موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=11206 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | مريد الحق [ الثلاثاء يناير 08, 2013 1:19 am ] |
عنوان المشاركة: | قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد هذه حكاية ... قرأتها .. وشدنى أحداثها .. وكوارث حدثت فيها ... قلت فى نفسى : يا ترى هل هذه القصة لها دلالة ... وهل ما حدث من أحداث درامية فيها .. يمكن أن نفهم منه شيئا ... وهل ممكن نلمس من خلالها .. سنة من سنن الله فى كونه .. ومع عباده ... نشوف . وشخصيات هذه الحكاية : - رجل صالح ... قالوا عنه أنه ولى ... وقيل ساحر .. وقيل مدعى .. وقيل أكثر من كده - ملك من الملوك فى القرن الثالث والرابع الهجرى. - رئيس وزراء - مجموعة فقهاء وطبعا .. الراوى اللى بيحكى الحكاية قال الراوى : 1- الشخصية الأولى : رجل مسلم ... وده أقل وصف .. بظاهر لسان الشرع .. صالح .. متصوف . 2- الشخصية التانية : ملك من ملوك المسلمين .. سمى نفسه خليفة ... مسك الخلافة وعمره ثلاثة عشر سنة وكان مؤثرا للشهوات ، كثير شرب النبيذ .. منهوما باللعب، والجواري، لا يلتفت إلى أعباء الامور، وكانت دولته ذات تخليط كثير لصغر سنه .. ولاستيلاء أمه ونسائه وخدمه عليه . وقد امتلأت أيامه بالعجائب .. والبلايا . فكانت دولته تدور أمورها على تدبير النساء والخدم، وهو مشغول بلذته، فخربت الدنيا في أيامه وخلت بيوت الأموال واختلفت الكلمة فخلع ثم أعيد ثم قتل. 3- رئيس الوزراء: رجل فيه جبروت .. وطيش .. كلمه إنسان ، فقلب ثيابه على كتفه وصاح: ويلكم ! علي به. 4- الفقهاء : لم يجدوا دليل إدانة ضد هذا الولى الصالح ... لكن بعد كده استجابوا لضغط رئيس الوزراء .. ونفذوا أحكاما .. منتهى الغرابة . يتبع بمشيئة الله تعالى ... |
الكاتب: | مريد الحق [ الأربعاء يناير 09, 2013 12:15 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
ونبتدى الحكاية .... كان فى بغداد زمان رجل مسلم ... ودا أقل وصف له ... سلك طريق التصوف .. واجتهد فى طاعة الله جدا .. وتتلمذ على المشايخ الكبار .. وبعد كده دخل خلوات كثيرة وشديدة ... وساح فى البلاد .. وظهرت له كرامات كثيرة جدا .. وشهد له بعض الصوفية بالولاية .. وتوقف فيه آخرون . وبعدين ظهر منه كلام عن خواطر الناس .. وإخبارات عن أشياء تأتى .. وتكلم بكلام فى البواطن ما فهموش ناس كتير .. وللأسف ابتلى بأمرين : الأول ... تصريحه بكلام خاص جدا .. يقرب للشطحات ... بسبب وجدانيات عالية .. وطبعا ما لقاش حد يفهمه بشكل محترم على ميزان الشرع .. أو يؤوله . والتانى .... مجموعة ناس بالغوا فيه ... لدرجة الدس عليه . اشتهر أمره وكراماته ... وكالعادة .. ظهر المبالغون فيه .. والمغرضون .. والكارهون .. لكنه مالوش علاقة بالسياسة والحكم ... لا ينافس على الدنيا .. ولا أهلها .. يعنى فى حاله . لكن رئيس الوزراء .. شاف إن هذا الرجل الصالح وصل أمره وشهرته وحاله إلى داخل القصر ... وعرف رئيس الوزراء أنهم قدموه على جماعة من الخدم والحشم والحجاب وعلى كبير الخدم ... وبالغوا فيه حتى ادعوا عليه انه يحيى الموتى وان الجن يخدمه .. ولأمر ما لايعلمه إلا الله تعالى آخر .. حط رئيس الوزراء هذا الرجل الصالح فى دماغه .. فماذا حدث ؟؟؟ احضر جماعة من اصحاب الرجل الصالح ... وخلاهم يعترفوا بانه يدعي النبوءة وانهم صدقوه .. ولكن الرجل الصالح كذبهم وقال : انما انا رجل اكثر الصلاة والصوم وفعل الخير . لم يهدأ رئيس الوزراء .. وأحضر مجموعة من الفقهاء .. واستفتاهم في امره فذكرا انهما لا يفتون في امره بشىء ... ولا يجوز ان يقبل قول من واجهه بما واجهه الا ببينة او باقرار منه .. ودا يا اخواننا حكم الفقهاء وعلماء الشريعة . ومع ذلك كان هذا الوزير يخرج الرجل الصالح إلى مجلسه ويستنطقه ... فلا يظهر منه ما تكرهه الشريعة ... والوزير مصمم في أمره على قتل الرجل الصالح .. يتبع بمشيئة الله تعالى |
الكاتب: | مريد الحق [ الأربعاء يناير 09, 2013 12:29 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
نستكمل الحكاية .... أصر الوزير – أو رئيس الوزراء – على قتل هذا العبد الصالح ... فأعاد محاكمته .. وجعل يفهم الملك أن هذا الشيخ الصالح خطير جدا على الأمن العام .. وكان الملك غير مرتاح فى الأول لمحاكمة الرجل الصالح ... ولكن تهويل الوزير وحيلته جعلت الملك يأمره بقتله .. فأمر الوزير بجمع قضاته ... وأصدروا الحكم عليه بأنه .... مش عارف أقول إيه .. هل بتهمة السحر ... أم الردة ... أم إدعاء الألوهية ... ولتكن أى تهمة .. المهم أن يقتل .. الشيخ الصالح يقول لهم : إن دمى حرام .. أنا مسلم .. وينطق بالشهادة ... وينكر كل التهم .. ويتبرأ مما نسب إليه ... ولكن .. مافيش فايدة وصدر الحكم ... وماذا كانت العقوبة ... حاجة غريبة : أولا .. الجلد ألف جلدة ثانيا ... قطع يديه ورجليه ثالثا ... صلبه رابعا ... قطع رأسه خامسا ... حرق جثته وتم تنفيذ الحكم ... ووقت القبض عليه وسجنه كان سنة 301هـ .. ومقتله كان سنة 309 هـ . إلى هنا انتهى دور الشيخ الصالح ... ولكن ماذا حدث مع بقية أفراد القصة ... وماذا حدث للبلاد .. من فترة القبض على هذا الشيخ الصالح .. إلى ما بعد مقتله تعالو نشوف .... أما رئيس الوزراء ... فقد زاد فى فرض الضرائب .. حتى ضج الناس منه .. فعزله الملك ... ثم سلمه إلى الوزير الجديد ... فماذا فعل به ؟ عذبه بألوان العذاب ، وكان إذا شرب أخرجه وألبسه جلد قرد ، ويرقص فيصفع ، وفعل به ما يستحيى من ذكره ، ثم سقي السم ، فمات . ودا كان سنة 311 هـ ... يعنى بعد مقتل الشيخ الصالح بسنتين وأما الملك ... فقد خرج عليه وثار ضده خادم له .. فجمع مجموعة من البربر .. فلما التقى الجمعان رمى بربري الملك بحربة سقط منها إلى الأرض .. ثم ذبحه بالسيف .. ووضع رأسه على رمح .. وسلب ما عليه .. وبقي مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش ... ثم حفر له ودفن . ودا كان سنة 320 هـ . ويتبع بمشيئة الله تعالى |
الكاتب: | مريد الحق [ الأربعاء يناير 09, 2013 1:00 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
نكمل ياسادة يا كرام ... ونقول : أما العبد الصالح ... فهو الحسين بن منصور .. المعروف .. بالحلاج ورئيس الوزراء هو .. حامد بن العباس والخليفة .. أو الملك العباسى هو .. المقتدر بالله العباسى والآن ... نشوف إيه البلايا التى حدثت فى البلاد .. مواكبة لفترة القبض على الحلاج .. إلى ما بعد مقتله . في سنة ثلاثمائة ساخ جبل بالدينور في الأرض .. وخرج من تحته ماء كثير أغرق القرى وفيها ولدت بغلة فلوا – يعنى حصان - فسبحان القادر على ما يشاء ! وفي سنة إحدى وثلاثمائة سار المهدي الفاطمي – المبتدع الشيعى - يريد مصر في أربعين ألفا من البربر فحال النيل بينه و بينها فرجع إلى الإسكندرية .. وأفسد فيها وقتل ثم رجع فسار إلى جيش المقتدر إلى برقة وجرت لهم حروب .. ثم ملك الفاطمي الإسكندرية والفيوم من هذا العام . وفي سنة أربع – يعنى وثلاثمائة - وقع الخوف ببغداد من حيوان يقال له الزيزب ... ذكر الناس أنهم يرونه بالليل على الأسطحة .. وأنه يأكل الأطفال ويقطع ثدي المرأة .. فكانوا يتحارسون ويضربون بالطاسات ليهرب واتخذ الناس لأطفالهم مكاب .. ودام عدة ليال . يبدو أنه شبه " السلعوة " والله أعلم . وفي سنة ست وثلاثمائة صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته ... وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر بمثل القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعة .. فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتبرز التواقيع وعليها خطها .. يعنى كانت دولة نسوان . وفيها عاد القائم محمد بن المهدي الفاطمي الشيعى إلى مصر فأخذ أكثر الصعيد . و في سنة ثمان وثلاثمائة غلت الأسعار ببغداد وجاعت العامة لكون الوزير جدد المظالم .. ووقع النهب .. وركب الجند فيها .. وشتتهم العامة ودام القتال أياما .. وأحرق العامة الحبس .. وفتحوا السجون .. ونهبوا الناس .. ورجموا الوزير .. واختلفت أحوال الدولة جدا و فيها ملكت جيوش القائم الشيعى الجزيرة من الفسطاط .. واشتد قلق أهل مصر وتأهبوا للحروب .. وجرت أمور وحروب كثيرة ... يعنى تسلط عليهم عدو لا يرحم يتبع بمشيئة الله تعالى |
الكاتب: | مريد الحق [ الأربعاء يناير 09, 2013 1:07 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
نكمل .. ونرى .. ماذا حدث فى السنوات العجاف التى مرت بالمسلمين وبلادهم فى هذه الفترة العصيبة من تاريخهم .. ففي سنة تسع وثلاثمائة قتل الحلاج بإفتاء القاضي أبي عمر والفقهاء والعلماء .. ولنا معهم وقفة و في سنة أربع عشرة وثلاثمائة دخلت الروم ملطية بالسيف ... وفيها جمدت دجلة بالموصل وعبرت عليها الدواب وهذا لم يعهد . وفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة دخلت الروم دمياط .. وأخذوا من فيها وما فيها ... وضربوا الناقوس في جامعها وفيها ظهرت الديلم على الري والجبال .. فقتل خلق وذبحت الأطفال . وفي سنة ست عشرة وثلاثمائة بني القرمطي دارا سماها [ دار الهجرة ] .. والقرمطى مبتدع ضال قريب من الكفر .. على مذهب الشيعة .. وكان في هذه السنين قد كثر فساده وأخذه البلاد وفتكه بالمسلمين واشتد الخطب به وتمكنت هيبته في القلوب وكثر أتباعه .. وبث السرايا وتزلزل له الخليفة .. وهزم جيش المقتدر غير مرة . وانقطع الحج في هذه السنين خوفا من القرامطة ... ونزح أهل مكة عنها وقصدت الروم ناحية خلاط .. وأخرجوا المنبر من جامعها .. وجعلوا الصليب مكانه وفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة خرج مؤنس الخادم الملقب بالمظفر على المقتدر ... وعصى لأوامره .. وأراد عزله .. وركب معه سائر الجيش و الأمراء و الجنود .. وجاؤوا إلى دار الخلافة فهربت خواص المقتدر .. وأخرج المقتدر بعد العشاء .. و نهب لأمه ستمائة ألف دينار .. وأشهد عليه بالخلع ... يعنى غاية الإهانة . و في سنة سبع عشرة وثلاثمائة سير المقتدر ركب الحاج مع منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين ... فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي .. فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعا .. وطرح القتلى في بئر زمزم ... وضرب الحجر الأسود بدبوس – يعنى رمح صغير .. مش دبوس مشبك - فكسره ثم اقتلعه .. وأقام بها أحد عشر يوما ثم رحلوا .. وبقي الحجر الأسود عندهم أكثر من عشرين سنة ... ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد في خلافة المطيع . و قيل : إنهم لما أخذوه هلك تحته أربعون جملا من مكة إلى هجر فلما أعيد حمل على قعود هزيل فسمن قال محمد بن الربيع بن سليمان : كنت بمكة سنة القرامطة فصعد رجل لقلع الميزاب وأنا أراه فعيا صبري وقلت : يا رب ما أحلمك فسقط الرجل على دماغه فمات .. وصعد القرمطي على باب الكعبة وهو يقول : ( أنا بالله و بالله أنا ... يخلق الخلق و أفنيهم أنا ) ولم يفلح أبو طاهر القرمطي بعدها .. وتقطع جسده بالجدري وفي هذه السنة هاجت فتنة كبرى ببغداد بسبب قوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } فقالت الحنابلة : معناها يقعده الله على عرشه و قال غيرهم : بل هي الشفاعة و دام الخصام و اقتتلوا جماعة كثيرة . يتبع بمشيئة الله |
الكاتب: | مريد الحق [ الأربعاء يناير 09, 2013 1:13 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
وفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة نزل القرمطي الكوفة وخاف أهل بغداد من دخوله إليها فاستغاثوا ورفعوا أصواتهم والمصاحف وسبوا المقتدر وفيها دخلت الديلم الدينور ... فسبوا وأسروا وقتلوا وفي سنة عشرين وثلاثمائة كان مقتل المقتدر قتلة بشعة مهينة – والعياذ بالله - .. فقد ركب مؤنس على المقتدر فكان معظم جند مؤنس البربر .. فلما التقى الجمعان رمى بربري المقتدر بحربة سقط منها إلى الأرض ثم ذبحه بالسيف و شيل رأسه على رمح و سلب ما عليه و بقي مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش ثم حفر له بالموضع و دفن و ذلك يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال ومن البلاء .. قبض العلماء ... فمات في أيام المقتدر من الأعلام : يوسف بن يعقوب القاضي صاحب الإمام الأعظم أبى حنيفة .. وابن شريح شيخ الشافعية .... والجنيد شيخ الصوفية .. وأبو عثمان الحيري الزاهد .. والنسائي صاحب السنن .. وابن الجلاء شيخ الصوفية ... وأبو يعلى الموصلي صاحب المسند .. والأشناني المقرئ وابن سيف من كبار قراء مصر ... وأبو بكر الروياني صاحب المسند ... وابن المنذر الإمام ... وابن جريري الطبري ... والزجاج النحوي ... وابن خزيمة ... وأبو بكر بن أبي داود السجستاني ... وابن السراج النحوي ... وأبو عوانة صاحب الصحيح ... وأبو القاسم البغوي المسند ... وخلائق آخرون . يقول الراوى : ولنا شوية استفسارات .. ودردشة مع الفقهاء اللى حكموا على الحلاج بالقتل فى المرة الجاية ... إن شاء الله تعالى |
الكاتب: | مريد الحق [ الثلاثاء يناير 15, 2013 1:29 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد لى ثلاث وقفات .. واستفسارات مع السادة الفقهاء الذين أفتوا بقتل الحلاج . الوقفة الأولى ... فيما يجب على القاضى من أمور عند وجود دعوى مقدمة له ضد أحد . والوقفة الثانية ... فى شكل العقوبة المترتبة على الجريمة ... بعد ثبوتها على أى متهم . والوقفة الثالثة ... فى مجموعة أحداث وقعت بعد مقتل الحلاج . ندخل فى الوقفة الأولى : يا معشر الفقهاء الفضلاء ... أسوق لكم بعض الأحاديث .. والأحداث التى وقعت لسيد الخلق مولاى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جرائم .. يترتب عليها قتل المتهم .. فماذا كان هديه ... تعالو نشوف : بوب البخاري فى صحيحه (21/96) : بَاب إِذَا أَقَرَّ بِالْحَدِّ وَلَمْ يُبَيِّنْ ... هَلْ لِلْإِمَامِ أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ ؟ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ .. قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ .. قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ .. قَالَ ( أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا ) قَالَ : نَعَمْ قَالَ ( فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ - أَوْ قَالَ حَدَّكَ ) . إذن ... من أدب القضاء ياسادة ... الستر على المتهم .. حتى لو أقر واعترف .. مش كده .. ولا مش واضح ؟!!! وروى النسائى فى السنن الكبرى (4/280) .. عن جابر بن عبد الله : أن رجلا من أسلم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فحدثه أنه زنى .. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى بشقه الذي أعرض قبله .. فأخبره أنه زنى .. فشهد على نفسه أربع مرات .. فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( هل بك جنون ؟ ) قال : لا قال ( فهل أحصنت ؟) قال : نعم ... فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم بالمصلى .. فلما أذلقته الحجارة فر حتى أدرك بالحرة فقتل بها رجما . انتهى والشاهد هنا يا سادة ... هو سؤال واستفسار القاضى عن حالة المتهم ... هل هو فى كامل قواه العقلية إذن ... مسألة حضور العقل ... وابتعاد المتهم عن أى حال يخرجه عن عقله مثل الشطحات .. وحال الوجد الشديد جدا ... شرط فى إقامة الحد عليه أو ثبوت التهمة عليه .. صح .. ولا إييه . وروى النسائي فى الكبرى (4/277) .. عن أبى هريرة قال : جاء الاسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أربع مرات بالزنا يقول أتيت امرأة حراما .. كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل في الخامسة .. فقال له ( أنكحتها ) قال : نعم قال ( فهل تدري ما الزنا ) قال : نعم .. قال أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله حلالا قال ( فما تريد بهذا القول ) قال : أريد أن تطهرني قال فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم فرجم ... فسمع رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه : انظروا إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب .. فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم سار فمر بجيفة حمار شائل برجله فقال ( أين فلان وفلان ) فقالا : نحن ذا يا رسول الله قال لهما ( كلا من جيفة هذا الحمار ) فقالا : يا رسول الله غفر الله لك .. من يأكل هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما نلتما من عرض هذا آنفا .. لشر من أكل هذه الجيفة .. فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ) . بعد شدة التفصيل .. والاستقصاء .. أقيم الحد ... ومع ذلك .. شفتم ماهى رتبة الذى أقيم عليه الحد ... وماذا قيل لمن شمت فيه ... ربنا يسترنا ويغفر لنا . والسؤال هنا ... هل تم ذلك الأدب المحمود النبوى الشريف .. من الستر .. وسماع الإقرار .. يعنى الاعتراف .. من الحلاج ؟؟؟ أظن ... لا . يتبع بمشيئة الله |
الكاتب: | مريد الحق [ الثلاثاء يناير 15, 2013 1:48 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
يا سادة يا فقهاء ... أليس دفع التهم عند وجود شبهة فى القضية ... أمر واجب .. أم لا . تعالوا نشوف ماذا قال سيدنا زين الوجود حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . بوب ابن ماجه فى سننه (7/437) بَاب السِّتْرِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَدَفْعِ الْحُدُودِ بِالشُّبُهَاتِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ادْفَعُوا الْحُدُودَ مَا وَجَدْتُمْ لَهُ مَدْفَعًا ) . وروى البيهقى فى السنن الكبرى (8/238) .. عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم .. فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله .. فإن الامام أن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة ) . وماذا قال السادة الصحابة الأجلاء . روى ابن أبي شيبة (6/514) .. عن إبراهيم قال : قال عمر بن الخطاب : لئن أعطل الحدود بالشبهات أحب إلي من أن أقيمها بالشبهات. عن عمرو بن شعيب عن أبيه .. أن معاذا وعبد الله بن مسعود وعقبة بن عامر قالوا : إذا اشتبه عليك الحد فادرأه. وعن طارق بن شهاب أن امرأة زنت فقال عمر : أراها كانت تصلي من الليل فخشعت فركعت فسجدت ، فأتاها غاو من الغواة فتحتمها ، فأرسل عمر إليها فقالت كما قال عمر ، فخلى سبيلها. عن عبد الله قال : أدرأوا القتل والجلد عن المسلمين ما استطعتم. عن إبراهيم قال : قال عمر : اطردوا المعترفين. وانظروا ماذا قال التابعون .. وبماذا قضوا .. روى عبد الرزاق فى المصنف (7/335) .. عن الزهري في الرجل يعترف ثم ينكر ، قال : لا يقام عليه الحد إذا أنكر بعد اعترافه ... وإن اعترف أربع مرات. وعن سفيان قال : إذا اعترف بسرقة ثم أنكر عند السلطان ، فإن نكل ترك ، وغرم ما اعترف به ، ولم يقطع. والسؤال هنا للسادة الفقهاء الذين قتلوا الحلاج .... هل اتبعوا هذه الأحاديث .. والفتاوى ... وهل .. عندما أنكر الحلاج التهمة الموجهة إليه .... دفعوا الحكم عنه .. لوجود شبهة أم لا ؟؟؟ يا اخوانا ... دا لو اعترف وبعدين أنكر .. يدفع عنه الحد .. ما بالكم لو مااعترفش أصلا . يا اخوانا ... تعطيل الحد بسبب وجود شبهة فى التهمة .. خير مليون مرة من إقامة الحد .. مع وجود شبهة . يا اخوانا .... فين هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والصحابة والتابعين .. والسادة العلماء ... الدم حاجة خطيرة . إذن ... يبقى هناك شئ غريب مدبر من الوزير حامد بن العباس !!! يتبع بمشيئة الله |
الكاتب: | مريد الحق [ الخميس يناير 17, 2013 12:52 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
أعود .. وأدردش مع السادة الفقهاء اللى أفتول بسفك دم الحلاج .. وأقول : يا سادة يا فقهاء ... أليس من قال : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سيدنا مُحَمَّد رَسُولُ اللَّهِ .. يبقى دمه حرام ... تعالوا نشوف ماذا قال سيدنا زين الوجود حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرج البخاري (1/42) .. عَنْ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ) . وروى النسائي (12/331) عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّهُ فَقَالَ ( اقْتُلُوهُ - ثُمَّ قَالَ - أَيَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) .. قَالَ : نَعَمْ ، وَلَكِنَّمَا يَقُولُهَا تَعَوُّذًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقْتُلُوهُ ... فَإِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .. فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ) . اذن ياسادة .... أمر الله تعالى .. وأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمه .. أن من قال لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سيدنا مُحَمَّد رَسُولُ اللَّهِ ... فدمه معصوم .. وكمان ماله وعرضه ... أظن دا واضح لكن ممكن تلاقى واحد يطلع لك ويقول ... الحلاج قالها تعوذا .. يعنى علشان يهرب من القتل . نقول له ... تعالى نشوف رأى وحكم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فى حادثة أشد من دى . أخرج الإمام أحمد .. عن عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً .. قَالَ : فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ .. قَالَ : فَشَذَّ مِنْ الْقَوْمِ رَجُلٌ .. قَالَ فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ السَّرِيَّةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ .. قَالَ فَقَالَ الشَّاذُّ مِنْ الْقَوْمِ : إِنِّي مُسْلِمٌ ... قَالَ : فَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا قَالَ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ قَالَ : فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا فَبَلَغَ الْقَاتِلَ ... قَالَ : فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ قَالَ الْقَاتِلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنْ الْقَتْلِ قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنْ النَّاسِ وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ أَيْضًا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنْ الْقَتْلِ ... فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنْ النَّاسِ وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ ثُمَّ لَمْ يَصْبِرْ فَقَالَ الثَّالِثَةَ : يَارَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنْ الْقَتْلِ ... فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ قَالَ لَهُ ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يتبع بمشيئة الله |
الكاتب: | مريد الحق [ الخميس يناير 17, 2013 12:55 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: قصة رجل صالح .. ترى هل فيها عبرة ؟! |
مش كدا وبس ... مابالكم لو الكافر قطع يد واحد ... ثم قال : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ... طبعا وهو فى شدة الرعب والخوف من القتل .. ودا واضح جدا ... هل يقتل ؟؟ تعالوا نشوف : أخرج ابن أبي شيبة (7/652) عن المقداد أنه أخبره أنه قال : يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها .. ثم لاذ مني بشجرة فقال : أسلمت لله ، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( لا تقتله ) فقلت : يا رسول الله قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله ؟ قال ( لا تقتله ... فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله .. وأنت بمنزلته قبل أن يقول الكلمة التي قال ) . أظن الحالة مع سيدنا المقداد أشد ... ياترى .. السادة الفقهاء اللى حكموا على الحلاج بالقتل ... خدوا بالهم من الأحاديث .. والقصص دى .. ولا الموضوع أكبر من كده ؟؟!!! وأخرج مسلم (1/258) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ .. فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَدْرَكْتُ رَجُلًا فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .. فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ .. فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ ؟!! ) .. قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنْ السِّلَاحِ قَالَ ( أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا ) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ قَالَ فَقَالَ سَعْدٌ : وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ مُسْلِمًا حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ - يَعْنِي أُسَامَةَ – قَالَ قَالَ رَجُلٌ : أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } فَقَالَ سَعْدٌ : قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ ... وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونُ فِتْنَةٌ . يا سادة يا فقهاء .. إيه العمل مع قولنا سيدنا زين الوجود حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم : قَالَ – أسامة بن زيد - قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنْ السِّلَاحِ قَالَ ( أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا ) قَالَ ( أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا ) يتبع بمشيئة الله |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |