد ذلك على تحقيق ارتباط قوي بين الفراغ الداخلي والخارجي.

رابعاً: رفع المبنى على أعمدة Pilots: بدلاً من أن يغوص المبنى في الأرض كما هو في الفكر العضوي .. حيث يسمح للأرض بأن تمتد تحت المبنى وتستغل في أغراض كثيرة.

خامساً: حديقة السطح Roof Garden: وبهذا يتحقق مجموعة من الفوائد الفنية والاقتصادية والوظيفية والروحية.



3 :سيطرة المبنى على الطبيعة

- اختلف ”لوكوربوزييه“ عن ”رايت“ في علاقة المبنى بالطبيعة .. حيث رأى ”لوكوربوزييه“ أن تسيطر المباني على الطبيعة.
- كان يقول: ”إن المسكن الذي نبنيه يرغب في أن يرى الريف أكثر من أن نضعه بين الأشجار والحشائش“.
- بالطبع فإن هذا يتوافق مع فكره حول حديقة السطح ورفع المبنى على أعمدة وحول تفريغ المبنى الصندوقي والحفاظ على الحدود الخارجية له.

4 :تقنيات جديدة لمعالجة المناخ الحار
- كان ولابد من حل لموضوع النوافذ الطويلة وخصوصاً في حالة المناخ الحار.

- كانت فكرة كاسرات الشمس والتي طورها في أعماله بشكل كبير.
- يقول ”هنري – روسل هتشكوك“: ”إن كاسرات الشمس التي استخدمها لوكوربوزييه قد أجرى بها تصحيحاً وظيفياً للصناديق الزجاجية“.
- يعتبر البعض هذه التقنية هي النقطة السادسة ضمن مبادئ العمارة الحديثة التي أعلنها ”لوكوربوزييه“

5 :تقنيات جديدة في طرق ومواد الإنشاء

- تميز ”لوكوربوزييه“ باستخدام الخرسانة المسلحة كمادة بناء بإمكانها أن تحقق رغباته في التشكيلات والإنشاءات التي قدمها.
- اقترح ”لوكوربوزييه“ عام 1914م هيكل بيوت الدومينو وهو يتكون من بلاطتين محمولتين على ستة أعمدة ومتصلتين بسلم خارجي.
- يقول ”كريستيان نوربرج – شولز“ نقلاً عن ”لوكوربوزييه“: ”نحن نستطيع أن نقدم نظام الإنشاء - إنشاء العظم - وهو مستقل تماماً عن الاحتياجات الوظيفية لمسقط المسكن يسمح لنا بمجموعات متعددة من التنظيم الداخلي وعمل المعالجات الممكن تخيلها للفتحات في الواجهات“.
- نجح ”لوكوربوزييه“ في أن يحول الإنشاء إلى وظيفة تعبيرية بتحويله من كونه وسيلة تقنية إلى نظام معماري .. وكما يقول عنه ”سيجفريد جيدين“: ”إن لوكوربوزييه عرف كيف يوضح السر المدهش للصلة بين الإنشاء الخرساني واحتياجات الإنسان والرغبات الملحة التي تأتي على الأسطح .. لقد كانت فكرة لابتكار المساكن بخفة غير مسبوقة

[/size]

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العمارة المستدامة (العمارة الخضراء)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 07, 2013 9:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم

العمارة التفكيكية او الديكونستراكشن

عمارة التفكيك ( Deconstruction Architecture )


الديكونستركشن ليس مجرد حركة معمارية أو طراز وهى مسمى ظهر فى الآفق سنة 1971
انما هى ظاهرة ثقافية كبرى من اهم التطورات الحديثة فى الفن والعمارة فى فى العصر الجارى
هى اسلوب نقدى واسلوب فلسفى

نشائتها :-

فى البداية نشأت من أعمال الفيلسوف الفرنسى جاك دريد
فتلك الاعمال تميزت بشكل جوهرى فى اصالة الشكل الظاهرى للاشياء والتمييز التقليدى فيها .

المعماريان برنارد تشوس وبيترايزنمان ربطا الحركة بنظرية معمارية

فلسفتها :

• يجب ان تتحرك العمارة بعيدا عن صلابة المدلولات الطبيعية والتعارضات الى التقليدية ومن امثلة ذلك:
• 1_ التباين بين شكل المبنى والارض المقام عليها
• 2_ التباين التقليدى بين الهيكل الانشائى والزخارف .
• عمارة الديكونستركشن اصبحت مركز نظريات الفن والعمارة فى امريكا فى فترة الثمانينات .
• اصبحت هى الاتجاه الاكاديمى الرسمى فى بعض أقسام العمارة والادب والفن فى الجامعات الامريكية
• تدعو عمارة الديكونستركشن الى هدم كل الاسس الهندسية الاقليدسية
• تدعو الى تفكيك المنشات الى اجزاء
• تدعو الى اعادة النظر فى العلاقات سواء كانت الانسانية او العمرانية .
• الديكونستركشن لا تعنى الهدم كما يدل ظاهرها ويرى تشونى ان هناك هدم ايجابى او هدم او اعادة بناء
• هى مرتبطة بفطرة الانسان حيث ان الطفل يفكك اللعبة والراديو بشغف لمعرفة محتوياته وكيف يعمل
• من هنا يمكن ادراك ان الديكونستركشن من الغرائز الاساسية المبهجة للانسان.

يقول المفكر شارلز جنكز فى كتابه new moderns ان الديكونستركشن
• هى عمارة التكسير واللاتماثل واللا اتساق
• هى عمارة مليئة بالمفاجئات الغير متوقعة
• تستخدم مفردات العمارة الكلاسيكية بصورة معكوسة او مشوهه
• عمارة كلاسيكية وضد الكلاسيكية .
• يقول حول الديكونستركشن والبوست post رغم الفروق الواضحة بينهما الا انهما اتفقا على شىء جوهرى وهو الاختلاف والبعد ونقد كل ما هو تقليدى ومألوف .

الاتجاهات الرئيسية فى عمارة الdecon


رواد الdecon اختلفوا فى تحقيق الاهداف وتميزوا الى اربعة فرق او مجموعات

اولا\ اتجاه ( التفكيك والترابط (
فى عمارة فرانك جيرى ( كونك غير مقبول لا يعنى شيئا ما دام عدم تقبلك اصبح مقبولا)
يدعوا الى تفكيك الكل الى اجزاء واعادة تركيبها باسلوب فنى غير تقليدى و تعيد الى الاذهان جمال مدينة العصور الوسطى بمقياسها الانسانى واسلوب اكثر روعة من مدن ناطحات السحاب والمدن الصناعية الحديثة .

ثانيا\ الاتجاه البنائى الحديث :
يتزعم ذلك رام كولهاس واوما
يدعوا لتحويل البلاطات الكبيرة الى تكوينات منظورية ملونة ومشتته
زها حديد من ابرز رواد هذا الاتجاه حيث انها ابتدعت الكمرات الطائرة المبالغ فيها .وتقول انها ضد الجاذبية الارضية .
هذا الاتجاه يتميز بالشعبية والتفاؤل والواقعية .

ثالثا\ اتجاه الحماقات
هذا الاتجاه هو قلب ال decon ابرزها حماقات برنارد تشومى
حيث تمادى بعض المعماريين فى تطبيقه

رابعا\ العدمية : ( بيترايزنمان)
بيتر ايزنمان يؤمن ان الاستعراض هو الهدف من العمارة
عمارته تتميز بالتجريدية الشديدة رغم ادخال بعض العناصر التقليدية
• من اشهر اعماله مركز الفنون البصرية والتى تميزت ب
• 1_ تحتاج الى كتالوج لفهم الافكار
• 2_صعوبة الفهم لعامة الناس
• 3_اعماله تحتاج الى القراءة عنها قبل مشاهدتها.

^^ ايزنمان منظر مثل جيرى ولكنه اكثر اتزان ورزانه منه .........
له مجموعة من المنازل
اعتمد فى تصميمها على التلاعب فى التكوينات الهندسية المعقدة للنقاط والخطوط والمسطحات والكتل
عدم المبالاه برغبة اصحاب البيوت ولا راحتهم ولا رضاهم.
عدم المبالاه بالاداء الوظيفى لهذه البيوت

امثلة للخلل الوظيفى عنده فى التصميم
1_ عمود يصعد دون سبب وسط طاولة الطعام .
2_ فى بعضها عليك ان تنجنى وانت تصعد حتى لا يصتدم الراس بالسقف .
3_ غرفة النوم تنقسم الى مستويين دون سبب .

يقول بيترايزنمان رد ودافعا ليس ردود فعل على التكعيبية والوظيفية لكوربوزيه انما ظاهرة ثقافية اوسع من ذلك بكثير تتميز بوجود التصنيف المزدوج الموجود فى التشكيل المعاصر وها يزودنا مرة اخرى الى الازدواجية المتوارثة فى الحياة اليهودية ومن جهة اخرى الى الازدواجية الاجتماعية والثقافية المتزايدة فى المجتمعات الغربية المعاصرة .

تشومى سويسرى الاصل يعيش فى امريكا
• نظرته الى العمارة نظرة تاريخية تقدمية .
• دائم التركيز على اثر تكنولوجيا المعلومات على طرق القياس التقليدية.
• يستعمل التغيير والتبديل بكثرة فى الشكل والوظيفة
• لا يقتنع بالمنطق المجرد للسبب والنتيجة .

فلسفته فى التعامل مع الشكل form
عدم التمييز بشكل محدد وثابت
شكل مفكك فى البداية
اشكال صارخة __ كمرات طائرة __ والتحام مع الفضاء بطريقة جريئة ملفته للنظر .
الاشكال التجريدية ( اسلوب ايزنمان ) فى مراحلها النهائية

فلسفته فى التعامل مع الفراغ
فراغ داخلى مفتوح حر رغم وجود بعض الخدمات .

من اعمال فرانك جيرى
مطعم السمك فى اليابان
مدرسة لويولا للقانون فى لوس انجلوس كاليفورنيا 1981
مدرسة ليويولا للقانون _ الغرف الدراسية لوس انجلوس كاليفورنيا 1981
متحف كاليفورنيا للعلوم الفضائية لوس انجلوس

** جيرى \ مدرسة لويولا للقانون

يظهر التاثر بالمحيط حول المشروع
استعمل مواد البناء واساليب تشكيل مشابهة
الا ان التشكيل اصبح كانه معبد ( مجموعة معابد شبه مغلقة (
ربما ذلك كان بسبب طبيعة الحياء اليهودية المغلقة هى التى دفعت هذا الاتجاه .

2_ مطعم السماك
1_ معاناة جيرى فى الصغر من رائحة السمك
2_ سمكة كبيرة ( تبدوا كجوت ضخم اليف محبب للناس مثل الفيل فى حديقة الحيوان (
3_ عدم وجود تفسير فى الوظيفة والتكلفة ( تعبير عن التفكيك)

3_ مطعم العلوم الفضائية بلوس انجلوس AERO SPACE MUSEUM
وجد طريقة فى التفكيك فى مقاومة الانشاء والزخرفة ...

الديكونستركشن ..... الفظاعة فى الأداء

صورة



صورة

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط