موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

يا نساء المسلمين تعلمن من أسماء بنت أبي بكر!!!!!!!!!
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=10755
صفحة 1 من 1

الكاتب:  فاروق سيف [ الجمعة نوفمبر 16, 2012 10:39 pm ]
عنوان المشاركة:  يا نساء المسلمين تعلمن من أسماء بنت أبي بكر!!!!!!!!!

أيتها النساء تعلمن من أسماء
.......................................
كثير من الخلافـات الزوجيـة ينـشـأ عن عـدم القـناعة ، القـناعـة بـما قسـم الله

فتـرى الزوجـة تطـالـب زوجـها بمـا لا يطـيـق ، تـذكره بما يحـضره زوج أخـتـها

لأخـتها ، أو بما يحـضره أخـوه لـزوجـته ، أوبما يـحضـره لجـارتها زوج جـارتها

وهكذا..

ومن الـخلافـات أيضاً ما يـنشأ بسـبب إخـفاء الـزوجة كـثيـراًـمن الأمـور عـن زوجـهـا ، ثم يـعـلم الزوج بهـا مـن طـرف ثالث ، فيضـيق بكـتمـان زوجته الأمر

عنه وعـدم إخـبـاره به .

ومنها أيـضاً مـا يـنشأ عـن عـدم مـراعاة الـزوجـة غـيرة زوجـها ، فتهمل في

عـدم اخـتـلاطـها بأقـاربها مثـلا، أو خـروجـها من الــبيـت دون إذنـه ، وهـكـذا. .

تعالي اخـتـنا المـسلـمة ، نـتعلـم درسـاً في حسـن طـاعـة الـزوج ومراعـاتـه

مـن الصحـابـيـة أسـماء بـنتـ أبـي بـكـر الـصـديـق (رضي الله عنهما) .

أخرج ابن سـعد عن أسـماء (رضي الله عنها) . قالت : تـزوجـني الـزبـيـر(رضي الله عنه) .

وماله في الأرض مـال ، ولا مـمـلـوك ولا شيء غيـر فـرسـه . . فـكـنـت أعـلـف

فـرسه ، وأكـفيه مـؤنته ، وأسـوسه ، أدق الـنوى لنـاضـحه- أي بعيره – وأعلفه ،

وأسقـيه الماء وأخـرز غـربـه- دلـوه – وأعـجن ، ولم أكن أحسـن أخبز فكان يخبز

جارات لـي مـن الأنصـار ، . وكن نسـوة صـدق .

ثم تقـول وكـنت أنقـل النـوى من أرض الزبــيـر التي أقــطـعه رسـول الله

(صلى الله عليه وسلم)-أي أعطـاها له-وهي عـلى ثـلثـي فرســخ ، فـجئت يوما والنوى

على رأسي ،فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصـحابه فدعاني ثم قال "للجمل

حتى يبرك": إخ إخ ..ليحملني خلفه ،فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت

الزبير وغيرته ، وكان مـن أغــير الـناس ، فـعــرف رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)


أني قد استحـييت فمضى فجـئـت الزبير فقلت :لقـيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

وعلى رأسي الـنوى ومـعه نـفر مـن أصحـابه ،فأنـاخ لأركـب معه ،فاستحييت

وعرفت غيرتـك فقال : والله لحملك النوى أشد عليّ من ركوبك معه ..

أيتها المسلمة:

لعـلك لاحـظـت صـفـات الزوجة القـانعة ،و الراضـية ، والعـاملة
............................................................................
على رعايـة زوجـها ، وتقديـر غيـرتـه ، في شخصية أسماء(رضي الله عنها)

فها هـي (رضي الله عنها) تـزوجـت الـزبـيـر بـن الـعـوام (رضي الله عنه) ولـيــس

عـنـده مــال ، ولا خــادم يـخـدمـه ، ولا شـيء غـير فرسـه ، فلا تـشـتـكـي

أسـماء وهي بـنت الـصديـق أبـي بـكر (رضي الله عنه) لا بـل إنـهـا كـانـت تقوم

بإطعام فرسـه ، وتـعنـيـه عـن مـؤنـتـه وسيـاسـتـه . وكـذلك كانت تفعل مع

بـعـيـره وهـي إلى هتـذا كـله تـعـجـن ، وتـنقـل الـنوى على رأستها مسـافـة

غـيـر قـصـيرة .

أرأيـت إلـى رضى أسماء وقناعتها .أ رأيـت إلى صبرها

علىخدمة زوجها ،وإلى احتمالها هذا الجهد تبذله كل يوم !

ألا يدفعك هذا إلى الرضا والقناعة . . وأنت التي تعيشين اليوم

في بيت فيه كل متطلبات الراحة ، غسالة كهربائية تغسل وتنشف

ومكنسة كهربائية تغنيك عن بذل الجهد في تنظيف بيتك ،وهكذا . .

كم أنك لاتعجنين ولا تخبزين فالمخابز تقدم لك الخبز ، ولا تعتني

بفرس زوجك الذي يملك سيارة تنقلك إلى حيث تشائين .

ثم تأملي -أختي المسلمة- كيف راعت أسماء(رضي الله عنها)

غيرة زوجها ،فلم تركب خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

حتى لا تكون قريباً من الرجال الذين كانوا معه . ومنعها

من هذا أمران :حياؤها . . وذكرها غيرة زوجها .

وانظري –بعد هذا- إلى عدم كتمانها ماجرى معها عن

زوجها الزبير(رضي الله عنه)فأبلغته به فور عودتها إلى بيتها ،

ولم تؤجله أو تخفيه .

وإذا كان الأخوة من الرجال يقرؤن معنا هذه السطور ،

فإننا ندعوهم لتأمل ملمحين من ملامح شفقة المسلمين

بالنساء فيما حكته لنا أسماء (رضي الله عنها)

الملمح الأول:
...................زز
شفقتة الرسول (صلى الله عليه وسلم) على أسماء(رضي الله عنها)حين شاهدها

تحمل النوى فوق رأسها وهي تقطع تلك المسافة الطويلة فدعاها

للركوب ليخفف عنها عبء ما تحمله فوق رأسها . . وعبء المسافة

الطويلة التي تقطعها على قدميها .

الملمح الثاني:
..........................ز
شفقة الزبير بن العوام على زوجته(رضي الله عنها) أسماء حين أخبرته

بدعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) للركوب رحمة بها وكيف أنها لم تركب

مراعاة لغيرة زوجها . . فقد كان رده(رضي الله عنه) بأنه كان يفضل ركوبها

على حملها النوى ، على الرغم من غيرته ، وفي هذا دلا لة على إشفاقه

العظيم بزوجته .

فيا أيها الرجال . .

تعلموا الشفقة بالنساء من مئات المواقف للرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته

الكرام رضوان الله عليهم .

ويا أيتها النساء .

تعلمن من أسماء . . ومن الصحابيات الكريمات رضوان الله عليهن . .

طاعـتـهـن لأزواجـهـن . . وقـناعتـهـن بمـا قسـم الله سبحانه لهـن .

ما أسعد بيوتنا. . وما أقل مشكلا تها . . لو كانت فيها

شفقة الرجال بالنساء . . وطاعة النساء للرجال

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/